لأسماك البلطي أهمية كبيرة، حيث تمتاز هذه الأسماك بمجموعة من الصفات التي تجعلها مناسبة للتربية في المزارع، وأهم هذه الصفات ما يلي: أسماك البلطي من أقل الأسماك دهنياً
- إمكانية كبيرة للإنتاج بسبب قدرتها على مقاومة زيادة الكثافة والبقاء في تركيزات منخفضة للأكسجين الذائب في الماء.
- تتغذى على أنواع عديدة من الأغذية الطبيعية و الصناعية.
- تقاوم الأمراض و الطفيليات بشكل كبير.
- إمكانية النمو في مجال واسع من الملوحة.
- تمتاز بأنها أسماك جيدة للاستهلاك المباشر، ولا تحتوي على عظام ضمن الأنسجة اللحمية.
وتنضج أسماك البلطي جنسياً بعمر عدة أشهر فقط وتتكاثر في أحواض لتربية قبل وصولها إلى الوزن التسويقي مما يؤثر سلباً على إنتاجها، وذلك بسبب زيادة الكثافة وانخفاض معدلات النمو.
الصفات البيولوجية لنجاح تربية أسماك البلطي:
1- الحرارة:
الحرارة المناسبة بشكل عام لأسماك البلطي تتراوح ما بين 20-30 درجة مئوية، وإن كان هناك بعض أنواع من البلطي تعيش في درجة حرارة أقل من ذلك قد تصل إلى 10 درجة مئوية، وإن كانت لا تتواجد طبيعياً في مياه تنخفض الحرارة فيها إلى دون 15 درجة مئوية، ولا تتكاثر في درجة حرارة أقل من 20 درجة مئوية.
وفيما يلي جدول يبين مجالات الحرارة المناسبة لعدة أنواع من أسماك البلطي: الحرارة المناسبة لتكاثر أسماك البلطي
2- السلوك التكاثري:
يرتبط فصل التكاثر لأسماك البلطي بشكل وثيق بالعوامل البيئية والمتمثلة في: طول القترة الضوئية ودرجة الحرارة والملوحة وهطول الأمطار وغيرها، ففي المناطق الاستوائية والمدارية حيث تبقى درجات الحرارة مرتفعة على مدار العام، أظهرت حالات عديدة أن فصل التكاثر يستمر على مدار العام، ولكن عندما تنخفض الحرارة في فترة من فترات العام يلاحظ أن عدد مرات التفريخ ينخفض.
وعند التفريخ يقوم الذكر الناضج جنسياً باختيار موقع للتعشيش في مكان من الشاطئ أو الحوض وينتظر حتى تنجذب إليه إحدى الإناث حيث يقومان معا بعد فترة تمتد من بضع ساعات إلى عدة أيام بحفر عش دائري الشكل في القاع في المناطق قليلة العمق حيث تختلف مقاييس هذا العش حسب الأنواع، وبعد فترة غزل طويلة تضع الأنثى بيضها في العش ويقوم الذكر بتغطية البيض بالسائل المنوي ثم يعمل كل من الذكر والأنثى على حراسة العش الذي يحوي عدة آلاف من البيض المخصب، حتى يفقس وتغادر الصغار حيث تستمر عناية الذكر والأنثى بهذه الصغار لمدة من 2 إلى 3 أسابيع.
وفي أنواع أخرى فان الذكر يختار منطقة التعشيش ويحضر العش وينتظر مرور الإناث ليعمل على جذب إحداها إليه بينما تقوم الأنثى بالمرور في مناطق التعشيش لتختار أحد الذكور، وتنضم إليه في العش الذي حفره حيث تضع بيضها، ويقوم الذكر بطرح السائل المنوي فوق البيض مباشرة عندها تأخذ الأنثى البيض التي تبلغ عدة مئات داخل فمها وتترك العش مباشرة بينما ينتظر الذكر مرور أنثى أخرى.
وتستمر الأنثى في حمل البيض داخل فمها حتى فقسه حيث تقوم يرقات الأسماك الفاقسة بامتصاص كل محتويات كيس المح، وعندها تسمح الأم لليرقات بمغادرة فمها وتبقى صغار الأسماك على مقربة من الأم التي تتحرك حركة بطيئة بالقرب من صغارها، وعند أدنى إشارة للخطر تعود الصغار مباشرة إلى فم الأم التي تحمل صغارها وتفر بعيداً عن الخطر ويستمر ذلك حتى تصبح الصغار بطول حوالي 10ملم.
فيما يلي بعض المعلومات المتعلقة بالبيض والصغار الفاقسة في ثمانية أنواع من أسماك البلطي: بعض المعلومات المتعلقة بالبيض والصغار الفاقسة