لا تجوز زراعة القمح في الجو الرطب أو الدافئ وتنجح الزراعة في الجو الجاف البارد وتتعدد العوامل الجوية التي تؤثر على نمو وانتاجية محصول القمح وأهمها درجات الحرارة والإضاءة والرطوبة الجوية . وتختلف درجات الحرارة الملائمة لنمو القمح باختلاف الأصناف وطور النمو ، وعموما تلائم درجات الحرارة السائدة في مصر أثناء الشتاء نمو القمح وتنبت حبوب القمح في مدى من درجات الحرارة يتراوح بين 3 درجات إلى 32 درجة مئوية مع درجة حرارة مثلى مقدارها 25 درجة مئوية وتنمو بادرات القمح في مدى حراري يتراوح بين 5 درجات إلى 37.7 درجة مئوية ، ودرجة حرارة مثلى مقدارها 28 درجة مئوية . ويلائم إزهار القمح درجات حرارة تتراوح بين 13 درجة مئوية إلى 25 درجة مئوية ويلائم فترة تكوين الحبوب والنضج درجات حرارة آخذه في الارتفاع بتقدم النضج وينبغي أن تتعرض نباتات القمح في أحد أطوار نموها باستثناء طور السكون في البذور بدرجات الحرارة المنخفضة حتى تكتسب النباتات التغيرات النوعية اللازمة للتهيئة للإزهار . وتحدث أضرار للنباتات إن تعرضت لدرجات حرارة غير ملائمة ويتوقف مدى الضرر على مدى درجة الحرارة وطور النمو ويصبح النبات حساسا لدرجات الحرارة غير الملائمة في بعض مراحل النمو وأهمها الفترة من التفريع إلى طرد السنابل وفترة التزهير ومدة نضج الحبوب ، ويدي تعرض نباتات القمح لدرجات الحرارة المرتفعة في الفترة من التفريع إلى طرد السنابل إلى نقص عدد سنابل النبات ولا ينفع بعد ذلك اعتدال درجة الحرارة بما يلائم النمو وتؤدي الحرارة المرتفعة أثناء فترة التزهير إلى نقص عدد الحبوب لموت حبوب اللقاح وتؤدي الحرارة المرتفعة أثناء الثلاثة أو الأربعة أسابيع عقب الازهار إلى النضج المبكر للحبوب وضمورها ويؤدي تعرض النباتات لدرجة الحرارة المنخفضة نسبيا أثناء فترة تكوين السنابل إلى زيادة حجم السنبلة وعدد السنيبلات بالسنبلة وعدد الأزهار بالسنيبلة ومحصول الحبوب . ويعتبر نبات القمح أحد نباتات النهار الطويل لهذا يلزم أن يتعرض النبات لعدد من الساعات الضوئية اليومية يزيد عن حد معين ويتوقف هذا الحد على الصنف . وتؤثر الرطوبة الجوية النسبية تأثيرا بالغا على نمو القمح بطريق غير مباشر بالتأثير على انتشار أمراض الأصداء إذ تزداد الإصابة بأمراض الأصداء بارتفاع الرطوبة الجوية النسبية ولهذا تنتشر الإصابة بهذه الأمراض في الوجه البحري ويقتضي هذا زراعة الأصناف المقاومة .
الارتفاع عن سطح البحر
تزرع نباتات القمح في مناطق تختلف كثيرا فيما بينها في ارتفاعاتها عن سطح البحر إذ يمكن زراعة القمح في مستوى تحت سطح البحر قريبا من البحر الميت وفي مناطق يرتفع مستواها إلى 14000 – 15000 قدم عن سطح البحر .