بوابة أراضينا للزراعة والإنتاج الحيوانى

لتخزين الحبوب الغذائية أهمية كبرى في البلاد المنتجة و المستهلكة لها على السواء, فهو من الوجهة التجارية أداة تنظيمية بين العرض و الطلب , وهو من الوجهة التموينية أداة تنظيمية بين الإنتاج و الاستهلاك, و تزداد الأهمية الاقتصادية لتخزين الحبوب في البلاد التي يزيد بها عدد السكان , ولا يتكافأ ما تنتجه من حبوب مع ما تستهلكه منها , الأمر الذي يحتم عليها الاستيراد من الخارج , لكي تستكمل به نواحي النقص في إنتاجها . و التخزين في هذه الحالة وسيلة أساسية تعتمد عليها الدولة لكي تضمن لسكانها حاجتهم من الغذاء , و هو احتياط لابد منه لتؤمن الدولة حياة المجتمع الذي يعيش فيها , و في البلاد التي يفوق إنتاجها من الحبوب استهلاكها الفعلي منها يصبح التخزين ضرورة للحفاظ على فائض الإنتاج من التلف , و للاستفادة منه كسلعة تصديرية مهمة.

و انطلاقا من مبدأ حماية الأمن الغذائي في البلاد وضعت المملكة العربية السعودية ضمن أهداف خططها الخمسية 1395-1405 هـ (1975-1985 م ) مبدأ تحقيق الاكتفاء الذاتي في محاصيل الحبوب الغذائية خاصة القمح . و استطاعت بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها الحكومة من دعم مالي سخي و توجيه إرشاد و تشجيع متواصل للمزارعين أن تصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي للمزارعين أن تصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في محصول القمح خلال عام 1984-1985 م (جدول 1) كما حققت فائضا كبيرا فيه اعتبارا من العام التالي.

جدول 1: تطور إنتاج القمح في المملكة خلال الفترة من 1977-1985 م (عن إحصائيات وزارة الزراعة و المياه :


وبجانب القمح توجد محصولات أخرى تزرع في مساحات مختلفة في أراضي المملكة .و الجدول 2 يوضح إحصائية وزارة الزراعة و المياه عن المساحات بكل محصول و الإنتاج المتحصل عليه خلال العام 1981-1982م.

و لقد أسهمت المملكة في دعم برنامج التغذية العالمي , وقدمت ما قدره خمسة عشر ألف طن من التمور عام 1982م, وثمانية عشر ألف طن عام 1983م من إنتاجها المعبأ بطريقة صحية في مصانع التمور بالمملكة كمساعدات غذائية للدول المحتاجة كما أمدت كثيرا من الدول الأفريقية التي تضررت من الجفاف بجزء من فائض إنتاجها من الحبوب.

جدول 2: المساحات المنزرعة بالمحاصيل المختلفة للحبوب و التمور و الإنتاج بالطن لعام 1981-1982 م (عن إحصائيات وزارة الزراعة و المياه)


وقد قامت الحكومة بتشييد الكثير من الصوامع الحديثة في مناطق مختلفة لإنتاج الحبوب بالمملكة, وذلك على أحدث الأساليب العلمية.

و لقد عرف التخزين في المملكة منذ أمد بعيد , و اتبعت فيه اطرق عديدة و قد اندثر الكثير منها , و فيما يلي شرح موجز لطرق التخزين القديمة و الحديثة.

تخزين حبوب القمح في سنابلها ( العديلة ):

العديلة هى حزمة من نباتات القمح المحتوية على عدد من السنابل , وتوضع هذه الحزمة في الشمس حتى تجف , وعند التخزين تبقى حبوب القمح في سنابلها دون أن تفصل , وكانت هذه الطريقة سائدة في مدينة العلا قديما , وربما تكون هذه مستوحاة من الآية 47 من سورة يوسف ((قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ))
صدق الله العظيم

التخزين في العراء Storage in open

تخزن الحبوب في هذه الحلة في شكل أكوام تختلف حجما أو داخل أكياس , وقد كانت هذه الطريقة متبعة في منطقة جيزان لتخزين الذرة الرفيعة , و كانت أيضا متبعة في مصر و السودان و العراق و بعض الدول الأفريقية التي تقل فيها الأمطار ,و ميزة هذه الطريقة قلة التكلفة.أما مساوئها كثيرة منها:

  1.  أن محاصيل الحبوب التي تخزن بهذه الطريقة تأتي من مصادر مختلفة,فهي خليط غريب من حبوب تختلف نوعا و جودة و نظافة و قلما تخلو بعض هذه الأكوام من الآفات الحشرية خاصة السوس , وسرعان ما تسري العدوى من كومة لأخرى ,وتصبح أيضا مصدر لعدوى المحصول الجديد بالحقل .
  2.  تترك الأكوام مكشوفة معرضة لفتك الحشرات و أكل الطيور و تلويثها للطبقة السطحية بمخلفاتها , وتصاب الحبوب بتلف كبير أيضا من ماء المطر و الرطوبة الأرضية.

طمر الحبوب في جوف الأرض (المدافن) Underground storage

و المطمورة و المكمورة أو المدفن عبارة عن حفرة تعمل بالأرض مستطيلة او مستديرة و بأعماق مختلفة وتدك أرضيتها و تطلى جدرانها و تملأ بالغلال ثم تغطى بألواح الخشب و الحصير ثم يردم عليها بالطين, وكانت هذه الطريقة سائدة في تخزين الذرة الرفيعة في منطقة أبها.

و لا يمكن الاعتماد على هذه الطريقة في تخزين كميات كبيرة من الحبوب ,غير انه مادامت منطقة التخزين خالية من النمل الأبيض بعيدة عن مياه الرشح و الأمطار و مادامت الحبوب جافة بطبيعتها عند التخزين فان الحبوب المخزنة بهذه الطريقة تبقى سليمة من الإصابة بالحشرات و التعفن , أن زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن تنفس الحبوب و تنفس الحشرات يقضي على الإصابة الحشرية كلها.

و يلاحظ انه كلما ازداد عمق المدفن كان أصلح لتخزين الحبوب و اقدر على الحفاظ على سلامتها من الإصابة , و ذلك يرجع إلى انخفاض نسبة الطبقة السطحية من الحبوب اذا ما قورنت بالحجم الكلي لكومة الحبوب , و هذه الطبقة السطحية هي التي يتركز فيها الإصابة بالحشرات .

التخزين في غرف طينية torage in muddy rooms

تخصص إحدى غرف المنزل لتخزين الحبوب و يطلق عليها اسم (غرفة الأرزاق) و يتم فيها التخزين بإحدى الطريقتين :

  1. يعمل حوض داخل الغرفة طوله مساو لطول الغرفة او عرضها , ولا يتجاوز عرضه مترين و بارتفاع متر و تخزن فيه الحبوب السائبة , و قد كانت هذه الطريقة هي السائدة في منطقة سدير , و هي لا تمنع إصابة الحبوب بالحشرات و القوارض.
  2. تمد في الغرفة قواعد خشبية ترتفع عن سطح الأرض حوالي 30-40 سم ,و تشغل معظم مساحة الغرفة , وتطلى القواعد الخشبية بالقار , تعبأ الحبوب في أكياس و يتم رصها فوق ألواح خشبية تمتد على القواعد و يترك بين كل رصة و الأخرى فراغ للتهوية و الفحص , وقد كانت هذه الطريقة متبعة في مناطق سدير و الخرج و الجنوب .

التخزين في أحواض أسمنتية torage in concrete basins

تعتبر الأحواض الأسمنتية امتدادا و تطويرا لعملية التخزين في العراء , و تتلخص العملية في بناء حوض اسمنتى من ثلاثة جدر أما الجهة الرابعة فتبقى مفتوحة لدخول آلات التعبئة , و يغطى الحوض بالمشمع لحماية الحبوب من الأمطار و الطيور و الغبار , و تستخدم هذه الطريقة في المزارع المتوسطة المساحة و للتخزين لفترة محدودة , ولا تحول هذه الطريقة دون إصابة الحبوب بالحشرات , و يمكن استخدام المدخنات بعد إحكام الغلق.

تنتشر هذه الطريقة في منطقتي السر و وادي الدواسر.

التخزين في مخازن torage in warehouses

يتم تخزين الحبوب في بعض الأحيان في مخازن تكون ملحقة بالمزرعة و يتم تخزين الحبوب فيها سائبة في شكل أكوام.

وهناك شروط يجب توافرها في المخازن لتؤدي الغرض منها على أحسن وجه :

  1.  يختار موقع البناء في مكان جاف بعيدا عن مياه الرشح , بعيدا عن الطرق العامة و المساكن و حظائر الماشية, و يشترط ألا يكون الموقع في ارض منخفضة حتى لا تتجمع مياه الأمطار و السيول بها , و أن يكون الموقع خال أيضا من عشوش النمل الأبيض .
  2. أن تكون أرضية المخزن مرتفعة عن سطح الأرض مبطنة بالاسمنت لمنع الرشح , وان تكون الجدران مطلية بالاسمنت ملساء خالية من الشقوق و الفجوات ,و أن تكون زوايا التقاء الجدران مع بعضها و السقف و الأرضية مستديرة , حتى لا يأوي إليها الحشرات , و لتسهيل عمليات التطهير , وان يجهز السقف بميازيب لتصريف مياه الأمطار بسرعة.
  3. يجهز المخزن بباب يسمح بدخول السيارات لتفريغ و تحميل الحبوب و بعض نوافذ صغيرة (50x70) تكون متقابلة , و يثبت على كل نافذة من الداخل سلك شبكي لا يزيد قطر فتحاته عن ملليمتر واحد.
  4. يفضل إنشاء عدة مخازن صغيرة عن مخزن واحد كبير حتى يختص كل منها بنوع واحد من الحبوب أو المواد الغذائية الأخرى .

التخزين في صوامع torage in silos

التخزين في الصوامع من أفضل طرق التخزين و أوفاها بالغرض , و الصوامع في حد ذاتها لا تمنع إصابة الحبوب او استمرار التلف فيها اذا كانت قد خزنت و بها إصابة أو كانت الصوامع نفسها موبوءة و لم يتم تطهيرها .
لكنها تمتاز بمنع عدوى الحبوب المخزونة بها من الخارج اذا كانت في الأصل سليمة , كما تمنع هجرة الحشرات إلى خارجها اذا كان المخزون بها مصبا , و من مميزاتها أيضا امكان خزن كميات كبيرة من الحبوب في اقل حيز ممكن , خاصة في الصوامع الكبيرة مع سهولة تدخينها بنفقات زهيدة في اى وقت .
و الصوامع نوعان : الصوامع المعدنية و الصوامع الأسمنتية .

1 - الصوامع المعدنية:Metal silos
تستخدم في المزارع , وتصنع من الالومنيوم العاكس للحرارة , و تسع الواحدة منها 300-1000 طن حبوب , وقد تقام على قاعدة أسمنتية.

ومن مميزاتها ما يلي :

  • قابلة للفك و التركيب , و يسهل نقلها من مكان لآخر , و تسهل إقامتها في وقت قصير .
  • غير قابلة للصدأ و الالومنيوم عاكس للحرارة .
  • متينة تتحمل العمل لمدة طويلة , و لا تتأثر بالعوامل الجوية و لا تحترق .
  • تحمي الحبوب من القوارض و الطيور.
  • و يعاب عليها ارتفاع تكاليف القاعدة الأسمنتية , و أنها قد تسرب الحشرات و أطوارها إلى الداخل خلال الفتحات السفلية كما ان غازات التدخين قد تتسرب منها .

2 - الصوامع الأسمنتية: Concrete silos
تبنى من الاسمنت المسلح , و هي صالحة لتخزين كميات كبيرة من الحبوب , و لمدة طويلة , وتتكون الصومعة من مجموعة من الخلايا Cells و الخلايا البينية Interstitial cells و لحق بهما مبنى للتشغيل , و تستعمل الخلايا و الخلايا البينية لتخزين الحبوب و يخصص عدد منها لتهوية الحبوب او تجفيفها , و يخصص عدد منها لتخزين الحبوب.

و يبلغ طول الخلية 30-33 مترا , و يبلغ قطرها 6-6.5 أمتار. سعتها 800 طن من الحبوب , و تبلغ سعة الخلية البينية 240 طنا من الحبوب , و تزود كل خلية او خلية بينية بكابل كهربائي لقياس درجة حرارة الحبوب في كل خلية او خلية بينية في خمسة مستويات , و يظهر ذلك على لوحة خاصة في مبني التشغيل , و ارتفاع درجة حرارة الحبوب في اى خلية عن المعدل يعتبر دليلا على حدوث تدهور في الحبوب.

و تقبل الاقماح لتخزينها في الصوامع على ان تكون عند استلامها بالمواصفات الآتية :

  1. ان تكون من احد الأصناف العالمية التي توصي بزراعتها وزارة الزراعة و المياه مع حد أقصى للخلط لا يتجاوز 10%
  2. ان تكون خالية من الإصابة الحشرية و الفطرية و الروائح و بذور الحشائش, و ان يكون الحد الأقصى للشوائب 15% (يخصم من وزن الحبوب ) و الحد الأقصى للحبوب الضامرة او التالفة 5%.
  3. ألا يتجاوز المحتوى المائي للحبة 12-13%.

و يتم استلام الاقماح المحلية في الصوامع طبقا للمراحل آلاتية :

  1. يقوم المزارع باستخراج شهادة تتضمن بيانات عن اسمه و موقع المزرعة و المساحة المنزرعة قمحا , و صنفه و كمية المحصول المتوقع , و يتولى المختصون بمديرية الزراعة معاينة المزرعة للتأكد من صحة البيانات قبل إصدار الشهادة .
  2.  يقسم المزارعون إلى فئات تبعا لحجم الإنتاج المتوقع , و يعطي كل منهم بطاقة , و يسلم تصريحا بتوريد محصوله من القمح في حدود التقدير السابق , و يحدد له تاريخ التوريد .
  3. في موعد التوريد المحدد يسمح بدخول شاحنة/شاحنات بعد التأكد من البيانات المدونة في التصريح , و يتم سحب عينات من الحبوب من عدة أماكن بالشاحنة حتى تكون العينة ممثلة تمثيلا صحيحا لحمولة الشاحنة و تخلط العينات و ترسل آليا إلى المختبر .
  4. تجرى التحليلات الطبيعية و الكيميائية للعينة داخل المختبر بغرض تحديد :
  • النسبة المئوية للإصابة بالحشرات او الفطريات او وجود البقع السوداء.
  •  نوعية القمح و درجة جودته.
  •  نسبة الشوائب
  •  الوزن النوعي
  •  المحتوى المائي للحبة
  • النسبة المئوية للبروتين

و تبلغ نتيجة التحليل إلى نقطة المراجعة خلال دقائق .

5- في حالة قبول استلام الشحنة للتخزين توجه الشاحنة/ الشاحنات إلى الميزان الالكتروني للحصول على الوزن القائم لها (بكامل حمولتها ) ,ثم يتم تفريغها في نقاط استقبال القمح من الشاحنات , حيث يوجه آليا إلى الصوامع , ويعاد وزن الشاحنة الفارغة لتحديد كمية القمح التي تم تسليمها , ويثبت ذلك في إيصال الاستلام مع نتائج التحليل, ثم يسمح للشاحنة بالخروج. 

6- في حالة رفض الاستلام للشحنة يسلم المورد إشعار بسبب الرفض , ويسمح للشاحنة بالخروج.

و تزود الصوامع بموازين خاصة يزن الواحد منها 20 طنا في المرة , كما يوجد بها غرابيل سعة كل منها 100 طن من الحبوب , و في حالة وجود إصابة حشرية في الحبوب يتم معالجتها بالتدخين في خلايا خاصة باستعمال أقراص الفوستوكسين , او غاز بروميد الميثيل و يعاد تخزينها .
و تبلغ طاقة تخزين الحبوب في الصوامع التي أنشأتها المؤسسة العامة لصوامع الغلال و مطاحن الدقيق و صوامع المزارعين ما يزيد عن مليوني طن من الحبوب.

و توزع صوامع المؤسسة في مناطق الإنتاج كما هو موضح في جدول 3 .

جدول 13: طاقة تخزين الحبوب في صوامع المؤسسة في مناطق الإنتاج .

 


و تزمع المملكة توسعة طاقة التخزين بالقصيم , وإنشاء مستودعات التخزين الأفقي للغلال بالإضافة إلى مشروعات أخرى لتخزين الشعير المحلي.
و تبلغ طاقة المطاحن الملحقة بصوامع الغلال 5400 طن يوميا , و يتم تصنيع الأعلاف المركزة من العلائق المركبة للمشروعات الحيوانية , و بجانب هذه الصوامع توجد صوامع أخرى لتخزين الحبوب الغذائية بالمشروعات الخاصة تزيد على 200.000 طن , و ذلك بالإضافة إلى صوامع أخرى صغيرة ذات طاقة تخزينية تتراوح بين 300-1000 طن في المزارع المتوسطة و الصغيرة.

 

تخزين التمور

هناك ثلاثة أصناف من التمور : رطبة , ونصف جافة , و حافة , و الصنفان الأخيران هما اللذان يصلحان للتخزين , لانخفاض نسبة الرطوبة فيهما (اقل من 30%) و يتم جنى معظم المحصول المراد تخزينه او تعبئته من منتصف أغسطس إلى منتصف أكتوبر , و تعتبر التمور من الفواكه التي تحتاج إلى عناية خاصة أثناء جنيها و تجميعها و تخزينها تفاديا لحدوث أنواع معينة من التلف او إصابتها بالآفات.

و تختلف طرق تخزين التمور باختلاف المناطق , وتبعا للحالة التي يكون عليها الثمار أثناء التخزين , و يتم قطف الثمار عادة في بداية موسم النضج , و تطرح في الأسواق للاستهلاك المحلي , أما الثمار التي تتجه النية إلى تعبئتها او تخزينها , لاستعمالها على مدار العام فإنها تترك على الأشجار إلى ان يتم نضجها و جفافها فإذا ما وصلت إلى درجة كافية من النضج و الجفاف أمكن تخزينها , او تعبئتها بعد التخلص مما قد تحتويه الثمار من ثمار مصابة او تالفة او يعلق بها شوائب و مخلفات , فإذا لم تصل إلى درجة الجفاف التي تسمح بتخزينها بأمان أمكن تجفيفها في الشمس لمدة 5-10 أيام , بفردها في طبقة رقيقة على الحصير Hussein,1975).

وفيما يلي بعض الطرق التي تتبع لتخزين التمور في المملكة :

  1.  تخزين العذوق التي تحتوي على ثمار غير ناضجة :و يمكن تخزين العذوق التي تحتوي على نسبة من التمور الغير ناضجة بتعليقها على مساند خشبية داخل سقيفة مفتوحة إلى ان يكتمل الإنضاج, و يمكن ترك هذه العذوق معلقة لمدة 6 شهور , و لحماية الثمار من الإصابة بالحشرات يفضل تركيب سلك شبكي على المنافذ.
  2.  تخزين الثمار الناضجة في مخازن تحت الظروف الجوية السائدة : و قد تستخدم لهذا الغرض مخازن حقلية بسيطة مؤقتة حيث يتم فرش الثمار على أرضية المخزن بعد تمهيدها و فرشها بالحصير في شكل أكوام مسطحة لا يتجاوز ارتفاعها مترا واحدا , و يغطى السطح العلوي للكومة بالحصير لوقاية الثمار من الغبار و الطيور و الحشرات. وقد تستخدم للتخزين مخازن دائمة, ويتم تخزين الإثمار فيها على شكل أكوام كما في الحالة الأولى , او بعد تعبئتها في صناديق من الخشب او البلاستيك او الكرتون مع تغطية السطح العلوي في جميع الأحوال بالشمع لوقايتها من الحشرات, و يجب ان تكون المخازن من المباني مع تجنب استعمال المخازن الخشبية حتى لا تأوي إليها الحشرات (خليفة و آخرون ,1983 م).
  3.  تخزين الثمار الناضجة في مخازن مبردة: تلحق بمصانع تعبئة التمور مخازن للتخزين البارد, كما توجد مخازن أخرى تجارية معدة لهذا الغرض, ويتم فيها تخزين الأصناف نصف الجافة من التمور على درجة الصفر المئوي(او اقل في حالة ارتفاع نسبة الرطوبة في الثمار او مع طول مدة التخزين ) و التخزين على هذه الدرجة مع رطوبة نسبية 70% يكفل الحفاظ على الثمار لونها و قوامها و مذاقها , و يضمن بقاء وزن التمور ثابتا مع زيادة فترة التخزين دون تخوف من الإصابة بالآفات , و تحفظ التمور في هذه المخازن بعد تعبئتها نثرا داخل صناديق خشبية او بلاستيكية, او معبأة داخل علب من الكرتون او مغلفة في ورق السيلوفان.

ولا شك ان استخدام المخازن المبردة في حفظ التمور و تخزينها يعتبر أفضل الطرق لحفظ التمور و وقايتها من الاصابة , فقد أتضح ان التمور نصف الجافة التي خزنت في غرف عادية قد تعرضت للإصابة بعد شهر واحد بفراشات ديدان التمور من الجنس Ephestia و بخنفساء الحبوب المنشارية O. surinamensis , و ان الاصابة يكلا الآفتين بدأت بسيطة , و ارتفعت تدريجيا إلى ان وصلت 100% بعد 9 اشهر من بداية التخزين , و كانت الاصابة بالحشرة أكثر شيوعا من الاصابة بالفراشات (معوض و آخرون ,1977م) .

  • Currently 117/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
41 تصويتات / 23141 مشاهدة
نشرت فى 13 مارس 2008 بواسطة aradina

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

30,047,086

الشعاب المرجانية