المشل هو المكان الذى يتم فيه جميع العمليات اللازمة للحصول على البادرات لاستخدامها فى عمليات التشجير.
وتقسم المشاتل من ناحية الملكية إلى :
أ – مشاتل خاصة : وهى المملوكة للأفراد
ب- مشاتل حكومية : وهى المشاتل التابعة للهيئات أو المؤسسات الحكومية وهذه غالباً ما تكون ذات مساحات كبيرة لإمداد المناطق المحيطة بها أو الهيئات التابعة لها باحتياجاتها من الشتلات.
كما يمكن تقسيمها من ناحية الحجم إلى :
أ- مشاتل صغيرة : وهى التى تنتج 50000 شتلة أو أقل فى العام.
ب- مشاتل كبيرة : وهى التى تنتج أكثر من ذلك.
1- الشروط الواجب توافرها فى المشتل
يجب أن يتوافر فى الموقع الذى سيقام علية المشتل الآتى:
- وجود مصدر جيد للمياه مثل ترعة أو توفير المياه الجوفيه لضمان وجود مصدر مستمر لرى الشتلات حتى لا تجف وتموت.
- أن تكون أرض المشتل مستوية جيدة الصرف وخالية من الملوحة والقلوية وأن تكون خالية من الأملاح ولا تحتوى على أكثر من 500 جزء فى المليون أملاح وأن تكون خالية من المواد القلوية مع الوضع فى الاعتبار أن النباتات تختلف فى درجة تحملها للملوحة ، فبعض الأنواع يتحمل الملوحة أكثر من البعض الأخر.
- وجود مصدر جيد للتربة حيث يحتاج المشتل إلى كميات كبيرة منها لملئ الأكياس المستخدمة فى تفريد النباتات.
- سهولة المواصلات بين المشتل وأماكن الطلب على الشتلات لضمان وصول الشتلات إلى أماكن زراعتها المستديمة بحالة جيدة.
- توفير العمالة حيث يحتاج المشتل إلى عمالة كثيفة خاصة فى فترة تفريد البادرات لملئ الأكياس وزراعة البادرات.
- ضرورة زراعة مصدات من الأشجار أو الشجيرات الشوكية لحماية الشتلات والنباتات من الرياح وتوفير الحماية للمشتل.
2- تصميم المشتل
يجب أن تقسم الأرض إلى أجزاء بينها ممرات واسعة تكفى لنقل الأدوات ونقل الشتلات ويقسم كل جزء إلى عدد من الأحواض يتراوح من 4 – 8 حوض يفضل بينها ممرات صغيرة بحيث يبلغ عرض الحوض من 1.5 – 3 متر وطوله من 6 – 10 متر ، ويجب أن تحفر الأحواض فى الأرض على عمق يتراوح من 30 – 35 سم من سطح الأرض أو أن تترك كما هى وتقسم بواسطة حواجز ترابية وذلك تبعاً لإمكانية وصول المياه لرى الأحواض بسهولة حيث تروى هذه الأحواض غالباً بطريقة الغمر كل 3 – 4 أيام حسب الظروف الجوية إذا لم تستخدم طرق أخرى مثل الرى بالرش وعادة تزرع جوانب الطرق بالأشجار ذات التيجان المنتشرة لتظليل الأحواض وحماية الشتلات ، أيضا يجب أن يحتوى المشتل على صوبه لزراعة البذور بها فى المواجير والصناديق البلاستيك وإجراء عملية التفريد بها حتى يتم نجاحها ثم تنقل إلى الخارج ، وفى المشاتل الصغيرة يمكن الاكتفاء بصوبة من جذوع الأشجار تغطى من أعلى للتظليل .
وفى المشاتل الكبيرة تستخدم صوبه خشبية تكون قاعدتها من الطوب أو الخرسانة والجزء العلوى منها من الخشب بحيث تسمح بالتظليل وعادة يكون طول الصوبه ضعف عرضها والأبعاد المستخدمة عادة هى 11 X 22 متر وهى تغطى مساحة حوالى 250 م2 أو 16 X 32 وهى تعطى مساحة ضعف السابقة أى حوالى 500 م2 ، كما يمكن عمل الصوبه بأى أبعاد وحالياً تستخدم أيضاً الصوب البلاستيكية والمغطاة أحياناً بطبقة من الثيران ويكون البلاستيك ملون لإعطاء درجات مختلفة من الإضاءة والأبعاد المتوفرة هى 9 X 55 م3 أى حوالى 500 م2.
بالإضافة إلى ما سبق يجب أن يحتوى المشتل على مكان كاف لخلط التربة وملئ الأكياس (مربع طول ضلعه 5م) وأحياناً يعمل حوض خرسانى بعمق متر أو أكثر من سطح الأرض متصل بمصدر الماء الرئيسى أو لاستخدامه فى الرى عند عدم توفير المياه ، وفى المشتل الكبير لابد من وجود مبنى لحفظ الأدوات والبذور . كما يجب أن يحتوى المشتل على سجلات لحساب التكاليف والإيرادات.
3- حجم المشتل
تتوقف مساحة المشتل على عدد الشتلات المراد إنتاجها سنوياً وكذلك على قطر الأكياس البلاستيك أو الأصص المستخدمة فى الزراعة وعلى الوقت الذى تمضيه الشتلات بالمشتل فالأنواع سريعة النمو مثل الكافور أو الكازوارينا أو الأكاسيا تزرع عند عمر من 7 – 9 شهور ولذلك يتم إنتاجها بالمشتل سنوياً بينما الأنواع بطيئة النمو مثل السرو أو البوانسيانا تمكث حوالى عامين وأحيانا أكثر ، ولتحديد حجم المشتل تحسب المساحة التى تشغلها الأحواض ثم يضرب هذا الرقم X 3 لكى يشمل المساحات الخاصة بالممرات والصوب.
وفى مصر تستخدم لإنتاج الشتلات معظم الأشجار سريعة النمو أكياس البولى ايثلين بقطر يتراوح بين 6 – 9 سم وعلى ذلك فان حجم المشتل اللازم لإنتاج 100000 شتلة عند استخدام أكياس قطرها 6 سم فإن مساحة الأحواض ستكون 360 م2 أى أن مساحة المشتل اللازمة لذلك ستكون 360 X 3 = 1080 م2 أى يلزم فدان لإنتاج 350000 شتلة ، وعند استخدام أكياس قطرها 9 سم ستكون مساحة الأحواض 810 م2 ومساحة المشتل 2400 م2 أى يلزم فدان لإنتاج 175000 شتلة.
أما فى حالة إنتاج أنواع بطيئة النمو حيث يستخدم أصص قطرها 15 سم فإن مساحة الأحواض ستكون 2250 م2 وتكون ومساحة المشتل 7750 م2 أى يلزم 1.8 فدان لإنتاج 100000 شتلة وذلك فى حالة المشاتل النموذجية وعلى ذلك يمكن اعتبار أن إنتاج الفدان من الشتلات هو 150000 شتلة وتحسب مساحة المشتل بناء على ذلك.
4- الأدوات اللازمة للمشتل
يلزم تواجد بعض الأدوات لتسهيل العمليات الزراعية المختلفة بالمشتل وهذه الأدوات هى :
1- الفأس البلدى والفرنساوى :
تستخدم لتجهيز وعزيق التربة.
2- الكرك :
يستخدم لجمع الأوراق الجافة وتسوية سطح الأرض.
3- الكوريك أو الجاروف :
ويستخدم لتحضير مخلوط التربة المستخدم فى ملئ الأكياس أو الأصص.
4- مقص العقل :
ويستخدم لتجهيز العقل اللازمة للتكاثر الخضرى وتقليم الأفرع الصغيرة للأشجار.
5- المنشار أو السراق :
ويستخدم فى إزالة الأفرع الخشبية الكبيرة.
6- الكنك أو الرشاش :
ويستخدم فى رى المواجير أو الصناديق التى تبذر المبذور.
7- خراطيم الرى :
وتستخدم فى رى الشتلات الموجودة بالأكياس عند توفير مياه بالأنابيب تحت ضغط.
8- المواجير أو الصناديق البلاستيك :
وهذه تستخدم لزراعة البذور بها لحين تفريدها.
9- الأكياس البلاستيك أو الأصص الفخارية :
تستخدم الأكياس البلاستيك لإنتاج شتلات الأشجار على نطاق واسع ويفضل أن تكون مثقبة من القاع لعدم تجميع المياه بها ، كما يفضل أن تكون سوداء اللون لكى تنمو بها البادرات جيداً . كما يجب أن تكون رقيقة حتى لا تتلف قبل نقل الشتلات للأرض المستديمة ومن الخبرة يحتوى الكيلوجرام من الأكياس الجيدة على 200 – 250 كيس تبعا لقطر الكيس والذى يتراوح من 7 – 8 سم وارتفاعه الذى يتراوح من 15 – 18 سم قبل الزراعة ، أما الأصص فتستخدم فقط للأنواع بطيئة النمو التى تمكث بالمشتل عامين أو أكثر وأحيانا تستخدم انصاف الصفائح لتنمية أشجار البوانسيانا والفيكس العادى حتى يتمكن المجموع الجذرى من النمو وأن تصل الشتلات إلى أحجام مناسبة.
10- عربة حديد :
ذات عجلة واحدة أمامية تستخدم لنقل التربة الخاصة بملئ الأكياس ونقل الأكياس إلى أماكن التفريد بعد ملئها وكذلك نقل الأكياس بعد التفريد إلى أماكن الزراعة وعند شحنها لزراعتها بالأرض المستديمة.
11- دولاب :
لحفظ البذور والسجلات والأدوات الصغيرة مثل المقصات وذلك فى حالة المشاتل الكبيرة.
5- إنتاج شتلات الأشجار الخشبية
تتكاثر أنواع الأشجار الخشبية فى مصر بالبذور باستثناء عدد قليل من الأجناس مثل جنس الفيكس حيث يتكاثر بالعقل أو بالترقيد الهوائى وأجناس الحور والصفصاف والأثل الذى يتكاثر بالعقل وهناك نوع واحد يتكاثر بالتطعيم وهو الأكاسيا نودوزا التى تتكاثر بالتطعيم على أصل خيار شمبر (الكاسيا فستيولا) والتى تعتبر من الأنواع ذات القيمة التجارية المرتفعة جداً حيث تستخدم كأشجار شوارع لجمال أزهارها .
ويتم إنتاج الشتلات من البذور خلال المراحل التالية:
أ- جمع البذور
للحصول على الأعداد المطلوبة من الشتلات يجب توفير كمية كافية من البذور ويجب على القائم بجمع البذور وضع العوامل التالية فى الأعتبار :
- المكان الذى توجد به الكميات المطلوبة من البذور والتى توجد على أشجار مرغوبة من ناحية الشكل والتكوين.
- ما هى دلائل النضج التى يمكن الإستعانة به فى جمع البذور وما هى الفترة التى يمكن فيها جمع البذور قبل تفتح الثمار وسقوط البذور.
وبالنسبة للعامل الأول :
يجب جمع البذور من أشجار ذات شكل مناسب وسيقان مستقيمة وأن تكون خالية من الأمراض لأن هذه الصفات ستنتقل إلى الأشجار الجديدة الناتجة منها.
وبالنسبة للعامل الثانى :
يجب معرفة ميعاد نضج الثمار فكل نوع تنضج بذوره فى فصل معين من السنة فمثلاً الكافور تجمع بذوره فى نهاية فصل الخريف والشتاء بينما الكازوارينا تعطى محصولين فى الربيع والخريف ، وبعض الأنواع مثل البامبوزيا والتوت وبعض الأكاسيات تجمع فى الصيف ، والثمار الناضجة تحدث بها تغيرات طبيعية مثل التغير فى اللون أو الطعم وهذه التغيرات من السهل ملاحظتها فمثلاً الزنزلخت واللبخ (ذقن الباشا) يتغير لونه من اللون الأخضر إلى الأصفر وأبو المكارم والكازوارينا من الأخضر إلى البنى والمخيط من الأخضر على البرتقالى والتوت من الأخضر إلى الأسود أو الأبيض كذلك بعض الثمار مثل الكافور والأستركوليا واللاجوناريا تتشقق ثمارها من القمة عند النضج ، أيضاً بعض الثمار يتغير مذاقها فمثلاً البامبوزيا أو التوت يختفى الطعم القابض منها أيضاً بعض الثمار تتغير كثافتها النوعية حيث يقل وزنها عند النضج مثل أبو المكارم والترميناليا ومعظم الأشجار البقولية مثل الأكاسيات والبروسوبس (المسكيت) بالنسبة للفترة التى يمكن جمع الثمار فيها بأمان نجد أن بعض الأنواع تظل ثمارها على الأفرع فترة طويلة مثل الكازوارينا والمخيط و الزنزلخت والبوانسيانا بينما البعض الأخر يتفتح بعد النضج مباشرة مثل بعض الأكاسيات كما أن بعض الأنواع يجب جمعها بعد النضج مباشرة حيث تفقد حيويتها بسرعة مثل الأروكاريا والنيم ، وهناك بعض الأنواع مثل السنط الغربى تصاب ثماره بالحشرات إذا تركت على الشجر بعد نضجها لفترة بدون جمع.
ب- العمليات التى تجرى على البذور
إستخلاص البذور ويتم ذلك بعدة طرق منها :
- التجفيف : حيث تنضج الثمار عند جفافها وتسقط منها االبذور مثل الكافور والكازوارينا حيث توضع بسمك ثمرة واحدة على قطعة من القماش أو البلاستيك وتعرض للهواء وتقلب حتى تجف وتتفتح وتسقط منها البذور.
- إزالة اللب : وهذه تجرى مع الثمار اللحمية مثل الزنزلخت والمخيط ويتم ذلك بواسطة المياه.
- إزالة الأجنحة : وهذا يجرى مع بعض الأنواع مثل أبو المكارم .
ت- تخزين البذور ومعاملتها
معظم بذور الأنواع النامية فى مصر لا تفقد حيويتها بسرعة ويمكن تخزينها لمدة عام أو أكثر على درجة حرارة الغرفة كما أن كل الأنواع المحلية يمكن زراعتها مباشرة بعد الجمع لعدم وجود دور سكون بها وعدم الحاجة إلى الكمر البارد لها وإن كانت فى معظم البقوليات مثل الأكاسيا والبونسيانا لا تنبت بسهولة مباشرة لوجود غطاء للبذرة صلب وغير منفد للمياه والغازات ولهذا يجب معاملتها قبل الزراعة مباشرة إما بالنقع فى الماء العادى لمدة يومين أو بوضع البذور فى وعاء ثم يصب عليها ماء مغلى يعادل حجم البذور مرتين حتى يتم تغطية البذور بالماء وتترك لتبرد ثم تنقع فى الماء البارد لمدة يوم أو يومين وهذه الطريقة أسهل ، أيضاً يمكن عند توفير حامض الكبرتيك تنقع البذور بالحامض المركز (85 %) لمدة تختلف من عدة دقائق حتى 15 دقيقة حسب سمك غطاء البذرة (القشرة) ثم تغسل بالماء العادى عدة مرات لإزالة آثار الحامض وتترك فى الماء لمدة يوم أو أثنين.
ث- إنتاج الشتلات
عند إنتاج شتلات الأشجار تحت الظروف المصرية يجب وضع الآتى فى الأعتبار :
- وجود فصل جاف طويل يصاحبه درجة حرارة مرتفعة وبالتالى ضرورة رى النباتات فى المشتل بصفة منتظمة.
- نتيجة الحرارة المرتفعة ورى البادرات فأن نموها يكون سريع مما يمكن من استخدام بادرات عمرها من 9 – 18 شهراً فى عمليات التشجير.
- نتيجة لتأثير الظروف الجوية فأنه يجب زراعة معظم البادرات بصلايا أو فى أكياس من البولى ايثلين أو قصارى لحماية جذورها من الجفاف عند نقل البادرات وزراعتها.
البذور
الخطوة التى تسبق عملية إنتاج الشتلات هى تجهيز البذور وزراعتها وفى حالة البذور الصغيرة الحجم مثل الكافور والكازورينا والسرو تستخدم مواجير من الفخار أو صناديق من البلاستيك أو الخشب بها فتحات من أسفل للصرف لزراعة البذور وتملأ بأرض متوسطة القوام ثم يسوى سطحها وتبذر البذور وتغطى بطبقة رقيقة من الرمل سمكها لا يزيد عن ضعف سمك البذرة وعادة تضغط البذرة بالتربة قبل تغطيتها. وضرورى الأحتراس برى المواجير حتى لا تسبب المياه إزالة طبقة الرمل. وعندئذ تتجمع البذور فى أحد جوانب الماجور أو الصندوق وعدم إنباتها . أما بالنسبة للأنواع ذات البذور الكبيرة الحجم كما فى معظم البقوليات مثل الأكاسيا والخروب والتمر هندى وأبو المكارم وكذلك فى الزنزلخت والمخيط والبامبوزيا يمكن زراعة البذور فى أكياس البولى ايثيلين أو الأصص مباشرة وعادة يوضع من 2 – 3 بذور بكل كيس أو أصص وبعد الإنبات ونمو البادرات يتم خفها بحيث يتبقى بادرة واحدة فقط.
وهناك ميعادين للبذر يشمل كل ميعاد مجموعة من الأنواع المتشابهة وهما:
- مجموعة الأنواع السريعة النمو مثل الكازورينا والكافور والأكاسيات والزنزلخت وأبو المكارم والمخيط وهذه تزرع فى نهاية الشتاء أو بداية الربيع من نهاية فبراير حتى إبريل تبعاً لدرجة حرارة المنطقة. وتفرد عند عمر 1 – 2 شهر وتكون جاهزة للزراعة المستديمة إبتداء من شهر ديسمبر من نفس العام. ويجب ملاحظة أنه عند زراعة بذور الأشجار المخروطية مثل السرو خلال الفترة الحارة من الربيع فأنها تكون عرضة للإصابة بمرض الذبول.
- مجموعة الأنواع البطيئة النمو مثل المخروطيات والخروب وهذه يفضل زراعتها فى الخريف المبكر وأحسن ميعاد لذلك شهر سبتمبر حتى بداية أكتوبر وتعود خلال الشتاء وتكون جاهزة للزراعة المستديمة فى ديسمبر من العام التالى على الأقل . ويجب فى المشاتل الكبيرة التى تنتج عدد كبير من الشتلات عدم زراعة كل بذور النوع الواحد فى نفس الوقت ولكن تزرع كل أسبوعين أو شهر لضمان وجود بادرات متجانسة ولعدم تلف بذور النوع إذا تواجدت ظروف غير مناسبة للإنبات. وعادة يتم رى مراقد الإنبات عدة مرات فى اليوم إلى أن تتم عملية الإنبات.
تفريد االبذور (نقلها)
وهى نقل النباتات الصغيرة النامية فى المواجير أو الصناديق إلى الأكياس البلاستيك أو الأصص والهدف منها هو إعطاء فرصة لنمو المجموع الجذرى والخضرى ومنع التنافس بين البادرات الموجودة بكثافة فى مراقد الإنبات ، ويعتمد ميعاد التفريد على معدل نمو البادرات والأحوال عن شهر يوليو نظراً لارتفاع درجة الحرارة. بالنسبة لبعض الأنواع مثل الأكاسيا يمكن تفريدها بعد أن تكون أوراقها الفلقية قد تفتحت وتكون زوج من الأوراق الحقيقية أما بالنسبة للكافور فيتم تفريده حينما تحمل البادرات 3 – 4 أوراق وعادة تتم هذه العملية عند عمر 1.5 – 2 شهر وأحسن وقت لإجراء هذه العملية هو الساعات الأولى من الصباح ويتوقف العمل عند ارتفاع درجة الحرارة ويجب أن تروى مهاد البذور قبل عملية التفريد عما يجب رى البادرات بالأكياس أو الأصص بعد التفريد مباشرة ، وعادة ترص الأكياس فى الأحواض بعرض 1.25 – 1.5 م حتى يمكن الوصول إلى كل الأكياس من كلا الجانبين.
6- الإكثار الخضرى
يتم إكثار الأنواع التى تنتج بذوراً مثل الحور والإثل والصفصاف وأنواع الفيكس المختلفة بالطرق الخضرية كما يتم إنتاج أشجار الكاسيا نودوزا بواسطة التطعيم على أصل خيار شمبر.
أ- التكاثر بالعقل :
أفضل وقت للحصول على العقل بعد أن يكون النمو قد توقف فى نهاية فصل الشتاء لأنها إذا تركت حتى الربيع فإنها ستعطى أوراق قبل أن يتكون لها مجموع جذرى وتجمع الأفرع وتجهز العقل قبل زراعتها بوقت قليل وإذا أريد تخزينها فيجب أن توضع فى قطعة من القماش مبللة بالماء وتوضع مقلوبة حتى يتم إنباتها.
وعادة يختلف طول وقطر العقل وأحسن قطر للعقلة من 1 – 2 سم من أفرع عمرها 1 – 2 سنة ويجب أن تحتوى العقلة من 3 – 4 براعم ولهذا يتوقف طولها على المسافة بين البرعم وعادة تكون من 20 – 30 سم وتقطع من أعلا قطع مائل أما القطع السفلى فيكون مستوى وأسفل البرعم مباشرة ويراعى عدم زراعة العقل مقلوبة حتى لاتنبت ويجب أن يكون هناك برعم واحد على الأقل فوق سطح التربة وعادة تزرع العقل فى أواخر الشتاء وأوائل الربيع وهناك بعض الأنواع مثل الحور والإثل يمكن زراعتها فى الأرض المستديمة مباشرة فى وجود الماء أما عقل الفيكس فإنها تربى فى المشتل لمدة عام على الأقل قبل زراعتها بالأرض المستديمة وعادة تزرع العقل فى أواخر الشتاء وأوائل الربيع.
ب- الترقيد الهوائى:
يستخدم الترقيد الهوائى فى إنتاج نباتات الفيكس حيث يزال اللحاء بعرض 1 سم حول قاعدة الأفرع الجيدة ثم يوضع (بيت موس) رطب فوق مكان التحليق ويتم تغطيةالبيت موس بقطعة من البولى ايثيلين للإحتفاظ برطوبته ويتم الكشف على الجذور كل مرة مع المحافظة على رطوبة البيت موس وبعدما يتكون مجموع جذرى مناسب يتم فصل الفرع عن الشجرة الأم ثم يزرع كنبات مستقل وللحصول على نسبة نجاح عالية مع تكون مجموع جذرى جيد يمكن إضافة بعض المواد المنشطة لتكوين الجذور مثل أندول حامض البيوتريك أو غيره حيث يضاف على هيئة مسحوق بعد خلطه ببودرة التلك بمعدل 1 جم من الهرمون لكل 100 جم بودرة تلك وتستخدم فرشاة رسم صغيرة لوضع الهرمون مكان التحليق.
بعد ترطيب منطقة التحليق بقطعة قماش مبللة قبل وضع البيت موس وتغطية المنطقة.
ج- التطعيم:
يتم إنتاج أشجار الكاسيا نودوزا على أصل خيار شمبر عن طريق التطعيم بالقلم أن تصل شتلات خيار شمبر إلى عمر عامين يتم قطع ساقها على مسافة معينة من سطح الأرض (الأصل) ثم يؤخذ جزء من فرع شجرة الكاسيا نودوزا لعلم القلم (الطعم) على أن يكون بها برعم واحد على الأقل ويعمل شق فى ساق الأصل بطول حوالى 3 سم من أحد الجانبين ويوضع به الطعم ثم يربط بشريط من البلاستيك حتى يتم إلتحام الطعم مع الأصل.
7- العناية بإنتاج المشتل
تشمل العناية بإنتاج المشتل وقاية البادرات وريها وإزالة الحشائش والنباتات الغريبة وتقليم جذور الشتلات.
الحماية
وهى تشمل وقاية البادرات من الطيور والحشرات والأمراض فيجب حماية البادرات من مرحلة البذر حيث تتعرض كثير من البقوليات للتلف بواسطة القوارض كذلك يجب حماية البادرات من الطيور والحشرات فمثلاً بادرات الكازوارينا تتعرض فى الفترة الأولى من حياتها للتلف بواسطة الطيور نظراً لإرتفاع نسبة المواد السكرية بها.
كما يجب حماية البادرات والنباتات التى تم تفريدها من التعرض للإصابة بمرض الذبول حيث تسبب ذبول المنطقة عند إتصال الجذور والساق وسقوط النبات كما لو كانت إنكسرت عند قاعدتها وهو يصيب البادرات قبل إنباتها أو قد يصيب البادرات بعد التفريد ويشجع ارتفاع درجة الحرارة مع الرطوبة والظل الزائد ووجود أرض طينية على الإصابة بفطريات الذبول وهو يصيب معظم الأنواع المخروطية وبعض ذوات الورق العريض.
التسميد
فى بعض الأحيان يتم تسميد البادرات فى المشتل ولو أنه لا ينصح بتسميد الأشجار الخشبية لأنها تزرع فى الأراضى الفقيرة فى عناصرها الغذائية ولهذا يجب تفسية النباتات فى المشتل ويمكن استخدام السماد العضوى أو المعدنى.
الرى
يلزم رى البادرات أثناء تواجدها بالمشتل وتعتمد الفترة بين الريات فى الشتاء على معدل سقوط الأمطار أما باقى السنة فيلزم الرى بإنتظام.
إزالة الحشائش
يجب إزالة الحشائش من الأكياس البلاستيك أو الأصص لمنع التنافس بينها وبين البادرات النامية وجب أن تتم هذه العملية عدة مرات أثناء نمو البادرات حسب الحاجة على ذلك.
تقليم الجذور
يجب تقليم الجذور التى تخرج من نهاية الأكياس البلاستيك أو الفتحة الموجودة أسفل الأصص ونظراً لأن الجذور تنمو فى حيز محدود فأنها تخرج من أسفل الكيس البلاستيك أو الفتحة الموجودة أسفل الأصص ولذلك ينبغى رفع الأكياس أو الأصص من الأحواض التى تربى فيها وقطع الجذور المتصلة بأرض الأحواض إما باستخدام سكينة الحدية أو مقص تقليم وتجرى هذه العملية حسب الحاجة لذلك وفى حالة البادرات الكبيرة التى تنتقل للأرض المستديمة تقلم الجذور قبل عملية النقل بمدة كما يقلم المجموع الخضرى لأحداث توازن بينهما ، ويجب أن تروى البادرات بعد التقليم مباشرة.
وفى بعض المشاتل يقوم العاملون بغلق الفتحة الموجودة فى أسفل الأصص بواسطة قطعة من الحجر تمنع إختراق الجذور لها وهذا يسبب نمو الجذور حول جوانب الأصص من الداخل وتكوين الجذور الحلزونية الغير مرغوب فيها.
التظليل
من الضرورى تظليل البادرات ضد الحرارة والشمس فى الفترة الأولى بعد تفريدها فى الأكياس أو الأصص ويمكن إجراء ذلك بواسطة زراعة أشجار ذات تيجان عريضة على حواف الأحواض أو عمل مظلة توضع تحتها النباتات فترة بعد التفريد لضمان نجاحها ثم تنقل بعد ذلك إلى الأحواض وتعمل هذه المظلات من الثيران أو البلاستيك.
8- إعداد الشتلات للزراعة المستديمة
عند بلوغ الشتلات العمر المناسب للزراعة المستديمة يجب قبل توزيعها استبعاد البادرات الكثيرة التفريع خاصة فى الأنواع ذات النمو القمى مثل الكازوارينا والكافور كما يجب استبعاد البادرات الضعيفة النمو التى يقل حجمها بدرجة كبيرة عن الحجم المناسب للزراعة.
9- العمالة اللازمة
يوضح الجدول التالى عدد أيام العمل اللازمة لمشتل نموذجى مساحته فدان وينتج 15000 شتلة سنوياً.