دور الأنزيمات في تحسين إنتاجية الدواجن
من المعلوم أن تغذية الدواجن تشكل الكلفة العظمى بين التكاليف الأخرى التي تدخل في العملية الإنتاجية الكلية والتي قد تصل إلى 70% من التكلفة الكلية ، لذا فإن العديد من الباحثين في مجال تغذية الدواجن يعملون جاهدين لإيجاد تكنولوجيا متطورة لفهم بيولوجية المواد الأولية الغذائية.
ولقد تعاضد كل من الكيميائيين الحيويين والوراثيين بالإضافة للمهتمين بالتغذية بهدف الحصول على زيادة في طاقتها المتمثلة من قبل الطائر. هذه الزيادة في مستوى الطاقة تسمح بدخول بعض المواد الأولية بنسبة أعلى ما هو مألوف كالحبوب مثل الشعير والقمح والشوفان ... خصوصا إذا علمنا أن لهذه الحبوب توازن من الطاقة والأحماض الأمينية أفضل من الذرة الصفراء والنجيل الرئيسي المستعمل في تغذية الدواجن.
إن الأنزيمات الرئيسية التي درست من أجل تحسين نتائج نمو الطيور ، هي أنزيمات مذابة بالماء مثل الأميلاز (Amylases) والفيتاز (Phytases) حيث الفوسفور على شكل فيتيك المركب الرئيسي للفوسفور المخزن في النباتات ونسبته تصل على 60-90% من الفوسفور الكلي. وهناك البولي سكاراز (Polysaccharases) كالسيللاز والجلوكناز (Glucanases) والبانتوسناز (Pentosanases) ... وهذه الأنزيمات تعمل على تحرير وتحطيم السكريات العديدة غير المهضومة داخل الجهاز الهضمي والموجودة داخل خلايا أغلفة الحبوب من العائلة النجيلية كالبيتا – جلوكناز (Beta-Glucanes) وسكر البانتوز (Pentose) والسليلوز والبكتين (Pectines).
وهنا على سبيل المثال يجب مزج الـ Beta – Glucanes مع الـ Glucanases-Beta لتحرير الجليكوز ، وكذلك أنزيم البانتاسناز Pentasanes مع سكر البانتوسناز Pentosanes ليحرر سكر البنتوز (Pentoses) وهكذا .... فإن هذه الأنزيمات تسمح بتحطيم وتجزئة المواد الأولية (الحبوب) وبذلك تساعد على امتصاص هذه الأغذية التي ينتج عنها في النهاية تحسين فعالية هذه المواد الأولية.
وتستفيد بلدان كثيرة من المساحات الشاسعة والملائمة لزراعة الشعير كالبلدان الاسكندنافية وكندا وأفريقيا الشمالية ومساحات كبيرة أيضا من روسيا من هذه الخاصية ، أي استعمال الأنزيمات لتحسين استعمالها من قبل الطيور. وتتمتع بعض الأنزيمات بدور إيجابي فيما يتعلق بالمحيط والبيئة ، وعلى سبيل المثال معظم الحبوب لديها الفوسفور غير القابل للتمثيل من قبل الطيور وبالتالي فإن هذا الفوسفور الخارج مع زرق الطيور سوف يهدد البيئة والمحيط خصوصاً في المناطق المأهولة بالسكان. لذا فإن إضافة أنزيم الفيتاز (Phytase) إلى علائق الدواجن يخفض من معدل الفوسفور الفيتيك (Phytique) في زرق الطيور ، ولذا لا يستبعد في السنين القادمة في أوربا بالذات أن نجد صناعة الدواجن خاضعة لمخاوف بيئية تفرض عليها بعض القواعد والقوانين الجديد التي يجب تطبيقها ومراعاتها للمحافظة على البيئة.
في فرنسا وحتى يومنا هذا لا يوجد قاعدة تنظم استعمال الأنزيمات كمادة مضافة لعلائق الحيوانات أو اعتبارها مادة أولية. وفي عديد من البلدان الأخرى فإن استعمال الأنزيمات مشروط ومحدد ففي الولايات المتحدة الأمريكية هناك قائمة هامة تحدد عدد السلالات المصنعة المستعملة وهي موضوعة من قبل Food and Drug Administration (F.D.A) ؛ وفي كندا وكما هو قريباً – في أوربا يعملون لوضع قواعد وقوانين لاستعمال الأنزيمات ويشرف عليها الـ F.A.O والـ Joint Expert Committee For Additives (JECFA).
تحضير الأنزيمات بشكل تجاري:
يتم الحصول صناعياً على الأنزيمات عن طريق تحضيرها باستخدام العديد من الكائنات الحية غير الممرضة للحيوان وتحت شروط من الحرارة والحموضة دقيقة جداً ، غير أنه عند استعمال هذه الأنزيمات في تغذية الحيوان بشكل عام والدواجن بشكل خاص يتطلب الكثير من الاحتياطات والحذر ، وأنزيم الفيتاز (Phytases) والبنتوسناز (Pentosanases) وبيتا جلوكناز (Beta-Glucannases) كسيلاناز (Xylanases) هي الأكثر شيوعاً في تغذية الدواجن ، لما لها من تأثير على النمو والمردودية وكذلك خفضها لمشاكل تلوث البيئة.
النتائج التقنية المتحصل عليها نتيجة إضافة الأنزيمات إلى علائق الدواجن:
وضح أن النتائج المتحصل عليها نتيجة إضافة الأنزيمات إلى علائق الدواجن متغيرة جدا ولكن يمكن اعتبار معظمها مقبولة. وتتلخص هذه النتائج في أن الأنزيمات تعمل على تحسين النمو رغم أن استهلاك الفرد للغذاء يزداد. إلا أن استهلاك الماء ينخفض الأمر الذي ينعكس إيجابياً على الحالة الصحية للقطيع بشكل عام وحالة الفرشة بشكل خاص مما يؤدي إلى تراجع معدل الوفيات نتيجة انخفاض الإسهال وكذلك قلة عدد البكتريا داخل الفرشة وتحسين شروط التربية الإجمالي. كما لوحظ أن الوزن النهائي للطير قد تحسن ، الأمر الذي ينجم عنه تراجع زمن فترة الإنتاج من يومين إلى ثلاثة أيام ولنفس العليقة ، كما أن دليل الاستهلاك قد تحسن بشكل معنوي بنسبة 14%.
العوامل التي تؤثر على الاستجابة للإضافات الأنزيمية:
أولاً: العوامل المتعلقة بالطائر:
· النوع: في المجترات لا يوجد أية استجابة للأنزيمات وذلك لوجودها بشكل طبيعي نتيجة الحياة الميكروبية داخل الكرش ، وهي الأنزيمات التي تعمل على تجزئة السليلوز والسكريات غير النشوية ، بينما نرى أن الحيوانات وحيدة المعدة هي أكثر استجابة وخصوصاً الطيور منها.
· العمر: إن القيمة الغذائية للقمح والشعير تتحسن مع عمر الطيور ولكنها تصبح أقل استجابة بعد عمر 8 أسابيع.
· الجنس: لا يوجد أي تأثير للجنس على الاستجابة للإضافات الأنزيمية.
ثانياً: العوامل المتعلقة بالحبوب:
بالنسبة لأنواع القمح فإنه لا يوجد اختلافات معنوية بينها فيما يتعلق بالسكريات العديدة ، بينما في حالة الشعير فإن الاستجابة للأنزيمات هي أفضل في حالة الشعير المنزوع أغلفته عن الشعير المحتفظ بأغلفته.
شروط الحصاد والتخزين:
إضافة الإنزيمات إلى الحبوب المحصودة في مناخ جاف وحار والمخزنة بأماكن تحظى بتهوية جيدة ، تساهم في تحسين القيمة الغذائية لهذه الحبوب.
ثالثاً: العوامل المتعلقة بالعليقة:
· نسبة الحبوب داخل العليقة: من البديهي أن زيادة نسبة الحبوب يصاحبه زيادة في المواد الضارة غذائياً والموجودة أصلاً داخل الحبوب ، وبالتالي هذا يتطلب زيادة في نسبة الأنزيمات التي تزيل هذه المواد الضارة. وعموماً تضاف الأنزيمات إلى العليقة عندما تزيد نسبة الحبوب عن 40% فيها.
· نوع وكمية الأنزيمات المستعملة: إن الأنزيمات المستعملة اليوم في تغذية الدواجن ناتجة عن نشاط الأحياء الدقيقة من البكتريا أو الفطريات. والأنزيمات التي من أصل فطري هي أكثر فعالية مقارنة مع تلك التي من أصل بكتيري إلا أن الأخيرة أكثر ثباتاً للحرارة حيث تتحمل حتى درجة 80°م ، بينما الأنزيمات البكتيرية فإن درجة تحملها لا تزيد عن 70°م ، على أنه يجب إيجاد المعيار والكمية المثلى التي يمكن أن تستعمل ، مع الأخذ في الاعتبار السعر أي تكلفة العليقة المضاف إليها الأنزيم مقارنة مع النتائج المتحصل عليها. مع الأخذ في الاعتبار بأن الزيادة في كمية الأنزيم كثيراً ما يضر بالعملية الإنتاجية: ونأخذ مثالاً على ذلك عند زيادة أنزيم Arbino-Xylanases الذي ينجم عنه تحرر السكريات المؤلفة من خمس كربونات تخفض زيادتها امتصاص النشا وهذا أمر مضر.
المعاملات التقنية التي تتعرض لها العليقة:
معظم علائق الدواجن تكون على شكل محبب مما يسمح للطيور بزيادة استهلاكها وبالتالي سرعة نموها.
وعملية التحبب هذه له تأثيرين على العليقة – الأول أنه نتيجة درجة الحرارة العالية بفعل استعمال بخار الماء ، فإن قسم من السكريات العديدة غير النشوية يتهدم ، الأمر الذي يجعل نسبة الهضم للعليقة مرتفعة من قبل الطيور. الثاني أنه نتيجة الحرارة المستخدمة فإن قسم من الأنزيمات الموجودة أصلا داخل الحبوب ، تتحطم وقد تصل نسبة اختفائها من 23 إلى 48% ، هذا عدا أن العديد من الأنزيمات المضافة سوف تتحطم وتنخفض نسبتها نتيجة عملية التحبيب.
النتائج المترتبة عن إضافة الأنزيمات:
إن الهدف من إضافة الأنزيمات هي زيادة نسبة هضم السكريات والبروتينات والدهنيات وبالتالي الزيادة في الطاقة المتمثلة التي قد تصل إلى 18% ، وبالتالي زيادة في الوزن والنمو كما ينجم عنه خفض نسبة الإسهال وتأثيره المباشر على الحالة الصحية للقطيع وعلى نسبة الأمونيا وتحسين عام للبيئة داخل الحظيرة.
إلا أن إضافة هذه الأنزيمات تزيد من سرعة مرور الغذاء داخل الجهاز الهضمي وبالتالي تقل الاستفادة منه وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع معدل استهلاك العليقة.
بعض الدراسات والأبحاث الحديثة في مجال إضافة الأنزيمات لعلائق الدواجن:
· عن إضافة إنزيم الفيتيز Phytase:
في دراسة حديثة (يوسف عطية وآخرون، 2003) عن "التقييم الغذائي لكسب حبة البركة وتأثير إضافة إنزيم الفيتيز الميكروبي والأحماض الأمينية على تحسين الاستفادة منه في علائق السمان الياباني" ؛ هدفت هذه الدراسة إلى تقييم كسب حبة البركة في علائق السمان الياباني وتأثير إضافة إنزيم الفيتيز الميكروبي والأحماض الأمينية المحددة في كسب حبة البركة على تحسين الاستفادة من الكسب في عليقة تحتوي على 30% منه، ثم أجريت تجربة تغذية لدراسة تأثير إضافة الأحماض الأمينية المحددة (الميثيونين ، الليسين، الثريونين) أو تكوين العلف على أساس الأحماض الأمينية المهضومة على تحسين الاستفادة من العليقة المحتوية على 30% كسب حبة البركة في علائق متساوية في البروتين والطاقة، وقد درست معدلات النمو والاستهلاك الغذائي والكفاءة الغذائية لعدد 270 سمانة في عمر 12-42 يوم، وفي نهاية التجربة ذبح خمسة ذكور من كل معاملة لدراسة مواصفات الذبيحة وجودة اللحوم.
وجد أن كسب حبة البركة يحتوي على 0.53% ميثيونين، 1.20% أحماض أمينية كبريتية، 1.12% ليسين، 2.64% أرجينين، 1.11% ثريونين، 0.48% تربتوفان، وأن الميثيونين هو الحمض الأميني المحدد الثاني بعد الليسين وأن الثريونين هو الحمض الأميني المحدد الثالث في كسب حبة البركة، كما أن الحمض الأميني أرجينين هو أكثر الأحماض الأمينية هضماً (88.1%) وأقلها هو الليسين 56.5% كما حسن الفيتيز الميكروبي من معامل الهضم الظاهري للأحماض الأمينية بمقدار 6.05% والحقيقية بمقدار 5.97% ، و كانت أكبر زيادة في الليسين حيث بلغت 30% والسستين 12.4% ، كما قدرت الطاقة الظاهرية بـ 2718 ك. كالوري/كجم والحقيقية بـ 3106 ك. كالوري/كجم كسب حبة بركة ، وأدت إضافة الفيتيز الميكروبي إلي تحسين الطاقة الظاهرية 6.2% و الحقيقية بمقدار 5.5%.
· أظهرت نتائج التجربة الثانية نقص معدل النمو عند التغذية على العلائق المحتوية على 30% من كسب حبة البركة المغذى بدون إضافة الأحماض الأمينية المحددة فيه، وأدت إضافة الميثيونين إلي تحسن معدلات النمو معنويا.
· ولم تؤدي إضافة الليسين مع الميثيونين، أو الليسين والثريونين بالإضافة إلي الميثيونين إلي تحسن إضافي في معدلات النمو.
· وكذلك لم يؤدي تكوين العلائق على أساس الأحماض الأمينية المهضومة إلي زيادة إضافية في معدلات النمو، لم يتأثر الاستهلاك الغذائي خلال فترة التجربة الكلية بكسب حبة البركة أو إضافة الأحماض المحددة أو تكوين العليقة علي أساس الأحماض الأمينية المهضومة.
· ولم تؤثر إضافة الأحماض الأمينية المحددة على الكفاءة الغذائية معنويا، على الرغم من التحسن الملحوظ في الكفاءة الغذائية عند إضافة الأحماض الأمينية ، وأدى إضافة الميثيونين والليسين و الثريونين إلي أفضل كفاءة غذائية.
· تحسنت نسبة التصافي معنويا عند إضافة الميثيونين أو تكوين العلائق على أساس الأحماض الأمينية المهضومة.
· لم تتأثر نسبة البروتين والمادة الجافة والرماد في اللحوم باستخدام كسب حبة البركة حتى نسبة 30% في العلف أو بإضافة الأحماض الأمينية المحددة أو تكوين العلائق على أساس الأحماض الأمينية المهضومة ، ولكن نسبة الدهون في اللحوم زادت عند التغذية على العلائق المحتوية على 30% كسب حبة البركة ، وأدت إضافة لميثيونين إلي خفض نسبة الدهون إلي النسبة الموجودة في لحوم عليقة الكونترول الإيجابي. كما أدت إضافة الليسين مع الميثيونين إلي زيادة فعالية الانخفاض في نسبة الدهن، كما أدت إضافة الثريونين بالإضافة إلي الميثيونين والليسين إلي انخفاض نسبة الدهن باللحوم عن تلك المسجلة بواسطة مجموعة الميثيونين حيث سجلت أكبر خفض في نسبة الدهن في اللحوم ؛ ولكن تكوين العلائق على أساس الأحماض الأمينية المهضومة لم يؤدي إلي خفض إضافي في نسبة الدهن في اللحوم.
· ولم تتأثر الصفات الطبيعية للحوم باستخدام كسب حبة البركة حتى نسبة 30% في العلف أو بإضافة الأحماض الأمينية المحددة أو تكوين العلائق على أساس الأحماض الأمينية المهضومة.
· ومن هذه الدراسة أتضح إن كسب حبة البركة يحتوي على كميات جيدة من البروتين والأحماض الأمينية والطاقة وإن إنزيم الفيتيز حسن من الاستفادة منه كما أدى إضافة الأحماض الأمينية المحددة في الكسب إلي تحسن الاستفادة من العلائق المحتوية على 30% منه وبذلك يمكن استخدامه بنسب مرتفعة في علائق السمان الياباني عند توافره.
وفي دراسة أخرى عن "تأثير إضافة إنزيم الفيتيز الميكروبي بدون أو مع مخلوط إنزيمات محللة لجدار الخلايا علي أداء كتاكيت اللحم المغذاة علي علائق تحتوي علي مستويات تحت مثالية من البروتين الخام و الطاقة الممثلة" (يوسف عطية وآخرون ، 2001) .. في دراسة مبدئية تم تطبيق تكنيك التغذية الإجبارية باستخدام ديوك أيفيان عمر 75 يوم بغرض دراسة تأثير أنزيم الفيتيز الميكروبي عند أضافته بمعدل 1000 وحدة/كجم علي درجة التوافر الحيوى الحقيقى للأحماض الامينية في عينات الذرة الصفراء، فول الصويا، كسب عباد الشمس و رجيع الكون وكذلك محتواها من الطاقة الممثلة الظاهرية المصححة لاتزان النتروجين.
كما أجريت تجربة تغذية في الفترة من 1-42 يوم من العمر بهدف دراسة تأثير أنزيم الفيتيز بمعدل 700 وحدة/كجم علف بدون أو مع مخلوط أنزيمات محللة لجدار الخلايا بمعدل 0.075% علي أداء كتاكيت اللحم من سلالة أيفيان-43المغذاة علي علائق نباتية تحتوي علي المستوي الشائع من البروتين الخام و الطاقة الممثلة (الكنترول) أو علائق منخفضة في البروتين تحتوي علي مستويين من البروتين بنقص مقداره 1 أو 2% عن مستوي البروتين المستخدم و هو يعادل نقص مقداره 5% أو 10% من مستوي الكنترول و في داخل كل مستوي من هذين المستويين غذيت عليقة تحتوي علي مستوي الطاقة الشائع (الكنترول) أو عليقه تحتوي علي نقص مقداره 0.15 ميجا كالوري (150كيلو كلوري/كجم علف) من مستوي الطاقة لعليقة الكنترول وقد غذيت هذه العلائق بدون أو في وجود 700 وحدة من أنزيم الفيتيز /كجم علف و قد أضيف إلى العلائق المنخفضة في الطاقة تحت أي من مستويي البروتين المنخفض مخلوط أنزيمات محللة لجدار الخلايا بمعدل 0.075% و نتج عن ذلك وجود عشرة علائق تجربيية بالإضافة إلى عليقه الكنترول الايجابي التي احتوت علي المستوي المثالي من البروتين و الطاقة، ودرست معدلات النمو و الكفاءة الغذائية ومواصفات الذبيحة و التحليل الكيماوي و الصفات الطبيعية للحوم ومحتوي البلازما من الكالسيوم و الفسفور و البروتين و الدهن و الجلسريدات الثلاثية والكولسترول علاوة علي جمع عينات زرق لتحليلها عند أعمار 21،35 و 42 يوم من العمر وإجراء تجربة هضم في نهاية التجربة لتقدير معامل هضم العناصر الغذائية و دلت النتائج على آلاتي:-
1-أدت إضافة 1000 وحدة من إنزيم الفيتيز إلى تحسن التوافر الحيوى من الأحماض الامينية الحقيقية و الطاقة الممثلة الظاهرية المصححة لاتزان النتروجين لكل من الذرة وكسب فول الصويا و رجيع الكون و اعتمد درجة التحسن علي نوع مادة العلف و الحمض الاميني، ولوحظ أيضا انخفاض نسبة النتروجين في الزرق، و المستخلص الأثيري و الألياف الخام والرماد عند إضافة إنزيم الفتييز و اتضح أن إنزيم الفتييز حسن الاستفادة من الألياف الخام معنويا و الدهن والبروتين إلى حد ما الأمر الذي يفسر التحسن في قيم الطاقة الممثلة.
2- اتضح أن نقص البروتين و لو بنسبة 1% عن عليقه الكنترول أدي إلى انخفاض معدلات النمو و سوء الكفاءة الغذائية معنويا وزاد الضرر مع زيادة درجة النقص أو عند التغذية علي العلائق المنخفضة في البروتين و الطاقة معآ و ادي إضافة 700 وحدة من أنزيم الفيتيز /كجم علف بدون أو مع 0.075% من مخلوط الإنزيمات المحللة لجدار الخلايا إلى تحسين الصفات المتدهورة نتيجة نقص البروتين أو الطاقة أو كلا العاملين عند مقارنة نتائج النمو والكفاءة الغذائية و الاقتصادية مع مجموعة الكنترول الإيجابية.
3-أدت إضافة مخلوط الإنزيمات المحللة لجدار الخلايا بالإضافة إلى إنزيم الفيتيز إلى تحسن الكفاءة الغذائية و الاقتصادية معنويا عند إضافته إلى العلائق التي تحتوي علي المستوي المتوسط من البروتين و المنخفض في الطاقة عند مقارنته بنتائج المجموعة التي غذيت علي نفس العليقة بدون أو مع إضافة إنزيم الفيتيز، الآمر الذي اظهر التأثير المضاف لمخلوط الأنزيمات المحللة لجدار الخلايا في وجود انزيم الفيتيز في تلك العليقة.
4- أدت إضافة إنزيم الفيتيز إلى تحسن نسبة التصافي و نسبة لحم الجزء الامامي من الذبيحة عند أضافته إلى العلائق المنخفضة في الطاقة مع أي من المستوي المتوسط أو المنخفض من البروتين.
5-أدت إضافة إنزيم الفيتيز إلى العلائق المحتوية علي المستوي ذو النقص المتوسط في البروتين (1%) الي زيادة محتوي بلازما الدم من الكالسيوم، والى زيادة الفسفور الغير عضوي في البلازما في المجموعة المغذاة علي علائق منخفضة في محتواها من البروتين و الطاقة.
6-لم يتأثر التحليل الكيماوي أو الصفات الطبيعية للحوم باضافة الأنزيمات ولكنها ارتبطت أكثر بالتغيرات في نسب البروتين و الطاقة في العلف.
7-سجلت العليقة التي تحتوي علي نقص مقداره 1 % من البروتين الخام و المضاف اليها 700 وحدة /كجم علف من إنزيم الفيتيز احسن معدلات نمو وكفاءة غذائية و اقتصادية و لذا ينصح باستخدامها في علائق كتاكيت اللحم.
من هذه النتائج يتضح إمكانية خفض نسبة البروتين في العلائق النباتية لكتاكيت اللحم بمقدار 1% عند إضافة 700 وحدة /كجم علف من إنزيم الفيتيز الميكروبي ، ومع ذلك فانه يمكن خفض نسبة البروتين بنسبة 2% و الطاقة بمعدل 150 كيلو كالوري/كجم علف معا في حالة إضافة 700وحدة/كجم علف من إنزيم الفيتيز الميكروبي إلى علف كتاكيت اللحم، كما أدي إضافة مخلوط الإنزيمات المحللة لجدار الخلايا بمعدل 0.075% بالإضافة إلى إنزيم الفيتيز إلى تحسن الكفاءة الغذائية و الاقتصادية معنويا عند إضافته إلى العلائق التي تحتوي علي المستوي المتوسط من البروتين و المنخفض في الطاقة الآمر الذي اظهر التأثير المضاف لمخلوط الأنزيمات المحللة لجدار الخلايا في وجود انزيم الفيتيز في تلك العليقة. كما ينصح بإجراء تجارب تأكيديه أخري، نظرا للأهمية التطبيقية في خفض تكاليف علائق كتاكيت اللحم.
وفي بحث غذائي شامل (ممدوح عبدالسميع ، 2002) عن "تأثير المستويات المختلفة من البروتين الخام ، الأحماض الأمينية الكبريتية ، إنزيم الفيتيز الميكروبى والتداخل بينها على الأداء الإنتاجى لبدارى التسمين" .. تم إستخدم عدد 540 كتكوت تسمين عمر يوم من نوع الأربرأيكرز لدراسة تأثير إضافة كل من الأحماض الأمينية الكبريتية وإنزيم الفيتيز الميكروبى إلى علائق مختلفة فى محتواها من البروتين الخام على الأداء الإنتاجى ومعاملات هضم المركبات الغذائية وخصائص الذبيحة والكفاءة الاقتصادية لدجاج اللحم . قسمت الطيور إلى ثمانى مجموعات فى تصميم عشوائى متداخل 2 × 2 × 2 بحيث يشمل مستويين من البروتين الخام ( 21 ، 19 % خلال فترة البادئى من عمر يوم حتى 28 يوم ، 18 ، 16 % خلال فترة الناهى من 29 إلى 49 يوم وهما يمثلان المستوى المتوسط والمنخفض من البروتين الخام على الترتيب ) كل مع مستويين من الأحماض الأمينية الكبريتية ومستويين من إنزيم الفيتيز الميكروبى . وكان مستوى الأحماض الأمينية الكبريتية 100 ، 120 % من الإحتياجات الموصى بها خلال مرحلتى البادئى والناهى . أما مستوى إضافة إنزيم الفيتيز الميكروبى فكان صفر ، 750 وحدة / كجم من العليقة لكل من فترتى البادئى والناهى . تم أيضاً مقارنة الثمانى مجموعات بمجموعة المقارنة ( الكنترول ) التى تحتوى على المستوى الأمثل من البروتين الخام ( 23 ، 20 % خلال فترتى البادئى والناهى على الترتيب ) والمستوى الموصى به من الأحماض الأمينية الكبريتية وبدون إضافة إنزيم الفيتيز الميكروبى . وبالتالى كان هناك تسع معاملات ( عبارة عن 2 × 2 × 2 = 8 + الكنترول = 9 معاملات غذائية بكل منها ثلاث مكررات يحتوى كل مكرر على 20 طائر ) . تم تربية الطيور على الأرض فى عنبر مفتوح وتحت نفس الظروف من الرعاية والمعاملات البيطرية حتى الأسبوع السابع من العمر .
أوضحت نتائج هذه التجربة أن تغذية بدارى التسمين على علائق تحتوى على المستوى المتوسط من البروتين الخام أدى إلى التحسن المعنوى فى قيم كل من الوزن الحى ، الزيادة فى الوزن ، معدل التحويل الغذائى ، دليل الأداء الإنتاجى مقارنة بمجموعة الطيور المغذاة على علائق تحتوى على المستوى المنخفض من البروتين الخام . أدى إضافة أى من المستوى الأعلى من الأحماض الأمينية الكبريتية أو إنزيم الفيتيز الميكروبى إلى علائق بدارى التسمين إلى التحسن المعنوى فى قيم الأداء الإنتاجى . أوضحت النتائج أيضاً أنه لم يكن هناك فروق معنوية فى قيم الأداء الإنتاجى لمجموعة الطيور المغذاة على علائق تحتوى على المستوى المتوسط من البروتين الخام والمضاف إليها المستوى الأعلى من الأحماض الأمينية الكبريتية مقارنة بمجموعة الكنترول . بينما أدى إضافة إنزيم الفيتيز الميكروبى إلى العلائق المحتوية على المستوى المتوسط من البروتين الخام إلى التحسن المعنوى فى قيم الأداء الإنتاجى مقارنة بمجموعة الكنترول . أوضحت الدراسة بالنسبة لقيم معاملات الهضم أن زيادة مستوى بروتين العليقة أو إضافة كل من المستوى الأعلى من الأحماض الأمينية الكبريتية أو إنزيم الفيتيز الميكروبى أدى إلى التحسن المعنوى فى قيم معاملات الهضم للمركبات الغذائية المختلفة فيما عدا الألياف الخام وكذلك زيادة المحتجز من النيتروجين والكالسيوم والفوسفور وخاصة عند إضافة إنزيم الفيتيز الميكروبى . لم يكن هناك فروق معنوية فى قيم كل من خصائص الذبيحة وتحليل اللحم نتيجة لإختلاف معاملات ا