تخرج علينا وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وتطالعنا الصحف والمجلات في الآونة الأخيرة بأخبار عن انفلونزا الطيور Avian Influenza Infection، ففي خبر نشرته صحيفة "الرأي العام" الكويتية بتاريخ 14 سبتمبر 2005م تحت عنوان ( بسبب ظهور مرض الأنفلونزا .. "الزراعة" تحظر استيراد الطيور من روسيا ومنغوليا وكازاخستان ) .. أصدر رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الشيخ فهد سالم العلي الصباح قرارا يحظر استيراد جميع أنواع الطيور الحية والصيصان عمر يوم واحد لدجاج اللحم وإنتاج البيض وبيض التفريخ من روسيا ومنغوليا وكازاخستان بصفة مؤقتة وإلى حين أشعار آخر.
جاء ذلك بناء على المعلومات الواردة من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية والتي تفيد بظهور مرض انفلونزا الطيور في روسيا ومنغوليا وكازاخستان.
وفي خبر أخر نشر على موقع BBC يوم الأبعاء 21 سبتمبر 2005 تحت عنوان (انفلونزا الطيور يتحول الى وباء في اندونيسيا) اعلنت وزيرة الصحة الاندونيسية ان انتشار مرض انفلونزا الطيور في العاصمة جاكارتا، والذي تسبب في وفاة اربعة اشخاص واصابة عدد آخر، قد اكتسب صفة الوباء . صرحت الوزيرة سيتي فضيلة سوباري بذلك بعد ساعات من وفاة طفلة في الخامسة من عمرها في احدى مستشفيات جاكارتا بعد اصابتها باعراض تشابه اعراض مرض انفلونزا الطيور . وقالت سوباري إن السلطات الصحية الاندونيسية تشك في ان الطفلة المتوفاة - وتدعى رزقة هارديانتو - كانت مصابة بانفلونزا الطيور، وقد ارسلت عينة من دمها الى هونجكونج لاجراء الفحوص المختبرية عليها وذلك بالرغم من ان التحاليل التي اجريت لها محليا كانت سلبية بالنسبة للمرض . واذا تم تأكيد اصابة هارديانتو بالمرض ، تكون خامس ضحية لانفلونزا الطيور في اندونيسيا . وقالت الوزيرة للصحفيين في جاكارتا يوم الاربعاء : " يمكنني ان اصنف الوضع بأنه وباء. ومن المرجح ان يصيب عدد آخر من الضحايا لأن مصدره لازال مجهولا " . يذكر ان فصيلة H5N1 من فيروس انفلونزا الطيور ما لبث يفتك بالطيور والدواجن في مناطق شاسعة من القارة الآسيوية منذ عام 2003، وقد اودى بحياة 63 شخصا اضافة الى تسببه في موت عشرات الملايين من الطيور . وفي الوقت الذي نتجت فيه الغالبية العظمى من الاصابات البشرية عن العدوى من طيور مصابة ، تقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس قد يتحور الى فصيلة جديدة تهاجم البشر بشكل رئيس مما قد يؤدي الى انتشاره بشكل وبائي الى مناطق اخرى من العالم وموت الملايين من المرضى . وكانت اندونيسيا قد اعلنت ان العديد من حقول الدواجن المنتشرة في ارجاء البلاد قد اصيبت بالمرض .
هذا المرض يسببه فيروس وأعراض المرض تكون متباينة جدا من حيث الشكل الحاد والشكل الطفيف. انفلونزا الطيور كانت تسمى في الماضى بطاعون الدجاج نظرا لأنه يسبب نفوقا مرتفعا جدا والمسبب هو فيروس الأنفلونزا نوع (أ) وتظهر على الطيور المصابة أعراض تنفسية شديدة مع وجود إفرازات من العيون والأنف مع وجود إسهال مائي شديد ، ويعيش الفيروس في الفرشة الملوثة لمدة أسبوع في الجو العادي ويتأثر بسرعة بالفورمالين ومركبات الأيودوفور والأمونيوم.
طرق العدوى:
يتم عدوى الطيور عن طريق الفم بتناول العليقة والمياه الملوثة وكذلك عن طريق الجهاز التنفسي باستنشاق الهواء الملوث بالفيروس والعدوى الرأسية عن طريق بيض التفريخ محدودة.
طرق انتشار المرض:
العدوى الأفقية من خلال الاحتكاك المباشر وغير المباشر للطيور المصابة الكلية أو النافقة وكذلك الطيور البرية والمهاجرة والمائية تعتبر أكثر وسائل انتشار المرض. والعدوى الميكانيكية وتتم من خلال الزوار والعاملين والحشرات والطيور البرية الحاملة للمرض.
الأعراض الظاهرية:
(أ) الشكل الطفيف أو المعتدل: يحدث صعوبة في التنفس واختلال في النمو وانخفاض في إنتاجية البيض وتورم الرأس مع قلة النفوق.
(ب) الشكل الحاد :
- وهو يتميز بنفوق عالي انخفاض في إنتاجية البيض.
- انخفاض نسبة البيض المخصب.
- انخفاض في نسبة الفقس.
- سعال وعطس وإفراز الدموع.
- خشونة الريش.
- مع حدوث إسهال وهزال وقلة تناول العلف.
فترة الحضانة:
من 1-7 أيام ، والنفوق يتراو بين 5-10% ومن التغيرات التي تطرأ علي الأعضاء هي تورم الكلية، نزف والتهاب في الأكياس الهوائية ، احتقان جميع الأشاء الداخلية.
الصفات والأعراض التشريحية:
احمرار شديد في جسم الطائر النافق مع اتقان في الأوعية الدموية الموجودة بالنسيج تحت الجلد مع وجود سائل أصفر محمر تت الجلد مع وجود أنزفة دموية علي عضل الصدر وخصوصا من الجهة الداخلية وعلى دهون البطن والمعدة الفدية والقونصة. التهابات في القصبة الهوائية وتعيش في الأكياس الهوائية واتقان الرئتين مع احتقان في جميع الأعضاء الأحشائية مع وجود التهابات المبيض وقناة المبيض وقد يوجد ضمور في المبيض.
الوقاية والعلاج:
من الضروري إجراء فص فيرولوجي وسيرولوجي وكذلك تشخيص المرض مبكراً ويجب تمييزه عن كلا من مرض النيوكاسل والتهاب الجهاز التنفسي المزمن وكذلك أخطاء التفريخ ولا يعرف علاج للمرض ، ويجب تهيئة ظروف الرعاية الجيدة وهي خير وقاية.
نشرت فى 1 إبريل 2006
بواسطة aradina
تسجيل الدخول
ابحث
عدد زيارات الموقع
30,050,294