بوابة أراضينا للزراعة والإنتاج الحيوانى

الأمن الحيوي في مزارع الدواجن BIOSECURITY IN POULTRY FARM


ما هو الأمن الحيوي ؟

خلال الـ 40 سنة الماضية شهدت صناعة الدواجن نموا لا مثيل له من حيث الحجم وسرعة النمو ورغم ذلك تواجه صناعة الدواجن هامشا ضيقا من الربح بالإضافة للمخاطر التي تسبب ضعف حلقة الأمان فتقلص هامش الربح واتسع عامل الخطورة وخاصة بعد التركيز الكثيف لمزارع الدواجن و بعد تقادم مفهوم استعمال مضادات حيوية كدواء لكل داء ولم ندرك بأن المضادات الحيوية قد تدهورت في السنوات الأخيرة

بسبب نشؤ المقاومة ضد العوامل الممرضة وهذا مما دعا إلى البدء في التفكير في استعمال عناصر أكثر أمانا و صديقة للبيئة ولا تؤثر على صحة الإنسان وقد أتى الأمن الحيوي كطريقة مثلى لمواجهة تلك المخاطر فتربية الدواجن بالنهاية وقاية وليست علاجا.ويشمل الأمن الحيوي الإجراءات الصحية المتبعة و الحس الأمني بالمخاطر ضد أي مرض.ويعتبر الأمن الحيوي ضلع حيوي من أضلع مثلث السيطرة على الأمراض يشاركه في ذلك الإدارة والتحصين والعلاج.

مما يتألف الأمن الحيوي؟

  • العزل

والذي يتم من خلال إبقاء الحيوان في بيئة محكومة وذلك عن طريق تسوير المزرعة لمنع الحيوانات من الخروج ومنع الطيور والحيوانات الأخرى من الدخول وتطبيقا لمبدأ دخول الكل وخروج الكل All In – All Out وذلك بالتطهير والتعقيم بشكل دوري على جميع الوارد والصادر من وإلى المزرعة.

  • السيطرة على التنقلات

ويتم من خلال الحد من التنقلات قدر الإمكان وعند الضرورة

  • الصحة
وعندما نأتي لتعريف اكثر دقة فنقول بأن الأمن الحيوي هو: مجموعة محددة وسلسلة من الإجراءات او التدابير المتخذة لحماية الصحة العامة وصحة الحيوان والنباتات والبيئة للحد من دخول وانتشار العوامل الممرضة أو الآفات الإمراضية.

من أين تأتي أهمية الأمن الحيوي؟

  • أتت بسبب أن بعض الأمراض الوافدة باتت تشكل الخطر الأكبر على الإنسانية فالأمن الحيوي يسعى للحد أو على الأقل لتخفيف التعرض للإصابة بها.
  • إن حدوث إصابة مرضية لأي قطيع او مزرعة حيوانية كفيلة بتدمير كل شيء و تسبب خسارة في الحيوانات ومبيعاتها, وانخفاض في الإنتاج وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية البيطرية وما يلحقها من عمليات التطهير.
  • وتشير الإحصاءات الإنتاجية بان الأمراض التي تفتك بصناعة الدواجن سنويا تقدر بـ 10% من القيمة الإجمالية للكلفة.
  • هذه الخسائر بإمكانها أن تنعكس في اتجاهين فيما إذا تم استباق الأمور وطبقنا الأمن الحيوي للحد من نسبة النافق وزيادة في إنتاج البيض وخفض تكاليف الإنتاج.
  • ظهور كوارث على الصعيد العالمي مما زاد من تفاقم حدة الإصابة كما حدث في عامي 84 – 83 أدت لانتشار مرض أنفلونزا الطيور في أمريكا وتسبب بنفوق 17 مليون طير بكلفة 65 مليون دولار أمريكي.
  • إجمالي التكاليف المادية نتيجة الخسارة في عامي 2002 – 2003 بسبب الإصابة بمرض نيوكاسل بكاليفورنيا هي77 مليون دولار أمريكي.

نعود للقول أنه قد أدخل مفهوم الصناعة لحرفة الدواجن منذ سنوات عديدة والسرعة الحاصلة في التربية وتمركز أعداد كبيرة من الطيور في رقعة واحدة، والإنتاجية العالية، باتت هدفا قويا للإصابة وتعرضها للكوارث في أي وقت إن لم تكن أعيننا مفتوحة.

ومن هنا يجب الاهتمام في عملية التربية من الألف إلى الياء وحمايتها من أي عامل من الممكن أن يسبب في ظهور المرض والنفوق الحاصل وما ينتج عنه من طيور نافقة والتي يجب ان تدفن فورا ولا تترك بين الطيور الأخرى بل يجب ان تحرق وتدفن كي لا تكون عنصر جذب للذباب والحيوانات المفترسة الأخرى كما يجب الاستفادة من العامل البيئي في السيطرة على عدم دخول أي مرض كالشمس والجفاف وان تترك فترات زمنية بين تربية قطيع وقطيع آخر(تصويم).

من أين ترد الأمراض؟

ترد الأمراض الى المزرعة من خلال عدة طرق وهي:

  • دخول طيور مريضة عن طريق الشركة المنتجة نفسها للصيصان والآتية من أمهات مريضة والتي تكون حاملة للمرض بشكل عمودي.
  • أو عن طريق إصابة مزرعة مجاورة.
  • أو عن طريق بيض ملوث.
  • اوبسبب العامل البشري كالأيدي والأقدام و الأحذية الملوثة والملابس والزوار والحراس الذين ينتقلون من مزرعة لأخرى.
  • الغبار – الريش
  • الآفات مثل القوارض والكلاب والحشرات والأبراص كالأفاعي.
  • اللقاحات الحية نفسها.
  • العلف الملوث
  • الفضلات القديمة.
  • عربات النقل والصيانة.
  • المياه .
  • الهواء(وان يراعى في تصميم المزارع اتجاه الريح )
  • تربية أعمار مختلفة

التنقلات:

يجب الحد من التنقلات قدر الإمكان من العناصر البشرية وذلك عن طريق قفل الأبواب ومنع دخول الزوار إلا بإذن من الإدارة ولغرض محدد وللموظفين الضروريين فقط وذلك بعد خلع ملابسهم وارتداء ملابس خاصة بالمزرعة وعمل تطهير للأدوات المحمولة.إن السيطرة على التنقلات لا تقتصر على الإنسان بل الحيوانات الأخرى مثل الفئران والطيور البرية والمفترسات والقطط ويأتي البعض ويقول بان القطط تعتبر كعامل مساعد للقضاء على القوارض إلا ان عيوبها تفوق محاسنها ويفضل عليها مبيد للقوارض.كما يجب سد جميع الثغرات والفتحات التي يمكن ان تسمح بدخول أي حيوان،و جز العشب بشكل دوري حول المزارع للحد من خطر الحرائق وتعشيش القوارض والحشرات.

المدخل:

يجب أن يحتفظ بسجلات لزوار المزرعة ومواعيد الزيارات وأسماء الأشخاص وطبيعة أعمالهم وعناوينهم كي يكون مرجعا في حالة حدوث وباء للتقصي عنه عند الضرورة, ويجب أن يحدد للزوار أوقات محددة للزيارة وعند الضرورة فقط كعمال الصيانة والمفتشين ويطلب منهم ارتداء افرولات وكفوف وأحذية وذلك بعد اخذ حمام ساخن ولهذا وجب توفير مجموعة من الملابس نظيفة تخصهم ومكوية إن أمكن.,وعند انتهاء الزيارة يجب عمل حمام ساخن من جديد وارتداء ملابسهم الخاصة وعند الخروج , ويجب ان تكون هناك إرشادات واضحة وذلك عن طريق وضع يافطات معلمة ومذكور فيها ممنوع الدخول كما يجب ان تبقى الأبواب مقفولة وتحفظ المفاتيح في مكان معروف وآمن. كما يجب أن ترش السيارات وتمر من خلال مغطس مليء بمادة مطهرة وان يبقى السائق داخل سيارة نقل العلف او الصيصان. وتلعب الإدارة دورا كبير وحاسما في التحكم ومنع دخول الأمراض وبنفس الوقت مرنة.

اللقاحات:

وهو جانب مهم مساعد في الأمن البيولوجي ويعتبر ضلع رئيسي من أضلاع مثلث الأمن الحيوي وذلك للوقاية من الأمراض عن طريق تطبيق التحصينات وخاصة الفيروسية منها والتي لا يوجد سبيل آخر للوقاية منها الا عن هذا الطريق والتي لا تنفع معها المضادات الحيوية كما يجب الحرص على اختيار نوع اللقاح المناسب ويعطى في الوقت المناسب من خلال عمل برنامج يغطي جميع الفجوات الزمنية للتربية ولا بد ان نشير هنا إلى أن بعض اللقاحات تعطي مناعة جيدة ولكن تعطي بنفس الوقت تعطي ردات فعل قوية وقاسية .على القطيع وتؤثر على ظهور أمراض أخرى .وهناك طرق عدة لإعطاء اللقاح منها :
  • طريق الحقن
  • الاستنشاق
  • التنقيط بالعين
  • التنقيط بالأنف
  • والأكثر شيوعا هو الماء.
كما يجب أن يتم اختيار العمر المناسب للقاح ومعرفة قوة اللقاح عند استخدامه, كما يجب عمل اختبارات مصلية من خلال اخذ عينات عشوائية بشكل روتيني لمعرفة مستوى الأجسام المضادة لمعرفة مستوى الأجسام المناعية لدى الطائر، والتوقيت المناسب لإعطاء اللقاح, ونتائج اللقاح. وان تحفظ هذه النتائج في سجلات سهل الوصول إليها والتي ستكون عامل مهم في الحكم عند الإصابة بمرض معين.

التنظيف:

هو أصعب مرحلة من مراحل الأمن الحيوي وإن ترك قطع السماد (الفرشة) حول المزرعة بعد التنظيف يحد بل يلغي عملية التطهير ككل.يجب تطهير جميع الأسطح من الداخل والخارج والمعالف وأدوات الصيانة من الأعلى وباتجاه الأسفل كما يجب وضع خطة للتطهير وان يستخدم المطهر المناسب والذي يمتاز بـ: انه لا يترك رائحة – لا يترك أي اثر لوني – لا يخرش – ليس غالي الثمن – فعال – سهل الإذابة – يبقى مفعوله لفترة طويلة وتأثيره سريع.

إجراءات التنظيف:

  • إزالة الفضلات من عنابر الدجاج وإخراجها خارج المزرعة لمسافة بعيدة وبعد ذلك يجب التأكد من عدم وصول تلك الفضلات إلى مدخل المزرعة.
  • بعد ذلك تأتي عملية كنس العنبر من بقايا الفرشة.
  • إزالة لمبات الإضاءة – شفرات المراوح وإزالة اللمبات البالية.
  • إزالة المعدات المتنوعة كالمعالف والمشارب وحتى الأدوات من غرف الحرس والعمال والخدمة.
  • نبدأ بتعقيم السقف والستائر بشكل دقيق والأسوار والمعالف والمشارب والمعدات الأخرى بمطهرات جيدة، ورفع الستائر للأعلى وتنظيفها وعند الانتهاء من رش الستائر تنزل للأسفل كي يسمح للهواء من إزالة آثار الروائح المطهرة، وهنا يجب عدم رش علب الكهرباء ومن ثم يتم رش جميع الغرف وواجهة البناء
  • استخدام فرشة نظيفة وخالية من المسامير وجافة وسهلة الامتصاص كي لا تسمح لفطور الإسبرجلوزس بالنمو.
  • استخدام المبيدات الحشرية حول المزارع والأسوار.
  • بعد ذلك يتم إغلاق العنبر ورفع الستائر ويتم التعقيم بالتبخير وتترك لمدة 24 ساعة ومن ثم يتم فتح الستائر للتهوية.
  • يجب أن لا ننسى تفريغ السيلو(خزان العلف) من العلف المتبقي من قطيع سابق وتعقيمه من الداخل بمطهرات غازية. وإزالة العلف من خطوط العلف وعدم استخدامها في قطيع تالي.
  • تنظيف خطوط المياه باستخدام مطهر هيبوكلوريت الصوديوم وهو عبارة عن مبيض منزلي وتترك ويجب أن لا تبقى أكثر من 24 ساعة كي لا تفسد الحلمات المطاطية ونتأكد من وصول المعقم من خلال شم رائحة الكلور في نهاية الأنابيب ومن ثم تشطف بقوة ولفترة كافية بماء جاري حتى نتأكد تماما من عدم بقاء أي اثر لرائحة الكلور .

ما بعد التطهير والتعقيم:

  • إرجاع الأدوات لأماكنها الطبيعية كالمعالف والمشارب.
  • التأكد من ملء خزانات المياه
  • التأكد من عمل المولدات
  • فحص المعالف الآلية وتشغيلها.
  • فحص الحراقات والتأكد من احتراقها بشكل جيد.
  • فحص خطوط المشارب وتسريبها للمياه.
  • الإضاءة.

التقييم الصحيح للأمن الحيوي من خلال عدة عوامل:

  • الاقتصاد
  • الإدراك بالتطبيق السليم (الإدارة)
  • الخطر
  • Currently 216/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
74 تصويتات / 8584 مشاهدة
نشرت فى 29 إبريل 2006 بواسطة aradina

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

30,032,686

الشعاب المرجانية