هناك حكم طبية معجزة في هذه الايات تتعلق باختيار ثمار النخيل دون سواه من ناحية ، ثم توقيته مع مخاض الولادة من ناحية أخرى :
1 ـ تبين في الأبحاث المجراة على الرطب أي ثمرة النخيل الناضجة ، أنها تحوي مادة مقبضة للرحم ، تقوي عمل عضلات الرحم في الأشهر الأخيرة للحمل فتساعد على الولادة من جهة كما تقلل كمية النزف الحاصل بعد الولادة من جهة أخرى.
2 ـ الرطب يحوي نسبة عالية من السكاكر البسيطة السهلة الهضم و الامتصاص ، مثل سكر الغلوكوز ومن المعروف أن هذه السكاكر هي مصدر الطاقة الأساسية و هي الغذاء المفضل للعضلات ، و عضلة الرحم من اضخم عضلات الجسم و تقوم بعمل جبار أثناء الولادة التي تتطلب سكاكر بسيطة بكمية جيدة و نوعية خاصة سهلة الهضم سريعة الامتصاص ، كتلك التي في الرطب و نذكر هنا بأن علماء التوليد يقدمون للحامل و هي بحالة المخاض الماء و السكر بشكل سوائل و لقد نصت الآية الكريمة على إعطاء السوائل أيضاً مع السكاكر بقوله تعالى : ( فكلي و اشربي ) و هذا إعجاز آخر .
3 ـ إن من آثار الرطب أنه يخفض ضغط الدم عند الحوامل فترة ليست طويلة ثم يعود لطبيعة ،و هذه الخاصة مفيدة لأنه بانخفاض ضغط الدم تقل كمية الدم النازفة.
4 ـ الرطب من المواد الملينة التي تنظف الكولون ، ومن المعلوم طبياً أن الملينات النباتية تفيد في تسهيل وتأمين عملية الولادة بتنظيفها للأمعاء الغليظة خاصة ، و لنتذكر بأن الولادة يجب أن يسبقها رمضة شرجية (حقنة) لتنظيف الكولون.