بوابة أراضينا للزراعة والإنتاج الحيوانى

حبة البركة (Nigella sativa) نبات عشبي حولي قائم، يصل ارتفاعه من 60سم إلى 1م، الأوراق متبادلة الوضع، وهي بسيطة ريشية "مفصصة تفصيصًا عميقًا والفصوص خيطية خضراء"، والأزهار نجمية الشكل ذات كؤوس ملونة بيضاء اللون مشوبة باللون الأخضر ومرتبطة عند القاعدة ومفصصة عند القمة والتلقيح خلطي بالحشرات، والثمرة علبة بداخلها بذور سوداء اللون هرمية الشكل ذات رائحة عطرية مميزة ومذاق خاص.

التكاثر:

تتكاثر حبة البركة بالبذور ويحتاج الفدان من 4- 5 كجم بذرة.

التربة المناسبة:

تنجح زراعة حبة البركة في غالب أنواع الأراضي، بحيث تكون جيدة الصرف والتهوية خالية من الملوحة وتجود زراعتها في الأراضي الصفراء والسوداء الخفيفة، وتجود كذلك في الأراضي المستصلحة حديثًا.

إعداد الأرض للزراعة:

تجهز الأرض بحرثها مرتين متعامدتين مع تنقية الحشائش جيدًا ثم تزحيفها وتقصيبها وتخطط بمعدل 12خطًا في القصبتين، وتمسح الخطوط جيدًا، ويراعي إضافة 20- 30م3 سماد بلدي كامل التحلل، و200 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم الأحادي للفدان أثناء عملية التجهيز، وكذلك 50كجم كبريت زراعي.

ميعاد الزراعة:

خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
(1) في الأراضي القديمة:
تزرع البذور في جور على مسافات 25- 30سم، وذلك في الثلث العلوي من الخط وعلى ريشة واحدة ويوضع في كل جورة 4- 5 بذور، ثم تروى الأرض بعد الزراعة مباشرة.

(2) في الأراضي الجديدة والمستصلحة حديثًا:
• الأراضي التي تروي بالغمر:
تجهز الأرض بنفس الطريقة المذكورة في الزراعة بالأرض القديمة مع زيادة معدلات الأسمدة العضوية والكيماوية، حيث يوضع من 30- 40م3 سماد بلدي كامل التحلل و300 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم الأحادي للفدان، ويفضل عدم زراعة حبة البركة في الأراضي التي تروي بالرش.

• الأراضي التي تروى بالتنقيط:
تجهز خراطيم المياه الموجودة في شبكة الري على مسافات تناسب مسافات الزراعة، فتكون المسافات بين كل خرطوم حوالي 80 سم والمسافة بين النقاط والتالي له من (30- 40سم) مع ملاحظة إضافة الأسمدة العضوية والكيماوية كما في حالة الري بالغمر وتزرع البذور على جانبي الخرطوم بين كل جورة والأخرى 20سم ثم تروى مباشرة بعد الزراعة ولمدة ري كافية وعلى أن تكون فترات الري متقاربة حتى تمام الإنبات.

الترقيع:

تجري عملية الترقيع للجور الغائبة بعد تمام الإنبات.

الري:

(1) في الأراضي القديمة:
تروي الأرض بعد زراعة البذور مباشرة، ثم تروى بعد 7-10 أيام بتجربة الماء في قاع الخطوط على الحامي، وعادة يجري الري كل 3- 4 أسابيع في حالة الري بالغمر وذلك على حسب نوع التربة ودرجة حرارة الجو وذلك في خلال فترة النمو، ثم يمنع الري قبل الحصاد بـ20 يومًا.

(2) في الأراضي الرملية والمستصلحة حديثًا:
الري في الأراضي التي تروي غمرًا تقلل فترات الري فتكون من 5- 7 أيام.
الري في الأراضي التي تروي بالتنقيط: يجري الري بعد زراعة البذرة مباشرة لفترة متصلة واحدة وطولها يصل من 4-6 ساعات في اليوم الأول ثم 1ساعة في الأيام التالية وحتى تمام إنبات البذور، ثم يجري الري بعد ذلك كل 2- 3 أيام، ثم يمنع الري قبل الحصاد بـ10 أيام.

الخف:

تخفف نباتات حبة البركة على نبات واحد أو اثنين في كل جورة بعد ثلاث أسابيع من بداية الإنبات، ويلاحظ أنه يجري الري مباشرة بعد إجراء عملية الخف، ويتم عزيق المحصول من 3- 4عزقات طول موسم النمو.

التسميد:

يضاف في الأراضي القديمة 300 كجم سلفات نشادر و50 كجم سلفات بوتاسيوم على ثلاث دفعات للفدان بعد الزراعة بشهر، والثانية بعد الأولى بشهر، والثالثة عند بداية الإزهار، وتزداد هذه الكمية في الأراضي المستصلحة حديثًا حيث تصل إلى 400 كجم سلفات نشادر.

وقد أدى تسميد النباتات بواسطة العناصر الصغرى (زنك- منجنيز- حديد) منفردة أو مخلوطة بتركيز 50 جزءًا في المليون إلى زيادة المحصول، وكذلك نسبة الزيت، وترش هذه الأسمدة مع بداية فترة الإزهار قبل المغرب.

الحصاد:

يجرى الحصاد خلال شهر (أبريل ومايو) عند نضج الثمار وتحولها إلى اللون الأصفر وجفاف الأوراق القاعدية، ويتم قرط النباتات في الصباح الباكر فوق سطح التربة بحوالي 10سم ثم تنقل في حزم إلى منطقة التجميع حتى يتم فصل البذرة ميكانيكيًا بواسطة الدرَّاسات العادية المستخدمة في البرسيم والحبوب مع تقليل كمية الهواء حتى لا تتطاير البذرة مع التبن الناتج، ثم تغربل بعد ذلك.

كمية المحصول:

ينتج الفدان من 750- 800 كجم بذور جافة تامة النضج، ينتج منهم حوالي 200- 300 كجم زيت ثابت و2- 3 كجم زيت طيار.

الفوائد والاستخدامات:

تستخدم بذور حبة البركة وزيتها في علاج الكحة وطارد للبلغم، وفي علاج الأزمات الصدرية التنفسية، كما تستخدم كمدرة للبول وطارد للحصاوي الموجودة بالمثانة والكلية. ويستخدم الزيت بدهانه خارجيًا على سطح الجلد في علاج بعض الأمراض الجلدية، كما اكتشف أن بذور حبة البركة لها تأثير قاتل للبكتيريا وطارد للديدان المعوية والدودة الشريطية، وله تأثير قوي في علاج مرض الكلب، وأيضًا يزيد من كفاءة جهاز المناعة لمقاومة الأمراض الفيروسية وخفض نسبة السكر في الدم، كما تستخدم بذور حبة البركة بمفردها أو مخلوطة بعسل النحل أو بالثوم في علاج التوتر العصبي، ويستخدم كذلك في الصناعات الغذائية فتضاف كتابل لبعض المخبوزات ولتحسين طعم ورائحة الجبنة وكمواد حافظة طبيعية.

المصدر:

مع تحيات الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي

  • موقع الاتصال بين البحوث والإرشاد WWW.vercon.sci.eg
  • البريد الإلكتروني [email protected]
  • Currently 383/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
129 تصويتات / 12309 مشاهدة
نشرت فى 25 سبتمبر 2008 بواسطة aradina

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

27,953,810

الشعاب المرجانية