في حدث اعتبر الأول من نوعه، نجح علماء إيطاليون وفرنسيون، من استنساخ أول حصان عربي مشهور فاز ببطولات عالمية لسباقات الخيل. وقد ولد المهر الذي سمي باسم «الفحل بييراز ـ كرايوزوتيك» (او بييراز 2 اختصارا) لأنه مماثل جينيا لأبيه «بييراز»، قبل اقل من شهرين. وقال العلماء في شركتي «كرايزوتيك» الفرنسية و«ال تي آر- سي آي زد» الإيطالية، إن المهر، الذي ولد بنفس طريقة استنساخ النعجة دولي، سيوظف لأغراض التناسل فقط.
وفي حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» قال اريك بالمر رئيس شركة «كرايوزوتيك»، ان هدف العملية هو الحصول على أفضل مهر من أفضل حصان عربي بطل في السباقات العالمية الطويلة. واستنسخ المهر من خلايا أبيه المخصي أصلا، الذي حاز لقب البطولة في سباقي في دان هاغ بهولندا عام 1994، وفورت رايلي في الولايات المتحدة في 1996 العالميين. ويقبع الحصان - الأب الآن في اسطبلات مالكه ومدربه الاميركي فاليري كانافي. وتتنافس الخيول في السباقات الطويلة على مدى عشرات الكيلومترات.
وحول مستقبل عمليات الاستنساخ هذه، قال بالمر ان تجميد خلايا مستخلصة من افضل الحيوانات وخزنها لعشرات الاعوام سيتيح انتاج وتحسين اجيال ممتازة منها. واضاف ان السباقات الطويلة كانت ولا تزال شعبية لدى العرب، ولذلك فان عمليات استنساخ الخيول المشهورة قد تتطور في العالم العربي. ونوه بعمليات ولادة عدد من الجمال المحسنة في ابوظبي تمكنت من الفوز بالسباقات.
و«بييراز 2» هو الحصان الثاني، بعد المهرة «بروميتيا» صيف عام 2003، الذي نجح نفس الباحثين في استنساخها في كريمونا في شمال ايطاليا. وسوف تؤدي هذه العملية الى ازدياد الطلب على استنساخ خيول الاستعراضات وخيول المناسبات. الا ان الخبراء البريطانيين يشيرون الى ان استنساخ الخيول البطلة لا يضمن التوصل فورا الى أجيال تتسم بنفس أصالتها، اذ وكما هو الحال في الانسان فان التربية والتدريب يلعبان دورا مهما في ذلك، وان مهرا واحدا فقط من اصل خمسة، يصبح سليلا متميزا من زوج من الخيول الاصيلة. وتجدر الاشارة الى ان قواعد سباقات الخيل في بريطانيا تحظر دخول أي حصان مستنسخ حلبة السباق.
وقد شهد العالم استنساخ عدد من الحيوانات منذ ميلاد النعجة دولي عام 1996 والتي نفقت عام 2003 بسبب التهاب المفاصل، منها الثور «جين» عام 1997، وماعز عام 1998، ثم قطة عام 2001، وبغل عام 2002 في الولايات المتحدة.