بوابة أراضينا للزراعة والإنتاج الحيوانى

تبدأ شجرة الفاكهة في حمل الثمار بطريقة طبيعية ، بعد أن تصل من العمر إلى الحد الذي يكفى أن تزهر معه بحرية ، ومع ذلك فان صحة الشجرة وظروفها البيئية وسلوكياتها الثمرية وعمليات الخدمة المستخدمة - يمكنها أن تؤثر على قدرتها في إنتاج الثمار ، كما أن التلقيح الكافي أساسي أيضا ؛ لذا فسوف يقل المحصول لو أن واحدا من هذه العوامل كان غير ملائما ، وربما قد لا تحمل الشجرة ثمارا على الإطلاق.

وسوف نتحدث فيما يلي عن بعض العوامل المؤثرة على حمل أشجار الفاكهة:

سن الحمل:

يحتمل أن يكون عمر أشجار الفاكهة النامية في المشتل ما بين 1- 2 سنة ،ويختلف طول الوقت من الزراعة حتى حمل الثمار باختلاف نوع الثمار ، وعادة ما تحمل الأشجار ، النامية بمعدل متوسط ثمارها - أسرع من تلك النامية بمعدلات بطيئة جدا ، أو سريعة جدا كما تبدأ أشجار الفاكهة القزمية في الحمل مبكرا بفترة من 1- 3 سنوات عن تلك الأشجار القياسية (العادية ) الحجم.

ويوضح الجدول التالي العمر المتوقع لحمل الثمار بعد الزراعة :

صحة وسلامة الشجرة:

تنتج الأشجار السليمة ثمارا ذات نوعية جيدة ، أما الأشجار الضعيفة أو المريضة فتنتج أو لا تنتج ثمارا ، وقد تنتج ثمارا ذات نوعية فقيرة . والخطوة الأولى لإنتاج الفاكهة هى المحافظة على أشجار الفاكهة سليمة وصحية ، ومن المشاكل المؤثرة على ذلك عاملان رئيسيان ، هما : الحشرات والأمراض.

والبياض الدقيقي والجرب من الأمراض الأساسية التي تهاجم أوراق وثمار أشجار التفاح والكمثرى ، والفطر المسبب للعفن البني على المشمش والخوخ والبرقوق ، والذي يمكنه أيضا أن يصيب البراعم الزهرية.

ويمكن مكافحة الأمراض والحشرات من خلال استخدام المبيدات الحشرية أو الفطرية المناسبة على فترات.

هذه المواد لو استخدمت جيدا تستطيع أن تكون مؤثرة ضد معظم أفات أشجار الفاكهة ، وعند عدم رش أشجار الفاكهة جيدا أو تركها بدون معاملة ؛ فان الأمراض والحشرات قد تعوق حجم ونوعية المحصول ، على الرغم من أن الشجرة نفسها عادة ما تستمر في حمل الثمار ، ومن الممكن أيضا أنتجر الأصناف المقاومة إلى الإصابة بواحد أو أكثر من الأمراض الشائعة.

المناخ أو الطقس:

تحتاج معظم أشجار الفاكهة القوية إلى كمية معينة من المناخ الشتوي البارد لإنهاء أطوار راحتها، ولتشجيع النمو في الربيع، وعندما تكون مواسم الشتاء معتدلة جدا يتأخر نمو البيع، ويكون غير منتظم وبطيئا ، وتعمل هذه العوامل على امتداد فترة التزهير، وبالتالي تزيد من احتمال حدوث أضرار الصقيع، كما أن البرد الحاد خلال فترة السكون الشتوية قد يقتل البراعم الثمرية، والطقس الشتوي نادرا ما يهدد أشجار التفاح والكمثرى والبرقوق وأصناف الكريز الحامضية ، مع ذلك فان أشجار الكريز الحلو تكون حساسة للبرد، لدرجة أنها تظل ساكنة، في حين أن أشجار الخوخ حساسة جدا للطقس البارد ، ويمكن أن تقتل براعمها بالتعرض لدرجات حرارة شتوية متوسطة، تتراوح حول 10 ف تحت الصفر ، ويمكن أيضا أن تفقد أشجار فاكهة النواة الحجرية (الحاويات) مثل الكريز والخوخ والبرقوق والنكتارين - تحماها للبرد ؛ بسبب امتداد فترات الدفء الشتوية المتوسطة ، كما قد يمتد الضرر إلى البراعم الزهرية ، خاصة لو أعقب الفترة الدافئة فترة باردة جدا.

وعندما تنمو البراعم الثمرية وتتفتح فإنها تصبح أكثر قابلية للإصابة بأضرار الصقيع ، وتستطيع البراعم المعرضة له عادة الصمود أمام درجات حرارة قرب 24 ف ، ومع دلك فان الأزهار المتفتحة في كل أشجار الفاكهة عمليا سوف تقتل لو انخفضت درجات الحرارة أقل من 24 ف.

أيضا عندما يكون الصقيع الشديد متوقعا فان تغطية الأشجار سوف تمنع أحيانا ضرر البراعم أو الأزهار ، حيث تمنع الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة ، وبالتالي سوف تقصر فترة الطقس البارد. وعادة ما تكون شرائح البولي ايثيليين والأكياس البلاستيكية التي تصل إلى الأرض فعالة ، لكن يمكن أيضا استخدام الشاش وأغطية الفراش القديمة.

وأثناء موجات صقيع الربيع يقوم بعض المزارعين على نطاق تجارى بتحسين بساتينهم ، ولكن هذه الطريقة غير عملية لمعظم الحدائق المنزلية ، وهناك طريقة أخرى ،وهى رش الأشجار بالماء وهى تبدأ عند انخفاض درجة الحرارة عن 530 م، حيث يظل الماء متدفقا حتى ذوبان الثلج كله ، كما يظل تنقيط الماء على الثلج طوال الوقت وإلا سوف يعانى النبات من ضرر الصقيع.
بعد الصقيع الشديد قد تظهر الأزهار المضارة طبيعية ، ولكن إذا كانت الأجزاء المركزية بها قد ماتت فان الشجرة لن تحمل ثمارا.

التلقيح:

تحتاج جميع أشجار الفاكهة إلى التلقيح ، وبدون تلقيح كاف فإنها قد تزهر بغزارة ، لكنها لن تحمل ثمارا ، فبعض الأنواع من أشجار الفاكهة تعطى أزهارا ممتازة ، وكل الأسدية التي تحوى حبوب اللقاح ، والمبايض التي تنمو لتكون الثمرة تقع في نفس الزهرة لو أنها حملت ثمارا ؛ كنتيجة للتلقيح من نفس أسديها ، يقال على هذه الشجرة عندئذ : ذاتية الإثمار Self fruitful .
وتضم أشجار الفاكهة ذاتية الإثمار كلا من المشمش فيما عدا ( البريفكشن - الريلاند ) والخوخ فيما عدا
(J .H.Hall وأنواع أخرى عديدة ) والبرقوق الأوروبي مثل ستانلى وجرين جاج والبرقوق الايطالي .

مع ذلك هناك أنواع عديدة من الفاكهة لها أزهار ممتازة ، لكنها لا تنتج ثمارا من تلقيحها لنفسها ، بل تحتاج إلى حبوب لقاح من صنف أخر وهى تسمى : غير المثمرة ذاتيا Self _ unfruitful وتضم الأنواع غير المثمرة ذاتيا معظم أشجار التفاح والكمثرى والبرقوق الياباني والأمريكي ، وللحصول على تلقيح مناسب وكاف يجب زراعة صنفين أو أكثر قرب بعضهما.

وهناك بعض الأنواع من أشجار الفاكهة لا يمكن وضعها بشكل مريح داخل أحد هذين القسمين السابقين ، حيث إن لبعضها أشجارا مذكرة لإنتاج حبوب اللقاح ، وأشجارا مؤنثة لإنتاج الثمار. ولكي تنمو هذه الأشجار جيدا فمن الضروري أن تزرع شجرة على الأقل من كل جنس قرب بعضها البعض وينتمي كل من الكاكي والكيوي إلى هذا القسم.

عند زراعة الأصناف المختلفة من أشجار الفاكهة غير المثمرة ذاتيا Self Unfruitful يجب التأكد من توافق وتداخل فترات التزهير للأصناف المختارة.

وعند زراعة أشجار الفاكهة غير المثمرة ذاتيا يجب مراعاة ما يلي :
التفاح :

يزرع صنفان على الأقل من التفاح أحدهما قرب الأخر ، وصنف جولدن ديليشيص كصنف ذاتي الإثمار واحد من الاستثناءات القليلة لهذه القاعدة ، أما الأنواع الفقيرة في إنتاج حبوب اللقاح فتحتاج إلى الزراعة مع صنفين على الأقل ؛ للتأكد من التلقيح الكافي للمجموع.

الكمثرى:

العديد من أصناف الكمثرى غير مثمر ذاتيا Self unfruitful تماما أو جزئيا ، وللحصول على تلقيح كاف يزرع صنفان على الأقل معا ، مع ملاحظة أن الصنفين ليكونت وسيكل لا يلحقان بعضهما ، وأن الصنف ميجنس لا يمكن استخدامه كملقح.

البرقوق:

حيث ان معظم أصناف البرقوق الأمريكية واليابانية غير مثمرة ذاتيا ، يزرع صنفان أو أكثر معا.

المعاومة:

أحيانا تحمل أشجار فاكهة معينة - مثل التفاح - ثمارا بغزارة في سنة ، ثم يكون الحمل خفيفا في العام التالي ، ورغما عن أن الحمل عاما بعد عام من الصعب استبداله أو تصحيحه إلا أنه يمكن العمل على العودة إلى الإثمار السنوي الطبيعي ، بواسطة الخف المبكر والشديد خلال السنة التي يكون فيها المحصول غزيرا ، ويحتاج إنتاج ثمرة جيدة النوعية وجود نحو 30 - 40 سليمة صحيا ، ويتم الخف خلال 30 يوم بعد الإزهار ، حيث تترك 7 ثمار / ياردة بطول الأفرع.

عمليات الخدمة:

تحتاج أشجار الفاكهة إلى ضوء الشمس الكلى ؛ للحصول على الإنتاج الأمثل ، ويؤخر ضوء الشمس غير الكافي بداية الترهيز ، وربما يقلل كمية وحجم الثمار ، ويجب تلافى زراعة أشجار الفاكهة في الأماكن التي تظللها المباني أو الأشجار الأخرى ، وحيث إن الأشجار تنمو أكثر قوة ، وتثمر بدرجة أفضل لو أنها حصلت على مكان كاف لنمو أنظمتها الجذرية ؛ لذا لا تزرع أشجار الفاكهة حيثما تتنافس جذورها مع جذور الأشجار أو الشجيرات العشبية الكبيرة على الماء والعناصر الغذائية ، كما يجب استخدام الملش لتقليل المنافسة الناتجة من الحشائش و الأعشاب ، أو استخدام مبيدات الحشائش المناسبة الموصى بها، ويراعى استخدام كميات كافية ومتزنة ومتكاملة من الأسمدة لإنتاج نمو قوى هذا ، ويتم تلافى زيادة كميات الأسمدة المضافة ، حيث أنها لا تؤدى إلى نمو ضعيف وطويل ، كما تؤخر تكوين وعقد البراعم الزهرية ، وتتم عملية تقليم أشجار التفاح الحديثة التكوين ، ونمو هيكل قوى للشجرة ذي قائد وسطى وأفرع رأسية ، حيث ان النمو الزائد سوف يعمل على تأخير حمل الثمار ويقلل من نوعية الثمار الناتجة.

 المصدر:

  • مجلة شمس / العدد 29
  • Currently 668/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
244 تصويتات / 25716 مشاهدة
نشرت فى 30 ديسمبر 2008 بواسطة aradina

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

30,026,490

الشعاب المرجانية