الهالوك Orobanche نبات زهري متطفل يصيب الكثير من المحاصيل مثل الطماطم، وهو نبات من ذات الفلقتين Dicotyledoneae ورتبة Tubiflorales، والفصيلة الجعفيلي Orobanchaceae وللهالوك أنواع كثيرة، معظمها معمرة، تتطفل خارجياً Ectoparasites ، وإجبارياً Obligatoires على محاصيلنا الزراعية، وعلى كثير من الأعشاب التابعة لمختلف الفصائل النباتية وخاصة الفصيلة: القرنية – الفراشية.
أكثر أنواع الهالوك من الأعشاب الضارة غيرية التغذية Heterotrophes كاملة التطفلHoloparasites . وبالمقابل اعتبرت بعض أنواع الهالوك قديماً من النباتات الطبية التي تدخل في تركيب بعض الأدوية والعقاقير التي تستعمل من الداخل أو الخارج في معالجة بعض الأمراض.
الاسم العلمي Orobanche الذي يفيد باليونانية خانق الفصيلة الفراشية. الاسم العامي أو المعرب : الهالوك – الجعفيل – أسد العدس – خانق الكرسنة – شيطان البرسيم – خبز الأرنب – عشب الثيران....إلخ
البيئة ومناطق الانتشار والموسم:
ينمو الهالوك طبيعياً في التربة المارنية والدبالية والطمية الخصبة الغنية خاصة : بالآزوت وحمض الفوسفوريك والبوتاس. ينتشر الهالوك تقريباً في جميع أنحاء العالم وخاصة في المنطقة المعتدلة لحوض البحر المتوسط: أوروبا (جنوب لبنان ، غرب فرنسا.. الخ) شمال أفريقيا ( مصر.. الخ)، غرب آسيا : لبنان ، فلسطين ، سوريا وفي العراق اذ ينتشر في المناطق الشمالية والوسطى منه أكثر من المناطق الجنوبية ويجد منه إحدى عشر نوعا مصنفا أهمها الهالوك المصري: حيث ينتشر في الحقول والمروج المروية، كما نعثر عليه في الحراج والحدائق، والأماكن غير المزروعة: كالجبال والهضاب الجافة المارنية، والسواحل الغربية الرملية للهالوك أنواع كثيرة معظمها معمرة بالدرنة، تمتد أطوارها الخضرية من الشهر الرابع حتى العاشر فالهالوك إذن عشب ربيعي صيفي.
فوائد الهالوك:
اعتبر الهالوك قديماً من النباتات الطبية المشهورة، واستعمل داخلياً أو خارجياً في معالجة بعض الأمراض، أما في عصرنا الحديث فقد قل استعماله فأصبح في عالم النسيان.
استخدم هالوك اللفت وجينستا (الوزان) Genista Juncea Scop، من الخارج كقابض في تضميد الجروح وفي معالجة البشرة المسامية أو المصابة بمرض التصدف.
أما الأنواع الأخرى من الهالوك المتطفلة على نباتات المراعي كالفصة والبرسيم، أو على بعض الأنواع البرية كالقنطريون Centauea Sp.
وبقلة اللبن (خيثرة) Galium Verum L. والزعتر البري فقد نصح باستعمالها في معالجة الجروح الخارجية لأنها تلئمها بسرعة أما من الداخل فهي تستخدم كمهدئ وضد التشنج والإسهال، هذا وتستعمل النموات الحديثة لهالوك بقلة اللبن أيضاً في التغذية بديلاً عن الهليون.
وصف المرض:
تنبت بذور الهالوك عند توفر الرطوبة مكونةً أنبوبةً تلتصق بالجذور الثانوية للعائل ثم ترسل ممصات لداخل الجذر وتتعمق فيه حتى تصل إلى الأنابيب الوعائية فيتغدى و ينمو و يكون شمراخاً زهرياً أو أكثر. تتفتح الأزهار - و هي ذات لون بنفسجي أو بني - و تنتج عدداً كبيراً من البذور.
تؤدي الإصابة بالهالوك إلى ضرر كبير بالمحاصيل، فتتقزم و تضعف و تصفر أوراقها. في حالة الإصابة الشديدة تموت الأوراق
مضار الهالوك:
يعتبر الهالوك من النباتات الضارة بمحاصيلنا الزراعية الاقتصادية، ويمكن تلخيص أضراره بما يلي:
- مزاحمة الهالوك النباتات الاقتصادية على احتياجاتها الغذائية، وهو يتمتع بقدرة كبيرة من حيث شراهته لامتصاص الماء والغذاء، وذلك بواسطة ممصاته التي يرسلها في جذور عائله المفضل.
- إن انتشار الهالوك بكثرة بين محاصيلنا الاقتصادية من العوامل المساعدة على إصابتها ببعض الأمراض النباتية والحشرات، نتيجة إضعافه لنباتات المحصول.
- يؤثر الهالوك على المواصفات الكمية والنوعية للمحاصيل الاقتصادية فيقلل من إنتاجها النهائي وبالتالي ينخفض مردود الدونم كما في نباتات المراعي ، كما يسيء إلى مواصفاتها النوعية كما هو الحال في المحاصيل الحبية: كصغر الحبة، أو عدم نضجها أو عقم بعض الأزهار...الخ.
- يحتاج الحقل الموبوء بالهالوك لمرات عديدة من الفلاحات السطحية والعميقة لاستئصاله من أصوله، وذلك قبل موسم التبذير، هذا فضلاً عن عملية تنقية البذار. كل هذا يتطلب الكثير من الأيدي العاملة والجهد والوقت وبالتالي زيادة النفقات.
ويمكن القول أن الهالوك في كل الأحوال يعمل على قلة الإنتاج وقلة هذا الإنتاج كخسارة ملحوظة. وإجهاد الأرض وإفقارها كخسارة غير ملحوظة، وبذلك يضعف مفعول القاعدة العامة في الاقتصاد الزراعي والتي تقول " الحصول على أكبر ربح ممكن وبأقل التكاليف مع المحافظة على خصوبة التربة".
المكافحة الحيوية للهالوك:
هناك نوع خاص من الحشرات Phytomyza orobanchiae يتطفل على نبات طفيل الهالوك ويجري الآن تربية هذه الحشرات وإجراء دراسات عليها في جنوب الاتحادالسوفييتي ولكنها مازالت قيد التجربة والدراسة.فضلا عن استخدام النباتات الصائدة ( تساعد على انبات بذور الهالوك ولاتصاب به )أو تلك التي تعرف بالقابضة Catch crpos (وهي نباتات تصاب ولكنها بالمقابل ذات اهمية اقتصادية قليلة ). ومن الأعداء الطبيعية الأخرى التي تهاجم الهالوك هي الفطريات مثل النوع Fusarium orobanche والنوع Phytophthora nicotianae والنوع Macrophomina phasedina , كما انللديدان الخيطية دور في خفض نسبة الأصابة بالهالوك .
المكافحة الكيماوية للهالوك:
المكافحة الكيماوية لهذا الطفيل لم يثبت نجاحها بعد ولازالت مستمرة وقد أجريت تجارب على مكافحة هالوك الفول Orobanche Crenuta Forsk باستخدام مبيد الأعشاب Glyphosate وذلك برشه بعد الإنبات بجرعات منخفضة جداً وكانت نتائجها مرضية بعض المبيدات هي : Glyphosate, Tillarn, Eptum, Ses on, Azak وفي الختام نرى بالقابل لمقاومه الهالوك كعشب ضار محاوله تجريب زراعه الأنواع المفيده ذات الاهميه الاقتصاديه للهالوك وخاصه في التغذيه والطب . ويمكن القضاء على نبات الهالوك عند رشه مباشرة بمادة الكاز بواسطة بخاخ مع الحفاظ على عدم ملامسة هذه المادة للمحصول الرئيسي وذلك بوضع حاجز بين نبات الهالوك ونبات المحصول الرئيسي.