تعتمد الكروم في أراضي الوادي غالبا على نظام الري بالغمر بإتباع طريقة الأحواض أو البواكي أو الخطوط سواء العادية أو العريضة مع مراعاة مزايا وعيوب كل طريقة والظروف الملائمة لاستخدامها . وبصفة عامة فإن السائد في نظام الغمر إعطاء الكروم 7 ريات في المتوسط بمعدل 400م3 في كل رية للفدان . ويتوقف عدد الريات وكمية ماء الري في كل رية تبعا للمناخ وخصائص التربية والأصناف المنزرعة وعمر الكرمات . ومن الواجب أن يراعى في تنظيم الري أن تتوفر الرطوبة في مجال انتشار الجذور في مستوى لا يقل عن 70 % من السعة الحقلية ولا يرتفع إلى السعة الحقلية سواء في الكروم حديثة الغرس أو تلك المثمرة وذلك طوال موسم النشاط والنمو . ويبدأ الري خلال شهر فبراير بعد التقليم وخدمة التربة ويمتد حتى تبدأ الحبات في الطراوة ( الليونة ) فيخفض الري وتطال فتراته للإسراع في نضج الثمار والحد من نمو الأفرخ الغير مرغوب في هذه المرحلة وبعد قطف المحصول تصبح احتياجات الكرم من المياه قليلة جدا وقد يمنع الري عن الأصناف المتأخرة . أما الأصناف المبكرة والمتوسطة فتروي الأشجار مرة أو أكثر بعد قطف المحصول ويكون الري بعد القطف خفيفا مع إطالة فتراته وأخذ الظروف الجوية في الاعتبار . ويمنع الري بعد ذلك وخلال الشتاء على أن يستأنف مع بداية موسم النمو التالي . أما في التربة الرملية والأراضي المستصلحة فيسود الري بالتنقيط وينظم ري الكروم بحيث تظل الرطوبة في حدود السعة الحقلية ولا تقل عن 70 % منها على مدار الموسم ويلاحظ أن زيادة الركوبة الأرضية عن السعة الحقلية تضر بالكرمات ويساعد على انتشار الأعفان . أما نقصها فيؤدي إلى عطش النباتات وتعرضها لأضرار الذبول بالإضافة إلى انتقال الأملاح من خارج المنطقة المبتلة إلى داخلها حيث تنتشر الجذور الماصة للكرمات وما يترتب على ذلك من ضرر وفي جميع الحالات ( من حيث المناخ والتربة وعمر النبات ونظام الري والصنف ومراحل النشاط خلال الموسم . . . الخ ) يفضل دائما أن ينظم الري باستعمال الأجهزة الحساسة ( التنشوميتر ) لقياس الرطوبة الأرضية وتحديد التوقيت المناسب للري وكميته طبقا لحاجة الكرمات .
تسجيل الدخول
ابحث
عدد زيارات الموقع
30,033,494