بوابة أراضينا للزراعة والإنتاج الحيوانى

أولا : الرى

الكرمات الصغيرة

تعطى الرية الأولى بعد الزراعة فى الأرض المستديمة ويلاحظ أن تروى الكرمات الصغيرة على فترات متقاربة كلما لوحظ بدء جفاف التربة ، ويجب تقليل الرى قرب نهاية الموسم إذ أن الرى المتأخر يسبب ظهور نموات يصعب على الكرمات إنضاجها قبل حلول فصل الشتاء . وتحتاج الكرمات الصغيرة حوالى 8 - 10 ريات وذلك فى الأراضى الطينية ( فى أراضى الوادى ) حسب طبيعة التربة - فيما عدا أشهر الشتاء - وتعطى الكرمات رية غزيرة عند نهاية طور الراحة وقبل بدء تفتح العيون - ويمكن عمل بواكى بعرض 50 - 60 سم بحيث تكون الكرمات فى وسط الباكية فترة 2 - 3 سنوات الأولى من عمر المزرعة حتى يمكن التحكم فى عمليات الخدمة لهذه الكرمات الصغيرة من رى وتسميد وعزيق وخلافه وكذلك لإمكان استغلال المسافات الكبيرة بين تلك البواكى ( البواكى البطالة ) لزراعة المحاصيل البقولية التى تمتد سطحياً حتى يمكن إعطاء دخل مادى لصاحب البستان فى بداية عمر المزرعة وبعد ذلك تزال البواكى ويمنع زراعة أى مؤقتات بين كروم العنب حيث سيتم رى المزرعة بطريقة الأحواض

الكرمات الكبيرة المثمرة

تروى رية غزيرة عند بدء نشاطها فى الربيع عند إنتفاخ العيون وظهور النقطة الخضراء فى 30 - 40% من العيون - ثم تروى بعد ذلك عند احتياج الكرمات لذلك وعادة تكون الرية التالية بعد حوالى 30 - 35 يوم ثم يتم الرى بعد ذلك كل أسبوعين بنظام الأحواض بحيث يحتوى كل حوض على 24 - 30 كرمة لإمكان التحكم فى الرى وكذلك فى عملية التسميد حتى لايحدث فقد كبير للأسمدة ويراعى إيقاف الرى مؤقتاً قبل الجمع بحوالى 3 - 4 أسابيع حسب نوع التربة وكذلك درجة حرارة الجو .

وفى حالة الرغبة فى التخزين على الكرمات (تخزين المحصول) يراعى عمل قنوات بين كل صفين ويترك الصفين المجاورين بدون رى - وبحيث يتم الرى فى هذه القنوات فى الصباح الباكر أو مساءاً وذلك لإيجاد رطوبة حول المجموع الجذرى فقط وبحيث لايحدث ضرر للعناقيد .

ويمكن معرفة احتياج المزرعة للرى عن طريق المرور فى الصباح الباكر فإذا لوحظ أن القمم النامية متجهه لأعلى أى فى وضع مستقيم فتكون المزرعة فى حاجة إلى الرى - حيث أن الوضع العادى للقمم النامية للأفرخ تكون فى وضع منحنى .

ويراعى بعد الانتهاء من جمع المحصول الاستمرار فى الرى للمساعدة على نضج خشب الأفرع التى سيتم اختيار القصبات الثمرية منها أثناء التقليم الشتوى التالى بحيث يوقف الرى أوائل نوفمبر .

ثانيا : التسميــد

احتياجات كروم العنب من عنصر الآزوت أقل بكثير من أنواع الفواكه الأخرى والإضافات الكبيرة من هذا العنصر يصاحبه قابلية الكروم للإصابة بالأمراض الفطرية وتأخر نضج الثمار وإحداث ليونة فى الثمار إلى جانب نقص لون الثمار فى الأصناف الملونة .

ويلاحظ أن المبالغة فى التسميد بعنصر البوتاسيوم يتسبب عنه ظهور نقص الماغنسيوم على الأوراق وظهور مساحات مبعثرة من اللون الأصفر بين عروق الأوراق - وفى هذه الحالة يجب إيقاف إضافة عنصر البوتاسيوم . ويلاحظ إضافة الأسمدة الكيماوية على مسافة 50 سم من ساق الكرمة فى دائرة . وفى حالة التسميد الآزوتى وعدم إمكان الرى مباشرة عقب التسميد - يجب فى هذه الحالة دفن السماد الآزوتى بتغطييته بالتربة حتى لايفقد الأمونيا .

كما يجب إضافة 5 كجم سماد سوبر فوسفات أحادي لكل واحد متر مكعب من السماد البلدى حتى يشجع نشاط البكتيريا والكائنات الدقيقة التى تعمل على تحليل السماد العضوى عن طريق أخذ الطاقة اللازمة لنشاطها من عنصر الفوسفور الموجود بالسوبر فوسفات ، وتجرى هذه العملية فى كومة السماد الرئيسية وقبل إضافتها للمزارع - ويلاحظ خصم كمية سماد السوبر فوسفات التى يتم إضافتها مع السماد البلدى من الكمية الواجب إضافتها للمزرعة .

ومن الملاحظ أن كثير من منتجى العنب يقومون برش الكروم بالأسمدة الورقية مع احتمال توفر كمية العناصر الغذائية فى التربة - لذا يجب قبل الرش بالأسمدة الورقية عمل تحليل للتربة لمعرفة ماهى العناصر الغير متوفرة بها - كذلك تحليل عينات من الأوراق أثناء قمة التزهير وهى الأوراق المقابلة للعناقيد أو الورقة من الخامسة إلى السابعة من قمة الفرخ الخضرى الذى لايحمل ثمار وذلك أثناء قمة التزهير أيضاً - لمعرفة مدى النقص فى تلك العناصر - وفى هذه الحالة يمكن رش تلك العناصر .

وعموماً يتم إعطاء رشة قبل التزهير وأخرى بعد العقد وأحياناً رشة ثالثة بعد الثانية بـ 2 - 3 أسابيع

ويتكون محلول الرش من الآتى

200 جم حديد مخلبى + 100 جم زنك مخلبى + 100 جم منجنيز مخلبى + 300 جم يوريا لكل 600 لتر ماء .

وعند ظهور أعراض نقص شديدة يمكن إضافة 1.5 كجم سماد مركب 19/19/19 لموتور الرش بدلاً من اليوريا .

ويراعى إضافة الأسمدة البوتاسية على عمق 15 - 20 سم من سطح التربة .

وفيما يلى معدلات التسميد بالعناصر الأساسية فى الأراضى التى تروى غمر ( المنزرعة فى الوادى ) والخاصة بتسميد العنب طومسون سيدلس ( بناتى أبيض ) . معدلات التسميد بالعناصر الأساسية يضاف السماد البلدى بمعدل 10 متر مكعب للفدان عقب التقليم الشتوى سنوياً أو بمعدل 20 متر مكعب عام بعد آخر .

ثالثا : العزيق ومقاومة الحشائش

يجب أن تبقى التربة مفككة للمساعدة على تهويتها وكذلك خلوها من الحشائش التى تستنفذ غذاء الكرمات خصوصاً أثناء فترة النمو - وتدل الأبحاث أن أكبر نسبة من الجذور الرفيعة الماصة يقع على عمق 20 - 30 سم من سطح التربة ولذلك يجب أن يكون العزيق سطحى ( خربشة حول الكرمات ) كما يجب ملاحظة البعد عن الكرمات فى دائرة نصف قطرها 50 - 60 سم عند العزيق بالعزاقات حتى لاتعمل على تقطيع الجذور الشعرية للكرمات . وتنحصر عمليات الخدمة فى العزيق على عمق 10 سم بعد إجراء التقليم الشتوى ونثر السماد البلدى على سطح التربة وذلك لتقليب السماد فى التربة - كما يلاحظ عدم العزيق أثناء التزهير أو بعد أن تتلون الثمار حتى انتهاء جمع المحصول وقد لوحظ أن استخدام العزاقات أو الجرارات الصغيرة فى العزيق على عمق ثابت نتج عنه تكون طبقة صماء على هذا العمق الثابت - كذلك تسبب عن استخدامها الاستخدام الخاطئ على فترات متتالية تقطيع الجذور الرفيعة فى الطبقة السطحية من التربة ( الجذور الماصة ) مما نتج عنه تدهور إنتاج بعض المزارع - لذا ينصح بتنويع طرق التخلص من الحشائش وذلك بالعزيق بعد التقليم الشتوى - كما يمكن استخدام مبيدات الحشائش بعد ذلك مع ملاحظة التحذيرات المنوه عنها على كل مبيد وملاحظة البعد عن الكرمات واستخدام التركيز المناسب مع الرش برشاشات خاصة تستخدم فقط لمبيدات الحشائش - كما ينصح بعدم استخدام مبيدات الحشائش فى السنوات الأولى من عمر المزرعة - كذلك يجب أن يكون هناك رطوبة كافية عند استخدام مبيدات الحشائش وألا يزيد طول الحشيشة عن 10 - 12 سم .

وقد وجد أن درجة حرارة الهواء فوق أرض لم تعزق أعلى حتى 4 درجات مئوية عن حرارة الهواء فوق أرض معزوقة .

ولذلك يفضل العزيق فى فصل الصيف إلى عمق 5 سم لتصبح الأرض مفككة وبذا يصبح الهواء فوق سطح الأرض بارداً وبذلك يقلل من فقد الرطوبة ويرجع ذلك إلى عاملين

  • احتواء الأرض المفككة ( المعزوقة ) هواء أكثر بكثير من الأرض المتماسكة ( التى لم تعزق ) وبذلك تسخن أبطأ كثيراً أثناء النهار حيث أن الهواء الساكن موصل ردئ للحرارة
  • فى المساء تفقد الأرض المفككة ( المعزوقة ) مقداراً كبيراً من حرارتها عن الأرض التى لم تعزق حيث أن سطحها المعرض أكبر

رابعا : التقليم الصيفى

يجرى هذا النوع من التقليم أثناء فصل النمو وينحصر ذلك فى:

  • إزالة السرطانات أولاً بأول
  • إزالة الأفرخ الخضرية النامية فى أماكن غير مرغوب فيها - كما يزال أحد الفرخين الناميين من عين واحدة ( التوأم )
  • التطويش وذلك بإزالة القمة النامية عند وصول الأفرخ 120 - 150 سم فى حالة التربية القصبية ، 80 - 100 سم فى حالة التربية الكردونية أو التربية الرأسية وسينتج عن ذلك نموات جانبية يتم تطويشها عند بلوغ طولها حوالى 25 - 30 سم
  • إزالة المحاليق النامية قرب العناقيد
  • إزالة الأوراق أسفل العناقيد - مع ترك الورقة المقابلة للعنقود بدون إزالة - ويجرى ذلك بعد العقد
  • التحليق وخف أجزاء العنقود ( سيتم ذكرها فى الجزء الخاص بإنتاج عنب صالح للتصدير )

خامسا : المعاملة بمنظمات النمو النباتية

سيتم ذكرها فى الجزء الخاص بإنتاج عنب صالح للتصدير

  • Currently 91/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
31 تصويتات / 3293 مشاهدة
نشرت فى 28 نوفمبر 2004 بواسطة aradina

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

30,055,578

زراعة و إنتاج العنب (نشرة رقم 849 / 2004)


الشعاب المرجانية