يتزايد الإهتمام حالياً بتنمية الإنتاج الحيوانى بالمناطق الصحراوية والمناطق المتاخمة لها فمن الطبيعى أن يقترن ذلك باختيار النوعية من الحيوانات التى تستطيع أن تساهم فى إمداد سكان هذه المناطق بالمنتجات الحيوانية.. وتعتبر الإبل من أنسب الحيوانات لظروف المناطق الصحراوية حيث أنها فى إتزان دائم مع البيئة وذلك لمقدرتها على السير لمسافات طويلة وتنوع مصادر غذائها وتحملها للعطش والنقص الكمى والنوعى للغذاء وغير ذلك من مصادر التأقلم بالإضافة إلى ذلك فهناك تأقلم لمربيها مع البيئة المحيطة بهم .. ولقد كرم الله سبحانه وتعالى الإبل فى كتابه الكريم .
وحتى الآن لم تحظ الإبل بأى إهتمام ضمن خطط تنمية الثروة الحيوانية فى مصر ولم تستغل إمكانياتها بطريقة إقتصادية ولم تطبق عليها نتائج الدراسات والبحوث مما يجعلها حيواناً إقتصادياً.. ويرجع ذلك إلى العديد من المتغيرات الإجتماعية والإقتصادية لسكان المناطق الصحراوية بالإضافة إلى المقارنات الإنتاجية غير العادلة بين الإبل وغيرها من الحيواتات المزرعية الأخرى دون الوضع فى الإعتبار الظروف البيئية لمناطق إنتاج كل منها كل ذلك أدى إلى إهمال قدرات الإبل كمصدر إقتصادى للدخل لسكان المناطق الصحراوية الأمر الذى أدى إنخفاض إنتاجيتها وهجرة مربيها إلى أنشطة أخرى .. ولكن بدأت الإبل فى السنوات الأخيرة تثير إهتمام الكثير من العلماء والمختصين فى مجال الإنتاج الحيوانى وذلك بعد أن إتضحت كفاءتها الإنتاجية والإقتصادية كحيوانات تستطيع أن تنتج وتتكاثر تحت مختلف ظروف المناطق الصحراوية فى مصر .. مما سوف يؤدى إلى زيادة أعدادها وتطوير قدراتها الإنتاجية وتستطيع أن تساهم بقدر ملموس فى الإنتاج القومى من اللحوم الحمراء والألبان ومنتجاتها .