يتكون الجهاز الهضمى فى الإبل من عدة أجزاء تبدأ بالفم حيث الشفة العليا مشقوقة طولياً والشفة السفلى متدلية تعملان معاً كالأصابع لإلتقاط المادة الغذائية ، السطح الداخلى للفم مغطى بغشاء يحتوى على حلمات مخروطية الشكل تتجه نحو الخلف وتستطيع تحمل الأشواك الموجودة فى بعض الأنواع النباتية الطبيعية عند التغذية عليها ويوجد فى سقف الحلق طبقة مخاطية ناعمة تعمل على ترطيب الفم وبالتالى تعتبر عاملاً مساعداً يقلل شعور الحيوان بالعطش .. وللإبل أنياب إضافية قوية تميزها عن الحيوانات المجترة وتختلف أجزاء المعدة فى الإبل عنها فى الأبقار والأغنام والماعز .
- الجزء الأول :
الكرش حيث تشغل محتوياته حوالى من 10 - 15 ٪ من وزن الحيوان وفى الجزء الأسفل من الكرش توجد جيوب تحاط فتحاتها بعضلات قوية وتحتوى على سائل مخاطى يختلف فى قوامه وتركيبه عن باقى مكونات الكرش وهذه الجيوب سميت قديماً » أكياس الماء « وساد الإعتقاد لفترة طويلة بأنها مخازن الماء فى الإبل وأنها تساعدها على تحمل العطش لأيام طويلة ولكن ثبت عكس ذلك نظراً لطبيعة السائل الموجود فيها والذى يماثل اللعاب فى تركيبه ، وكذلك فإن حجم هذه الأكياس صغير حيث لاتتعدى سعتها ٧ لترات فى الجمل البالغ ومن المحتمل أن هذه الجيوب تلعب دوراً أساسياً فى إمتصاص منتجات التخمر من الكرش أو أنها أكياس مساعدة لإفراز الغدد اللعابية تضيف كميات كبيرة من السوائل إلى الكرش ومن الجدير بالذكر أن الجدار الداخلى للكرش فى المجترات يحتوى على غدد مماثلة للأكياس الغدية الموجودة فى الجدار الخارجى لكرش الإبل .
- الجزء الثانى :
الشبكية وهى تماثل الموجودة فى المجترات الأخرى إلا أن سطحها الداخلى يوجد به أكياس غدية تخزن حوالى ٢ لتر ماء . وتغيب فى الإبل الغرفة الثالثة من المعدة المركبة ( ذات التلافيف ) .
- الجزء الثالث :
حيث يطلق على الجزء الثالث إسم ( الغرفة الأنبوبية ) وهى التى تقابل التلافيف ، والمعدة الحقيقية فى المجترات الأخرى حيث يختفى من الخارج الحد الفاصل بينهما ، ومن الداخل لاتوجد الوريقات ويحل محلها ثنيات مع إنتشار غدد أنبوبية الشكل تميز الورقية عن المعدة الحقيقية . . طول الأمعاء الدقيقة 40 م والأمعاء الغليظة 19.5 م مع وجود أعور مماثل للموجود فى الأبقار ، والطحال مقوس ولونه قرمزى ، ولايوجد فى الإبل حويصلة مرارية . يتوقف المظهر الخارجى للحيوان والتركيب العام له على الهيكل العظمى والأنسجة العضلية التى تكسو هذا الهيكل .