بوابة أراضينا للزراعة والإنتاج الحيوانى

authentication required

يعتبر إنشاء مزارع إنتاج الألبان أحد أوجه الاستثمار الزراعية الناجحة ، شريطة أن يتم ذلك بأسلوب علمي تستخدم فيه التقنيات الحديثة

مواصفات مزرعة الألبان الناجحة:

إنشاء مزارع الألبان له متطلبات رئيسية يجب دراستها والعمل على حل مشاكلها، مثل:

  1.  كيفية إدارة المزرعة.
  2.  كيفية عمل إنشاءات المزرعة.
  3.  كيفية اختيار المحلب المناسب.
  4.  كيفية اختيار نوع الأبقار المناسبة.

لأن كل هذه النقاط لها أهميتها الاقتصادية ليكون المشروع ذا جدوى في النهاية.

كما أن هناك عاملا أخر لابد من الإشارة إليه ، وهو وجود العامل البشرى المدرب ذي الدراية ، وإلا فان المشروع من المؤكد سوف ينتهي بالخسائر ، فلن تكون هناك جدوى من وجود أفضل إنشاءات وأبقار ومحالب دون وجود أيدي عاملة تدير كل هذا.

ما هى الإنشاءات التي تحتاجها مزرعة اللبن؟

في المزارع الحديثة نحن لا نحتاج إلى أي أكامن مغلقة ، بل نحتاج إلى مساحات مفتوحة لتربية أبقار اللبن ، وتتراوح المساحة التي تحتاجها البقرة الواحدة، ما بين 15 إلى 40 م2 ، لكن لو أمكن توفير 60 م للبقرة ، لكان أفضل وهنا يتدخل سعر الأرض ، ففي الوادي لا يمكن أن نمنح البقرة نفس المساحة التي نعطيها لها في الأرض الصحراوية رخيصة الثمن.

إن المساحات المفتوحة يمكن أن نوفر بها ما يعرف بعناصر راحة الحيوان ، والتي تتلخص في :

  1.  إمكانية تناول غذائه بسهولة ويسر.
  2.  توفير مياه الشرب في أي وقت وبأي كمية.
  3.  وجود مساحات مظللة خالية من البلل أو الروث.
  4.  توفير أماكن مظللة للتغذية يمكن أن تبرد فيها الأبقار باستخدام رشاشات الرذاذ.
  5.  إنشاء المظلات المطلوبة بالمواصفات القياسية المرغوبة.

ولقد أصبح معروفا أن تربية أبقار اللبن في المناطق الحارة تعتمد على توفير الراحة للحيوان في كل شيء ؛ للعمل على زيادة إنتاجية من اللبن ، فمثلا يجب أن تكون أماكن التغذية قريبة من مصادر مياه الشرب ، فلا يحتاج الحيوان للمشي مسافات طويلة للحصول على احتياجاته ، إذ يؤثر ذلك على إنتاجيه من اللبن.

كيف تتحدد مساحة المزرعة لكي تحقق إنتاجية عالية:

يحتاج الحيوان الواحد إلى 40 م2 داخل الحظيرة ، ومساحة مظللة لا تقل عن 10 م2 ، وألا تمشى البقرة بين مكان الإيواء حتى المحلب ذهابا وإيابا أكثر من 600 - 700 م ، أي لا تزيد المسافة عن 350 م في الاتجاه الواحد.

كيف يصبح المحلب اقتصاديا:

هناك وسيلتان لتحقيق ذلك:

  1.  شراء محلب مناسب.
  2.  إدارة الحليب بطريقة اقتصادية.

كنا في السابق عند إنشاء المزرعة عادة ما نهمل سبل حركة الأبقار بين المحلب وأماكن معيشتها ، فمثلا ليس من المفروض أن يتوقف المحلب بين مجموعات الأبقار المختلفة ، حتى يتم الذهاب لإحضار الأبقار. كما أن البقرة التي يتم حلبها يجب لا يتعارض طريقها مع تلك الأبقار الذاهبة للحلب ؛ لأن ذلك يؤثر على اقتصاديات المحلب ، فالمحلب لكي يعمل بأقصى طاقته يجب أن تقوم كل وحدة به بحلب 8 بقرات كل ساعة . فإذا توقف الحلب لأي سبب يكون ذلك خسارة اقتصادية على المحلب وسوف يستهلك الوقت والعمالة والطاقة والمياه دون طائل ؛ لذا لابد من مراعاة التجانس في الأبقار وطريقة دخولها وخروجها للمحلب مع عدد الحظائر والأبقار المتوافرة.

لقد كنا نستخدم في الماضي إنشاءات مغلقة ، لكن حاليا هناك إنشاءات حديثة تستخدم في العالم كله تعتمد على راحة الحيوان من جهة اتساع المكان المتاح له ، ومدى توفر وسائل تغذيته ومصادر مياه الشرب وإتاحتهما بسهولة للحيوان ، وأيضا وجود مساحة الظل المناسبة.

إن ذلك يتحقق بتوفير عدد الحيوانات اللازم لمساحة المحلب ، فلا تقل أو تزيد عنه إذ يجب أن تكون هناك توافق بين عدد الحيوانات ووحدات الحلب ، إلا أنه يمكنني أن أضع في الحظيرة نفس العدد اللازم للمحلب أو أضعافه من الحيوانات . بمعنى أنه لو كان المحلب به 20 وحدة حلب فان الحظيرة الواحدة يمكنها أن تستوعب من 20 حتى 80 بقرة.

هل تعتمد تربية حيوانات اللبن على الحظائر المغلقة؟

الممارسة أثبتت أن استخدام الأماكن المغلقة لا تكون إلا في المناطق الباردة ، أو عند ضيق المساحات المتاحة ، وان كان في مصر يفضل أن يكون حرا طليقا ، ويوفر له الظل والتبريد بمراوح رذاذ المياه ، وللعلم فالأبقار يمكنها أن تعيش في درجة حرارة 18 م ، ويمكنها أن تتحمل أقل من ذلك ، ولديها القدرة على التأقلم.

ما هي التربية بطريقة الرعي / أو ما يسمى بالتربية المكشوفة:

لا تستخدم هذه الطريقة في مصر في الأبقار ، ولا تفضل هذه الطريقة إلا في المناطق الممطرة ، حيث يمكنهم زراعة مساحات كبيرة من حشائش الرعي لكن في المناطق الصحراوية إذا زرعت بالبرسيم وتم الرعي عليها فلن تكون هذه الطريقة اقتصادية ، وأنسب طريقة الآن هى تربية الحيوانات في حظائر منظمة ومغلقة وبطريقة منظمة ، أي أن لكل بقرة رقم ثابت من الولادة حتى الموت ، وسجل وكارت وصورة من الجانبين ، وتسجل كل معلوماتها على الكمبيوتر من الألف إلى الياء .

هناك بعض النقاط الواجب مراعاتها عند اختيار مواصفات المحلب المناسب:

  1.  حجم الضغوط المناسب.
  2.  أجهزة النوابض المناسبة.
  3.  تناسب خطوط الحليب مع معدلات إدرار الأبقار.
  4.  تناسب وحدة (نقطة ) الحليب مع عدد الأبقار التي ستحلب.
  5.  سهولة دخول وخروج الأبقار بدون إزعاج.
  6.  تناسب سعة المحلب مع حجم إنتاج اللبن الفعلي.
  7.  توافر جميع العوامل التي لا تسمح بإصابة الأبقار بأمراض في الضرع ، مثل الإضاءة والتهوية ، مع وجود وسائل إضفاء جو من البرودة أو التكييف داخل المحلب.

كيف تتم صيانة المحلب؟

هناك صيانة دورية تقوم بها شركات متخصصة عن طريق متخصصين في ذلك ، وهناك برامج صيانة مطبقة لكل نوع من المحالب. وعموما توجد صيانة دورية يومية كغسيل المحالب ، وأسبوعية وشهرية وسنوية.

هل الأبقار التي تدخل المحلب كلها في عمر واحد؟

فالأبقار التي تدخل يجب أن تقسم إلى مجموعات تبعا لكمية إنتاجيها من اللبن ، فمثلا لا تدخل مجموعة متوسطة الإدرار ومعها بقرة عالية الإدرار ؛ لن ذلك معناه تعطيل المحلب، إذ سوف ينتهي حلب أفراد المجموعة في حين تظل هذه البقرة تحت الحلب. ولذا يجب أن يكون هناك تناسق وتجانس بين أفراد المجموعات التي تدخل المحالب تبعا لأعداد أيام الحليب. ويدخل هذا تحت بند إدارة المزرعة.

كيف يمكن إدارة المزرعة بطريقة تحقق الربح؟

هناك عوامل كثيرة تتحكم في ذلك مثل مناخ المنطقة (حار - بارد ) توافر الأعلاف الخضراء من عدمه بالمنطقة - توافر أنواع الحبوب بالمنطقة .
إمكانية صلاحية المنطقة لعمل التلقيح الصناعي من عدمه - طريقة التغذية. وأهم من ذلك كله الإدارة الواعية للمزرعة . التي تبحث عن كل جديد في هذا المجال ، والتي تحاول الجمع بين الأعمال البحثية وتطبيقها في الحقل ، والتي يكون حرصها كبيرا على رفع كفاءة العاملين بها ، بمدهم بكل ما هو جديد، والعمل على تقليل الفاقد وخفض التكاليف وتنظيم العائد.

كيف يمكن الحكم على اقتصاديات أبقار اللبن؟

بالنسبة لمعدلات الإدرار لا يمكن الحكم منذ الموسم الأول ؛لأن الأبقار لازالت في طور النمو ، لكن اعتبارا من الموسم الثاني يمكن الحكم بصلاحية ومدى اقتصاديات إنتاجها من اللبن ؛ لأنها تعطى في هذا الموسم أعلى إنتاجية.

وهناك طريقتان لتقييم أبقار اللبن:

  • الأولى :هل يمكن للبقرة تعويض تكاليفها وتحقيق أرباحها ؟
  • الثانية :ما هو مستوى إنتاجية البقرة وسط أقرانها ؟

فمثلا لو كانت كل الأبقار تنتج 7 طن في حين تنتج واحدة منها 6 طن فيمكن استبعادها عند توافر أبقار ، أما عند قلته أو عدم القدرة على استبدالها فتظل موجودة ، وهنا يكون الحكم على أساس : هل تحقق البقرة ربحا أم لا ؟ فإذا لم تحققه فإنها تستبعد ، ويمكن إبقاؤها لو كانت تحققه . إن المطلوب من البقرة أن تحقق ربحا ضعف الربح الذي ينتج لو وضعنا ثمنها في البنك ، لأن المخاطرة في تربية أبقار اللبن عالية.

إنشاء مزارع الألبان له متطلبات رئيسية يجب دراستها والعمل على حل مشاكلها، مثل:

  1.  كيفية إدارة المزرعة.
  2.  كيفية عمل إنشاءات المزرعة.
  3.  كيفية اختيار المحلب المناسب.
  4.  كيفية اختيار نوع الأبقار المناسبة.

ما المشاكل التي تواجه المربى عند شراء المحالب؟

هناك مشاكل كثيرة ..مثل عدم وجود الخبرة في اختيار النوع المناسب وتركيبه ، حيث يقوم ممثل الشركات الأجنبية بذلك - مدى ملائمة خطوط الحليب - خطوط الهواء - طلمبات الشفط (الفاكيوم) لكمية الشفط المفروض الحصول عليها من المحلب ، ولذلك يجب على المربى اللجوء إلى أهل الخبرة في هذا المجال.

كيف يمكن اختيار الأبقار الحلابة؟

هناك مواصفات كثيرة يجب توافرها في أبقار الحليب: أولها أن تكون عالية الإدرار معلومة المصدر والنسب - مسجلة ومعروف تاريخها - يتم شراؤها بواسطة متخصص لمراعاة الحالة الصحية للأبقار: وتناسق جسمها وسلامته : ومدى ملائمة الضرع لعملية الحلب. وأي باختصار: لابد من الاهتمام بالشكل والقيمة الوراثية والمواصفات الإنتاجية الجيدة.

ما الجدوى الاقتصادية لمشروع الألبان؟

إن ذلك يتوقف على العوامل سابقة الذكر : الإنشاءات - التغذية - المحالب - العمالة ... الخ فإذا لم تكن البقرة قادرة على تغطية كل هذه النفقات فان ذلك من المؤكد لم يكن ،إذ أن إنتاج البقرة يتناسب مع ما قدم لها.

إن إدارة قطعان اللبن يجب أن يكون اقتصاديا في كل شيء مع توفير كل سبل الراحة للبقرة ،وتوفير كل مستلزماتها ؛للحصول منها على أعلى إنتاج بأقل سعر.

المصدر: مجلة شمس/ العدد 41 / م. فيليت شوقي

  • Currently 576/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
207 تصويتات / 28965 مشاهدة
نشرت فى 18 ديسمبر 2008 بواسطة aradina

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

30,055,806

الشعاب المرجانية