بما أن الأسماك تعيش في الماء فإن فرصة إصابتها بالأمراض التي تسببها البكتيريا تكون عالية جداً، وبطبيعة الحال تنتشر هذه الأمراض البكتيرية إذا كانت الظروف ملائمة أي أنها تنتشر في حالة زيادة كثافة الأسماك أو عند إصابتها بجروح أو خدوش أو إذا كان ماء التربية غير صالح، وفي هذه الحالة يكون معدل نفوق الأسماك عالياً وسريعاً، وهذا يعني أنه عند نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في فترة وجيزة فإنه من المحتمل أن يكون ذلك نتيجة لانتشار أحد الأمراض البكتيرية في حوض التربية.
وفيما يتعلق بعلاج الأمراض البكتيرية فان بعضها يمكن علاجه، في حين أن البعض الأخر ليس له علاج حتى الآن. وبصورة عامة فإنه عند اكتشاف إصابة الحوض بمرض بكتيري فإنه يحظر نقل أية أسماك من هذا الحوض لأي حوض آخر كما يحظر أيضاً نقل الماء من الحوض المصاب إلى غيره من الأحواض، و تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن معظم المحاولات التي تجرى لعلاج الأمراض البكتيرية وغيرها من الأمراض هي محاولات قد تنجح وقد تفشل، كما أن ما يصلح من وسائل العلاج لنوع من الأسماك قد لا يصلح لنوع آخر، إلا أنه في كل الحالات لابد وأن تراعي الدقة والحذر في عملية العلاج المقترحة.
مرض الاستسقاء البكتيري المعدي :
هذا المرض البكتيري من أكثر الأمراض انتشاراً وفتكاً بالأسماك حيث يصيب كثيرا من الأسماك ويؤدي إلى نفوقها، وكلما توافرت أسباب المرض ساعدت على ظهوره حيث يؤثر على معدلات النمو، والمهم هو اكتشاف المرض مبكراً لسرعة وقف النفوق والمحافظة على معدلات النمو .
وأهم أعراضه أن تتجمع الأسماك في الأركان مع قلة الحركة، مع فقدان شهيتها لتناول الغذاء .
وعن طريق الفحص الخارجي يلاحظ ظهور قروح نزفية على الجلد مكان الأجزاء التي تساقطت القشور من عليها وتتورم البطن وكذلك فتحة الإخراج لامتلائها بالسوائل ووفي الفحص الداخلي يلاحظ أن السائل لونه مصفر وله رائحة تقيح وامتلاء الأمعاء بسائل أصفر محمر .
وكذلك تتضخم المرارة ويتغير لون الكبد للأخضر المصفر . ويجب إيقاف التسميد والتغذية مع تجديد المياه في الأحواض لعرض الموقف على أخصائي.