وتعتبر الأرانب من المشاريع التى إذا أحسن إدارتها حققت ربحاً مجزياً حيث تنفرد عن غيرها من مشروعات الإنتاج الحيوانى بالآتى :
- سهولة تربيتها حيث تقوم الأم بإرضاع صغارها ورعايتهم حتى الفطام.
- الأرانب لا تنافس الإنسان فى غذائه حيث لا تعتمد على الحبوب فى علائقها بل يمكن إستخدام مخلفات التصنيع الغذائى ومواد غذائية غير تقليدية فى تكوين علائق الأرانب .
- يسهل تربية الأرانب بأعداد كبيرة فى مكان محدود نظراً لحجمها الصغير.
- كفاءتها العالية فى تحويل الغذاء إلى لحم وسرعة النمو حيث وجد أن الحصول على كيلو جرام من لحوم الأرانب يستغرق 25 ٪ من الوقت اللازم للحصول على كيلو جرام من اللحم البقرى.
- سرعة دوران رأس المال المستثمر حيث يمكن بيع خلفة الأرانب فى عمر شهرين تقريباً.
- الأرانب فى حالة تناسل دائم حيث أنه بالإمكان تلقيح الإناث خلال يوم من الولادة ( يرجع الرحم لطبيعته بعد 6 - 10 ساعات من الولادة ) . أى أن الأرانب لها القدرة على الحمل والرضاعة فى نفس الوقت .
- ترعى أنثى الأرانب صغارها لمدة 4 - 5 أسابيع (فترة الرضاعة) دون أى أعباء على المربى
- تعطى أنثى الأرانب 35 - 40 خلفة فى السنة مقابل 0.8 - 1.4 فى الماشية والأغنام .
- يمكن أن تنتج أنثى الأرانب من 20 - 25 مرة قدر وزنها لحم فى العام .
- يمكن اقتناء الأرانب ورعايتها تحت أى مستوى حسب إمكانيات المربى الاقتصادية .
- يمكن تربية الأرانب فى أى مكان حيث أنها تشغل حيز ضيق بالمقارنة بالحيوانات الأخرى .
- يمكن تغذية الأرانب على علائق بها مستويات عالية من المواد المالئة منخفضة فى الحبوب وبالتالى فهى غير منافسة مع الاحتياجات الغذائية للإنسان .
- لاتحتاج الأرانب فى تغذيتها إلى نسبة عالية من البروتين بالمقارنة بالدواجن ، وكذلك تكون عليقة الأرانب خالية من البروتين الحيوانى .
- معدل التحويل الغذائى فى الأرانب مرتفع إذ أنه قد يصل إلى 3 - 3.5 كجم علف لكل كجم لحم .
- تصل الأرانب لوزن التسويق ( 1.5 - 2 كجم ) فى عمر صغير ( 10 - 12 أسبوع ) .
- وجود ظاهرة الاجترار الكاذب فى الأرانب توفر جزء من احتياجاتها من البروتين والفيتامينات مما يقلل تكلفة التغذية .
- تنتج الأرانب المغذاة على مساحة من البرسيم كمية من البروتين خمسة أضعاف ماتنتجه الماشية أو الأغنام من نفس المساحة .
- الأرانب أقل عرضة للإصابة بالأمراض بالمقارنة بالدواجن .
- إمكانية عمل مشروع الأرانب بأقل تكلفة بالمقارنة بالمشاريع الأخرى .
- يمكن الاستفادة من المنتجات الثانوية للأرانب مثل الفرو والزبل .
- سهولة عملية الخدمة فى الأرانب مما يشجع السيدات وكبار السن على تربيتها .
ومن مميزات لحوم الأرانب :
- لحوم الأرانب ناصعة البياض دقيقة الألياف ومغذية .
- لحوم الأرانب تحتوى على نسبة عالية من البروتين ( 20 - 21% ) .
- لحوم الأرانب تحتوى على نسبة قليلة من الدهون والكولسترول ( صالح لكبار السن والمرضى ) .
- لحوم الأرانب تحتوى على نسبة عالية من الأملاح .
الأرانب ضرورة الحاضر وأمل المستقبل :
لما كانت لحوم الأرانب لها كل المميزات السابقة - فمما لاشك فيه أن تكون خط دفاعى ثان لتكون بديلاً للحوم الحمراء وذلك لإصابتها بأمراض جعلت البعض يتخوفون من الإقبال عليها فى غذائهم والبعض الآخر يعزفون عن استخدامها كمصدر بروتينى هام للجسم وعملياته الحيوية ، وآخرون تسائلوا عما يمكن أن يصيبهم من جراء التغذية على منتجات حيوانات يثار حولها الكثير من علامات الاستفهام .
إن إمكانية الاعتماد على لحوم الأرانب كمصدر للبروتين الحيوانى ترجع إلى أسباب كثيرة لاتتوفر فى أى نوع من الحيوانات المزرعية الأخري فالأرنب حيوان صغير الحجم لذا يمكن الاحتفاظ به فى أى مكان متوفر بالمنزل ، وتغذية الأرانب تتم على مصادر كلها نباتية ونظافة الغذاء وعدم تلوثه أساس فى نجاح التربية وبالتالى نضمن ناتجاً صالحاً للاستهلاك تماماً ولايدخل فى مكونات علائقها أى مصادر للبروتين الحيوانى مما ينفى أى شبهة فى إمكانية الإصابة بالأمراض التى يتخوف منها الناس .
والأرانب لاتنافس الإنسان ولاتشترك معه فى مصادر غذائه بل عكس ذلك فهى تستهلك مخلفات غذائه وتحولها إلى منتجات عالية القيمة .
وكفاءة الأرانب فى تحويل الغذاء عالية فكل 4 - 3 كجم غذاء تعطى كيلو جرام من اللحم وتنتج الأم من20-25 ضعف وزنها من اللحوم خلال سنة واحدة .
وبتخيل طموح لو أن ثلث الأسر قامت بتربية وحدة واحدة من الأرانب ( 4 أم + ذكر ) لأمكن الوصول إلى إنتاج من لحوم الأرانب يصل إلى مليون طن سنوياً من هذه اللحوم ولأصبح نصيب الفرد من هذه اللحوم حوالى 12 كجم سنوياً وبذلك سوف تسد الأرانب حوالى %25 من احتياجات الفرد من البروتين .
لذا فإن هناك مجال متسع ومتاح يمكن استغلاله فى إنتاج الأرانب خاصة أن الأجواء المصرية معتدلة بالإضافة إلى رخص ووفرة المخلفات الزراعية التى يمكن استغلالها فى تغذية الأرانب ، لذلك يلزم لطرق هذا المجال زيادة الوعى بأهمية التربية لإنتاج لحوم ذات قيمة غذائية عالية وأن تؤخذ كهواية مفيدة وإنتاج مثمر ورغبة قومية وطنية لتحقيق هدف نبيل .
وهذا يحقق دخلاً للأسرة ويوفر بنداً غذائياً هاماً ويستغل وقت الفراغ فى عمل مفيد ويستخدم مخلفات ربما كانت ستهدر ويفتح مجالات عمل للشباب ودرع أمان للوقاية من تقلبات أسعار اللحوم وهو فى كل الأحوال عمل وطنى وقومى بناء .
العوامل التى تحد من إنتاج الأرانب :
بعد أن تكلمنا عن مميزات الأرانب وأهمية إنتاجها يجدر بنا أن نشير إلى أن هناك عوامل تحد من تربية وإنتاج الأرانب وهى :
- عدم الدراية والخبرة لدى بعض المربين بأسس تربية الأرانب ورعايتها .
- الأمراض التى تصيب الأرانب وطرق الوقاية منها .
- طرق تحسين السلالات واختيار أنسبها للتربية .
- زيادة تكاليف العمالة و التغذية .
- قلة إقبال العامة على استهلاك لحوم الأرانب لارتفاع ثمنها .
- عدم دراية المربى يجعله فى تخوف دائم من تربية الأرانب مما جعل كثير من المربين يحجمون فعلاً عن تربيتها .
من خلال الفصول القادمة سوف نتناول بعض الإرشادات والعمليات الفنية والدراسات الاقتصادية للوصول بالمربى إلى أفضل النتائج التى تجعله يحب هذه المهنة ويحقق منها أكبر عائد .