يعتبر نخيل البلح من أهم وأقدم المزروعات الواسعة الانتشار في العالم العربي وخاصة فى المناطق الجافة حيث تعتبر ثماره محصول غذائي رئيسي فى العديد من الدول العربية وذلك منذ أكثر من خمسة آلاف سنة نظراً لاحتوائها على نسبة عالية جدا من الكربوهيدرات.

يبلغ تعداد أشجار النخيل فى العالم ما يزيد على 100 مليون نخلة، ويقدر نصيب العالم العربي منها بحوالي 62%، وعلى سبيل المثال يعتبر النخيل المحصول الرئيسي فى سلطنة عمان حيث تبلغ نسبته 83% من إجمالي زراعات الفاكهة هناك، ويشغل 50% من إجمالي الأراضي الزراعية فى عمان، وأكثر الدول المنتجة له فى العالم هي العراق وإيران والمملكة العربية السعودية..

يقدر الفقد العالمي لثمار البلح نتيجة الإصابة بالآفات الحشرية والأكاروسية بحوالي 35% من الإنتاج، حيث تتعرض أشجار نخيل البلح للإصابة بما يزيد على 40 نوعاً من تلك الآفات.

وتعتبر سوسة النخيل الحمراء من أخطر وأهم الآفات الحشرية التي تصيب أشجار النخيل في الوطن العربي، حيث سجلت في قطر والإمارات العربية عام 1985 وفى السعودية عام 1987 وفى مصر عام 1993 وفى سلطنة عمان والكويت عام 1993 . وقد تسببت تلك الآفة فى عام 1995فى إصابة ما يزيد على 10 آلاف مزرعة للنخيل فى الوطن العربي وقدر الفقد الناتج فى المحصول بحوالي 10طن لكل هكتار. وتنتشر تلك الحشرة فى قارة آسيا وموطنها الأصلي هو الهند لذلك تسمى أيضا بسوسة النخيل الهندية.
ويوضح الجدول التالي تطور الإصابة بتلك الآفة في الوطن العربي:

لذلك يهدف البحث الحالي إلى إلقاء المزيد من الضوء على النقاط التالية:

1.   أسباب خطورة سوسة النخيل الحمراء.
2.  التعريف بالأطوار المختلفة للحشرة ودورة حياتها وعدد أجيالها فى السنة.
3.  مظاهر الإصابة والضرر بسوسة النخيل الحمراء.
4.  المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء (الوقاية والعلاج).