بعد 20 عامًا من الأبحاث المتواصلة.. تمكَّن مجموعة من العلماء الأستراليين من التوصل إلى طريقة جديدة لجز صوف الأغنام بدون مقص، وأطلقوا عليها اسم "الجز البيولوجي" أي الطبيعي.
ويعتمد الجزّ البيولوجي على بروتين طبيعي [اكتشفه العلماء في فصائل الأغنام التي يسقط شعرها بصورة طبيعية] يتمّ تطعيم الأغنام به وفي خلال أسبوع واحد من التطعيم يسقط شعر الأغنام تلقائيًا، ويتم جمعه داخل شبكات خاصة بعيدًا عن مصادر التلوث والأمراض.. وخلال 24 ساعة تعود الأغنام إلى حالتها العادية.
ويتميز الصوف الناتج عن عملية "الجز البيولوجي" بقلة التالف منه مقارنة بعملية القص الميكانيكي، وتكون شعيراته متقاربة في الطول وخالية من الطفيليات والشوائب.. بالإضافة إلى سلامة الخروف وعدم إصابته مما يحافظ على سلامة جلده.

نجحت شركة "جين بالك" البريطانية في تطوير المواد والإنزيمات المستخدمة في التعرف على الجينات البشرية وترتيبها، وابتكرت أسلوبًا جديدًا لرسم خرائط الجينات وترتيب الحمض النووي (DNA).
ويساعد هذا الأسلوب الأطباء على تتابع الـ (DNA) الموجود على الكروموسومات الصناعية البكتيرية
(BACs) بطريقة أسهل وأسرع.
والكروموسومات الصناعية البكتيرية (BACs) هي أقسام من الجينات الإنسانية مولدة بالتكاثر، ويحتوي كل (BAC) على 100 ألف جزء من الـ (DNA)، والذي يجب ترتيبه تعاقبيًا بدقة تفوق 99.998% وكان يستغرق هذا العمل حوالي ثلاثة أشهر حتى مع استخدام أكثر الأجهزة تقدمًا، وباستخدام تقنيات رسم خرائط الجينات وترتيب الـ (DNA).. فسوف يتمّ اكتشاف طبيعة التغيرات الأحيائية التي تقف وراء آلاف الأمراض الوراثية البشرية.
ويتطلب تحديد الخريطة الوراثية البشرية ترتيب أكثر من 3 آلاف مليون جزء من الـ DNA)) وحوالي مليون من الكروموسومات الصناعية البكتيرية، وهي عملية يُنتظر الانتهاء منها عام 2005م. وسوف يسمح هذا العمل بإعداد كتالوج كامل للجينات البشرية يستخدم في تشخيص الأمراض الوراثية البسيطة نسبيًا، والأكثر تعقيدًا مثل السرطان رغم أنها ليست أمـراضًـا وراثيـة