بوابة أراضينا للزراعة والإنتاج الحيوانى

authentication required

تعتمد تربية الأرانب على أنظمة إيواء متعددة تتم المفاضلة بينها طبقاً لعدة عوامل أهمها حجم الإستثمار المتوفر والمساحة المتاحة من الأرض وطبيعة مناخ المنطقة ، وعلى المربى أن يخطط لبناء المزرعة بطريقة إقتصادية تلائم ظروفه وإمكانياته .

وهناك ضمانات وشروط يجب أن يوفرها نظام إيواء الأرانب وهى

  • توفير درجة الحرارة المناسبة للأرانب صيفاً وشتاء علماً بأن درجة الحرارة المثلى لتربية الأرانب 18 - 21م ْ ويطلق عليها المدى الحرارى المريح للأرانب حيث تتأثر الخصوبة إذا إرتفعت درجة حرارة الجو المحيط بالأرنب عن هذا المدى وتقل تدريجياً بإرتفاع درجة الحرارة حتى تدخل الأرانب فى حالة عقم مؤقت إذا تجاوزت درجة الحرارة 30 م ْ ويظل تأثير درجة الحرارة الضار حتى وإن عادت درجة الحرارة إلى معدلاتها الطبييعة ، ويزداد التأثير السيئ لإرتفاع درجة الحرارة مع إرتفاع معدلات الرطوبة والأمونيا حيث أن الأرانب ليس لها غدد عرقية تقريباً لتلطيف درجة حرارة جسمها ، وتتأثر الذكور بإرتفاع الحرارة بمعدل أكبر من الإناث وينعكس ذلك على نسبة الإخصاب ، كما تقل خصوبة الأرانب إذا إنخفضت درجة الحرارة عن 10 م.
  • توفير عدد ساعات إضاءة 14 - 16 ساعة يومياً بالنسبة لقطيع أمهات التربية لتظل فى نشاطها الفسيولوجى الطبيعى خاصة فى الشهور التى يكون فيها النهار قصيرا حيث يمكن الإستعانة بالإضاءة الصناعية ويحتاج المتر المربع من مساحة العنبر إلى 4 وات من الإضاءة الصناعية .
  • توفيرالتهوية الجيدة دون تيارات هوائية للتخلص من الرطوبة والغازات الضارة مثل الأمونيا وثانى أكسيد الكربون لتفادى إصابة الأرانب بأمراض الجهاز التنفسى.
  • توفير نسبة رطوبة تتراوح ما بين 60 - 65 ٪ ، وإذا إنخفضت نسبة الرطوبة عن 55 ٪ يؤدى ذلك إلى ضعف فى النمو وسهولة الإصابة بالأمراض وإذا إرتفعت نسبة الرطوبة فإن ذلك يعمل على الإحساس بإرتفاع الحرارة .
  • سهولة التخلص من المخلفات العضوية مع وجود مصدر دائم لمياه الشرب النظيفة.
  • تأمين الحيوانات ضد السرقة والأعداء الطبيعية من القوارض وأم عرس والحيوانات المفترسة

وهناك ثلاثة أنواع من العنابر التى تربى بها الأرانب

العنابر المفتوحة

وتبنى حوائطها الخارجية من الطوب بارتفاع 1.75 متر ويكمل الارتفاع إلى 3 متر بالسلك الشبكى حيث تركب عليه ستائر لاستخدامها عند اللزوم ، وتصنع الأرضيات من الخرسانة الناعمة ويعمل بها ميل مناسب لتسهيل عملية صرف المخلفات إلى خارج العنبر ويفضل أن يكون السقف على شكل جمالون.

ولايوجد لهذه العنابر أبعاد محددة حيث تبنى على حسب حجم القطيع والإمكانيات المتاحة كذلك فإنه يمكن استخدام العنابر الخاصة بدجاج التسمين أو البياض مع توفير شبكات الصرف اللازمة للتخلص من المخلفات .

كما تجدر الإشارة إلى أن أى مبنى يصلح لتربية الأرانب طالما توجد به مساحات كافية للتهوية من ارتفاع لايقل عن 3 متر . هذا ومن الأفضل أن تحاط الأرانب من الخارج بالأشجار لتوفير الظل وتلطيف درجة الحرارة بداخلها .

 

وتتميز العنابر المفتوحة بأنها قليلة التكاليف بالنسبة للعنابر المغلقة كما تقل بها نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى كالرشح والزكام والالتهاب الرئوى

 

العنابر شبه المغلقة

حيث يوجدللعنبر نوافذ تفتح فى الصيف وتغلق فى الشتاء حيث يمكن التحكم فى درجة فتحها تبعاً لحرارة الجو وشدة الرياح مع استخدام دفايات فى الليالى شديدة البرودة - كما يمكن استخدام جهاز تبريد بسيط فى هذا النوع من العنابر وهو مايعرف بالمبرد الصحراوى حيث يعمل بمراوح تسلط على فيلم من الماء المناسب بانتظام على لوحة من السليلوز فيدخل الهواء البارد إلى العنبر نتيجة التبخر ويؤدى هذا إلى انخفاض درجة الحرارة داخل العنبر من 6 - 8 درجات بشرط انخفاض الرطوبة النسبية فى المنطقة ووجود الكهرباء ومصدر دائم للمياه .

العنـابر المغلقـة

العنابر المغلقة وهى أحدث نظم لإيواء الأرانب وتبنى من الطوب ويتم عزل الحوائط الجانبية والأسقف باستخدام مواد عازلة خاصة أو تصنع الحوائط من ألواح الصاج أو الألومنيوم المعرج وتصنع الأرضيات من الخرسانة ويعمل بأرضية العنبر مجارى عميقة نسبياً أسفل قواعد البطاريات حيث تتجمع بها المخلفات التى يتم التخلص منها آلياً إلى خارج العنبر. ويتم ضبط درجة الحرارة بها أوتوماتيكياً كما يوجد بالعنبر مبردات ومراوح شفط وأجهزة تدفئة بالهواء الساخن بالإضافة إلى الإضاءة الصناعية.

وبهذة التجهيزات فإنه يمكن الاستمرار فى عمليات التلقيح طوال أشهر السنة ، ويستخدم هذا النظام فى المزارع الكبيرة التى تعتمد على الإنتاج المكثف.

علاقة الإيواء بالنواحى الأخرى فى المزرعة :

1-علاقة الإيواء بالتغذية :

 

في البيوت الأرضية والخشبية توضع العليقة في معالف من الفخار وكذلك مياه الشرب وهذا يلزم تنظيفها باستمرار ( الغسيل اليومي ) وهذه المعالف وكذلك المساقي تكون ذات قطر سفلي أكبر من قطرها العلوي حتي تكون ثابتة الوضع لايسهل قلبها حتى لاينسكب ما بداخلها من علف أو ماء ويجب أن تكون ذات حجم يكفى لاستيعاب كمية العليقة للأرانب يكفي لمدة يوم كامل - وعند وضع أدوية أو علاج فى الماء تذاب وتقلب أولاً فى وعاء متسع قبل توزيعها على المساقى الفخارية ، أما في البطاريات المعدنية فتكون المعالف مصنوعة من الصاج ولها أماكن محدودة توضع فيها وبها ثقوب من أسفل لنزول الناعم من العليقة والذي يسبب إلتصاقه بأنف الأرنب إلتهابا أو زكاماً ونظام الشرب يكون أتوماتيكياً وهو عبارة عن مواسير مثبت فيها نبل فى منتصف كل قفص ينزل منه الماء عند ملامسة الأرنب له بفمه وتلك المواسير تتصل بخزان المياه والأخير يجب مراقبته لمنع تسرب المياه منه أو حدوث تعفن أو تراكم أي طفيليات به أو إنسداد فتحته . وتذود البطاريات أيضاً بحوامل تعلق على جانب بيت الأرنب وذلك لوضع العلف الأخضر أو الدريس الذى تتغذى عليه الأرانب .

 

2- علاقة الإيواء بالنظافة - والعمليات اليومية :

ترتب البطاريات داخل أماكن الإيواء فى صفوف أسفلها مجارى لتجميع البول والروث بها ثم صرفه خارج العنبر ووجود ممرات بين الصفوف داخل عنابر الإيواء تسهل العمل وتقلل المجهود المبذول حيث تسمح تلك الممرات بحركة عربة توزيع العلائق أو إخراج المخلفات أو نقل الأمهات إلى بيوت الذكور لإجراء عمليات التلقيح أو التحصين ، وهذه الأمور يجب وضعها فى الاعتبار عند تصميم العنابر لتذليل أى معوقات يترتب عليها صعوبة العمل أو زيادة العمالة اللازمة .

3- علاقة الإيواء بأماكن بيوت الذكور و النتاج :

 

يجب أن تكون بيوت الذكور في وضع متوسط من المزرعة لسهولة نقل الإناث إلي الذكور أثناء التلقيح أو وضع مجموعة من الذكور بين كل مجموعة من الإناث في حالة المزارع الكبيرة لنفس الغرض حتي لايتكلف العامل القائم بعملية التلقيح السير مسافات طويلة مما يهدر طاقته في عمل لو تم مراعاة تنظيمه مسبقاً لوفر عليه الوقت والمجهود وأمكنه القيام بعدد أكبر من العمليات في وقت محدود .

 

وجدير بالذكر أن العمل في الأرانب يتم بصفة فردية ( أي كل أم تعامل علي حدة ) وعلي ذلك فإن كافة العمليات بالمزرعة من تلقيح وجس وفطام ومتابعة الولادة وكذلك العلاجات والفحص وتسجيل كل ذلك فى سجلات خاصة يجب أن يتم على أكمل وجه وبأقل مجهود ممكن لزيادة كفاءة العمل ونجاحه .

أما أماكن النتاج فيفضل أن تكون مستقلة ومنفصلة عن أماكن تربية الأرانب الكبيرة لأنه فى بعض الأوقات يلزم تدفئة مكان النتاج لأنها أكثر عرضة للتأثر بالبرد شتاء عكس الأرانب الكبيرة من الذكور والإناث - كما أن الأرانب الصغيرة تتمتع أثناء وجودها مع الأم قبل الفطام بمصدر دفء لها .

4- علاقة الإيواء بالظروف العامة المحيطة :

الحرارة والرطوبة :

ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها وكذلك الرطوبة الجوية بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأمونيا من العوامل الهامة التى تؤثر على الأرانب داخل أماكن الإيواء لذلك يتم تزويد العنابر بشبابيك ومراوح شفط لسحب الهواء خارج العنبر محملاً بالرطوبة والأمونيا لسيتبدل بهواء طازج من فتحات التهوية المقابلة كما يمكن تركيب مبردات للهواء عند فتحات دخول الهواء الطازج وذلك فى الأجواء الحارة أما فى الأجواء الباردة فإنه يتم دفع هواء ساخن من خلال أنابيب هوائية توزع الهواء داخل العنبر بانتظام . وجدير بالذكر أن كل واحد كيلو جرام وزن حى من الأرانب يحتاج إلى 1 -0.6 متر مكعب من الهواء الطازج كل ساعة فى شهور الصيف . كما أن الإضاءة لها تأثيراً كبيراً على خصوبة الأرانب الذكور أو الإناث ويلزم لها 14 ساعة إضاءة يومياً للإخصاب والإنتاج المثالى ، لذلك تزود عنابر الإيواء بلمبات إضاءة منتظمة التوزيع لاتزيد قوتها عن 40 وات بحيث لايصل إلى الأرانب أكثر من 3 وات لكل متر مربع . أما الأرانب الصغيرة فهى ليست فى حاجة إلى إضاءة فيكفيها ضوء النهار العادى .

 

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
26 تصويتات / 6498 مشاهدة
نشرت فى 29 نوفمبر 2005 بواسطة aradina

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

30,036,962

الشعاب المرجانية