يعتبر ماء الرى هو أحد العوامل الهامة للتوسع فى زراعة أشجار النخيل حيث يتوقف نجاح زراعته إلي حد كبير على توفر احتياجاته المائية بالرغم من مدى تحمله للعطش والجفاف مقارنة بأشجار الفاكهة الأخرى .
نوعية ماء الرى للنخيل
يتحمل نخيل البلح ارتفاع ملوحة ماء الرى إلا أن تركيز الأملاح يقلل من النمو الخضرى وبالتالى المحصول ، فوجد أن النخيل ينتج محصول كامل إذا كانت نسبة الأملاح فى ماء الرى أقل من 2000 جزء فى المليون ، وينخفض المحصول بمعدل 50٪ إذا وصل التركيز إلى 8000 جزء فى المليون ، معنى ذلك أن النخيل يتحمل زيادة الملوحة فى ماء الرى ولكن ذلك يكون على حساب المحصول وعموماً فإن موضوع رى نخيل البلح بوجه خاص يلزمه دراسات عملية مكثفة فى المناطق المختلفة لزراعة النخيل فى مصر فالاحتياجات المائية تختلف باختلاف الأصناف ونوع التربة والظروف الجوية السائدة خاصة أثناء موسم النمو ، كذلك يجب أن توضع المياه فى الاعتبار وطريقة الرى وبعد هذه الدراسة يمكن وضع جداول للرى فى كل منطقة للاسترشاد بها بعد ذلك .
احتياجات الــرى السنوية
تختلف تقديرات الاحتياجات المائية السنوية لنخيل البلح باختلاف الأصناف وعمر الأشجار وباختلاف نوع التربة والظروف الجوية السائدة خاصة أثناء موسم النمو ، وتتراوح الاحتياجات المائية السنوية لرى فدان منزرع بأشجار النخيل فى تونس حوالى 6600 م3 ماء والعراق 8500 م3 ، بينما وصل الاستهلاك السنوى لرى فدان النخيل بأسوان 5500 م3 .
تتراوح كميات المياه المضافة لرى شجرة النخيل فى حالة الأراضى القديمة والتى تروى بالغمر بين 300 - 72 م3 للنخلة فى السنة ، بينما فى طريقة الرى بالتنقيط تتراوح كمية المياه اللازمة لرى شجرة النخيل بين 36 - 22 م3 للنخلة فى السنة حيث أصبح هذا النظام هو المستخدم فى المناطق الجديدة فى مصر نظراً لمميزاته فى توفير كمية كبيرة من مياه الرى المستخدمة مقارنة بطريقة الغمر وكذلك الترشيد فى كمية الأسمدة المستخدمة مع مياه الرى .
نموذج استرشادى لاحتياجات النخلة المثمرة من الرى باللتر يومياً إحتياجات النخلة المثمرة من الرى باللتر يومياً