مرض اللفحة النارية Fire Blight
المسبب بكتيريا
Erwinia amylovora (Burrill) Winslow et al
يعتمد انتشار مرض اللفحة النارية على التفاعل بين أشجار الكمثرى والبكتيريا المسببة وذلك تحت مظلة من الظروف البيئية التى تشتمل على عوامل جوية أهمها المطر والندى والرطوبة النسبية ودرجة حرارة الهواء علاوة على وجود الحشرات الناقلة للبكتيريا ويعتبر مرض اللفحة النارية من الأمراض المدمرة للكمثرى فى مصر.
الظروف البيئية المناسبة لانتشار المرض:
- ينتشر المرض بدرجة عالية فى درجات حرارة تتراوح بين24-29م علما بأن المرض يحدث فى مدى واسع من درجات الحرارة يتراوح بين18-32 درجة مئوية.
- تنتشر البكتيريا عند توفر رطوبة نسبية 80%فى صورة ضباب أو ندى أو فى صورة رطوبة على أسطح الأنسجة وتحدث العدوى فى هذه الظروف.
- حدوث الرطوبة الجوية العالية مع رطوبة أرضية عالية ايضا يؤدى إلى زيادة الرطوبة فى المسافات البينية بين الأنسجة وهذه تنشط معدل تكاثر البكتيريا.
- يعمل المطر على نشر المرض وحدوث الإصابة خاصة فى بداية موسم النمو (الربيع) فإذا تبع ذلك جو دافئ ورطوبة نسبية عالية فالمتوقع أن ينتشر المرض بصورة وبائية وتقل الإصابة فى المناطق التى ينعدم فيها المطر وقد أوضحت الدراسات الحديثة أن وجود الماء الحر يساعد على حدوث وانتشار الإصابة وبذلك يمكن التنبؤ بأن هطول الأمطار خلا فصل النمو بمعدل2.5ملليمتر أو أكثر يكون كافيا لإحداث عدوى جديدة أو تنشيط الإصابة القديمة أى التقرحات الموجودة على الأفرع فى العام السابق معتمدة فى ذلك على درجة الحرارة .
- تؤدى الرياح الشديدة إلى نقل اللقاح البكتيرى وإلى إحاث جروح فى الأوراق تعمل على دخول البكتيريا وحدوث العدوى.
تلعب الحشرات دورا رئيسيا فى انتشار المرض حيث تحمل البكتيريا على اجسامها أو أثناء تغذيتها والحشرات التى تتغذى على الإفرازات البكتيرية اللزجة تحمل الميكروب معها فإذا كان لها دور فى التلقيح فتنقله للأزهار وإذا كانت حشرات ماصة فتنقله إلى الأفرع الخضرية الغضة. الإ صابة على جذوع الأشجار
الأعراض:
تبدأ أعراض المرض فى الظهور فى بداية موسم النمو وأثناء فترة التزهير حيث الظروف الجوية المناسبة لتكاثر وانتشار اللقاح البكتيرى وتدخل البكتيريا الشجرة عن طريق مياسم الأزهار حيث يتحول لون الأزهار والنموات الخضرية (الاوراق) بالدابرة إلى الأسود مع وجود الإفرازات البكتيرية على أعناق الأزهار والأوراق فى حالة توفر رطوبة نسبية بالمزرعة بنسبة أكثر من80%وتمتد الإصابة إلى قاعدة الدابرة ثم إلى الأفرع الحاملة للدوابر فى صورة تقرحات تنتشر حتى الأذرع الرئيسية للشجرة وجذوع الأشجار فى الإصابات الشديدة وتعمل هذه التقرحات كمصدر للعدوى فى موسم النمو التالى حيث تمضى البكتيريا فترة البيات الشتوى تحت قلف هذه التقرحات التى تنشط بسقوط الأمطار حيث تتكاثر البكتيريا بأعداد هائلة بعد تشرب حواف التقرحات بالماء ثم تنتقل البكتيريا برذاذ المطر الذى يقذف الإفرازات فتنتشر فى كل الاتجاهات وتصيب الأزهار أو بالحشرات الناقلة مثل نحل العسل عند قيامه بزيارة الأزهار لامتصاص الرحيق على أن تكون هذه الحشرات تلوثت مصادفة بالبكتيريا التى على الأفرع والأزهار المصابة وتصيب البكتيريا أجزاء عديدة من الشجرة فهى تسبب لفحة زهريةBlossom blight ولفحة ورقية Leaf blightولفحة غصنيةTwigblight ولفحة ثمريةFruitblight فى حالة العقد الحديث .
لفحة الأزهار:
تذبل الأزهار المصابة فجأة فى فترة الربيع ويصبح لونها بنى غامق أو أسود وتمتد إلى عنق الزهرة التى يصبح مظهرها مشبعا بالماء.
لفحة الأوراق:
%
تمتد الإصابة من عنق الزهرة إلى الأوراق خلال العروق محدثة إصابة الورقة أو تحدث إصابة الورقة مباشرة من خلال الثغور أو الجروح .
إصابة تشمل جميع الدوابر على أفرع الكمثرى
المصدر الرئيسى للقاح البكتيرى:
هو حواف التقرحات التى تتكون فى الموسم السابق والتى تنتج إفرازات بكتيرية تنتقل عن طريق الرياح والحشرات والأمطار إلى الأزهار والأوراق والأفرع وجدير بالذكر أن التقرحات المتكونة على الأذرع الرئيسية Limbs أكثر أهمية فى مصدر اللقاح البكتيرى عن الأفرع الصغيرة SmallTwigs وجد أيضا أن البكتيريا ممكن أن تستمر فى البيات الشتوى على أفرع قطرها يتراوح من3-13م.
برنامج المكافحة المتكاملة لمرض اللفحة النارية:
نظرا لأهمية الدور الذى تلعبه الظروف الجوية فى حدوث الإصابة وانتشارها لحد الإصابة الوبائية بالمرض لذلك يجب تحديد التوقيت الأمثل للمكافحة الكيماوية للحد من الإصابة بالمرض وتجنب الخسائر الفادحة فى حالة الإصابة الوبائية ومما هو جدير بالذكر بأنه لا توجد طريقة منفردة يمكن الاعتماد فى مقاومة المرض لذلك لابد من عمل برنامج متكامل يتضمن العمليات البستانية والمكافحة الكيماوية لكل من البكتيريا والحشرات الناقلة مع إحكام التنفيذ فى التوقيت الملائم لكل عملية خلال فترتى السكون وتفتح البراعم والتزهير حتى يمكن وقف انتشار المرض والحد من الخسائرالتى يسببها.
اولا فترة دخول البراعم فى طور السكون: Dormancy يتبع الآتى:
- تقليل الرى لتهيئة الأشجار للدخول فى طور السكون.
- يتم إسقاط الأوراق فى نهاية شهر نوفمبر برش الأشجار باليوريا بتركيز8% وذلك تبعا للظروف الجوية السائدة -يتم الاستغناء عن الرش فى حالة حدوث التساقط طبيعيا عندما تتعرض الأشجار لدرجات حرارة منخفضة (التنبؤ بدرجات الحرارة فى هذه الفترة اثناء الليل).
- الرش الغزير والمباشر على الخشب بمادة السيديال 50%بمعدل300سم3/100لترماء للقضاء على يرقات حفار ساق التفاح وخنافس القلف فى خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر وذلك مرتين بين كل رشة والأخرى 15يوم.
- التقليم فى شهر ديسمبر والتخلص من التراكيب الضارة والجافة والتقرحات البكتيرية على الافرع والأذرع الرئيسية والجذوع مع حرق نواتج التقليم خارج المزرعة وتطهير الأدوات المستخدمة فى التقليم وإزالة التقرحات فى محلول هيبوكلوريت الصوديوم 0.5%.
- كشط التقرحات على الأفرع الرئيسية والجذوع فى المناطق المقترحة وذلك عندما لا يزيد قطر القرحة عن نصف محيط الفرع الكبير أو الجذع وتتم إزالة هذه التقرحات حتى الوصول إلى القلف السليم ولمسافة 2سم من حافة القرحة ثم تغطى الأجزاء المعاملة بعجينة بوردو.
- بعد التقليم ترش الأشجار بمادة الكوبكس (أكسيكلورور النحاس) 50% بمعدل 500جم/100ماء لتر ويكون الرش غزيرا على الخشب مع دهان جذوع الأشجار حتى منطقة التفريع بعجينة بوردو.
- الرش بمادة جالبين أو أكروبات نحاس بمعدل250جم أو200جم/100لتر ماء بعد أسبوعين من الرشة الأولى وذلك على الأفرع وجذوع الأشجار .
- الرش بأحد المواد الكاسرة للسكون خلال النصف الثانى من شهر يناير بالزيت المعدنى الشتوى بنسبة 3%+1.5%ثيوريا+1.5%نترات بوتاسيوم+بوراكس 5جزءفى المليون.
ثانيا: فترة تفتح البراعم والتزهير: Blooming يتبع الآتى:
- عند انتفاخ البراعم ترش الأشجار بالكبريت الميكرونى بمعدل 250جم/100لترماء.
- الرش بحمض الجبريليك (بيريلكس) بتركيز20جزء فى المليون عند نسبة التزهير 30%مع مراعاة أن يكون ضغط الموتور منخفض(شمسية) .
- إذا استمر الطقس دافئ -ممطر -رطب خلال فترة التزهير يجب الرش فورا وقائيا بمادة الاستارنرWP20% بمعدل 150/100لترماء رشا على الأزهار عند نسبة تزهير 5%، 25%، 50%،100% ويمكن استخدام مادة الأجريميسين 17.5%بتركيز 120جزء فى المليون منفردا أو بالتبادل مع الاستارنر.
- يتم إجراء رش سماد ورقى يحتوى على عناصر الحديد والزنك والمنجنيز المخلبية بنسب400جم،200جم،100جم+300جم يوريا/600لترماء كما يضاف لهذا المخلوط 100جم بوراكس وهو مصدر لعنصر البورون وعند استخدامه لرش الأشجار التى تروى بمياه الترع على أن يتم رش هذه العناصر على ثلاث فترات الأولى قبل تفتح البراعم والثانية أثناء التزهير والثالثة بعد إتمام العقد.
2- مرض التدرن التاجى: Crown gall
المسبب بكتيريا
Agrobacterium tumefaciens (Smith and Townsend)Conn
سمى هذا المرض بالتدرن التاجى لأن الأورام أو التدرنات التى تسببها البكتيريا كثيرا ما تتكون فى منطقة التاج لشتلات وأشجار الكمثرى المصابة ومن الممكن أيضا حدوث هذه الأورام فى أى مكان بالمجموع الجذرى عندما تكون الإصابة شديدة ولكن يجب ألا نخلط بين هذه الأورام والعقد النيماتودية المتسببة عن نماتودا تعقد الجذور. أعراض التدرن التاجى على الكمثرى
الأعراض:
تدخل البكتيريا أنسجة العائل عن طريق الجروح ولا تستطيع إصابة المجموع الجذرى الخالى من الجروح ويظهر على المجموع الجذرى المصاب فى البداية تدرنات صغيرة فاتحة اللون تأخذ شكل كروى الملمس وطرى ولكن سرعان ما تكبر فى الحجم ويأخذ سطحها شكل غير منتظم ويتحول لون الأنسجة الخارجية للورم إلى اللون البنى الداكن نتيجة موت وتحلل الأنسجة المحيطة وعندما يتقدم المرض تتحلل هذه الأورام وتتفتت وتتعفن الجذور ويتوقف حجم هذه الأورام على عمق الجرح فكلما كان الجرح عميقا إزداد حجم الورم .عندما تصاب الأنسجة الحديثة فإنه بجانب تكون الأورام الأولية والتى تنشأ فى مكان الإصابة قد تنشأ أورام ثانوية فى أماكن أعلى من الأورام الأولية فقد تتكون فى مناطق مجروحة أعلى الورم الأول أو فى مناطق سليمة على الساق وهذه الأورام الثانوية تكون خالية من البكتيريا مما يؤكد أن البكتيريا تعتبر هامة فقط فى المرحلة الأولى من المرض.
الأهمية الاقتصادية:
البكتيريا المسببة لهذا المرض تعتبر من الميكروبات التى تعيش فى التربة وتنتشر بدرجة كبيرة فى مشاتل الفاكهة (التفاحيات والفاكهة ذات النواة الحجرية) وتسبب مشاكل وخسائر اقتصادية حيث أن جميع الشتلات المصابة بهذا المرض يجب التخلص منها بالأعدام حرقا وعدم تداولها لاستعمالها فى زراعة وإنشاء بساتين كمثرى علاوة على ذلك فإن الأراضى المنزرع بها الشتلات المصابة يجب عدم زراعتها بأى نوع آخر من عوائل هذه البكتيريا لمدة تتراوح من 3-6سنوات .
المكافحة المتكاملة للمرض:
تعتمد مكافحة المرض أساسا فى المشتل ويتبع الآتى:
- زراعة أصول أو شتلات خالية من المرض فى أرض نظيفة خالية من البكتيريا .
- ضرورة التأكد من خلو الشتلات من الإصابة قبل نقلها وزراعتها بالمكان المستديم بفحصها جيدا وإعدام المصاب منها وعدم السماح بتداوله .
- يجب الاحتراس أثناء عمليات الخدمة بأرض المشتل حتى نتجنب إحداث جروح تسهل دخول البكتيريا.
- إتباع نظام الدورة فى الأراضى الملوثة بالبكتيريا فى المشتل وذلك عن طريق زراعتها بأحد المحاصيل الفلقة الواحدة لمدة ثلاث سنوات .
- يمكن استئصال الأورام على الجذور ومعالجتها كيماويا عن طريق استعمال مركب محلول الأيودين (100جم يود تذاب فى 500سم3 كحول ميثايل ثم يضاف250سم3حامض خليك ثلجى+250سم3 جليسرول)وذلك بدهان سطح الأورام مع تجنب وصول المحلول إلى الأنسجة السليمة.
- يمكن اتباع اسلوب المقاومة البيولوجية وذلك قبل زراعة الشتلات فى الأراضى بغمر المجموع الجذرى لهذه الشتلات أو معاملة التربة بالمعلق البكتيرى من البكتيريا المضادة Agrobacterium radioacter وذلك بتركيز810خلية/سم3.