هجين سورجم العلف
منذ مئات السنين كان المزارع المصرى يعتمد فى تغذية الماشية على محصول البرسيم الذى يتوافر فقط خلال فصل الشتاء ومازال وعندما يحل فصل الصيف يجد نفسه مضطراً لإستخدام العلائق الجافة ذات الأسعار المرتفعة وهذا يسبب أيضاً نقص فى إنتاجية الماشية من الألبان أو اللحوم .
وعلى الرغم من أن بعض المزارعين قد أعتمدوا على المخلفات الزراعية بعد معاملتها باليوريا أو المولاس السائل ( المفيد ) لرفع قيمتها الغذائية إلا أن هذه المواد رغم أهميتها غير كافية للتغذية عليها صيفاً ولهذا فإن البرنامج القومى لبحوث محاصيل الأعلاف بمركز البحوث الزراعية يوصى بزراعة محاصيل الأعلاف الخضراء خلال فصل الصيف لتكون البديل المناسب لتغذية الماشية عليها صيفاً , ومن هذه المحاصيل العلفية الصيفية محصول سورجم العلف وهو علف أخضر صيفى ناتج من تهجين كل الذرة الرفيعة وحشيشة السودان حيث حيث يمتاز هذا الهجين بغزارة التفريع وكبر مساحة الورقة وزيادة المحصول حيث يصل إلى ( 45 – 50 طن/ فدان ) فى الموسم وأيضاً زيادة محتواها من البروتين من ( 10 – 14 % ) ومقاومتها لمرض البياض الزغبى .
يقدم للماشية إما فى صورة طازجة خضراء ( بالحش , الرعى ) أو يحفظ على هيئة دريس وتختلف القيمة الغذائية بإختلاف عمر النبات حيث تقل نسبة البروتين وتزداد نسبة الألياف ويتناقص إقبال الحيوان والإستساغة وكمية المهضوم كلما تقدم النبات فى العمر .
يؤخذ من 3 – 4 حشات فى الموسم الواحد وقد يصل إلى خمسة حشات فى حالة الزراعة المبكرة ( أول مايو ) ويزرع مرة واحدة ولايحتاج إلى إعادة الزراعة فى نفس الموسم مثل الدراوة .
وفيما يلى جدول يوضح التركيب الكيماوى للدراوة وعلف السورجم . التركيب الكيماوى للدراوة وعلف السورجم
التوصيات الفنية لعلف السورجم :
ميعاد الزراعة :
ثبت بالبحوث العلمية أنه يمكن زراعة سورجم العلف إبتداء من 15 إبريل حتى آخر يونيو علماً بأن التبكير فى الزراعة أفضل حيث يتمكن الزراع من الحصول على عدد أكبر من الحشات يصل إلى خمسة حشات عن الموعد المتأخر الذى يصل إلى 2-3 حشات والمنحنى التالى يوضح العلاقة بين ميعاد الزراعة وعدد الحشات الممكن الحصول عليها . العلاقة بين ميعاد الزراعة وعدد الحشاد
ويتضح من الشكل أنه كلما تم التبكير فى موعد الزراعة كان ذلك أفضل للحصول عدد حشات أكبر مما لوتمت الزراعة فى وقت متأخر مما يؤدى للحصول على محصول علف أكبر خلال موسم النمو الواحد .
المناخ :
يحتاج إلى جو دافىء , حار خالى من الصقيع .
التربة :
تلائمها التربة الطينية الصفراء جيدة الصرف كما تنتج فى معظم الأراضى ذات المستوى المائى المنخفض , وحشيشة السودان أكثر تحملاً للملوحة من الهجن ولكنهما يتحملان الملوحة .
تلائمها التربة الطينية الصفراء جيدة الصرف كما تنتج فى معظم الأراضى ذات المستوى المائى المنخفض , وحشيشة السودان أكثر تحملاً للملوحة من الهجن ولكنهما يتحملان الملوحة .
الدورة الزراعية :
يزرع عقب حصاد المحاصيل الشتوية .
هجن وأصناف السورجم :
الذرة السكرية وحشيشة السودان والهجن المحلية من السورجم × حشيشة السودان هى 107 , 407 , 102 , 402 ( كلها مستنبطة عن طريق البرنامج القومى لبحوث محاصيل الأعلاف – مركز البحوث الزراعية بلإضافة إلى بعض الهجن المستوردة من مصادر مختلفة وجميع الهجن المتوفرة فى الأسواق أعتمدت كهجن مقاومة لمرض البياض الزغبى .
معدلات التقاوى :
يختلف معدلات التقاوى للفدان لهجن السورجم تبعاً لطريقة الزراعة المتبعة حيث أنه فى حالة الزراعة البدار تصل كمية التقاوى إلى 25 كجم / فدان أما فى حالة الزراعة فى خطوط فى جور على مسافات ( 15 – 20 سم ) يكون المعدل 20 كجم / فدان .
تجهيز الأرض للزراعة :
يراعى حرث الأرض جيداً والتخلص من بقايا المحصول السابق ثم تسويتها مما يساعد على إنتظام الرى ثم تقسيم الأرض فى حالة الزراعة بالميكنة على أحواض رأسية تسمح بإستخدام الميكنة ( المحشات الميكانيكية ) وفى حالة الزراعة بدار تقسم إلى أحواض متوسطة المساحة من 1 – 2 قيراط .
التسميد البلدى :
يضاف السماد البلدى بمعدل 20 – 30 م3 / ف قبل حرث الأرض وتزداد فى الأراضى الحديثة الإستزراع .
التسميد البوتاسى :
يضاف 50 – 100 كجم سماد سلفات بوتاسيوم أثناء الخدمة .
التسميد الفوسفاتى :
يضاف 150 – 200 سوبر فوسفات ويضاف عند تجهيز الأرض للزراعة .
التسميد الأزوتى :
تختلف معدلات السماد الأزوتى بإختلاف نوع التربة ففى الأراضى الطينية يوصى بإضافة 25 وحدة أزوت / فدان عند رية المحاياة ثم 30 وحدة بعد كل حشة أما فى الأراضى الصفراء يضاف بمعدل 35 – 40 وحدة أزوت / ف عند رية المحاياه وبعد كل حشة أما فى الأراضى الرملية المستصلحة حديثاً فيضاف الأزوت بمعدل 50 – 60 وحدة أزوت / ف مع رية المحاياه ثم 40 وحدة أزوت بعد 4 أسابيع من الزراعة ثم 40 وحدة بعد كل حشة ويفضل إستعمال سماد سلفات النشادر كمصدر للتسميد الأزوتى ويلاحظ كلما زاد معدل التسميد كلما زاد محصول المادة الجافة مع مراعاة أن زيادة الأزوت المضاف عن المعدل الموصى به له تأثير ضار على نوعية العلف لأنه يؤدى لتراكم الأزوتات وحمض الهيدروسيانك فى العلف .
طرق الزراعة :
عفير بدار:
تحرث الأرض حرثتين متعامدتين ثم تزحف وتقسم إلى أحواض ( واحد قيراط ) بواسطة القنى والبتون ثم يتم بدار التقاوى مع التغطية الخفيفة ( الجربعة ) ثم الرى على البارد ولا ينصح بإستعمال هذه الطريقة فى الأراضى الرملية .
عفير فى سطور :
وهذه الطريقة هى التى ينصح بإستخدامها فى الأراضى الرملية حيث يتم زراعة الأراضى بالسطارة اليدوية أو بألة التسطير ( 20 سم بين السطور ) ثم الرى مع ملاحظة الخدمة والتسوية الجيدة للأرض وإضافة السماد البلدى ( العضوى ) عند تجهيز الأرض والتقسيم إلى شرائح طولية بعرض آلة التسطير وفى حالة الرى بالغمر تقام القنى والبتون بعد عملية الزراعة .
عفير على خطوط :
وفى هذه الطريقة تزرع التقاوى على خطوط وفى جور ( 12 – 14 خط / القصبتين ) 20 سم بين الجور بعد تسوية الأرض جيداً وينصح بإستخدام هذه الطريقة فى حالة الزراعة لإنتاج التقاوى ويمكن الزراعة على الريشتين للإقلال من مناقسة الحشائش .
مقاومة الحشائش :
يعتبر محصول السورجم من المحاصيل التى لها القدرة التنافسية العالية فى مقاومة الحشائش خاصة فى حالة الزراعة الكثيفة ولذلك فإن عملية مقاومة الحشائش من المهام الضرورية خاصة فى الأطوار الأولى من حياة النبات مع ملاحظة أن تكرار عملية الحش فإن ذلك من العمليات الزراعية التى تقلل من أعداد الحشائش وانتشارها , كما يمكن مقاومتها كيماوياً بإستخدام مبيد الجيسابيرم ( 80 % أترازين ) بمعدل 3/4 كجم / فدان وهى تذاب فى 200 لتر ماء وترش على أن يتم هذا الرش بعد الزراعة وقبل رية الزراعة مباشرة .
الرى :
ينصح بتوفير نسبة عالية من الرطوبة بالتربة للحصول على إنتاجية عالية من العلف الأخضر كما أن تعرض المحصول للعطش يؤدى إلى زيادة فى تركيز حامض الهيدروسيانك السام لهذا يجب عدم تعطيش النباتات وتقراب فترات الرى خاصة فى الأراضى الرملية ( 3 – 4 يوم ) أما فى الأراضى الطينية يتم الرى حسب المناوبات المعمول بها .
الحش :
يتم قطع النباتات على إرتفاع 7 – 10 سم نت سطح التربة حفاظاً على المنطقية التاجية التى تحمل البراعم التى تعطى النموات الخضرية الحديثة للحشات التالية وتحش النباتات عندما يصل طول النبات إلى حوالى متر حيث تكون نسبة الألياف أقل مايمكن وتتغذى الحيوانات على النباتات بأكملها وتكون مستساغة وأيضاً لضمان الحصول على محصول عالى من العلف الأخضر وانخفاض نسبة حمض الهيدروسيانك السام , وتتأثر عدد الحشات بالتبكير أو التأخير فى الزراعة ويعطى السورجم من 3 – 4 حشات خلال الموسم الواحد ويمكن أن تزيد عن ذلك عند التبكير فى الزراعة .
المحصول :
يختلف كمية المحصول الأخضر حسب الصنف وميعاد الزراعة والتربة وغيرها من العوامل البيئية حيث يعطى الفدان فى الموسم حوالى 45 – 50 طن / ف .