يعتبر التلقيح الاصطناعي في أبسط تعريف له هو العملية التي بواسطتها يتم التلقيح بصورة لا طبيعية من خلال استخلاص السائل المنوي بطريقة آلية من الذكر...
ووضعه داخل الجهاز التناسلي للأنثى بعد استحداث عملية التبويض لها اصطناعياً من خلال التنبيه الميكانيكي العصبي أو الهرموني أو الحيوي ، وذلك كي يتم التقاء الحيوانات المنوية بالبويضات المفروزة فتحدث عملية الإخصاب و من ثم الحمل .
إن عمليات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة في الأبقار لها أضرار ومساوئ كثيرة، وذلك للأسباب التالية:
أولاً:
أنه خلال عملية جمع السائل المنوي من الثور أي من الذكور بواسطة المهبل الاصطناعي فإنه خلال هذه العملية سوف تتعرض الحيوانات المنوية أي (الحيامن) إلى الضوء أو النور، وان هذا الضوء أو النور الذي يسقط على المادة الحية الموجودة في الحيوان المنوي و في السائل المنوي سوف يؤثر حتما على المحتويات الموجودة فيهما مثل الجينات الوراثية الموجودة على الكروموسومات، والتي لها دور كبير في نقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء أى من جيل إلى جيل آخر .
ثانيا:ً
خلال عملية أخذ أو جمع السائل المنوي ( السيمن) من الثور أي من الذكر، فإن هذا السائل المنوي سوف يتعرض إلى الهواء، وأنه سوف تتغير درجة حرارته بسب البيئة فهي ترتفع عن درجة حرارة جسم الثور في الصيف وتنخفض عن درجة حرارة جسم الثور في موسم الشتاء، وأن هذا الانخفاض والارتفاع سوف يؤثر حتما على محتويات- كل من الحيوان المنوي أو( السبيرم) وكذلك السائل المنوي أي - السيمن -وهذا يؤثر على الصفات الوراثية التي تنقل بواسطة الجينات الوراثية إلى العجل المولود بطريقة التلقيح الاصطناعي في المستقبل .
ثالثاً:
خلال عملية التلقيح الاصطناعي للبقرة الصارفة أي التي بها دورة الشبق ويريد مالكها أن يلقحها بطريقة اصطناعية ليحدث الحمل لهذه البقرة، فان البقرة لا تشعر بلذة الجماع الطبيعي كما لو أن البقرة تم تلقيحها مباشرة بواسطة الثور، ولهذا فان نوع الهرمونات و السوائل الرحمية التي تفرزها الأعضاء التناسلية للبقرة الملقحة اصطناعيا لا تكون كاملة وجيدة بل تكون ناقصة، وهذا يؤثر حتما على الجنين في بداية الخلق اى في الأسبوع الأول أو الأسبوع الثاني وحتى تمام التصاق الجنين برحم البقرة لأننا نعلم بان التلقيح البويضة للبقرة تكون في الأنبوب الرحمي للبقرة ! بعدها تنزل البويضة الملقحة أو الزايكوت لغرض الالتصاق برحم البقرة وإتمام عملية الحمل لديها بالجنين، وأن عدم ارتياح البقرة الملقحة اصطناعيا وعدم شعورها بلذة التلقيح الطبيعي أى الجماع الطبيعي له تأثيرات كبيرة على نوع الهرمونات التي تفرز من الجهاز التناسلي للبقرة الملقحة اصطناعيا وهذا يؤثر العجل المولود بهذه الطريقة.
رابعاً:
إن إضافة المواد المخففة والكيماوية إلى السائل المنوي المجمع من الثور بواسطة المهبل الاصطناعي أي بطريقة الاستمناء له الدور الكبير في تغير الصفات الكيماوية للسائل المنوي وبالتالي الحيوانات المنوية أيضا لأنها توجد داخل هذا السائل المنوي .
خامسا:ً
وفى حالة عمليات نقل الأجنة بين الأبقار لإحداث الحمل لدى هذه الأبقار فإن التأثير يكون أكبر وأشد وأقوى بسب أن الحيوان المنوي والبويضة والجنين كل هذه التراكيب الثلاثة سوف تتعرض إلى الضوء أو النور وتغيرات درجات الحرارة والهواء وغيرها من الملوثات الكيماوية والفيزيائية، أما في حالة التلقيح الاصطناعي فإن الذي يتعرض إلى الضوء والهواء هو الحيوان المنوي اى السبيرم فقط .
سادساً
إن أهم أسباب إصابة الأبقار الناتجة من عمليات نقل الأجنة والتلقيح الاصطناعي بالأمراض الفسيولوجية والوظيفية مثل قلة مقاومة الأمراض وبقية الأمراض البيولوجية وكذلك الأمراض الفسيولوجية يرجع إلى هذه العمليات بسب تأثر النطفة المنوية أو الحيوان المنوي للثور بالضوء والهواء وتغيرات درجات الحرارة والملوثات الكيماوية المستعملة في التخفيف والحفظ والتجميد .
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الشورى من القرآن الكريم الآية الحادية عشرة:
(فاطر السموات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )
صدق الله العظيم
إن تناول لحوم ومنتجات الألبان وحليب هذه الأبقار الناتجة من عمليات التلقيح الأصطناعى ونقل الأجنة هي إحدى الأسباب الرئيسية لإصابة الإنسان بالضعف أو العجز الجنسي المبكر .
ملاحظة:
إن تناول البقرة الحاملة بالجنين الأعلاف التي تحتوي المواد النجسة والقذرة والمواد الكيماوية والأدوية سوف يؤثر حتماً على صحة الجنين في بطن البقرة الحاملة، وأن العجل المولود سوف يصاب بالأمراض الفسيولوجية والعضوية وخاصة ضعف المناعة للأمراض البيولوجي، لهذا يجب أن تكون الأعلاف المقدمة إلى الأبقار وخاصة الحاملة خالية من المواد العلفية النجسة والمواد الكيماوية للحفاظ على صحة الجنين والعجل المولود في المستقبل.
وهذه الأعلاف النجسة والقذرة تشمل مسحوق العظام ومسحوق الدماء ومخلفات المجازر والفضلات البشرية ...الخ ، من المواد النجسة والقذرة التي هي ليست بعلف أو غذاء الأبقار والأنعام لأن غذاء الأنعام والأبقار هي المراعي الطبيعية والتبن والشعير فقط ......
وكلمة الأنعام تشمل أربعة أنواع وهى - الإبل - البقر- الضان - والماعز .