أن محصول الذرة الشامية تجود زراعته في الأراضي جيدة الصرف والتهوية، وأن التقاوي عالية الإنتاج من الهجن الفردية والثلاثية للذرة الصفراء والبيضاء متوفرة والحصول عليها من مصادر موثوق منها يعد أمرًا ضروريًا.
وأن الإعداد الجيد للأرض لزراعتها يتطلب نثر السماد البلدي ثم الحرث والتزحيف وإضافة السوبر فوسفات وسلفات البوتاسيوم ثم التخطيط إلى خطوط المسافة بينها حوالي 80سم. وأن أفضل ميعاد لزراعة المحصول خلال شهر مايو في حالة الزراعة عقب فول أو برسيم أو خضر وقد تمتد إلى منتصف يونيو في حالة الزراعة عقب قمح. ويلزم لزراعة الفدان 12كجم تقاوي من الهجن الفردية و15كجم للهجن الثلاثية تقل في حالة الزراعة الآلية إلى 8كجم تقاوي من الهجن الفردية و10كجم للهجن الثلاثية.
والآن.. ماذا بعد زراعة المحصول؟
العزيق.. والخف
- يتم العزيق مرتين الأولى (خربشة) وتتم قبل رية المحاياة أي بعد حوالي 15- 18 يومًا من الزراعة لإزالة الحشائش وسد الشقوق وتسليك الخطوط، وتجري العزقة الثانية خرطًا قبل الرية الثانية وبها تصبح النباتات في وسط الخط.
- أما الخف فيجري بعد الانتهاء من العزقة الأولى على مرة واحدة بترك نبات واحد بالجورة قبل رية المحاياة مباشرة، وينصح بعد تأخير الخف أو الخف المتكرر، وفي حالة غياب بعض الجور بترك نباتين في الجورة المجاورة لتعويض نقص عدد النباتات، ويجب إجراء الخف قبل رية المحاية مباشرة حتى لا تذبل البادرات وتموت بسبب تهتك الجذور إذا ما تأخر الخف.
التسميد... الآزوتي
- تستجيب الذرة الشامية للآزوت لذا يلزم إضافة 135وحدة آزوت للفدان من سماد اليوريا أو النترات تكبيشًا قبل رية المحاياة، و(الثانية) قبل الرية الثانية وذلك عند الزراعة عقب فول أو أي محصول بقوي آخر. أما عند الزراعة عقب قمح أو أي محصول نجيلي فيضاف الآزوت على ثلاث دفعات، (ألأولى) عند الزراعة كجرعة منشطة (والثانية) قبل رية المحاياة و(الثالثة) قبل الرية الثانية.
الري... بالجوال
- تعطى الرية الأولى (المحاياة) بعد ثلاثة أسابيع من الزراعة أي بعد العزقة الأولى والخف والتسميد الأول، ثم ينظم الري بعد ذلك بحيث يتم كل 8- 12يومًا حسب نوع التربة والظروف الجوية السائدة. وفي جميع الحالات يراعى أن يتم الري بالحوال طوال الموسم لإحكام الري مع عدم تغريق أو تعطيش النباتات، حيث يؤدي الإسراف في الري إلى اصفرار النباتات وضعفها نتيجة اختناق الجذور وعدم قدرتها على التنفس كما تقل استفادتها من المواد الغذائية الموجودة بالتربة إضافة إلى غسيل الأسمدة وفقدها في مياه الصرف، أما التعطيش فيؤدي إلى ذبول النباتات وموتها خصوصًا في فترة تكوين الحريرة (الشرابة) وينتج عن ذلك عدم تكوين الحبوب أو ضمورها، كما تلتصق الكيزان بالعيدان وتقصر النباتات في الطول. لذا فالتعطيش أو التغريق لهما أسوأ الأثر على المحصول.