المورنجا :
هو أحد الأجناس النباتية الذي تنتمي له مجموعة من الأشجار والشجيرات يطلق عليها أسماء متعددة ، منها : شجر اللبان ، الثوم البرى ، فجل الحصان، عصا الطلبة ، شجر اليسر أو اليسار ، شجر الرواق ، الحبة الغالية، ومواطنها الأصلي هو الهند.
وتمتاز أشجار وشجيرات المورنجا بتحملها للجفاف ودرجات الحرارة العالية، حيث إنها استوائية المنشأ ؛لذا فهي تصلح للزراعة في الأراضي الجديدة كشرق العوينات وتوشكي ، حيث تعمل على الحد من الفعل الضار لعوامل التعرية ، كما أن احتياجاتها المائية محدودة جدا (تجود زراعتها عند معدل أمطار ما بين 300 - 400 مم/سنويا).
تفيد أشجار المورنجا في تحسين خواص التربة، ومكافحة النيماتواد، وتربية النحل ، وتغذية الحيوان ، كما تدخل مكوناتها في إنتاج الأدوية ، وهى لا تصاب بالآفات الحشرية والأمراض النباتية إلا إذا زرعت في ظروف غير مناسبة ، كالأراضي الغدقة وسيئة الصرف.
ويمكن الاستفادة من أشجار المورنجا اقتصاديا عن طريق:
- أزهارها وثمارها تستخدم في أغراض الزينة.
- استخدام مسحوق البذور في ترويق المياه العكرة.
- تؤكل أوراقها كخضر ، وهى غنية بالحديد وفاتحة للشهية ، وتساعد في عملية الهضم.
- زيت بذورها لا يتزنخ ، ويحتوى على مواد مضادة للميكروبات ، وليس له طعم ، ويحترق بلا دخان ، وتبلغ نسبته في البذور أكثر من 38 %.
- يربى عليها النحل لإنتاج العسل ،ويدخل القلف في دباغة الجلود.
- بعض الأنواع يستخدم في صورة بهارات ، والبعض تؤكل ثماره خضراء كالفول الأخضر لكن طعمها مر ، ويمكن إزالة الطعم المر بغسل البذور عدة مرات والتخلص من ماء الغسيل . والثمار قد تكون سامة إذا أكلت - سواء طازجة أو مطبوخة - بكميات كبيرة.
- الاستخدام الأساسي لها كأشجار وشجيرات للزينة والظل وإنتاج حطب الوقود.
وشجرة المورنجا من الأشجار الواعدة التي لها مستقبل تحت الظروف البيئية المصرية ، وعلاج عديد من الأمراض كالتهاب المثانة والبروستاتا ، والدمامل ، والبثرات ، والإسهال ، والكبد ، والطحال ، والأمراض الجلدية ، والروماتيزم ، وإدرار الطمث.
كما يفيد شرب عصير الأوراق مضافا إليه الليمون في علاج الاستسقاء بأنواعه الثلاثة ، ويمكن أيضا نقع الأزهار في ماء مغلي لمدة دقائق ، ثم إضافة السكر إليها واستخدامها كشراب ، ولا زال البحث جاريا عن أفضل الجرعات لعلاج الأمراض المختلفة تلافيا لحدوث أثارا جانبية.
الوصف النباتي:
أشجار وشجيرات المورنجا سريعة النمو متساقطة الأوراق يتراوح حجمها ما بين شجيرات صغيرة أو متوسطة إلى أشجار ذات ساق قائمة منتشرة القمة ، يصل ارتفاعها إلى 7 - 15 م . والورقة ريشية تحمل في أزواج ، والورقة الطرفية أكثر طولا ، وهى بيضية مقلوبة وخضراء باهتة ، وقد يكون الزوج السفلى من الوريقات ثلاثيا. والأزهار تخرج في مايو قبل خروج الأوراق في شكل نورات دالية ، والزهرة لونها قشري تتكون من خمس بتلات متحدة لها رائحة زكية ، وثمار المورنجا قرون مثلثة الشكل في مقطعها العرضي ، يتراوح طولها ما بين 15 - 120 سم حسب النوع وموقع وجودها.
لذا قسمت الثمار إلى 3 مجاميع:
- أ - قرون قصيرة (15 - 25 سم ) وتوجد أنواعها في المكسيك
- ب - قرون متوسطة (25 - 40 سم ) وتوجد في السودان وكينيا
- ج - قرون طويلة (50 - 90 ) فأكثر وتوجد في الهند وجواتيمالا .
إكثار أشجار وشجيرات المورنجا:
1. جنسيا (البذور) :
تزرع في التربة على عمق 2 سم على أن تظل الأراضي رطبة بعد الزراعة ، حيث تظهر النباتات بعد 3 - 4 أيام في الأراضي الخصبة ، وبعد 2 - 3 أسابيع في الأراضي الرملية الجافة . وتنمو الشتلات بسرعة لتصل إلى 3 - 5 أمتار في الطول في موسم النمو . وعادة تزال القمة النامية على ارتفاع 1 - 1,5 متر من سطح التربة ؛ لتشجيع التفرع الجانبي على مستوى منخفض من الساق عند إنتاج سور من النباتات الحية ، خاصة إذا كانت الزراعة كثيفة.
2. خضريا (بالعقل ) :
حيث يتم أخذ عقل بطول 1 - 2 م من الأفرع في الفترة من شهر يونيو إلى شهر أغسطس ، وتزرع في التربة على عمق 2 /1 : 3/1 طول العقلة لضمان التحذير ، والعقل التي يتم تخديرها في شهر يونيو تعطى محصولها في شهر أبريل التالي ، ويعاب على الأشجار الناتجة من العقل قصر جذورها وعدم اكتمال نموها ، لذلك تصاب بكثرة بالجفاف - مقارنة بالأشجار الناتجة من البذور.
وتتم زراعة شتلات المورنجا عند عمر 3 شهور ، وعندما يصل طولها إلى 40 سم في الأرض المستديمة يشق خط بالمحراث توضع الشتلات في بطنه على أبعاد 2*2 م ، أو تزرع الشتلات في جور 0,5*0,5*0,5 م ، ثم تروى الأرض بعد الزراعة كل 15 يوما ، بمعدل 800 م3 مياه / شهر / فدان.
وتختلف مسافات الزراعة في الأرض المستديمة حسب الهدف من الزراعة
أشجار متناثرة في حديقة المنزل.
عمل سور حول المنزل أو على طول المشايات.
للإنتاج التجاري على هيئة أسوار : تزرع على بعد 1,5 - 2,5 م بين الصفوف ، وعلى بعد 25 - 50 سم بين الأشجار في الخط الواحد .
للوقاية من تأكل التربة (زراعة كثيفة) في صفوف متبادلة مع بعضها ، تبعد فيها الأشجار عن بعضها ما بين 3 - 6 م.
لتوفير الظل للمحاصيل الأخرى (على هيئة مندمجات) خاصة أنها لا تصاب بأمراض أو أفات.
كحواجز للمراعى والأراضي الزراعية ، وبطول الطرق الزراعية على أن تدعم بالسلك.
تسميد المورنجا:
يؤدى التسميد العضوي لزيادة المحصول خاصة إذا تم التسميد بروث البقر لاحتوائه على العناصر الصغرى والكبرى ، كما أنه يساعد على الأزهار المبكر والإثمار الغزير ، وتحتاج الجودة إلى 10 كجم سماد بلدي + 100 جم يوريا - تكرر في العام التالي.
المحصول:
بعد 6 - 8 شهور من الزراعة في الأرض المستديمة تثمر الأشجار ، لكنها تبدأ في حمل محصول منتظم بعد العام الثاني ، وتظل تثمر لعدة أعوام . وللحصول على محصول كبير يشترط العناية بالتسميد والري ، وتعطى الشجرة ما بين 400 - 600 قرن ، يتراوح عدد البذور بها ما بين 20 - 25 بذور ، ويحتاج جفاف البذور إلى 6 أسابيع أخرى بعد تكون القرون ونضجها.
تقليم المورنجا:
يتم تقليم الأفرع الزهرة القديمة لتنشيط وتحفيز إنتاج أفرع جديدة تعطى مزيدا من الأوراق.
خويتم حصاد المورنجا لمختلف أجزاء النبات حسب الغرض المطلوب.
المصدر :
- إبراهيم هيكل/ معهد بحوث البساتين/ مجلة شمس/ العدد 45