تعد ذبابة ثمار الزيتون الآفة الأولى على محصول الزيتون في دول حوض البحر الأبيض المتوسط ، وهى تسبب خسائر اقتصادية فادحة ، خاصة عند إهمال مكافحتها، وهى آفة متخصصة، حيث لا تصيب إلا ثمار الزيتون.
وهى تصيب معظم أصناف الزيتون في جميع مناطق زراعته في ج م ع، ولتحقيق المكافحة الفعالة لهذه الآفة يلزم التعرف على دورة حياتها لكي يتم التركيز على تنفيذ برامج المكافحة للقضاء على الطور المسبب للضرر.
دورة حياة ذبابة ثمار الزيتون :
تقوم أنثى حشرة ذبابة الزيتون التي تتميز بلونها الكستنائي الأصفر، وأجنحتها الشفافة التي توجد عليها بقعة سوداء على الزاوية الخارجية للجناح ، كما يصل طولها إلى 5مم بغرز آلة وضع البيض التي توجد في نهاية بطنها - تحت بشرة ثمرة الزيتون على عمق 1 مم ، حيث تقوم بعمل تجويف مائل تضع به بيضة واحدة مستطيلة الشكل ، وتنتهي من أحد أطرافها بزائدة.
يفقس هذا البيض ليخرج منه يرقات أسطوانية الشكل ، مدببة من طرفها الأمامي وعريضة من الخلفي ، ليست لها أرجل ، لونها أبيض مصفر ، يصل طولها إلى 7- 8 مم ، تتغذى طوال عمرها اليرقي على لب الثمار؛ محدثة أنفاقا متعرجة تنتهي بغرف صغيرة . تتحول اليرقات بعد ذلك إلى عذارى برميلية الشكل لونها بني مصفر ، طولها 4 مم ، وعرضها 2 مم إما داخل الثمرة تحت البشرة ، أو تخرج اليرقات لتكون العذارى في التربة ، وبعد ذلك تخرج الحشرات الكاملة للتزاوج ، وتعيد وضع بيضها المخصب داخل ثمار الزيتون لتتكرر دورة الحياة . ويختلف موعد ظهور الحشرات الكاملة لذبابة الزيتون وبدء إحداثها للإصابة تبعا للمنطقة (تبدأ الإصابة في الساحل الشمالي من 0,5 يونيه وأوائل يونيو ، وفى الفيوم والواحات من أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر ) وحجم الثمار ( حيث تتناسب شدة الإصابة طرديا مع حجم الثمار ).
ويصل عدد أجيال الحشرات إلى 4- 5 أجيال متداخلة في المناطق الساحلية الشمالية ، في حين يصل عدد أجيالها في المناطق المنعزلة كالفيوم والواحات إلى 2 - 3 أجيال.
الأضرار الناجمة عن الإصابة:
وجود بقع مسودة على الثمار نتيجة الوخز بآلة وضع البيض ، تفقد الثمار قيمتها التسويقية.
تعفن الثمار نتيجة لتلوث الأنفاق التي حفرتها اليرقات في لب الثمار أثناء التغذية ، كما تصبح مناطق الإصابة على الثمار أسفنجية طرية لتجول اليرقات فيها.
سقوط الثمار في أغلب الأحيان - نتيجة للإصابة.
مكافحة ذبابة ثمار الزيتون:
الاهتمام بالتخلص من الثمار المصابة بجمعها ودفنها في حفر عميقة ؛ للتخلص من اليرقات الموجودة بها ، أو وضعها في أكياس بلاستيكية مغلقة تعرض للشمس لقتل جميع أطوار الحشرة الموجودة داخل هذه الثمار.
عزق التربة - وغمرها بالمياه بعد جمع المحصول لقتل العذارى الموجودة بالتربة.
وضع مصايد الطعوم الجاذبة أو الفرمونية ؛ لتحديد وجود وكثافة الحشرة بالمزرعة ، وتبدأ المكافحة الكيميائية عندما تصل نسبة إصابة الثمار 7 - 10 % ، ونسبة الزيت في الثمار إلى 3 % ( تعرف من نمو اليرقات بطريقة طبيعية داخل الثمار ) مع استخدام مبيدات لا تذوب في زيت الزيتون مثل :
أكتليك (150 سم3) أوأنثيو (200 سم3) وذلك لكل 100 لتر ماء وتبدأ المكافحة في المناطق الشمالية من أواخر يونيو وأوائل يوليو ، حيث تعطى3 - 4 رشات ، وفى منطقتي الفيوم والواحات 2 - 3 رشات بين كل منها ، على أن يوقف الرش قبل جمع المحصول بثلاثة أسابيع.
المصدر:
- د. سلطان محمد فوده/ معهد بحوث وقاية النباتات/ مجلة شمس/ العدد 29