بوابة أراضينا للزراعة والإنتاج الحيوانى

لما كان الموطن الأصلى للنعام هو منطقة السافانا الجافة أو المناطق النصف جافة وهى مناطق مراعى فقيرة مما يمكنه من العيش حيث لايمكن للأبقار أو الأغنام مثلاً البقاء ، ويأكل النعام فى الطبيعة الحشائش والأوراق لنباتات ذات الفلقتين والحبوب والشعير وأحياناً بعض الحشرات وصغار القوارض ، ويمكن للنعام هضم والاستفادة من الألياف بطريقة أفضل كثيراً من الدواجن ، ويمكن لأفراد النعام الكبيرة البالغة الهضم الكامل للألياف

سليلوز وأشباه السليلوز واللجنين بكميات قد تصل إلى60 % من علائقها مقارنة بإمكانية المجترات .

فسيولوچيا الهضم

يتم دخول الغذاء إلى البلعوم الذى يكون جزءه العلوى شبيه بالبالون التى عندما تمتلئ يقوم الطائر برفع رأسه فيندفع الطعام إلى داخل الحوصلة ثم إلي المعدة الغدية المعدة الحقيقية حيث يتم إفراز العصارات الهاضمة لتطرية الغذاء الذى يمر خلال فتحة واسعة نسبياً إلى القونصة المعدة العضلية التى تقوم بطحن الغذاء بمساعدة الحصى والرمال الخشنة التى تتناولها الأفراد طبيعياً مع غذائها ، ثم ينتقل الغذاء إلى الأمعاء الدقيقة التى يبلغ طولها حوالى ستة أمتار حيث يتم إفراز المزيد من العصارات الهاضمة وخصوصاً العصارة البنكرياسية ويتم امتصاص المواد الغذائية فى الأمعاء الغليظة 16 متر طولاً والمزودة بزوج من الزوائد الأعورية التى يتم فيها تكسير الألياف ميكروبيولوچياً بواسطة ميكروفلورا الأمعاء .

وحيث أن الغذاء يظل فى القناة الهضمية لمدة أربعين ساعة مما يمكن البكتيريا اللاهوائية أن تقوم بتحليل أغلب المواد السليلوزية منتجة أحماض دهنية طيارة يمكن حينئذ امتصاصها وإمداد الطائر بالطاقة اللازمة لنشاطه ، ويشبه هذا النظام ما يحدث فى الحيوانات المجترة

مكونـات الغـذاء

يجب أن يحتوى غذاء النعام كما فى معظم الكائنات الحية على البروتين والكربوهيدرات والدهون والمعادن والڤيتامينات والماء .

وكما هو معروف فإن البروتين يتكون من الأحماض الأمينية التى تمثل حجر الأساس فى نمو الأنسجة ، ولما كانت الكتاكيت تحتاج إلى النمو فإنها تكون فى أشد الحاجة للبروتين عن الطيور البالغة ، وهناك بعض الأحماض الأمينية الأساسية الهامة اللازمة للنعام وهى أحماض لايمكن للنعام إنتاجها خلال عمليات الهضم لذا فمن الواجب توفيرها فى الغذاء الذى يقدم للنعام .

والكربوهيدرات هى المصدر الأساسى لإنتاج الطاقة ويكون السكر والنشا أسهل الكربوهيدرات فى الهضم ، ولما كان السليلوز وأشباه السليلوز تتكون من نفس العناصر فإنها تعد كذلك مصدر للطاقة ولكنها تحتاج إلى مجهود ووقت أكبر فى الهضم .

وتقوم الدهون والزيوت بإمداد الطائر كذلك بالطاقة كما أنها لازمة لامتصاص بعض الڤيتامينات ولكن يجب ألا تكون نسبة الدهون والزيوت عالية فى العلائق حيث أنها تجعل الكالسيوم متاح بدرجة أقل مما يسبب بعض المتاعب لأرجل الطيور .

وتقوم الڤيتامينات والمعادن بوظائف مختلفة فى بناء الجسم وأى نقص أو عدم إتزان فى نسبتها يؤدى إلى نمو غير طبيعى للطيور ، ويكون الكالسيوم والفوسفور ضروريان لتكوين العظام ، ويحتاج النعام النامى لعليقة تحتوى على1.4 – 2.5 كالسيوم ،0.7 – 1.5 %فوسفور بحيث تكون نسبة الكالسيوم : الفوسفور

1 : 2 فى العليقة المتزنة ، أما النعام البالغ فإنه يحتاج إلى3.5 % كالسيوم لتكوين قشرة البيضة .

ويجب إمداد الطيور بالماء الجارى البارد بشكل دائم طول اليوم ، وتزداد حاجة الطيور للماء كلما زادت كميات الطعام الذى تتناوله كما تتوقف كمية الماء على مكونات الغذاء نفسه ، وعموماً فإن النعام يتناول كمية مياه تقدر بثلاثة أضعاف كمية الطعام الذى يتناوله ، كما يقوم الطائر بالتقاط العديد من الحصى والرمال الخشنة وما شابهها لتسهيل عملية الهضم وتجريش الأعلاف الخشنة التى يتناولها حتى لاتمتلئ المعدة بالغذاء ويحدث امتلاء وانتفاخ فى المعدة ، ويجب أن يكون هذا الحصى وغيره من المواد الخشنة غير قابلة للذوبان وخالية من الحواف الحادة .

وتحتاج الطيور النامية وكذلك الطيور البالغة للأحجار التى يجب ألا يزيد حجمها عن نصف حجم أظافر الأصابع .

تقديم الغذاء أو التغذية

يختار النعام غذائه أساساً طبقاً للونه وملمسه ومظهره العام وليس طبقاً لطعمه حيث أنه يمتلك كمية قليلة من خلايا التذوق

حلمات التذوق وهو حساس جداً للتغيير المفاجئ للعليقة وعليه فإنه عند الانتقال من نوعية غذاء إلي أخرى يتم ذلك تدريجياً عن طريق خلط الغذاء القديم بالنوعية الجديدة من الغذاء لمدة حوالى أسبوع كما يفضل ألا يستمر المداومة على غذاء واحد لمدة طويلة حتى لايؤدى ذلك إلى تراكم بعض العناصر بدرجة قد تكون سامة فى الجسم كما يؤدى إلى نقص فى شهية الطيور وبالتالى نقص حيويتها ونشاطها ، وتحتاج الطيور الحديثة الفقس إلى تعليمها تناول الغذاء وفى الطبيعة فإنها تكتسب هذه الخبرة عن طريق تقليد الآباء ، ويقوم كيس الصفار بإمداد الصغار بالطاقة لمدة حوالى خمسة أيام مما يتيح للصغار فرصة تعلم تناول الغذاء .

وتحتاج الكتاكيت الحديثة الفقس إلى عليقة بادئه عالية البروتين تحتوى على جميع الأحماض الأمينية الأساسية والڤيتامينات والمعادن كذلك ، ويمكن إضافة كمية قليلة من الحشائش المقطعة صغيراً أو غيرها من النباتات الخضراء حيث تقوم بلفت انتباه الطيور إلى غذائها كما تساعد على سهولة مرور الغذاء عبر القناة الهضمية ، كما يجب أن يوفر للطيور كمية من الحصى والأحجار الصغيرة أو الأصداف ، أما الكتاكيت النامية فتزداد لها كمية الحشائش المقطعة أو البرسيم أو غيرها من الأعلاف الخشنة وهذه يمكن تركها حرة فى الأحواش المخصصة للتربية .

أما الطيور الكبيرة فيمكن تربيتها تربية مكثفة مع إعطائها كيلو جرام عليقة مركزة محببة يومياً تحتوى على كل الڤيتامينات والمعادن مع توفير كمية من الأعلاف الخشنة حتى تتمكن الطيور من قضاء مدة طويلة فى تناول الطعام ، أما طيور التربية من الأمهات فإنها تحتاج إلى عليقة خاصة تكون غنية فى البروتينات والكالسيوم حيث يكون تأثير الغذاء على إنتاج البيض كبيراً كما أنه يؤثر كذلك على نسبة التفريخ وحيوية الكتاكيت الناتجة مع مراعاة توفر كلاً من الڤيتامينات والمعادن وخاصة ڤيتامين أ , د3, هـ وكذلك الزنك والمنجنيز لشدة الحاجة لها فى أثناء النمو وأثناء موسم الإنتاج ووضع البيض .

ويمثل الجدول رقم( 1 ) متوسط كمية الغذاء المأكول من العلائق المركزة يومياً .

الغذاء المأكول ومعدل الاستفادة الغذائية

من المعروف والملاحظ أن النعام يتناول الغذاء حتى يصل إلى تغطية كافة احتياجاته وبالتالى فإنه عند تناول غذاء غنى فى مكوناته من الطاقة فإنه يتناول كميات أقل من الغذاء وينطبق ذلك على الطيور الصغيرة النامية أما الطيور البالغة فإنها فى الغالب تأكل حتى تمتلئ معدتها بالطعام وقد يصل هذا القدر من الغذاء إلى حوالى 5 كجم فى اليوم الواحد .

ومعدل الاستفادة الغذائية هو النسبة بين وزن الغذاء المأكول إلى معدل الزيادة فى الوزن وهو القياس الذى يمثل مدى كفاءة تحويل الغذاء إلى نمو أو زيادة فى وزن الجسم ( إنتاج لحم ، وتبلغ هذه النسبة 1 : 1.5 -2 فى الكتاكيت الصغيرة أما الأفراد النامية فتقل النسبة حتى تصل إلى 7 - 1 وفى الأعمار قبل النضج الجنسى فتصل إلى 10 – 1 ويعنى هذا أنه كلما زاد العمر قل معدل الاستفادة من الغذاء وتحويله إلى نمو ، وعلى هذا فإنه من الأفضل اقتصادياً تغذية صغار الكتاكيت على عليقة غنية جداً للاستفادة من معدل التحويل الغذائى العالى لها فى هذا العمر ، ولكن إذا كان معدل النمو عالى بدرجة كبيرة فإنه قد يسبب متاعب فى الأرجل حيث أن الوزن يزيد بسرعة أكبر من قدرة الأرجل على حمل هذا الوزن الكبير ، ولكن كمؤشر عام فإن صغار الكتاكيت يجب أن تحصل على عليقة عالية فى نسبة البروتين مع نسبة ألياف منخفضة حيث أن جهازها الهضمى ومقدرته على هضم الألياف لايكون تام التطور بدرجة كافية للقيام بهذه المهمة ، وبتقدمها فى العمر فإنها تحتاج نسبة بروتين أقل ويمكن إمدادها بجزء أكبر من الألياف لتغطية حاجتها من الطاقة ، وتزداد الحاجة إلى البروتين فى موسم الإنتاج لاستخدامه فى إنتاج البيض

مكونات لحم النعام

يختلف التركيب الكيماوى للحم النعام عن باقى أنواع اللحوم حيث يتميز لحم النعام بانخفاض محتواه من الدهون والكوليسترول كما يخلو تماماً من الدهون المشبعة مما يجعله أكثر فائدة من الناحية الصحية ، كما يحتوى لحم النعام على نسبة من الكربوهيدرات التى تجعل له مذاق خاص مميز ويزيد من إقبال المستهلكين عليه ويوضح جدول رقم2 التركيب الكيماوى للحم النعام مقارناً بالأنواع الأخرى من اللحوم

  • Currently 84/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
29 تصويتات / 1129 مشاهدة
نشرت فى 25 نوفمبر 2004 بواسطة aradina

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

30,026,371

الشعاب المرجانية