الرى :
الرى يعتبر من أهم عمليات الخدمة ذات التأثير الواضح على مدى نجاح زراعة المانجو لما له من تأثير كبير على نمو الأشجار وعلى كمية المحصول الناتج وصفات الثمار ، وهناك عدد كبير من العوامل التى تحدد المقداراللازم للأشجار من الماء مثل الجو العادى ( اساسى ) ونوع التربة وعمر الأشجار وحجمها والمسافة بين الأشجار وحالة النشاط الفسيولوجى للأشجار .
1 - تأثير درجة الحرارة والمنطقة :
نجد أن كمية الماء اللزمة للفدان تزداد بزيادة درجة الحرارة مما يتطلب الرى على فترات متقاربة لتعويض ما يفقد من ماء نتيجة النتح من الأوراق وكذلك التبخير من سطح التربة ولذلك فإن الأشجار المنزرعة فى المناطق الجنوبية الحارة تستهلك كمية من مياه الرى أكبر بكثير عن تلك المنزرعة فى المناطق الشمالية أو الساحلية وذلك لكى تعطى أحسن محصول .
2 - تأثير اختلاف أشهر السنة :
تختلف الفترة بين الريات وكمية الماء المستخدمة فى الرى فى المنطقة الواحدة باختلاف أشهر السنة فيزداد الإحتياج للرى فى الأشهر التى ترتفع فيها درجات الحرارة مثل أشهر الصيف وبالتالى يلزم الرى على فترات متقاربة لتعويض ما يفقد من ماء ، بينما تقل كمية الماء المستخدمة وتتباعد الفترة بين الريات فى الأشهر التى تنخفض فيها درجات الحرارة ولذلك تزداد كمية الماء فى الأشهر الحارة ( يونيو ، يوليو ، أغسطس ) عنه فى الأشهر الأقل حرارة ( أكتوبر ، نوفمبر ، ديسمبر ) .
3 - اختلاف مقدرة الأرض على الإحتفاظ بالماء :
تختلف كمية الماء التى تعطى للأشجار باختلاف مقدرة الأرض على الإحتفاظ بالماء ولذلك فإن نوع التربة يحدد طول الفترات بين الريات المتتابعة ، كما يحدد كمية الماء اللازم إضافتها فى كل رية حيث أن كمية الماء المتساوية تبلل أعماقاً مختلفة من التربة حسب نوعها ، فالأراضى الطينية مقدرتها على الإحتفاظ بالماء يمكنها أن تبلل أعماقاً أقل من التربة الطينية عن التربة الرملية التى لا تحتفظ أو لا تمسك جزئيات الماء بقوة وبالتالى تتسرب لعمق أكبر فى التربة .
4 - عمر الأشجار وحجمها :
تختلف الإحتياجات المائية لأشجار المانجو باختلاف عمر الأشجار وبالتالى حجمها وذلك من الأشجار الصغيرة العمر حتى تصل إلى البلوغ وثبات الحجم وعندئذ لا يصبح لزيادة العمر تأثير على الإحتياجات المائية للأشجار .
5 - درجة تعمق الجذور فى التربة :
تختلف كمية الماء التى تضاف للأشجار باختلاف درجة تعمق الجذور فى التربة . فكلما كانت جذور الأشجار متعمقة فى التربة كلما زادت فرصتها فى الحصول على الماء من أعماق مختلفة من التربة .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الإسراف فى ماء الرى أو زيادته عن اللازم يكون له تأثيراً عكسياً على كمية المحصول وجودته . لذلك يجب أن يضع المزارع هذه النقطة فى اعتباره عند رى أشجار المانجو . كما أن قلة ماء الرى عن اللازم تقلل نمو الأشجار وكفاءة الأوراق فى تمثيل الغذاء مما يؤثر بالتالى على المحصول .
6- حالة النشاط الفسيولوجى للأشجار :
وخاصة فى الأشجار الكبيرة المثمرة والتى يمكن تقسيم مراحل النشاط فيها كما يلى :
( أ ) بعد جمع المحصول وحتى بدء انتفاخ البراعم الزهرية :
يراعى فى هذه الفترة إطالة فترات الرى وقد يمنع الرى نهائياً فى الأراضى الصفراء الثقيلة ولا ينصح بالرى إلا فى حالات الضرورة ( مثل تجنب أضرار الصقيع ) لأن الإسراف فى الرى خلال تلك الفترة يؤدى إلى تشجيع التزهير المبكر غير المرغوب فيه حيث أنه يظهر أثناء الشتاء وتكون درجة الحرارة غير ملائمة لنمو الأنبوبة اللقاحية ( إنخفاض درجة الحرارة إلى 60ْ ف ) يؤدى إلى توقف نمو الأنبوبة اللقاحية وكذلك لضعف نشاط الحشرات الملقحة خلال تلك الفترة بالإضافة إلى تعرض تلك الأزهار للصقيع فى الشتاء أو غسيل حبوب اللقاح بفعل المطر .
( ب ) فترة التزهير والعقد :
عند انتفاخ البراعم الزهرية تعطى الأشجار رية غزيرة لتشجيع خروج الأزهار ويراعى خلال فترة التزهير والعقد احكام الرى بحيث لا تعطش الأشجار مما يؤدى إلى جفاف وتساقط الأزهار والعقد وكذلك عدم المغالاه فى الرى مما يؤثر تأثيراً سيئا على تنفس جذور الأشجار ، وما يتبع من تأثير ضار على الأزهار والعقد .
( ج ) فترة نمو الثمار حتى اكتمال النمو :
خلال هذه الفترة يراعى العناية بالرى وتقصير الفترة ما بين الريات نظراً لحاجة الثمار للمياه لنموها وكذلك لإرتفاع درجة الحرارة والعطش فى تلك الفترة يؤدى إلى زيادة تساقط الثمار ، ويستمر ذلك حتى تصل الثمار إلى مرحلة اكتمال النمو إلى حجمها النهائى تقريباً .
(د ) فترة نضج الثمار :
يراعى فى هذه الفترة إطالة الفترة مابين الريات والتحكم فى كمية المياه التى تعطى للأشجار وذلك لدفع الثمار للنضج ، والمغالاه للرى فى تلك الفترة قد يؤدى إلى تشقق الثمار . كما أن تقليل المياه يساعد الثمار على سرعة تلوينها .
تأثير طريقة الرى على الملوحة والمحصول :
من المعروف أن طريقة الرى لها تأثير على كمية وجودة المحصول وباستخدام نظم الرى السطحية المختلفة تكون حركة المياة فى الأراضى الزراعية حركة متتابعة من التشبع بالمياه بعد الرى مباشرة ويليها فترة جفاف جزئى إلى بداية موعد الرية التالية وبذلك تتعرض النباتات إلى مرحلتين يطلق عليهما الفترات الحرجة حيث لا يستفيد النبات فيها بالمياه وهى المرحلة شديدة الإبتلال وكذا الجفاف وأفضل رطوبة يمتصها النبات حيث تسمى نسبة الرطوبة المثلى .
انتظام الرى وتوفير نسبة الرطوبة المثلى له تأثير كبير على المحصول من حيث الكمية والجودة حيث يمكن زيادة المحصول بنسبة تتراوح بين 25 - 300 % مع توفير باقى الإحتياجات الأخرى من تجهيز التربة والتسميد ومقاومة الحشائش والآفات وتعرض الأرض إلى فترات من التشبع بالمياه والجفاف يؤدى إلى انتقال الأملاح أعلى سطح التربة وعند الجفاف تتركز الأملاح على الطبقة السطحية وبتوالى الرى يزداد تركيز الأملاح .
ويمكن أن يؤثر الرى بالغمر سلبيا على نمو الأشجار وكمية المحصول حيث أن أول استجابة للأشجار لعملية الرى تتمثل فى حدوث انخفاض فى كفاءة عملية التمثيل والبناء الضوئى ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى انخفاض تركيز الأكسجين فى التربة ويمكن أن ينخفض تركيز الأكسجين فى التربة بعد اجراء عمليات الرى بالغمر من 20 % إلى أقل من 2 % .
يجب الإهتمام باقامة نظام الرى الثابت لمزرعة المانجو وذلك بعد غرس الأشجار وريها رية الزراعة .. ويتم فى حالة الأشجار الصغيرة السن عن طريق إتباع طريقة البواكى ويتم ذلك باقامة بواكى عرضها من نصف المتر إلى متر واحد وبحيث تكون الأشجار فى منتصفها ويفضل ألا يزيد طول الباكية عن 30 متراً وبحيث تحتوى على 5 - 6 أشجارمع مراعاة أن يقل طول الباكية عن ذلك فى الأراضى الخفيفة والرملية حتى يمكن وصول ماء الرى إلى كل الأشجار وعدم تسربه فى قطاع التربة . وتوالى الأشجار بالرى بعد ذلك وعدم تعرضها للعطش لأن مجموعها الجذرى فى ذلك الوقت يكون قليل الإنتشار مما يقلل من مقدرتها على تحمل العطش .
وتختلف مواعيد رى الأشجار الصغيرة تبعاً لحالة التربة والجو حيث يتم رى الأشجار الصغيرة بعد غرسها كل 15 يوم فى الصيف فى الأراضى الطينية بينما تروى كل أسبوع فى الأراضى الخفيفة والرملية ومع انخفاض درجة الحرارة فى الشتاء فإن الفترة تطول بين الريات فتتراوح ما بين 20 - 30 يوماً فى الأراضى الطينية وتكون 12 - 15 يوماً فى الأراضى الخفيفة والرملية خلال السنة الثانية وحتى التزهير يتم إطالة الفترة بين الريات نظراً لانتشار جذور الأشجار بتقدمها فى العمر . ويتوقف ميعاد الرى بصفة عامة وإلى حد كبير على حالة التربة والظروف الجوية وحالة الأشجار وطبيعة نموها .
أما بالنسبة للأشجار المثمرة فإن كمية وطريقة الرى تختلف بدرجة كبيرة تبعاً لنوع و،طبيعة التربة وإيضاً للظروف المناخية وحالة الأشجار المنزرعة فى الأراضى الخفيفة والرملية تحتاج لكميات أكثر من مياه الرى وكذلك يتم رى الأشجار على فترات متقاربة بعكس الأشجار المنزرعة فى الأراضى الطينية حيث يتم رى الأشجار على فترات أطول تتراوح بين 15 - 30 يوماً ويختلف احتياج الأشجار للرى تبعاً لفترات النمو والإثمار وأيضاً تبعاً لدرجات الحرارة .
ففى أوائل فصل النمو يجب امداد الأشجار بحاجتها إلى الماء حيث تكون مقبلة على التزهير والنمو ، وإذا تعرضت الأشجار للعطش فى ذلك الوقت فقد يتسبب عنه بعض الأضرار لكل من النمو والتزهير ويزيد التأثير الضار فى حالة المناطق التى لا تسقط فيها الأمطار كذلك فإن الرى يكون ضرورياً في هذه الفترة بعد الانتهاء من عمليات العزيق والتسميد التى تجرى أثناء الشتاء وذلك بهدف استفادة الأشجار بالأسمدة التى تم اضافتها ( السماد البلدى ) وتأخير الرى فى هذه الفترة يؤدى إلى تأخير التزهير والعقد مما يعرض الأزهار والثمار الحديثة العقد إلى ارتفاع درجة الحرارة أو التعرض لرياح الخماسين مما يزيد من فشل العقد وتساقط عدد كبير من الأزهار العاقدة ومن ثم يجب الاهتمام برى أشجار المانجو عقب الانتهاء من التسميد والخدمة الشتوية فى أواخر شهر فبراير حتى تنمو الأشجار وتزهر عقب ارتفاع درجة الحرارة ودفء الجو .
ويجب الاحتياط عند رى الأشجار أثناء فترة التزهير والعقد بحيث يكون فى صورة تجرية خفيفة ( رى على الحامى ) إذا لزم الأمر ويمكن منع الرى إذا كان قد تم رى الأشجار ريا غزيرا فى الفترة السابقةللتزهير خصوصا في الأراضى الطينية. أما إذا كانت الأرض رملية فيجب عدم منع الرى أثناء التزهير ولكن يجب إمداد الأشجار بكمية بسيطةمن الماء وإذا كان من الضرورى رى الأشجار فى هذه الفترة فيكون على الحامى وأن يكون الرى فى الصباح الباكر أو فى المساء .
وأثناء فترة نمو الثمار تحتاج أشجار المانجو إلى كمية كبيرة من الماء حتى يساعد ذلك على النمو الجيد للثمار لأنها تحتاج كمية كبيرة من الماءلتمتلئ خلاياها بالعصير . وتعتبر هذه الفترة أقل حرجا من الفترة السابقة حيث يمكن للثمار مقاومة العطش أو زيادة الرى إلا أنه يجب مراعاة عدم اهمال الرى حتى يمكن الحصول على انتاج عال من الثمار .
وقلة الرى أو التعطيش فى فترة دخول الثمار فى أطوار اكتمال النمو يسبب بطء الزيادة فى الحجم مما يؤدى فى النهاية إلى صغر حجم الثمار وانخفاض قيمتها التجارية والتعطيش النسبى يؤدى إلى التبكير بتلون القشرة الخارجية للثمار أو تحول لونها إلى الأخضر الفاتح .
ويعطى المزارعون من منطقة الدلتا وأرض الوادى أراضيهم المنزرعة بأشجار المانجو كمية من مياه الرى تبلغ حوالى 7000 متر مكعب من الماء سنويا فى حين تبلغ الاحتياجات المائىة للفدان حوالى 5724 متر مكعب وذلك فى حالة الرى السطحى بينما تكون 4728 متر مكعب للفدان فى حالة الرى بالرش و4331 متر مكعب للفدان فى حالة الرى بالتنقيط وهذه الكميات موزعة على مدار السنة وتكون قليلة فى أشهر الشتاء حيث تتراوح بين 160 متر مكعب للفدان إلى 240 متر مكعب للفدان فى أشهر ديسمبر ويناير فى الطرق الثلاث من الرى إلى 447 - 748 متر مكعب للفدان فى أشهر مايو - يوليو . وفى حالة عدم الرى فى الشتاء فإن هذه الكمبات تزاد على المقادير فى الأشهر الأخرى .
ولتجنب الإسراف فى ماء الرى يجب مراعاة النقاط التالية :
- الإهتمام بتسوية سطح التربة لسهولة توزيع ماء الرى بين صفوف الأشجار وبحيث لا يحدث تراكم لماء الرى فى أجزاء من المزرعة ومناطق أخرى تكون التربة فيها مرتفعة ولاتأخذ كفايتها من الماء .
- العمل على مقاومة الحشائش حتى يسهل ملاحظة حركة الماء أثناء الرى وأيضا تقليل ما يستهلك من ماء بواسطة الحشائش النامية .
- اختيار أنسب وسيلة للرى ( طرق الرى ) بحيث نعمل على نوفير ماء الرى مع سهولة اجراء العمليات الزراعية .
- عند الرى يجب التحكم فى ماء الرى عند وصول الماء إلى حوالى ثلثى طول الحوض أو الباكية ثم يترك الماء ليصل إلى الجزء الجاف من الأرض بتأثير الانحدار وبذلك يمكن التحكم فى ماء الرى ولا نسمح للمياه بالتراكم فوق سطح الأرض وبالتالى منع الإسراف فى ماء الرى .
طرق رى مزارع المانجو :
( أ ) طريقة الأحواض :
وفيها يتم تقسيم أرض المزرعة إلى حياض يحيط بكل منها بتن من جميع الجهات بحيث يفصل كل صفين من الحياض قناة للرى ويحتوى الحوض على عدد من الأشجار ( 4 - 6 أشجار ) وعند الرى تطلق المياه داخل الحوض وتتوقف مساحة الحوض وبالتالى عدد الأشجار فيه على درجة استواء سطحج التربة ونوعها ومدى احتياج الأشجار للرى وتمتاز هذه الطريقة بأنها سهلة الإجراء ومصاريف تجهيز الأرض تكون قليلة نسبيا إلا أن عيوبها الإسراف فى استهلاك المياه .
( ب ) طريقة البواكى :
تستعمل لرى أشجار المانجو الصغيرة السن أو الحديثة الغرس وتتلخص الطريقة فى حصر كل صنف من الأشجار فى حوض مناسب يسمى باكية عرض 1 - 1.5 متر ويمكن أن يزداد عرض الباكية بزيادة عمر الأشجار وكبرها فى الحجم وبعد ذلك تستخدم الطرق الأخرى فى الرى ويختلف طول الباكية حسب طبيعة التربة فيكون طولها أقصر فى الأراضى الرملية وذلك بالمقارنة بالأرض الثقيلة أو الطينية .
وتتميز هذه الطريقة بالإقتصاد فى كمية الماء المستعملة وأيضا فى امكانية استغلال المسافات بين البواكى فى زراعة المحاصيل الأخرى .
( ج) طريقة الأحواض الفردية للأشجار :
تقل فى هذه الطريقة مساحة الحوض بحيث لا يشمل إلا شجرة واحدة ويأخذ الحوض أشكالا مختلفة فقد يكون مربعا أو مستطيلا أو دائريا وكما هو موضح فى الشكل التوضيحى فإنه يتم عمل قناة رى رئيسية بطول البستان وبحيث تفصل أو تتوسط حوضين ثم يخرج من هذه القناة الرئيسية قنوات أصغر تسمى المراوى وهى تكون متعامدة عليها بحيث يفصل كل منها بين حوضين ثم يخرج من هذه المراوى قناة أخرى ثالثة أصغر تصل إلى كل شجرة وتمتاز هذه الطريقة بأنها تساعد على التحكم فى كمية المياه التى تعطى للشجرة الواحدة بدرجة أكثر من طريقة الأحواض العادية وذلك لصغر مساحة الحوض إلا أن هذه الطريقة تتطلب الدقة فى تسوية سطح التربة وهى تفضل فى الأراضى الخفيفة .
( د) طريقة المصاطب :
فى هذه الطريقة تقام مصاطب عرضها متر بحيث تزرع الأشجار فى منتصفها ويتم الرى فى المساحات الموجودة بين المصاطب وذلك فى حالة الأشجار أو تعمل قناتين يجرى فيها الماء على جانبى المصطبةفى حالة الأشجار الصغيرة ويتوقف عدد الأشجار التى تروى فى المصطبة على نوع الأرض وطبيعتها ويفضل ألا يزيد عدد الأشجار على المصطبة الواحدة عن ست أشجار . ولا يفضل استخدام هذه الطريقة فى حالة الأراضى الملحية حيث أنها تساعد على تزهر الأملاح على سطح التربة .
( هـ ) طريقة الخطوط :
طريقة الخطوط و المصاطب
فى هذه الطريقة يتم عمل خطوط ( قنوات ) بحيث تشغل كل المساحة بين صفوف الأشجار أو جزء منها وقد تكون الخطوط عريضة أو ضيقة وذلك تبعا لكمية المياه المطلوب إضافتها للأشجار حيث تقل هذه الكمية كلما ضاقت الخطوط أو قل عددها . ولمنع تراكم الأملاح على سطح التربة يفضل استعمال الرى بالخطـــــوط ( القنوات ) العريضة أو الواسعة بحيث يكون عرض الخط أو القناة حوالى متر ويتحدد عدد الخطوط أو القنوات على حسب المسافة بين صفوف الأشجار المنزرعة .
( و) الرى بالرش :
وفيها يتم مد أنابيب ثابتة بين صفوف الأشجار أو أنابيب يمكن نقلها وهذه الأنابيب متصلة بأنابيب أخرى قائمة ينتهى كل منها بفتحة يخرج منها الماء على شكل رذاذ وتستخدم هذه الطريقة فى الأراضى غير المستوية ويتم رش الماء إما فى مستوى منخفض تحت مستوى قمم الأشجار خاصة إذا كان
الرى بالتنقيط
الماء به نسبة من الصوديوم أو الكلوريد يمكن أن تضر الأوراق أو يتم الرش فى مستوى مرتفع فوق الأشجار . والطريقة الأولى هى المفضلة فى حالة احتواء الماء على كلوريد الصوديوم فقد وجد أن وجود 100 جزء في المليون من الكلوريد أو 70 جزء فى المليون من الصوديوم فى ماء يضر الأوراق إذا كان الرى بالرش .
أما فى الأراضى التى تروى بالتنقيط فيوضع بجوار كل شجرة فى السنوات الثلاثة الأولى نقاطان تصرف كل منهما 4 لتر فى الساعة وتعمل حلقة حول الأشجار للمحافظة على المياه دون تسربها بعيدا عن الشجرة ويزداد قطر هذه الشجرة تدريجيا مع زيادة الأشجار فى العمر وتحتاج الأشجار من 24 - 40 لترا يوميا ( 3 - 5 ساعات رى ) تبعا لدرجات الحرارة خلال العام وعمر الشتلة ويفضل أن يكون الرى فى الصباح الباكر .
طرق الرى بالتنقيط أما فى حالة الرى بالتنقيط فى الأشجار المثمرة فيراعى بعد الثلاث سنوات الأولى من عمر الأشجار أن يعمل خطى تنقيط يبعد كل منهما عن الأخر بمقدار 1 - 1.5 متر وتوضع النقاطات على بعد بينهما وبين بعضهما والأشجار موجودة فى وسطهما وذلك لتشجيع إنتشار جذور الأشجار مما ينعكس على حجم المجموع الخضرى وقوة نموه وبالتالى إثماره ويفضل ألا تلامس المياه جذوع الأشجار ويراعى أن يكون تصرف النقاطات فى بداية الخطوط مماثل لتصرفه فى نهاية الخطوط ويجب أن تشمل الشبكة مرشحات فى بدايته لعدم إنسداد النقاطات وضرورة الصيانة المستمرة لشبكة الرى والمرور على النقاطات بصفة مستمرة لضمان عدم إنسدادها ويتم تنظيم عملية الرى مع إحتياجات الأشجار الفعليةعلى مدار السنة كما سبق ذكره وتتراوح كمية المياه المضافة يوميا إلى الأشجار 40 - 100 لتر يوميا تصل خلال فترة الشتاء نوفمبر ، ديسمبر ( يناير ، فبراير ) ( 40 لترا ) وتزيد تدريجيا فى مارس ، مايو ، إبريل ( 60 - 80 لترا ) وتصل إلى قمتها فى يونيو ، يوليو ، أغسطس ( 100 لتر يوميا ) وتبدأ فى التناقص تدريجيا حتى أخر ( سبتمبر ، أكتوبر ) ( 60 - 80 لتر ) ويلاحظ أن مواعيد الرى تتوقف على الظروف الجوية ويمكن أن تطول فترة الرى فى الشتاء إلى 2 - 3 أيام مع الأخذ فى الإعتبار كميات المياه الموصى بها ويراعى خلال فترات الصيف أن يكون الرى فى الصباح الباكر والأفضل فى المساء .
وضع النقاطات فى الرى بالتنقيط فى المانجو :
- فى المزارع الحديثة الزراعة يمكن وضع عدد 2 - 3 نقاطات على جانبى الشتلة .
- إستخدام خط تنقيط واحد يكون كافيا فى المزارع الكثيفة أو الأراضى الطميية .
- فى الأراضى الرملية الخفيفة يستخدم الرى خرطومين للتنقيط عليهم نقاطات تبعد عن بعضهما 50 - 70 سم .
- وضع الأشجار على مصاطب عرض 1 م قد يحسن من نظام الصرف .
نظم إستخدام الرشاشات الدقيقة فى رى المانجو :
إستخدام الرشاشات الدقيقة فى رى المانجو
- فى المزارع الحديثة يستخدم رشاش واحد بجوار كل شتلة .
- فى الأراضى الرملية الخفيفة تستخدم رشاشتين بجوار كل شجرة يتداخل مداهما معاً وتصريف كل رشاش 25 - 30 لتر / ساعة .
- وقد يستخدم رشاش واحد بحيث يغطى المساحة المحيطة بظل الشجرة بالكامل ويكون تصرفه 50 - 100 لتر فى الساعة .
تقدير حاجة الأشجار للرى :
يمكن الإعتماد على عدد من الدلائل أو المؤشرات لتحديد حاجة أشجار المانجو للرى منها :
1 - الخبرة الشخصية :
من المعروف أن المزارع المتمرن يمكن بعد خبرة طويلة أن يحدد الوقت المناسب لرى أشجاره وذلك عن طريق ملاحظة الأشجار أو فحص التربة فحصا عاما من حيث درجة جفافها أو تبللها وعمق هذا البلل أو الجفاف ، ويمكن للمزارع عمل حفرة بعمق 30 سم ثم يأخذ كمية من التربة من قاع الحفرة بقبضة يده ويضغط عليها فإذا تشكلت على شكل اليد فيدل ذلك على توفر نسبة من الرطوبة وعدم الحاجة للرى أما إذا لم تشكل مع الضغط عليها فيدل ذلك على جفاف التربة وضرورة الرى .
2 - إستعمال بعض الأدلة النباتية :
يمكن زراعة بعض النباتات السريعة النمو مثل عباد الشمس والأذرة حيث تظهر علامات الذبول على أوراق النباتات بدرجة أكثر وضوحا وقبل أن تظهر على أشجار المانجو مما يعطى فكرة عن قرب إحتياج الأشجار للرى .
3 -تقدير كمية الرطوبة فى التربة :
وحيث يتم تقدير نسبة الرطوبة فى التربة ومقارنتها بكمية الرطوبة التى يمكن للأشجار أن تستفيد منها والتى تتراوح بين الذبول المستديم والسعة الحقلية ويمكن تقدير الرطوبة فى التربة بعدة طرق مثل تقدير الرطوبة عن طريق الوزن وهى أكثر الطرق إستعمالا ويبين الجدول التالى نسبة الرطوبة عند السعة الحقلية والذبول المستديم لأنواع الأراضى المختلفة والتى يمكن الإسترشاد بها لمعرفة مدى إحتياج الأشجار للرى أو يتم تقدير الرطوبة عن طريق قوة الجذب بواسطة أجهزة خاصة تعرف بالتنشيومترات والتى توضع فى التربة ويتم الرى عند وصول قراءات التنشيومترات لدرجات معينة تختلف حسب طبيعة الأرض .
جدول يبين نسبة الرطوبة فى التربة عند السعة الحقلية والذبول المستديم لمختلف أنواع الأراضى :
4 - ملاحظة نمو الثمار :
وهى تعتمد على ملاحظة المزارع ثم عمل منحنيات للتغير فى نمو الثمار وملاحظة أى إختلافات فى معدل النمو أو ظهور إنكماش فى الثمرة يدل على إحتياج الأشجار للرى .
تحويل الرى بالمزارع القديمة :
كثير من المزارعين يرغبون فى تغيير نظام الرى السطحى ( الغمر ) إلى رى تنقيط فى مزارعهم - هذه الأشجار تكون لأشجارها مجموع جذرى كبير منتشر ومتعمق وأخذت الأشجار أحجاما كبيرة تتناسب مع المجموع الجذرى فى قوته وإنتشاره وإتباع أسلوب الرى بالتنقيط مع هذه المزارع يؤدى إلى تدمير وإنهيار المجموع الجذرى الذى تأقلم على الرى السطحى .
ولتحويل نظام الرى يتم تحويله بإستخدام نظام الببلر الفقاعى Bubbler system تصل التصرفات المستخدمة فى هذا النوع إلى 300 لتر / ساعة ويمتاز هذا النوع بإنخفاض الضغوط المطلوبة لتشغيله مع الإحتياج إلى أقل درجات ترشيح الأمر الذى يقلل من مشاكل الإنسداد كما أنه مناسب مع الرى تحت ظروف إرتفاع ملوحة الأرض والمياه لكفاءته فى عملية الغسيل كذلك إستخدام الرشاشات الصغيرة ميكروجيت (SpraY Micro Jet ).
يمتاز هذا النوع بزيادة المساحة المبتلة حيث يتم توزيع المياه على هيئة رذاذ تحت الأشجار ويصل قطر إبتلاله إلى أكثر من 5 متر ويتراوح تصريف الرشاشات من 30 - 100 لتر / ساعة .