وهى ثلاثة أنواع
- التفحم السائب
- التفحم المغطى
- التفحم اللوائى
ويتواجد منها فى مصر مرض التفحم السائب فقط
مرض التفحم السائب
من الامراض التى كانت موجودة فى مصر حتى نهاية الستينيات واختفى تماما بعد إستنباط الصنف جيزة 155 سنة 1967/ 1968 وأصبح يشغل معظم مساحة القمح المنزرعة – ثم عاود المرض الظهور مرة أخرى مع بداية عقد الثمانينات وعند زراعة الأصناف متوسطة الطول مثل سخا 61 ، سخا 69 ، سخا8 ، جيزة157
تحرك قسم أمراض الحبوب لدراسة المشكلة على أربعة محاور أساسية
- تعريف التراكيب الوراثيةمن الفطر والمنتشرة تحت الاجواء المصرية ودراسة مدى قدرتها المرضية على إصابة الاصناف المنزرعة والسلالات المحصولية المبشرة.
- البحث عن الأصول الوراثية المقاومة سواء المحلية أو الإتصال بمحطات التربية المتخصصة فى العالم لتبادل الأصول المقاومة وإستخدامها فى البرامج القومية .
- إختبار وتقييم وتحديد المبيدات الجهازية المتخصصة لإستخدامها فى محطات إعداد التقاوى للحد من إنتشار الإصابة .
- التوعية الإرشادية المقروءة والمسموعة والمرئية للتعرف على طبيعة المرض وطرق المقاومة المختلفة.
طبيعة المرض ومصدر العدوى
مرض التفحم السائب من الأمراض المحمولة داخل الحبة على هيئة أجزاء دقيقة من الغزل الفطرى (الميسليوم) تسكن فى منطقة الجنين لذلك فمصدر العدوى الأساسى هى الحبوب الحاملة للغزل الفطرى الساكن بجوار الجنين . وتحدث العدوى فى موسم وتتكشف الإصابة فى الموسم التالى .أى أن دورة الحياة تتم فى موسمين كاملين.
لذلك فإن إستنباط أصناف مقاومة للتفحم السائب تستغرق سنوات طويلة مقارنة بما يحدث فى أمراض الصدأ. أمراض الصدأ المحور مغطى بجراثيم الفطر الأسود
طريقة حدوث العدوى
يمكن أن تسلك الجرثومة المسببة لمرض التفحم السائب إحدى طريقتين لإحداث العدوى
- من خلال الميسم وقلم الزهرة حتى الوصول إلى المبيض المستعد للتلقيح .وتسلك الجثومة نفس سلوك اللقاح حتى تصل إلى منطقة الجنين وتسكن على هيئة غزل فطرى دقيق للغاية لا يمكن الكشف عليه إلا بوسائل فحص خاصة كما لا يظهر على الحبوب المصابة أى أعراض تميزها عن الحبوب السليمة ويستمر الميسيليوم ساكنا حتى موعد الزراعة التالى ولا يوجد اى تأثير على مواصفات الدقيق الناتج من الحبوب الحاملة للغزل الساكن.
- قد تسلك الجرثومة طريق الإختراق المباشر لجدار المبيض و الوصول إلى منطقة الجنين مباشرة ويظل الميليسيوم فى حالة سكون كامل حتى ميعاد الزراعة.
دورة حياة المرض
عند زراعة الحبوب الحاملة للإصابة ينشط الجنين عند امتصاصه لمياه الرى ويتم الإنبات وخروج الريشة وفى نفس التوقيت يتم حدوث التنبيه للغزل الفطرى وينمو ويستطيل كلما إستطالت الساق الأولية متلازما مع القمة النامية
عند تكوين الأشطاء (الخلفات) يرسل الفطر نموات فرعية من الميسليوم إلى الفروع الجديدة ولا تظهر أى أعراض ظاهرية تميز النباتات المصابة عن السليمة وخلال كل هذه المراحل يكون نمو الميسليوم بينى أى بين الخلايا ولا يحدث أى تدمير للخلايا حتى بداية تكوين أو نشوء السنبلة
عند هذه المرحلة يتحول الميسليوم إلى النمو الداخلى (أى داخل الخلايا) ويحتل كل أزهار السنبلة ويتحول إلى تكوين الجراثيم السوداء المميزة للفطر ويستقبل الفطر كل المواد الغذائية المرسلة إلى الحبة وتتزايد أعداد الجراثيم المتكونة حتى يقضى تماما على محتويات الحبة وعند خروج السنبلة من الغمد يتمزق الغلاف الشفاف الذى يحيط بالحبة وتصبح الجراثيم حرة وتتناثر مع الرياح وإهتزاز النباتات لتسقط على الأزهار الجديدة الجاهزة للإخصاب وتسكن بجوار الجنين على هيئة غزل فطرى وتعيد نفس الخطوات السابقة ولا يبقى من السنبلة سوى المحور الرئيسى والذى يظهر عليه أماكن تواجد السنيبلات الخالية من أى حبوب
المقاومة
- زراعة الاصناف التى توصى بها وزارة الزراعة والمعاملة بالمطهرات الفطرية مركزيا.
- عدم أخذ تقاوى من حقول سبق ظهور الإصابة بها.
- فى حالة استلام تقاوى من الشركات المنتجة يجب أن تكون التقاوى معاملة أو معها كمية المبيد اللازمة فى أكياس منفصلة ويمكن خلطها بالطريقة الصحيحة قبل الزراعة مباشرة .
- عند خلط المبيد يجب وضع التقاوى على قطعة بلاستيك أو مشمع وعادة يضاف للمبيد نسبة من الماء بمعدل 10سم/1سم أو 1جم من المبيد لجودة عملية التوزيع والخلط مع التقليب الجيد لضمان تغطية الحبوب ويختلف كل مبيد من حيث الجرعة المستخدمة ويلزم مراعاة الإلتزام بذلك حتى لا يقل تركيز الجرعة المستخدمة وتقل فعالية المبيد .
- فى حالة ظهور الإصابة يمكن جمعها بطريقة سليمة مع مراعاة عدم إنتشارها ووضعها فى أكياس وحرقها خارج الحقل وذلك للتقليل من أعداد الجراثيم التى يمكن أن تعيد العدوى