و استغلال الأماكن غير المستغلة فوق أسطح المنازل في المدن لإنتاج الاحتياجات المنزلية من الخضر والفاكهة والنباتات الطبية والعطرية علاوة على إنتاج الأسماك للاستهلاك المنزلي أو لزيادة دخل الأسرة.
الأهداف العامة لزراعة الأسطح:
- استغلال المساحات المهملة لإنتاج الاحتياجات المنزلية من الغذاء.
- إنتاج الاحتياجات الأساسية من الخضر والفاكهة والنباتات الطبية الطازجة والخالية من المبيدات.
- زيادة المساحات الخضراء لزيادة الأكسجين وإتاحة الفرصة لاستنشاق هواء نقي نظيف.
- التخلص من المهملات والمخلفات التي تخزن على أسطح المنازل والتي تعمل كحضانة ومأوى لتكاثر الحشرات والقوارض والزواحف الضارة بصحة الإنسان علاوة على التلوث البيئي نتيجة وجود تلك المخلفات.
- تقليل إمكانية حدوث الحرائق على الأسطح نتيجة تراكم تلك المخلفات وخاصة خلال الأشهر الحارة.
- إنتاج غذاء آمن صحيًا من خلال التحكم في التسميد والري وتقليل الكيماويات المستخدمة لأقل حد ممكن في عملية الإنتاج.
- إنتاج غذاء طازج لقاطني المناطق البعيدة التي تعاني من ارتفاع الأسعار – نتيجة للبعد عن أماكن الزراعات – وقلة الجودة وانخفاض القيمة الغذائية للغذاء المخزون – الأمر الذي يؤدي إلى تحسن الصحة العامة.
- تدوير وإعادة استخدام بعض المخلفات التي تتسبب في التلوث البيئي مثل الأواني والأوعية والزجاجات والشنط البلاستيكية والإطارات القديمة والأقفاص البلاستيكية والعبوات المعدنية علاوة على استخدام مخلفات المطبخ العضوية (بقايا تقشير ومتبقيات الخصر والفاكهة والطعام) في تغذية النباتات.
دور المواطنين في الزراعة فوق الأسطح:
يساهم المواطنين بدور كبير في انتشار فكرة زراعة الأسطح – لأنهم المستفيدون المباشرون – من خلال الوعي بأهمية تلك الزراعات سواء على المستوى الصحي أو البيئي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، حيث يقوم المواطنين المحليين الذين قاموا بتجربة زراعة الأسطح بنشر الموضوع من خلال التحدث إلى الأقارب والجيران عن أهمية مردود تلك الزراعات. كما أن المواطنين بوعيهم وخاصة من سكان المدن يدركون أن زراعة الأسطح قد تصبح المتنفس الوحيد لهم خاصة تحت ظروف زيادة السكان والازدحام ونقص المساحات الخضراء.
كما يجب أن يهتم المواطنون بحضور الدورات التدريبية الخاصة بزراعة وإنتاج الخضر والفاكهة والأسماك فوق أسطح المنازل التي ينظمها المعمل المركزي للمناخ الزراعي – مركز البحوث الزراعية – لكي يتعرفوا على إمكانية قيامهم بزراعة أسطحهم ومدى سهولة تنفيذ ذلك.
يقع دور كبير وهام على المواطنين الذين يقومون أو سيقومون باستغلال الأسطح في الزراعة بإتباع التعليمات والإرشادات اللازمة من المختصين العاملين في ذلك النشاط وعدم إتباع أي سياسات أو تعليمات أخرى من غير المختصين حيث لوحظ في الفترة الأخيرة قيام بعض الأفراد غير المختصين بمحاولة استغلال انتشار المشروع بصورة سيئة قد تسبب ضررًا شديدًا للمشروع نتيجة لاتباعهم سياسات غي سليمة للإنتاج بصورة قد تسبب ضررًا شديدًا للمشروع نتيجة لاتباعهم سياسات غير سليمة للإنتاج أو حصولهم على نصائح خاطئة سواء عن إنشاء النظم أو عن كيفية الزراعة. كما يجب أن يلتزم المواطنين القائمين بذلك المشروع بعدم رش أو استخدام أي نوع من المبيدات الكيماوية غير المصرح بها من المختصين. كما يجب أن تقوم الجمعيات الأهلية بدور فعال من خلال تشجيع وتفعيل دور المواطن من خلال تقديم الدعم الفني والمالي لنشر فكرة زراعة الأسطح بين سكان المدن وفي الأحياء والمدارس وغيرها.
معوقات زراعة أسطح المنازل تحت الظروف المصرية:
أهم العوامل التي تعوق انتشار زراعة الأسطح في مصر يمكن تلخيصها فيما يلي:
- تخوف قاطني المنازل من حجم الأحمال فوق الأسطح لاعتقادهم أنه يتم استخدام الطمي كوسيلة للزراعة ومدى تحمل الأسطح لهذه الأحمال.
- تخوف قاطني المنازل من تسرب مياه الصرف لتؤدي إلى حدوث أضرار بالمبنى.
- تحكم مالك المبنى في السطح حيث إن الغالبية العظمى من قاطني المدن في مصر من المستأجرين وفي حالة رغبة أحد الأفراد في استغلال جزء من السطح للزراعة يواجه بالرفض.
- انعدام إلى حد كبير المشاركة الجماعية للجيران في عمل موحد يجمع الكل على هدف واحد.
- النقص الشديد في الإرشاد والكوادر الفنية المدربة لشرح وتدريب الناس على تلك النظم وهي مسئولية معنى بها العديد من المسئولين في مصر علاوة على قصر دور الإعلام في الإرشاد والتوجيه.
- ارتفاع التكاليف الأساسية لإنشاء نظم الزراعة فوق الأسطح حيث يفضل معظم الأشخاص الحصول على النظم جاهزة بدلاً من التدريب وتعلم كيفية إنشائها وكيفية استغلال المخلفات والمهملات المتوافرة أو الموجودة في البيئة من حولهم.
- ارتفاع أسعار البذور والشتلات وخاصة بذور الخضر الهجين ويمكن الاستعاضة عن ذلك تحت ظروف زراعة الأسطح ببذور أصناف الخضر في الحقل المكشوف التي قد تكون غير عالية الإنتاج أو ذات جودة أقل ولكنها تفي بالمطلوب منها.
- عدم توافر الأسمدة أو المحاليل المغذية للمحاصيل المنزرعة فوق الأسطح في المحلات واقتصار توافرها على مصدر أو اثنين مما ينتج عنه مشقة في الحصول عليها حيث إن جزء كبير من نجاح تلك الزراعة يعود إلى عملية التسميد.
وللتغلب على أول مشكلتين من المعوقات السابق ذكرها تم استخدام الزراعة بدون تربة (وهي الزراعة بمعزل عن الأرض سواء في وسط مائي أو وسط صلب بخلاف الطمي) في زراعة الأسطح حيث يتم استخدام نظم زراعية خفيفة وأوساط للزراعة خفيفة كما يتم إعادة استخدام المياه المستخدمة في ري النباتات في نظام مغلق.
شروط المكان الخاص بزراعة الأسطح:
- أن يكون معرض لأشعة الشمس المباشر لمدة 4 – 5 ساعات يوميًا على الأقل عند الرغبة في زراعة الخضر أو الفاكهة أو النباتات الطبية والعطرية لذا يجب تجنب الأماكن كثيفة الظلال سواء بسبب الأبنية أو الأشجار وإن لم يمنع ذلك من استخدامها في زراعة نباتات الزينة.
- تجنب الأماكن المعرضة للرياح الشديدة.
- توفير الحماية للجزء المخصص للزراعة من الأطفال والحيوانات الصغيرة (الأرانب، القطط، الكلاب) والطيور حيث قد يصبح ذلك عامل محدد من عوامل الزراعة فوق الأسطح.
- أن تكون على مسافة قرية من مصدر المياه حوالي 15 – 20 م حتى لا يشكل ذلك عبئًا على القائم بالزراعة.
- أن تكون بعيدة عن بؤر التلوث المختلفة (قمامة، مياه آسنة (مجاري)، مخلفات صناعية ضارة، إلخ).
مميزات الزراعة بدون تربة
- الكفاءة العالية في استخدام المياه حيث لا تسمح النظم المغلقة بفقد الماء سواء عن طريق الصرف أو البحر (يمكن تجاهل ماء البخر من سطح البيئات المزروعة في أكياس أو أصص). وذلك يتفق مع الاتجاه العالمي للمحافظة على قطرة الماء وبالتالي رفع كفاءة استخدام المياه إلى أقصى حد ممكن.
- الكفاءة العالية في استخدام الأسمدة حيث لا يستهلك إلا احتياج النبات فقط ولا يوجد أي فقد للعناصر الغذائية.
- الكفاءة العالية لإنتاجية هذه النظم لإمكانية عمل تكثيف رأسي في بعض هذه النظم فيؤدي ذلك إلى رفع الإنتاجية، مثال على ذلك فإن الفراولة تزرع بالطرق التقليدية بكثافة حوالي 8 – 12 نبات في المتر المربع في حين أن نظام الزراعة ا لهوائية يزرع حوالي من 32 – 40 نبات في المتر المربع.
- عدم اللجوء لعملية التعقيم وبذلك فإننا نحافظ على البيئة الطبيعية من ناحية من وناحية أخرى نوفر النفقات العالية للتعقيم.
- الكفاءة العالية لهذه النظم في إنتاج المحاصيل في أوقات ارتفاع أسعارها وذلك لإمكانية التحكم في حرارة المحلول المغذى بإجراء عمليات التدفئة والتبريد له وصعوبة إجراء ذلك باستخدام الزراعة الأرضية.
- إنتاج محاصيل خالية من العناصر الثقيلة حيث يتم استخدام أوساط زراعية خالية من العناصر الضارة وأسمدة نقية.
- نظم الزراعة بدون تربة يمكن تعديها وتطويعها لاستخدامها للزراعة فوق أسطح المنازل حيث يعتبر سطح المنزل بمثابة مائدة لوضع النظام عليه دون إلحاق أي أضرار على السطح حيث تستخدم النظم المغلقة في الزراعة وهي تلك النظم التي لا تسمح بحدوث فقد للماء أو للعناصر المغذية للنبات.
وتشتمل الزراعة اللاأرضية على ثلاث أنظمة رئيسية وهي:
1- الزراعة المائية: Hydroponic
وهي عبارة عن النظم التي لا تستخدم أي وسط صلب لنمو الجذور بل يستخدم المحلول المغذي فقط أو التي يستخدم فيها بيئات في مرحلة الشتل فقط ولذا فقد يطلق عليها بمزارع المحلول المغذي Solution culture
2- الزراعة الهوائية Aeroponic
تعتمد على تنمية جذور النباتات في حيز مظلم من الهواء المشع برزاز المحلول المغذي ويتم ضخ المحلول المغذي باستخدام آلي الرزازي.
3- الزراعة باستخدام البيئات Substrate culture (Aggregate Culture)
في هذا النظام من المزارع تنمو جذور النباتات في مواد صلبة مسامية أو غير مسامية في صورة جزئيات ثابتة غير قابلة للانهيار أو الفقد منها البيئات العضوية ومنها غير العضوية.