التطريد غريزة طبيعية؛ حيث تقوم الشغالات عند توافر الرحيق ببناء بيوت ملكية وتربية الذكور استعدادا للتطريد الذي يؤدي في الطبيعة إلى تكاثر طوائف النحل، ولكنه يؤدي إلى خراب المناحل؛ لذلك يجب على النحال تفادي التطريد؛ وذلك بالكشف الدوري كل أسبوع أثناء موسم غزارة الرحيق؛ وذلك لهدم بيوت الملكات، وقتل العذارى إذا ظهرت في الخلية، كما يجب التخفيف من زحام الخلية بإضافة أدوار علوية وإضافة براويز فارغة أو أساسات شمعية لينشغل النحل بملئها بالعسل أو بمط الأساسات الشمعية، كما يجب عدم تعرض الخلايا لأشعة الشمس المباشرة.
استرداد الطرد
إذا حدث التطريد بالفعل فهذا دليل على إهمال النحال، وإذا شاهد النحال الطرد أثناء خروجه فعليه أن يقوم برشه برذاذ الماء حتى يلجأ إلى أقرب مكان ليتجمع عليه، وقد يوضع في طريقه صندوق به براويز عسل وحبوب لقاح ليلجأ إليه بدلا من التعلق في الأشجار. وإذا رأى النحال الملكة المهاجرة فإن إمساكها أو قتلها يجعل باقي الشغالات المهاجرة تصرف النظر عن التطريد، وتعود لخليتها من فورها.
وغالبا يتعلق الطرد بأحد الأشجار القريبة، ويقوم النحال باسترداد الطرد من الأشجار؛ وذلك بأن يضع صندوقًا من الكرتون تحت الطرد المعلق على الشجرة، ثم يهز فرع الشجر، فيسقط النحل في الصندوق، فيحمله إلى المنحل، ويضعه في إحدى الخلايا الفارغة، وليس من الضروري أن يحبسه.. فسرعان ما يسكن النحل، ويتخذ هذه الخلية بيتًا له.