يعتبر مناخ مصر وتعدد ألأنواع ومواسم الزراعة من أهم مناطق العالم لتربية النحل ، لذا فإن تربية نحل العسل والإكثار من طوائفه من المشاريع المجزية في مصر ..
وحاليا ..تشهد محافظة سوهاج تطويرا هائلا لمشروعات المناحل لمحاربة البطالة وزيادة إنتاجية العسل ، حيث عقد محافظ سوهاج اجتماعا مع قيادات المحافظة لدراسة إمكانية تشغيل الشباب في مشروعات المناحل ، وذلك لتوفير فرص عمل جديدة وزيادة إنتاجية العسل الأبيض بالمحافظة .
وشدد محافظ سوهاج علي ضرورة حصر الأراضي المنزرعة التي تصلح لتربية النحل بالقرى ، وقيام مراكز التكوين المهني بالمدارس الصناعية بتصنيع خلايا النحل ، وإجراء دورات تدريبية للشباب بكلية الزراعة والمدارس الصناعية علي صناعة تربية النحل .
وتنشط صناعة المناحل أيضا في محافظة الدقهلية ، حيث تتسم هي الأخرى بكثافة هذه الصناعة علي مزارعها ، ولكن أكثر ما يقلق أصحاب المناحل في هذه المحافظة ومعظم المحافظات المصرية التي تشتهر بهذه الصناعة ، هو حشرة الفارو – التي سبق الحديث عنها سالفا – وهي حشرة تسللت من الخارج منذ عدة سنوات وتقوم بالقضاء علي النحل وبالتالي هدم الصناعة من أساسها .وحشرة الفارو استطاعت القضاء علي ما يقرب من 50 % من مناحل محافظة الدقهلية ، وأصحاب المناحل يستغيثون ، نظرا لعدم توافر المبيد الحشري الذي يقضي علي هذه الحشرة المدمرة . ويشكو أصحاب المناحل من عجز وزارة الزراعة علي توفير دواء " ابيستان " وهو العلاج المخصص للقضاء علي هذه الحشرة ، خاصة أن هناك شركة تشرف عليها وزارة الزراعة تحتكر بيع هذا الدواء ، حيث يتم بيع هذا الدواء في السوق السوداء بحوالي 100 جنيه للعلبة ، وبالتالي لا يستطيع أصحاب المناحل الصغيرة الحصول عليه بسهولة . وفي هذه الحالة يلجأ أصحاب المناحل إلي شراء أدوية غير مفيدة ، بسبب عدم توافر الأدوية الفعالة ، وعدم توافر الإشراف الفعلي من وزارة الزراعة علي هذه التركيبات غير الفعالة لعلاج النحل