الإبل مهيئة للإصابة بعدد من الإضطرابات المتصلة بسوء التغذية والهضم ومن أكثر هذه الأمراض إنتشاراً الآتى :
المغــــــص :
تكون أعراضه ألام فى البطن نتيجة التغذية على الأعلاف الجافة ( خاصة القش ) لمدة طويلة حيث قد يؤدى ذلك إلى إنحشار الكتلة الغذائية بالكرش ، وهذا يؤدى إلى حدوث القئ وهذه الظاهرة ملازمة لهذه الحالة ، كما أن النفاخ والمغص النفاخى شائع حينما تتغذى الإبل على كميات كبيرة من الأعلاف الخضراء مثل البرسيم وغيره ، ومن أعراضه ظهور علامات القلق والألم وإنتفاخ البطن وقد تكون الحالة قاتلة ، ويمكن العلاج بإعطاء مضادات النفاخ والمهدئات أو إجراء ثقب للكرش فى الحالات الشديدة أما عندما يقتصر الإنتفاخ على الأمعاء الغليظة فإن الإقلال من المسبب من الضرورى مع إعطاء بعض العلائق الجافة وهذا يحسن الحالة .
الإسهــــــال :
الإسهال من أكثر الإضطرابات التى تصيب الإبل وخصوصاً الحبيسة منها ، وليس سبب الإسهال على الدوام غذائياً حيث أن إعطاء الإبل كمية كبيرة من الأعلاف الخضراء قد يسبب الإسهال وهذا مايلاحظ أيضاً فى موسم الرعى ، وهناك تباين فى درجات الإسهال ، ويمكن التفريق بين الإسهال المرضى والإسهال الغذائى ، ومن خلال الخارج من الحيوان فاللون السنجابى للروث دليل على الإصابة ببعض البكتريا المعوية أما اللون الأخضر للروث فيدل على الإسهال الغذائى وفى هذه الحالة يجب منع الحيوانات من المرعى وإعطاؤها علفاً جافاً ، وماء كما يفيد إستخدام المضادات الحيوية .
إبيضاض العضلات :
تكون أعراضه عبارة عن عضلات باهته وحبيبات على القلب ويحدث غالباً فى الإبل المرباة تحت نظام التربية المكثف ، ويظهر هذا المرض عند التغذية على القش والأعلاف المركزة دون إضافة فيتامين ( E ) لغذاء الأمهات ممايؤدى إلى ظهور المرض فى المواليد حيث قد ينجم عن نقص هذا الفيتامين فى غذاء الأمهات نقصه فى اللبن ، إضافة إلى ذلك فإن دهن اللبن يتداخل ويمتص هذا الفيتامين مما يزيد من حجم مشكلة نقص فيتامين ( E ) ولهذا ينصح بتزويد الإبل المحرومة من المراعى الطبيعية بجرعة من الفيتامين ( 130 وحدة دولية / كجم من وزن الجسم الحى ) مع العليقة المركزة ومع إعطاء عناية خاصة للحيوانات حديثة الولادة والرضيعة .
الأمراض الجلدية ونخر الجلد :
يحدث بعض الأمراض الجلدية بالإضافة إلى نخر الجلد عند التغذية على علائق جافة حيث يعزى إلى سوء التغذية الناجم عن تناول علائق فقيرة فى محتوياتها من الفيتامينات والأملاح المعدنية .
إرتفاع معدل تكوين الحصوات البولية :
يحدث فى الإبل التى تتغذى على علائق مركزة وذلك تحت نظم التربية المكثف .
إلتهاب المفاصل والخراجات :
يعزى إلى نقص تناول الملح فى العليقة .
لحس وأكل الأتربة :
وهذا السلوك له علاقة بنقص تناول الأملاح ورمتصاصها وقد يؤدى ذلك إلى إصابات شديدة بالديدان أو الإسهال لإنتقال الميكروبات من التربة إلى الحيوان ، وكذلك قد يسبب هذا السلوك إنسداد الأمعاء ، هذا بالإضافة إلى بلع مواد غريبة .
وعموماً . . تعتبر الأمراض الناجمة عن نوعية ونظام التغذية ( نظام الإنتاج غير المكثف ) أكثر شيوعاً فى الإبل تحت نظام الإنتاج المكثف ونادرة الحدوث تحت ظروف المراعى الطبيعية .
المشاكل الإنتاجية والصحية الناجمة عن الأمراض :
تراى بانوسوما :
تسبب هذا المرض ذبابة ، ويظهر فى صورتين ، حادة ومزمنة ، وأعراضه كما يلى : فقر الدم ( أنيميا ) - الهزال - عتامة القرنية - الحمى - الإسهال - إختفاء السنام - الهياج الجنسى - ضمور عضلات الفخذ - سقوط الوبر - أوديمة بالأجزاء السفلى من الجسم - إنخفاض إنتاج اللحم - الإجهاض والولادة المبكرة - عدم قدرة الأم على إرضاع المولود .
والظاهرة الأساسية للمرض هى فقر الدم والأنيميا وينتقل المرض من حيوان لآخر بواسطة أنواع من الذباب .. وتكثر هذه الأنواع فى أماكن تجمع الماء وضفاف الأنهار .. ويتزامن زيادة الإصابة بالمرض مع الزيادة الموسمية فى أعداد الذباب ( فى الخريف والربيع ) ووجد أن الطفيل يتكاثر فى الطحال ، النخاع الشوكى ، الغدد الليمفاوية ، ويسير فى الدم مسبباً للأعراض السابق الإشارة إليها .
أهم عقار يتداول فى الأسواق للوقاية والعلاج هو ( Suramin Naganol ) ويستخدم بمعدل ٥ جم للوقاية فى الوريد ، 10 جرام للعلاج ومن المهم أن تجرى الوقاية من المرض مترتين فى السنة فى إبريل وأكتوبر من كل عام .
ديـــدان الإبـــــل :
الجمل حيوان يعيش فى الصحارى التى لاتساعد طبيعتها على نمو وإنتقال الطفيليات الداجنة ولكن المدهش أنه بالرغم من هذا فإن الإبل قد يوجد بها بعض الديدان وفى حالة زيادتها تظهر أعراض الإصابة وهى الهزال - فقر الدم - أوديمه بأسفل الأرجل . وعموماً يفيد إستعمال العقاقير الطاردة للديدان ، أيضاً هناك الديدان الكبدية ولكنها أقل إنتشاراً فى الإبل نظراَ لطبيعية معيشتها .
جدرى الإبل:
يصيب صغار الإبل من 2 - 3 سنوات ويبدو أن الحيوانات التى تشفى من المرض تكتسب مناعة طوال حياتها ضد إعادة الإصابة بالمرض ، وهذا المرض مشترك بين الإنسان والحيوان فقد ظهر هذا المرض فى كينيا كمرض مشترك بين الحيوان والإنسان نتيجة شرب بعض الأفراد لبناً من حيوانات مصابة فظهرت عليهم تقرحات فى الفم والشفتين .. ويتم إنتقال المرض عن طريق التلامس المباشر ، وأغلب الإبل تصاب بالجدرى قبل أن يصل عمرها إلى 3 سنوات وتختلف فترة الحضانة بين ٤ - 15 يوماً يبدأبعدها المرض فى شكل حمى معتدلة ، وتظهر البثرات على الغشاء المخاطى للشفتين ويقوم الجمل بدعك شفتيه ليخفف عنها ، ويجد الجمل صعوبة فى تناول الغذاء ويمكن أن يصيب المرض الضرع وحول الشرج والفخذين وأحياناً الأقدام ، والجدرى من الأمراض المعروفة جيداً لمربى الإبل فيقومون بحك الجلد وإحداث جروح سطحية بها والتعامل معها .
الحمى الفحمية :
يحدث هذا المرض فى المناطق المأهولة بالإبل والعدوى تتم عن طريق إبتلاع غذاء أو شرب ماء ملوث بالمرض ويمكن أن ينتقل عن طريق الذباب القارص حيث تظهر على الإبل أعراض الحمى والإرتعاش وصعوبة فى التنفس وتورم فى منطقة الصدر وخروج دم أسود من الفتحات الطبيعية ويسبق نفوق الجمل إنتفاخ ومغص ويمكن إستخدام المضادات الحيوية أو اللقاح الواقى فى علاج هذا المرض .
القوباء الحلقية :
تظهر فى الإبل التى يقل عمرها عن ٣ سنوات ، وتتميز بظهور مناطق حلقية متشربة خالية من الشعر وموزعة على الرأس والرقبة والكتفين والأطراف ، وينصح بدعك الشعر المجاور لها بالماء والصابون وبعد أن تجف تدهن باليود المخفف ويتكرر العلاج يوماً بعد يوم .
حمى الوادى المتصدع :
مرض يصيب الحيوانات بالإجهاض ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان عن طريق البعوض ومن أعراضه إصابة بعض الحالات بارتفاع درجة الحرارة والإحساس بآلام فى الجسم وقد يؤثر على الإبصار ويحدث إلتهاباً فى الشبكية ، ويعالج باستعمال المضادات الحيوية والأدوية الخافضة للحرارة ومن المهم مقاومة البعوض الناقل للعدوى لوقف إنتشار المرض ببعض المبيدات الحشرية .