البيئة :
هى مجموعة العوامل الخارجية التى تحيط وتؤثر فى الكائن الحى من حيث شكله الخارجى وتركيبة الداخلى ووظائفه الفسيولوجية وسلوكه وتشمل مكونات البيئة ( الماء – الهواء – التربة – الطاقة ) .
أضرار التلوث البيئى بالمبيدات
لقد أصاب التلوث البيئى كل الكائنات فقد أعلنت وكالة حماية البيئة ان واحد من 24 حالة عجز جسدى وواحد من كل 17 حالة وفاة يسببها تلوث البيئة بالمبيدات .
يمكن اعتبار جميع المبيدات مواد سامة . وتختلف درجة سمية مركب ما تبعا لحساسية الكائن الحى سواء كان انسانا او نباتا او حيوانا كما تختلف القدرة على إحداث التسمم والخطورة باختلاف السن والجنس والنوع والحالة الصحية والتغذية وصورة المستحضر . ويتم قياس سمية المادة الكيميائية بمعيار الجرعة النصف مميتة LD50 ويعبر عنها مجم / كجم من وزن الجسم وهى الجرعة التى تقتل 50 % من مجتمع حيوانات التجارب ، ولا تتمثل خطورة المبيد فقط بتناوله عن طريق الفم ولكن يمكن ان يمتص من خلال الجلد والعين والرئتين وترتبط خطورة المبيد باختلاف صورة المستحضر وتزداد خطورته مع تركيز المادة الفعاله .
والقاعدة العامة فان مستحضر المبيد المجهز فى صورة سائلة او مركز قابل للاستحلاب يكون أكثر خطورة عما اذا كان المستحضر فى صورة مسحوق قابل للبلل او مسحوق تعفير وبناء على ذلك يمكن ترتيب خطورة مستحضرات المبيدات تنازليا كالآتى :
- مركبات قابلة للاستحلاب
- مساحيق قابلة للبلل
- مساحيق تعفير
ولذلك تعتبر المبيدات مركبات لها القدرة على إحداث التسمم ويجب التعامل معها على هذا الأساس وتوضيح البطاقة الاستدلالية الموجودة على عبوه كل مبيد المتطلبات الدنيا للتداول الآمن . وعلى المزارعين الالتزام بفترة الامان المدونة على البطاقة الاستدلالية والعمل بها حماية لهم وللمستهلك بصفة عامة ، ومما لا شك فيه فإن استخدام المبيد بجرعة أكبر من الموصى بها تؤدى الى زيادة مستوى المتبقى من المبيد فى وقت الحصاد عن الحدود المسموح بها كما ان عدم مراعاة فترة الآمان يؤدى الى زيادة مستوى المتبقى من المبيد وقت الحصاد مما يشكل خطورة على المستهلك وعدم قبول المنتج عند تصديره .
ومما سبق يتضح مدى أهمية استخدام بدائل أمنة للمبيدات الموجودة حاليا مما يوفر الاستخدام الآمن مع القدرة على مقاومة مسببات الأمراض الفطرية والبكترية والفيروسية .
وخصوصا تهدف السياسة الزراعية المصرية الى الحد من استخدام المبيدات الكيماوية فى مكافحة الآفات الزراعية العامة مع عدم رش مبيدات سامة على بساتين الموالح خاصة للحفاظ على البيئة والاعداء الحيوية المصاحبة للآفات وتجنب الآثار السامة المتبقية بالثمار لتكون صالحة للاستهلاك المحلى والتصدير .
أهم النتائج التى حدثت نتيجة الأسهاب فى استخدام المبيدات :
- تدهور خصوبة التربة نتيجة الحقن بكميات عالية من المبيدات مما أثر على أعداد الكائنات الحيوية النافعة والمضادة الى حد الأبادة التامة .
- تلوث التربة الزراعية ببقايا المبيدات .
- تأثير المبيدات على الصحة العامة وإصابة الإنسان بالسرطان والفشل الكلوى والكبدى .
- التأثير على الجانب الوراثى للخلية وتشوه الأجنة او حالات الإجهاض ، كما ان تدهور السلالات النباتية السريع ما هو الا حصاد للزراعات الكيمائية والآثار على وراثة الخلية .
- تلويث المياه السطحية لنهر النيل والبحار بالمبيدات نتيجة الرش بالموتورات او الطائرات او الترشيح خلال التربة .
- تلوث الهواء بالغازات مثل الميثان وثانى أكسيد الكبريت وثانى أكسيد النتروجين . ان كميات من متبقيات المبيدات تتراوح بين 50 – 90 % من الكمية المرشوشة تجد طريقا للهواء لتلوثه حيث تقوم التفاعلات الكيموضوئية بتحويله الى غازات تضر ببيئة الغلاف الجوى والأوزون .
- تآكل الأوزون فى الغلاف الجوى نتيجة تلوث الهواء بالمبيدات فى صورة أكاسيد الكربون او الكبريت والتى تدخل فى تفاعلات كيموضوئية تؤثر على ثقب الأوزون مثل مركب بروميد الميثل ومركبات الكلورفلوركاربون .
ويمكن تقسيم التلوث الى :
- تلوث التربة
- تلوث الهواء
- تلوث المياه
- الطاقة وهى تنقسم الى ( ارتفاع درجة الحرارة – التلوث الأشعاعى بالأشعة الفوق بنفسيجية والناتج من هدم فى طبقة الأوزون ( ثقب الأوزون ) .
مثال :
1- مشكلة استخدام بروميد الميثيل لتبخير التربة :
- هناك تقدير يشير الى ان استخدام بروميد الميثيل يتسبب فى خمسة الى عشرة بالمائة من أجمالى تآكل الأوزون فى الغلاف الجوى ، ويزيد مستوى تآكل طبقة الأوزون من مستوى الأشعة " فوق البنفسيجية ب " والتى ثبت صلتها بسرطان الجلد وإعتام عدسة العين وتدهور جهاز المناعة للجسم .
- يؤدى التعرض المباشر لبروميد الميثيل الى مشكلات صحية حادة ومزمنة منها صعوبة التنفس والإصابة ببعض الأضطرابات العصبية وقد يؤدى الى الوفاة .
- تتحول بعض المبيدات مثل المبيدات التى تحوى مركبات الكلورفلوروكاربون الى نواتج هدم تنتهى بمجموعة من الغازات مثل ثانى أكسيد الكربون وثانى أكسيد الكبريت واكاسيد النيتروجين واكاسيد الفوسفور مسببة تآكل طبقة الأوزون .