أن الأمراض الفيروسية تلقى صعوبة فى مقاومتها باستخدام مواد طبيعية أو كيماوية ، أن الرش ببعض منظمات النمو على المجموع الخضرى مثل حمض الجبريلك قد يعطى فاعلية فى تشجيع نموات جانبية التى أوقف الفيروس نموها . وقد يستعمل أحياناً الحرارة لتثبيط الفيروس داخل النسيج النباتى . ولكن لا تعطى فعالية فى معظم الأحوال .
لذلك يمكن إنتاج نباتات خالية من الفيروس أو أكثر من أجزاء مرستيمية باستخدام مزارع الأنسجة .ويتبع ذلك بهدف الحصول على نباتات خالية من الفيروسات بدرجة كبيرة .
وعموما فإن معظم طرق الإكثار تعتمد على فصل القمم النامية والتى تتميز بسهولة فصلها وارتفاع نسبة نجاحها عن الأجزاء المرستيمية . وتستخدم القمم النامية بكثرة على النطاق التجارى .
ويتوقف نجاحها على نوع البيئة المغذية ومكوناتها خاصة منظمات النمو وعلى ظروف التحضين ودرجة الحرارة .
وتتلخص عملية الإكثار باستخدام زراعة الأنسجة فى عدة مراحل :
- مرحلة اختيار و أعداد النباتات الأم :
حيث من المعروف أن الإكثار باستخدام تكنيك زراعة الأنسجة ينتج عنه عدد كبير من نباتات مطابقة للأم . ومن هنا يأتى مرحلة اختيار النباتات الأم .
- مرحلة الحصول على مزرعة نسيجية معقمة :
ويتم بالتطهير السطحى للجزء النباتى على أن يكون محتفظاً بحيويته . ثم يتم الغسيل الجارى وينقل تحت ظروف تعقيم إلى البيئة المناسبة .
- مرحلة تضاعف الأنسجة :
وفى هذه المرحلة ينقل جزء من التجمعات التى استجابت وتضاعفت إلى بيئة جديدة وتؤدى فى النهاية إلى بداية تكوين نباتات كاملة .
- مرحلة تكوين الجذور معملياً والتهئية :
تهدف هذه المرحلة إلى تكوين الجذور معملياً على الأفرع الخضرية التى تكونت وذلك بنقل الأفرع الخضرية من البيئة والتى تحتوى على السيتوكيننات إلى أخرى تحتوى على الأكسينات . وهذه المرحلة تستغرق 2 – 4 أسابيع .
- تكوين الجذور خارج المعمل والأقلمة :
وتتم بتهيئة النبات للظروف الملائمة وزراعتها فى الأصص بالصوب ثم النقل للحقل .ومن المعروف أن النباتات الناتجة من زراعة الأنسجة تكون حساسة جداً نظراً لنموها وتطورها فى مزارع ذات طبيعة خاصة تتوفر فيها كل احتياجات النمو . ومن ناحية أخرى فإن عملية التمثيل الضوئى فى مزارع الأنسجة تتم بمعدلات ضئيلة مقارنة بالنبات النامى فى الخارج ولذلك تحتاج النباتات الى فترة اقلمة حتى يمكنها النمو فى الخارج بدون مشاكل .
ولأجراء عملية الأقلمة تخرج النباتات من المزارع وتغسل بالماء الجارى للتخلص من المحاليل وتزرع بعد ذلك فى قصارى بلاستيك صغيرة أو صوانى بلاستيك ذات عيون .
وفى هذه المرحلة من المهم توفير مستوى عالى من الرطوبة حول النبات من خلال الرش المتكرر على هيئة رزاز أو ضباب وتغطية النباتات بالأكياس الشفافة مع التظليل الجزئى لصوبه الزراعة وبعد فترة ترفع الأغطية حتى يتم إزالتها بالكامل وتترك النباتات بدون غطاء وخلال تلك الفترة يتم تقليل الرطوبة فى الجو المحيط بالنباتات بدون غطاء أو يتم تدويير النباتات إلى أكياس بلاستيك كبيرة تحتوى على مخلوط تربة أقرب للطبيعة ثم تنقل بالصوب .
وتستخدم هذه الطريقة فى مصر لإنتاج نباتات بطاطس خالية من الفيروسات .