1- الرى:
يعتبر الرى من أهم العمليات المؤثرة على انتاج أشجار الكمثرى.
وتختلف الاحتياجات المائية للأشجار تبعا لعمرها وموسم النمو ونوع التربة والظروف الجوية والمنطقة المنزرعة بها ونظام الرى.
ففى أراضى الوادى التى تروى بنظام الرى بالغمر بالمزارع المثمرة يراعى الآتى:
- تروى الأرض فى بداية الموسم فى خلال أواخر فبراير وأوائل مارس رية غزيرة لدفع البراعم الزهرية للتفتح.
- تترك الأرض بعد ذلك بدون رى حتى تمام العقد ولا يفضل الرى أثناء فترة التزهير.
- تروى الأرض بعد تمام العقد وطول فترة نمو الأشجار والثمار تبعا لاحتياجاتها وحسب درجة الرطوبة بالتربة مع مراعاة عدم تعطيش الأشجار أثناء فترة نمو الثمار.وتحدد فترات الرى حسب ظروف التربة والجو بكل مزرعة.
- الاستمرار فى الرى بعد جمع المحصول مع زيادة فترات الرى فى خلال فصل الخريف وإيقاف الرى فى الشتاء لمساعدة الأشجار على الدخول فى السكون حسب ظروف كل مزرعة .
أما فى الأراضى الجديدة التى تروى بنظام الرى بالتنقيط يراعى الآتى:
- يفضل ألا تزيد نسبة الملوحة عن 600-700جزء فى المليون حيث يقل المحصول بزيادة نسبة الملوحة .
- عدم الإسراف فى الرى أو التعطيش أثناء فترة التزهير والعقد الحديث .
- توفير الاحتياجات المائية المناسبة أثناء مراحل نمو الثمار.
- عدم إيقاف الرى بعد جمع المحصول أو تقليل معدلات الرى عن الحد اللازم للأشجار.
- عدم إيقاف الرى خلال أشهر نوفمبر وديسمبر ويناير ولكن تعطى ريات صغيرة على فترات متباعدة للمحافظة على الجذور السطحية من الجفاف .
- إعطاء دفعة غزيرة من الرى عند بداية الموسم فى أواخر شهر فبراير حتى يكون الرى أثناء فترة التزهير فى حدود احتياجات الأشجار .
- دفع الجذور للعمق المناسب للتثبيت الجيد للأشجار بالتربة.
- تثبيت الخراطيم على البعد المناسب من جذع الأشجار وعدم تحريكها للداخل والخارج حتى لا يؤدى تحريكها إلى طرد الأملاح من الخارج إلى الداخل.
- فى حالة زيادة ملوحة مياه الرى تزاد معدلات الرى بمعدل25% زيادة عن المعدلات العادية.
وفيما يلى معدلات استرشادية لاحتياجات أشجار الكمثرى للإستدلال بها لوضع برنامج الرى مع مراعاة عمر الأشجار وظروف كل مزرعة ونوع التربة ومياه الرى باللتر للشجرة فى اليوم. معدلات استرشادية لاحتياجات أشجار الكمثرى
ب- التسميد:
يعتبر التسميد من أهم العوامل المؤثرة على حالة ومعدل نمو الأشجار وحالتها الصحية وكمية الحصول .وتتحدد كفاءة الأشجار وطاقتها الإنتاجية على اختيار برنامج التسميد المناسب ومدى ملائمته للاحتياجات الفعلية للأشجار .حيث أن التطرف فى إضافة بعض العناصر السمادية يؤثر على امتصاص العناصر الاخرى بالإضافة إلى الفقد الكبير من الأسمدة المضافة فى الأراضى الخفيفة .ويلاحظ أن المبالغة فى الأسمدة الآزوتية يؤدى إلى زيادة النمو الخضرى مما يعرض الأشجار إلى احتمال شدة الإصابة بالأمراض البكتيرية مثل اللفحة النارية لضعف مقاومتها بسبب ظاهرة مائية الأنسجة التى تصاحب استمرار النمو الغزير. كما أن زيادة عنصر الآزوت عن حد الكفاية للأشجار يؤدى إلى تناقص معدل امتصاص الجذور النشطة لعنصر الكالسيوم وبالتالى يؤدى إلى تناقصه التدريجى بأنسجة الأشجار.
وتشتد حاجة ثمار الكمثرى إلى عنصر الآزوت أثناء المراحل الأولى من تطور الثمار مما يستلزم تأجيل إضافة الآزوت أثناء مرحلة التزهير والعقد وحتى تصل الثمار إلى حجم مناسب.
ويؤثر على امتصاص الجذور للعناصر الغذائية عامل تضاد العناصر لبعضها عندما يزيد تركيز أحدهما عن حد الاتزان فى محلول التربة نتيجة المبالغة فى إضافته .فزيادة تركيز الآزوت يؤثر على امتصاص البوتاسيوم كما أن زيادة البوتاسيوم تؤدى إلى ظهور أعراض بعض العناصر الأخرى التى اهمها عنصر الماغنيسيوم.
وتشيربعض الدراسات الحديثة إلى أن هناك علاقة معنوية بين حدوث الإصابة باللفحة النارية ومحتوى البوتاسيوم ونسبة الآزوت إلى البوتاسيوم فى الأوراق والأفرع ومحتوى الأفرع من المنجنيز.
كما تشير إلى أن الحالة الغذائية للأشجار قد تؤثر على زيادة أو نقص مقاومة النبات للأمراض والحشرات.
ويراعى الآتى فى التسميد فى أراضى الوادى:
- تضاف الدفعة الأولى من الأسمة الآزوتية بعد العقد على 2-3مرات ويفضل إضافة دفعات من نترات الكالسيوم.
- يضاف السوبر فوسفات فى خلال شهر نوفمبر أو ديسمبر.
- يبدأ فى إضافة البوتاسيوم مع الرية الأولى ثم بعد العقد 2-3مرات.
- يفضل إضافة عنصر البورون فى التربة أو رشا على النبات.
وفى حالة الأراضى الجديدة التى تروى بالتنقيط يراعى الآتى:
- يفضل عدم إضافة الىزوت أثناء فترة التزهير والعقد أو تضاف بكميات صغيرة مع باقى العناصر الأخرى. حيث يمكن إضافة 1/5معدلات الآزوت أثناء فترتى التزهير والعقد فى صورة نترات الكالسيوم بمعدل1-2مرة فى الأسبوع ويضاف 70%فى فترة ما بعد العقد حتى اكتمال نمو ونضج الثمار وتضاف باقى الكمية بعد جمع المحصول.
- يضاف البوتاسيوم من بداية موسم النمو على أن يضاف 3/4الكمية حتى جمع المحصول .ويضاف الباقى بعد جمع المحصول.
- يضاف عنصر الفوسفور فى صورة حامض فوسفوريك على دفعات أسبوعية أو مع الىالآزوت والبوتاسيوم 2-3مرات يوميا.
- يضاف عنصر المغنيسيوم بالتساوى مع دفعات الآزوت والبوتاسيوم.
- تضاف العناصر الصغرى التى اهمها الحديد والزنك والمنجنيز فى صورة مخلبية إما فى شبكة الرى أو رشا على النبات إبتداء من بعد العقد 2-3مرات حتى جمع المحصول ومرة بعد جمع المحصول ويضاف عنصر البورون إما فى التربة أو رشا على النبات فى حالة الرى بمياه النيل .ويراعى تركيز عنصر البورون فى التربة ومياه الرى فى حالة الرى على مياه الآبار.
- تضاف الأسمدة العضوية خلال الفترة من منتصف أكتوبر وحتى شهر ديسمبر بمعدل 2-4مقاطف للشجرة حسب عمر الأشجار على جانبى الأشجار على أن تغير الاتجاهات سنويا مع إضافى السوبر فوسفات وسلفات البوتاسيوم وسلفات النشادر والكبريت الزراعى بمعدل1كجم من مخلوط هذه الأسمدة خلطا مع الأسمدة العضوية .
وتفيد الأسمدة العضوية الجيدة التجهيز فى الأراضى الرملية فى:
- زيادة محتوى التربة من العناصر الغذائية الصالحة للامتصاص سواء العناصر الكبرى أو الصغرى.
- رفع قدرة الأرض الرملية على الاحتفاظ بالماء وزيادة تماسكها إلى حد ما .
- تقليل الفاقد من العناصر الغذائية بالرشح عند زيادة مياه الرى.
- يؤدى إلى زيادة النشاط الحيوى بالتربة وتحلل المواد العضوية غير المتحللة.
- تحسين الخواص الطبيعية للتربة مع خقض رقم ال PH للتربة.
ج- التقليم:
تعتبر عملية التقليم لأشجار الكمثرى من أهم العمليات البستانية لتنظيم الإثمار وإنتاج محصول كبير وثماره جيدة الصفات وتحمل الثمار فى مجاميع على دوابر موجودة على أفرع ناضجة عمرها سنتين أو أكثر .وتستمر الدوابر فى الإثمار مدة طويلة قد تصل إلى عشرة سنوات تفقد بعدها قدرتها على الإثمار وتجف لذلك فإن عمية التقليم تجرى سنويا للأشجار تنحصر أهميتها فى المحافظة على حيوية ونشاط هذه الدوابر وفى نفس الوقت تشجيع تكوين دوابر إثمار أخرى لتحل محل الدوابر المثمرة القديمة كما يعمل التقليم السنوى على زيادة مسطح الإثمار تدريجيا بزيادة عمر الأشجار.
ويهدف التقليم فى السنوات الثلاث الأولى إلى تكوين الهيكل العام للأشجار وتنسيق وتوزيع الفروع الأساسية على الساق الأصلى على ارتفاع مناسب وكذلك تربية الأفرع الثانوية فى اتجاهات مختلفة بما يسمح بتخلل أشعة الشمس لجميع أجزاء الأشجار لتنضج النموات الحديثة وما تحمله من براعم ثمرية ويسمى هذا التقليم بتقليم التربية.
وتربى أشجار الكمثرى بطريقة تربية الفرع الرئيسى الوسطى أو الطريقة الكاسية ويتم بعد زراعة الأشجار فى المكان المستديم قرط الساق الرئيسى على ارتفاع يتراوح ما بين 70-80سم من سطح الأرض وتزال جميع النموات النامية عليه وفى موسم التقليم الأول ينتخب من 4-5أفرع رئيسية تقرط على مسافة 25-50سم تبعا لقوة نموها وتكون موزعة بانتظام حول الساق الرئيسى عن بعضها بمسافة 15-20سم وتزال النموات الاخرى ويلاحظ أن يكون بدء التفريع على ارتفاع 40-50سم من سطح الأرض وفى الشتاء التالى أى فى ديسمبر ويناير ينتخب من 2-3أفرع جانبية ثانوية قوية على كل من الأفرع الرئيسية بحيث تكون موزعة توزيعا منتظما ومتباعدة عن بعضها بمسافة15-30سم وابتداءمن موسم التقليم الثالث التى بدأ الاثمار يجرى التقليم تبعا لقوة النمو الخضرى علما بأنه كلما كان التقليم خفيفا كلما كانت الأشجار أسرع نحو النمو وابكر فى الإثمار.
وتبدأ الأشجار فى الإثمار بعد 4-5سنوات من زراعتها فى البستان وذلك تبعا لخصوبة التربة والعناية بالعمليات الزراعية .
وتقتصر عملية التقليم فى الأشجار المثمرة فى إزالة وخف الأفرع المتوسطة السمك عمر سنة والأفرع المتشابكة والمتزاحمة والجافة والضعيفة والأفرع المائلة والنموات الغضة مع المحافظة على الارتفاع المرغوب للشجرة وجعل قمة الشجرة مفتوحا لكى يساعد على انتظام الحمل وتجديد الدوابر الثمرية للحصول على ثمار جيدة الصفات مع سهولة إجراء العمليات الزراعية .
ملاحظات هامة على تقليم أشجار الكمثرى المثمرة:
عند اجراء التقليم لأشجار الكمثرى المثمرة يجب التخلص من التراكيب الضارة والتقرحات البكتيرية التى يمكن أن تكون موجودة على الأفرع مع مراعاة الآتى:
- يفضل أن يكون التقليم الموسمى متدرج أى تقليم محدود وعلى مراحل خلال شهرى نوفمبر وديسمبر حيث أن التقليم الجائر يشجع نمو العديد من الأفرع الحديثة شديدة القابلية للإصابة .بالإضافةإلى أن التقليم الدورى يعطى فرصة للتخلص من التقرحات الموجودة على الأفرع (مصدر الإصابة فى الربيع).
- يحذر أن تزال السرطانات المتكونة أثناء سريان العصارة حيث أن إحداث أى جروح بها يؤدى إلى دخول البكتيريا إلى الشجرة الذى يمكن أن يؤدى إلى موتها بالكامل. ويراعى أن يتم التخلص من السرطانات فقط أثناء طور السكون.
- إزالة جميع الأفرع الجافة والأفرع المصابة بالتقرحات البكتيرية حيث يتم القطع أسفل المنطقة الجافة بمسافة 10-15سم ويجب تطهير الأدوات المستخدمة فى محلول هيبوكلوريدت الصوديوم (كلوراكس) بمعدل 0.5%مع حرق نواتج التقليم.
- ضرورة كشط التقرحات عندما لا يزيد قطر القرحة عن نصف محيط الفرع الاساسى أو الجذع،ويتم إزالة كل المناطق المقترحة حتى الوصول إلى القلف السليم ولمسافة 2سم من حافة القرحة ثم تغطى بعجينة بوردو أو أحد العجائن الموصى بها.
- تعتبر عملية التقليم الجيد وحرق نواتجه فورا من أهم طرق القضاء على خنافس القلف على أن يتم الرش الجيد والمباشر على الأفرع الرئيسية والجذع مرتين الأولى فى أواخر شهر نوفمبر والثانية بعد التقليم مباشرة وذلك بالمخلوط التالى:
سيديال ل 50%EC بمعدل 150سم3+150سم3كيروسين+150سم3 صابون سائل لكل 100لتر ماء.
د- الإزهار والعقد:
يجب أن ترش الأشجار المثمرة بعد عملية التقليم بأحد المواد الكاسرة للسكون فى خلال النصف الثانى من شهر يناير حيث أن هذا الرش يعمل على التبكير فى خروج البراعم الزهرية وانتظام خروجها وينصح لزيادة نسبة العقد فى الكمثرى الرش بحامض الجبريلك بتركيز10-20جزء فى المليون وذلك عندما تصل نسبة الإزهار بالشجرة إلى حوالى 30% وتكرر مرة أخرى عند نسبة تزهير70%وينصح بزراعة الملقحات وسط أشجار الكمثرى الليكونت من صنف الكمثرى الهود حيث يساعد التلقيح الخلطى على زيادة نسبة العقد وبالتالى زيادة المحصول.
هـ - مقاومة الحشاش:
تقاوم الحشائش فى مزارع الفاكهة التى تروى بنظام الرى بالتنقيط إما بالعزيق أو النقاوة اليدوية للحشائش الحولية .أما الحشائش المعمرة مثل النجيل والحلفا والسعد تقاوم بالرش بأحد المبيدات الجهازية مثل الهربازد أو الرواندأب أو اللانسر بتركيز1% ويكرر الرش بعد 7أيام .ويمكن مقاومة الحشائش الحولية بأحد المبيدات التى تعمل بالملامسة مثل الجرامكسون فى أطوار البادرة بمعدل 1%.
و - المحصول:
تختلف كمية المحصول تبعا للصنف وعمر الأشجار ودرجة كفاءة إجراء العمليات الزراعية المختلفة خصوصا التقليم السليم مع مقاومة الأمراض والحشرات عموما فإن أشجار الكمثرى الليكونت تعطى محصولا عاليا مربحا وتقدر متوسط محصول الشجرة فيما يتراوح بين 50-70كجم وقد يصل إلى أكثر من 80كيلو فى المزارع الممتازة وتنضج ثمار الكمثرى خلال شهر أغسطس وتجمع الثمار عادة قبل مرحلة النضج التام سواء كانت للإستهلاك الطازج وللتصنيع وذلك لأن ترك الثمار لتنضج على الأشجار يساعد على تدهورها سريعا ويقلل من قدرتها للحفظ وعموما يتم جمع الكمثرى عند عمر حوالى 135يوم من الإزهار الكامل وتكون صلابتها فى حدود 11-12رطل/بوصة.