بوابة أراضينا للزراعة والإنتاج الحيوانى

إعداد

  • أ. د/ محمود عبد القادر الشيتي
  • معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية
  • مركز البحوث الزراعية

نشرة رقم 2/ 2001

صدرت عن:

  • الإدارة العامة للثقافة الزراعية

تتبع الموالح العائلة السذيبة Rutaceae ومنها البرتقال واليوسفي والنارنج والليمون الهندي والجريب فروت والليمون وغيرها. ويقال أن تلك العائلة سميت "بالموالح" نسبة إلى الليمون المالح.
هذا – وقد أطلق عليها في بعض كتب العرب اسم "الحوامض" أو "الحمضيات" وذلك نسبة إلى "الحماض" وهو عصير ثمار الموالح.

وتعتبر ثمرة "الليمون المالح" من أكثر أنواع الموالح انتشارًا. وتعود أهميتها في كثير من الدول وعلى الأخص مصر إلى قيمتها الغذائية علاوة على غيرها من القيم المختلفة. وإذا كانت ثمرة الليمون البلدي من أصغر أنواع الموالح حجمًا ووزنًا – مقارنة بغيرها من أنواع الليمون الأخرى التي تتفق بعض الشيء ي طعمها وتركيب عصيرها.

فإن ما جاء في كتاب: "ابن البيطار" ثم ما عرف في "دائرة المعارف البريطانية" يعود إلى أكثر من قرن مسجلاً التاريخ عن الليمون المالح Citrus aurantifolia مؤكدين أنها تعود إلى قدمائنا المصريين حيث وجدت ثمارها في كثير من المقابر بأواني الأغذية الممتلئة بمتنوع الطعام مترقبة أن تحيى جثثها المحنطة وتقوم فتأكل وتشرب منها ثم تعود إلى سابق حياتها. هكذا كان حلمها!!

هذا – وقد رأيت على نقوش آثار أجدادنا الفراعنة أشجارًا عليها ثمار تشبه الليمون. كما أرى في "مبنى الزراعة المصرية القديمة بالمتحف الزراعي" نوعين من ثمار الموالح أحدهما يشبه الليمون البنزهير، أليس في ذلك ما يؤكد أننا نعود آلاف السنين إلى ثمرة الليمون التي ورثناها وعشقناها؟

ومن الأهمية أن ندرك معنى كلمة "بنزهير" التي لم نتوصل إلى معناها من اللغات العالمية المعروفة. ثم – تقصصا في لغتنا الهيروغليفية اتضح أن هذه الكلمة مزجًا لاثنتين أولاهما "بنز" ومعناها "سم". ثم ثانيتهما "هير" وترجمتها "مضاد" فيكون مسمى ثمرة الليمون "البنزهير" أي المضاد للسم.

  • Currently 133/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
45 تصويتات / 4983 مشاهدة
نشرت فى 26 مارس 2009 بواسطة aradina

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

30,041,356

الشعاب المرجانية