ينتمي البرقوق إلى أشجار الفاكهة متساقطة الأوراق ، من النوع حسلة drupe ، وهى تتكون من كربلة واحدة ذات نواه حجرية stone fruit ، والبرقوق من الفاكهة المحبوبة التى تستهلك طازجة أو مجففة أو مجمدة ، كما يدخل فى عمل المربات والجيلى.
وأهم أنواع البرقوق فى العالم هى:
البرقوق الأمريكى : prunus Americana
وهو نوع غزير المحصول قوى النمو ، رغم أن ثماره صغيرة وطويلة جدا ،بدرجة لاتسمح بتسويقها تجاريا.
البرقوق الأوروبي : Prunus dometica
وهذا النوع لايصلح تحت الظروف المصرية لاحتياجاته العالية من ساعات البرودة requirements chilling (800- 1100 ساعة تحت درجة 7,2 م ) وتتبع الأصناف الصالحة للتجفيف هذا النوع.
البرقوق الياباني : prunus salicina
وموطنة الأصلى الصين ، ثم انتقل منها الى اليابان ، ومنها انتقل الى جميع دول البمنطقة المعتدلة ، وهو يستعمل للاستهلاك الطازج ، ولا يصلح للتجفيف ، ويصلح تحت الظروف المصرية ، وتتبعه أصناف البيوتى واليابانى الذهبى والسانتروزا والفرموزا والمثلى.
وفى السنوات الأخيرة تدهور انتاج البرقوق فى مصر ، وتقلصت المساحات المزروعة من 8155 فدان سنة 1993 الى 4772 فدان فى سنة 1998.
أسباب تدهور البرقوق في مصر:
احتياجات البرودة:
تتعرض الأصناف المنزرعة تحت الظروف البيئية المصرية لمناخ دافىء فى الشتاء ، مما يؤدى الى عدم كفاية احتياجاتها من ساعات البرودة ، وبالتالى يسبب هذا تأخير التزهير وعدم انتظام التفتيح ، مع توافق الأصناف المنزرعة فى ميعاد ازدهارها ، مما يسبب قلة المحصول ، ويمكن التغلب على تلك المشكلة برش أحد كاسرات السكون المنتشرة فى السوق ، مضافا اليها لبزيت المعدنى فى الميعاد المناسب لمنطقة الزراعة ، وذلك فى الفتلرة من الأسبوع الأخير من شهر يناير الى منتصف شهر فبراير.
ظاهرة عدم التوافق الذاتى الجزئى أو الكلى لمعظم الأصناف المنزرعة فى مصر:
تؤدى هذه الظاهرة الى قلة المحصول فى عدم زراعة ملحقات ، أو فى حالة زراعة الملحقات موزعة بطريقة غير سليمة ، أو بأعداد غير كافية عند انشاء البستان ، بالضافة الى ان الأصناف الملحقة المنزرعة قد تكون غير متوافقة فى ميعاد تزهيرها مع الأصناف التجارية المنزرعة.
عدم العناية بتقليم الأشجار وتربيتها بالطريقة السليمة:
يعتبر التقليم عملية مهمة جدا لتجديد الدوابر وفتح قلب الشجرة ، مما يؤدى الى زيادة المحصول وجودته (تحسين لون الثمار - حجمها - زيادة حلاوتها) لذا فإننا ننصح المزارعين بعدم الاستعانة بعمال غير مدربين بدرجة كافية على احراء عملية التقليم ، والابتعاد عن التقليم العشوائى للأشجار الذى يضر بها ويقلل من محصولها ، حيث يؤدى التقليم بالطريقة الصحيحة الى تجديد الدوابر والأفرع الحاملة للثمار بصفة مستمرة ، مما يؤدى الى توازن وتحسين كمية وصفات المحصول.
التحميل:
يصر أغلب المزارعين فى مصر على تحميل البرسيم والخضر والموالح تحت أشجار البرقوق ، حيث تتعارض الاحتياجات المائية والسمادية لهذه المحاصيل والمحصول الرئيسى (البرقوق) بجانب أنها قد تكون حاملة للحشرات والأمراض الضارة.
منع الري وإهمال مزارع البرقوق بعد جمع المحصول:
يلجأ بعض المزارعين لاهمال مزارع البرقوق ، وعدم ريها بعد جمع المحصول لمدة طويلة ، مما يضعف الأشجار ويؤثر على محصول العام التالى.
إهمال مقاومة وعلاج خنافس القلف:
لمكافحة هذه الحشرة يتم التخلص من نواتج التقليم فور اجراء عملية التقليم ، كما يتم الرش - بمخلوط من سيديال 50% (150سم3) +كيروسين أبيض (150سم3) +صابون سائل (150سم3) وذلك لكل 100 لتر ماء - مرتين ، الأولى : فى أخر نوفمبر ، والثانية : بعد التقليم مباشرة ، مع ملاحظة أن يكون الرش غزيرا لحد الغسيل ومباشرة على الأفرع الرئيسية والجذع.
المصدر:
- د : عبد الفتاح سليمان محمد والى / رئيس بحوث الفاكهة متساقطة الأوراق/ معهد بحوث البساتين / مجلة شمس/ العدد 29