يوجد طرق مختلفة لزراعة البطاطس في مصر وهي :
الزراعة بالترديم
وهي أكثر الطرق شيوعا وفيها تقسم الأرض بعد حرثها إلى أحواض كبيرة مساحة كل منها 1 ـ 2 قيراط لأحكام الري ثم تروى الأرض وتترك حتى تستحرث ثم تفتح الخطوط بواسطة المحراث على بعد 60 ـ 70 سم من بعضها ( 10 ـ 11 خطا في القصبتين ) وتلقط التقاوي خلف المحراث وتعدل التقاوي بحيث تكون العيون لأعلى والقطع لأسفل كما تعدل المسافات بين الدرنات بحيث تكون على إبعاد 20 ـ 25 سم من بعضها ثم يمر المحراث أو محراث آخر بين الخطوط المنزرعة لترديم التقاوي وتزحف الأرض تزحيفا خفيفا وتترك حتى تبدأ الدرنات في الإنبات فتفتح الخطوط وتمسح جيدا بالفأس .
الزراعة الحراتي
تتبع هذه الطريقة في المساحة الصغيرة وفيها تخطط الأرض بمعدل 10 ـ 12 خطا في القصبتين وتمسح الريشة البحرية أو الغربية بالفأس وتروي رية كدابة وتترك حتى الجفاف المناسب فتعمل الجور على مسافة 20 ـ 25 سم من بعضها في الثلث العلوي من الخط وتزرع الدرنات على عمق 10 سم تقريبا بحيث تتجه العيون لأعلى والقطع لأسفل وتغطي الدرنات الدرنات بالثرى الرطب ثم التراب الجاف وتترك الأرض حتى تبدأ الدرنات في الإنبات فتمسح الخطوط وتفتح جيدا تميهدا للري .
الزراعة العفير
تتبع هذه الطريقة في الأراضي الرملية وفيها تخطط الأرض بمعدل 12 خطا في القصبتين وتمسح الخطوط وتزرع الدرنات في جور تبعد عن بعضها 20 سم تقريبا وعلى عمق حوالي 15 سم ثم تروي الأرض بعد الزراعة مباشرة . !طريقة كفر الزيات تخطط الأرض بمعدل 10 ـ 12 خطا في القصبتين وتمسح الخطوط من الرشتين وتروي ريا غزيرا وتترك الأرض حتى تجف الجفاف المناسب ترص التقاوي في مجرى الخط على بعد 20 ـ 25 سم من بعضها . ثم يشق الخط بالمحراث البلدي فتردم التقاوي ـ وبما أن الثور الخارجي في المحراث يتحتم مروره في مجرى أحد الخطوط التي لم تردم بعد بهذا يجب رص التقاوي أولا بأول حتى لا يمر عليها الثور فتتحطم تحت أظلافه .
الزراعة الآلية للبطاطس
وتتم الزراعة بالمناطق الجديدة مثل النوبارية والصالحية بالآلات النصف آلية والآلية تفاديا لنقص الأيدي العاملة وتتميز الزراعة الآلية أو النصف آلية بالمميزات الآتية :
- التحكم في عمق الآلة وبالتالي عمق الزراعة عن طريق الجهاز الهيدروليكي لجرار وعجلة ضبط العمق بالآلة
- توفير التقاوي وانتظام المسافات بين الخطوط وسرعة الإنجاز
- استقامة الخطوط
- إمكانية الزراعة بكفاءة عالية في حالة التقاوي المنبتة ( بماكينة الزراعة النصف آلية )
وقبل الزراعة تجهز التربة باستعمال الآلات المختلفة من محاريث وقصابات وعزاقات حيث تقوم هذه المجموعة من الآلات بفك وتفتيت التربة وتسويتها بضمان التوزيع المنتظم لمياه الري . وبعد خدمة التربة المراد زراعتها بمحصول البطاطس يأتي دور الزراعة والتخطيط ( حيث نجد من آلات الزراعة نوعين .
- آلات كاملة الآلية
وتقوم بعمليات الزراعة دون الاحتياج لأي عمالة باستثناء سائق الجرار خاصة إذا كانت البطاطس سابقة التدريج وتتمكن آلة الزراعة كاملة الآلية من إنجاز 4 ـ 5 أفدنة يوميا .
- آلات نصف آلية
وتحتاج إلى عدد من العمال بعدد الخطوط المراد زراعتها في المشوار الواحد وذلك لوضع التقاوي بخلاف سائق الجرار وآلة التخطيط أما أن تكون مجهزة خلف آلة الزراعة كوحدة واحدة خلف الجرار أو تكن منفصلة ويتم توصيلها بالجرار وفي الحالة الأخيرة تتم عملية إقامة الخطوط بعد الزراعة مباشرة والهدف من التخطيط هو ترديم الدرنة المزروعة بالقدر الكافي من التراب الذي يقيها من أي مؤثرات أو عوامل جوية . ويراعى الآتي في عمليات الزراعة :
- ضبط المسافة بين الخطوط بحيث يتراوح عدد الخطوط من 10 ـ 11 خطا في القصبتين .
- ضبط المسافة بين الدرنات وبعضها في الخط الواحد بحيث يتراوح من 20 ـ 25 سم
وتقل المسافة في حالة الزراعة بهدف إنتاج التقاوي عمليات الخدمة بعد الزراعة
التوقيع
لا تجري عملية الترقيع إلا إذا نقصت نسبة الإنبات عن 90 % ويتم الترقيع بحفر الجور الغائبة وإزالة قطعة التقاوي غير الثابتة ويوضع مكانها قطعة أخرى لتنبت قبل الراية الثانية بعد الزراعة
العزيق
يعتبر العزيق أهم عمليات الخدمة وتتركز أهميته في إزالة الحشائش وحفظ الرطوبة بالتربة واستمرار تغطية الدرنات المتكونة بالتراب وتحتاج البطاطس إلى 2 ـ 3 عزقات أثناء فترة النمو ويكون العزيق في أول حياة النبات مقصورا على إزالة الحشائش وخلط السماد وتسليك الخطوط وفي العزقات التالية يرفع التراب حول النبات من الجهتين لتوفير مهد كاف لنمو الدرنات بحيث تصبح الدرنات في منتصف الخط تماما، كما يؤدي رفع التربة حول النبات إلى وقاية الدرنات من الإصابة بلفحة الشمس وفراشة درنات البطاطس . ويمنع العزيق عندما يبلغ عمر النبات 60 ـ 70 يوما حيث تتشابك أفرعها مما يتعذر معه إجراء عملية العزيق
التسميد
تعتمد معدلات التسميد المثلى على عاملين هما خصوبة التربة وسعر الأسمدة بالنسبة للزيادة المتوقعة في المحصول علما بأن البطاطس من المحاصيل الشرهة للتسميد وعموما ينصح بإضافة الأسمدة على النحو التالي للفدان الواحد : 20 ـ 30 م3 سماد بلدي قديم يضاف أثناء تجهيز الأرض للزراعة قبل الحرث الأخيرة . فيحتاج البطاطس من 500 ـ 700 كجم سلفات نشادر تضاف على 3 دفعات حيث تضاف الدفعة الأولى عند الزراعة، والدفعة الثانية بعد تكامل الإنبات والدفعة الثالثة بعد الثانية بأسبوعين مع مراعاة أن الأصناف المتأخرة مثل الألفا والباترونس والبركة والكوزيما تعتبر أكثر استجابة للأسمدة الأزوتية .
- تحتاج البطاطس إلى 8 ـ 10 أجولة زنة 50 كجم سوبر فوسفات 15 % تضاف مناصفة على دفعتين الأولى مع السماد البلدي أثناء التجهيز والثانية مع الزراعة .
- تحتاج البطاطس إلى 100 ـ 150 كجم سلفات بوتاسيوم يضاف دفعة واحدة بعد الإنبات، كما يمكن إضافتها على دفعتين إحداهما مع الزراعة والثانية بعد تكامل الإنبات .
ويراعى عند إضافة الأسمدة عدم ملامسة التقاوي خوفا من تعفنها
الري
تحتاج العروة الصيفي إلى عدد كبير من الريات قد تصل إلى 9 ـ 11 رية أما العروة النيلية فتحتاج إلى عدد أقل ( حوالي 6 ريات ) خلال موسم النمو وبصفة عامة يراعى عدم تعطيش النباتات خاصة فترة تكوين الدرنات ( بعد 6 ـ 8 أسابيع من الزراعة )، إذ أن قلة الرطوبة الأرضية في تلك الفترة يقلل من عدد وحجم الدرنات وبالتالي قلة المحصول ويراعى منع الري قبل التلقيح مباشرة فترة أسبوع إلى أسبوعين حسب نوع التربة وحالة الجو . وذلك لتسهيل عمليات التقليع والمساعدة على تصلب القشرة وعدم التصاق التربة بالدرنات .