بوابة أراضينا للزراعة والإنتاج الحيوانى

الفطر المسبب   Peronospora destructor (Berk) casp

هذا الفطر يصيب البصل مسببًا نقصًا شديدًا في محصول الأبصال (البصل الفتيل) والبذور (البصل الروس) نتيجة لإصابة المجموع الخضري والشماريخ الزهرية وينشر المرض في جميع مناطق زراعة البصل والثوم. ولكنه يشتد في المناطق الرطبة حيث يتسبب في إحداث خسارة فادحة تصل شدة الإصابة في بعض الحقول إلى 100% ولكن يبلغ متوسط الخسارة التي يسببها المرض سنويًا للمحصول في كل من البصل والثوم حوالي 1 – 10% حسب شدة الإصابة في السنوات والمناطق المختلفة وأحيانًا ما تزيد الخسائر عن ذلك في السنوات الشديدة الوبائية.
 
يعيش الفطر المسبب للمرض داخل أنسجة العائل (بقايا المحصول السابق) وتنمو هيفاته بين صفوف الخلايا في أنسجة النبات وترسل ممصات صغيرة داخل الخلايا لامتصاص الغذاء وتتفرع من هذه الهيفات حوامل جرثومية سميكة تخرج إلى سطح العائل خلال الثغور، والحوامل الجرثومية ثنائية التفريغ، وأطراف الفروع مستدقة ومدلاة (مخلبية) وتحمل في نهايتها الأكياس الجرثومية.

الأعراض:
تظهر الأعراض على أنصال الأوراق وكذلك الشماريخ الزهرية على هيئة بقع صفراء باهتة في بادئ الأمر مع ظهور نموات تكسو سطح الأوراق لونها رمادي مبيض يشوبه لون قرمزي على سطح الأوراق الأكبر سنًا ويظهر هذا اللون البنفسجي أكثر وضوحًا في حالة وجود قطرات مائية على الأوراق (الرطوبة عالية) حيث تساعد على ظهور النمو الزغبي وعند الجفاف لا يظهر النمو الزعبي ويمكن رؤية لون الزغب في الصباح الباكر عند وجود الندى أو عقب هطول الأمطار. تؤدي إصابة الأوراق إلى اصفرارها وذبولها وموتها إذا اشتدت الإصابة بما يتسبب عنه صغر حجم الأبصال ورؤوس الثوم وبالتالي يقل المحصول الناتج وتصبح أوراق النباتات  الناتجة لينة معرضة للإصابة بأمراض التخزين. كما ينتج أيضًا تكوين أبصال وؤوس ثوم أسفنجية مخالفة لمواصفات التصدير فتؤثر بذلك سلبًا على عمليات التصدير وهنا يجب التأكد من أن الأبصال والرءوس المأخوذة للتصدير تكون سليمة وخالية من الإصابة بالبياض الزغبي.
أما إصابة الشمراخ الزهري فينتج عنه ضعف أنسجته مما يؤدي إلى كسره بسبب ثقل النورة وقد تؤدي الإصابة إلى عدم تكوين البذور أو ضمورها وعدم قدرته أعلى الإنبات وتأخذ الشماريخ الزهرية المصابة غالبًا شكل رقبة الإوزة نتيجة للإصابة بالفطر المسبب للمرض كما أن الفطر المسبب للمرض تنمو خيوطه القطرية في أنسجة النبات ويصل إلى الأبصال ورؤوس الثوم وتسكن فيها إلى الموسم التالي وعند زراعة تلك الأبصال أو فصوص الثوم في الموسم التالي تكون مصدرًا لتجدد الإصابة.

الظروف البيئية الملائمة لانتشار المرض وشدته:
رطوبة عالية وليالي باردة يعقبها نهار دافئ.

كيف يتم الفطر دورة حياته؟
يؤدي المطر والندى إلى إنبات الجراثيم الأسبورانجية للفطر مباشرة في الرطوبة بإرسال أنبوبة داخل العائل عن طريق الثغور وينمو الميسليوم للفطر داخل أنسجة العائل فيما بين الخلايا ويرسل ممصاته داخلها للحصول على غذائه ثم يخرج من هذا الميسليوم (الخيوط الفطرية) حوالم جرثومية خلال الثغور على سطح الورقة وتتفرغ هذا الحوامل وتحمل الأكياس الجرثومية في أطرافها التي تتطاير مع الهواء وتحدث إصابات جديدة إذا وقعت على أجزاء من نفس النبات أو على نبات آخر خلال الموسم. كما أن الفطر يكون جراثيم بيضية (جنسية) في نهاية الموسم التي تبقى في الأوراق الجافة المتساقطة حتى الموسم التالي فتنبت وتخرج منها الأكياس الجرثومية التي تنبت إنباتًا مباشرًا لذا فإن ذلك يدلنا على ضرورة التخلص من بقايا المحصول السابق المصاب الذي يحتوي على ميسليوم الفطر أو الجراثيم الجنسية مع اتباع دورة زراعية مناسبة وعدم زراعة أبصال (بصل روس) من محصول مصاب.

  • Currently 128/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
44 تصويتات / 3756 مشاهدة
نشرت فى 8 إبريل 2009 بواسطة aradina

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

28,252,940

الشعاب المرجانية