تعتبر الطماطم من محاصيل الخضر الهامة التي تزرع في الصوب في كثير من دول العالم وذلك لسببين رئيسيين:
- أولاً: الطلب الشديد المنتظم من جانب المستهلك.
- ثانيًا: القدرة الإنتاجية العالية للنبات والتحكم في الظروف الجوية وقدرة الصوب على حماية النباتات بالإضافة إلى تنفيذ العمليات الزراعية بطريقة علمية فتعطي فرصة للمنتج أن يحول هذين العاملين وهما الطلب وكمية المحصول إلى عمل تجاري مجزي.
وتعترض المنتج كثيرًا من الصعوبات مثل اختيار الهجين المناسب وتغذية النباتات ومعاملتها والظروف الجوية وبعض الآفات ولما كان إنشاء الصوب يحتاج إلى تكاليف عالية من ناحية بناء الهيكل والعمالة والمواد المستخدمة، لذا إن كل منتج يدخل في هذا المجال يجب أن يكون على دراية تامة وخبرة كافية بكيفية التعامل مع النباتات حتى يمكن التغلب على هذه المشاكل.
زراعة البذور في المشتل:
نظرًا للارتفاع الكبير في أسعار بذور هجن الخضر المنزرعة تتح الصوب فإنه يلزم الاهتمام الشديد بالمشتل ويستعمل كذلك صواني الفوم Foam البلاستيك الخفيفة الوزن والمقسمة إلى عيون يختلف اتساعها باختلاف الغرض منها، وتسمى هذه الصواني Speedling trays وتملأ العيون بمخلوط مبلل من البيت موس + الفيرميكيوليت + عناصر غذائية + مبيد فطري + كربونات كالسيوم كما يلي:
- بالة بيت موس (50 كجم أي ما يوازي حجما 320 لتر) + حجم مساوي من اليرميكيوليت.
- 250 جم نترات نشادر
- 450 جم سوبر فوسفات
- 150 جم لفات بوتاسيوم
- 24 جم سلفات ماغنسيوم
- 50 جم مطهر فطري (بنليت أوتوبسين)
- 50 جم مخلوط عناصر صغرى.
- 4 كجم كربونات كالسيوم (بودرة بلاط).
وتختبر هذه المواد جيدًا وتبلل بالماء وتكمر لمدة يوم ثم تعبأ في الصواني وتزرع البذور بمعدل بذرة لكل عين وتروى الصواني بعد ذلك بالكنكة أو الرشاش ويستمر الري يوميًا حتى الإنبات، وتصبح الشتلة صالحة لنقل في المكان المستديم بعد 4-5 أسابيع. وتعتبر الشتلات الجيدة من أهم العوامل في نجاح المحصول داخل الصوب، وقد وجد أن إنتاج الشتلات في هذا المخلوط يعطي محصولاً مرتفعًا مقارنة بالمحصول الناتج إنتاج شتلات بالطريقة التقليدية في التربة، ويجرع ذلك إلى عدم تعرض الشتلات لتقطيع الجذور والمحافظة على المجموع الجذري، وعدم تعرضها للإصابة بأمراض التربة أو عدم تجانسها أو انتشار الحشائش به.
ويجدر الإشارة إلى أنه يتبع نفس الأسلوب في إنتاج شتلات للزراعة بالحقل المكشوف وذلك في حالة استعمال الهجن نظرًا لارتفاع أسعار البذور الهجين.
الزراعة في الأرض المستديمة داخل الصوب:
تجود زراعة الطماطم في معظم أنواع الأراضي ولكن أفضلها الأراضي الصفراء الخفيفة الجيدة الصرف الغنية بالمواد العضوية والعناصر الغذائية، ورقم الحموضة المناسب من 5.5 – 7.5 وقد ثبت نجاح زراعة الطماطم في الأراضي الرملية.
الظروف الجوية المناسبة:
1- الحرارة
هناك 3 أطوار هامة في حياة نبات الطماطم هي إنبات البذور والنمو ا لخضري، والإزهار والإثمار، ويجب عند إنتاج نبات الطماطم مراعاة درجة الحرارة الملائمة لكل طور وهي:
- إنبات البذور: يجب أن يتم على درجة حرارة 20 – 25 م للحصول على أعلى نسبة إنبات.
- النمو الخضري: يلزم أن تكون درجة حرارة الليل 15 – 17 م ودرجة الحرارة المثلى أثناء النهار 20 – 25م.
- التلقيح والإخصاب والإثمار: 18 – 25م.
ويؤدي الانخفاض الشديد في درجة الحرارة إلى توقف النمو الخضري تمامًا ويحدث ذلك إذا قلت درجة الحرارة عن 10م.
2- الرطوبة الجوية:
الرطوبة الجوية المناسبة من 50 – 60% ويجب ملاحظة الرطوبة النسبية داخل الصوبة ملاحظة دقيقة. إذ أن ارتفاعها يسبب انتشار الأمراض الفطرية ويقلل من نسبة العقد، كما أن عدم انتظام الرطوبة الجوية قد يؤدي إلى تشقق الثمار، ولهذا يجب الاهتمام بتهوية الصوبة عند زيادة الرطوبة.
الأصناف:
نظرًا للتكلفة العالية للصوب فإنه يلزم استعمال هجن طماطم خاصة تمتاز بالإنتاجية العالية والصفات المرغوبة من نايحة اللون والطعم والصلابة وتحم التشقق والتخزين ومقاومة الأمراض. وأن تكون هذه الأصناف غير محدودة النمو حتى تتناسب مع التربة الرأسية، وتمتاز هذه الهجن أيضًا بأن لها القدرة على الإزهار والعقد لفترات طويلة، وعلى ذلك فهي تستمر لموسم نمو طويل عكس الأصناف المحدودة النمو والتي تزرع في الحقل المكشوف. ويجب أن تكون هذه الهجن متعددة المقاومة للأمراض مثل النيماتودا والفرتسيليوم والفيوزاريوم وفيروس موزايك الدخان.
وأهم الهجن التي ثبت نجاحها في مصر:
- هجن كبيرة الحجم مثل الجين لميس وكوميت.
- هجن متوسطة الحجم مثل تراكيوزا ونوفو.
- هجن صغيرة الحجم مثل كريستينا.
- هجن الشيري: وهي صغيرة الحجم جدًا ويحتوي العنقود الزهري على عدد كبير من الثمار، ويشبه عنقود العنب، وتقبل على هذه الأصناف الفنادق والقرى السياحية وشركات التصدير.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن جميع هذه الأصناف التي تزرع في الصوب هجن متعددة المقاومة للأمراض.
ميعاد الزراعة:
يزرع المشتل في النصف الثاني من سبتمبر حتى النصف الأول من أكتوبر، ويتم النقل في المكان المستديم بعد 35 – 40 يومًا.
طريقة الزراعة في المكان المستديم:
تحرث الأرض حرثًا جيدًا ويضاف سماد الدواجن أثناء تجهيز الأرض بمعدل 3م3 للصوبة مساحة 60×90م. كما يضاف سماد السوبر فوسفات الأحادي بمقدار 75 كجم + 25 كجم سلفات بوتاسيوم للصوبة. ويقلب جيدًا في التربة، ثم تزحف الأرض وتقسم بعد ذلك إلى مصاطب طويلة بطول الصوبة وعرض المصطبة 1 م، ثم تروى الأرض وعندما تستحرث تزرع الشتلات بصلايا على أبعاد 50 سم بين الجور على الريشتين بشكل رجل غراب، مع عدم دفن جزء من الساق داخل التربة ثم تروى الأرض.
التعقيم:
نظرًا أن هجن الطماطم الموصى بها تتميز بالمقاومة المتعددة للأمراض فإنه يمكن تفادي إجراء التعقيم بغاز بروميد الميثايل أو البازاميد وذلك لتقليل التكاليف والمحافظة على البيئة، وسلامة المنتج للاستهلاك الآدمي.
التسميد:
في حالة استعمال الري بالتنقيط تضاف المقادير الآتية:
يذاب: سماد نترات النشادر بمعدل 1 كجم لكل متر مكعب ماء.
سماد سلفات بوتاسيوم بمعدل 0.7 كجم لكل متر مكعب ماء.
وهذه الكمية تكفي لمساحة 100 م2 من التربة المنزرعة.
وتضاف الأسمدة بمعدل حوالي 2 – 3 مرات أسبوعيًا.
يراعى في الأراضي الرملية إضافة عناصر صغرى وكبرى مع ماء الري.
وتزرع الطماطم غالبًا في أراضي رملية في الصوب، وفي هذه الحالة يجب إمداد النباتات بجميع العناصر الكبرى والصغرى نظرًا لعدم توافر هذه العناصر في الأراضي الرملية.
كميات السماد المستخدمة حسب مرحلة النمو
الري:
يحتاج نباتات الطماطم إلى حوالي 1-3 لتر ماء يوميًا حسب عمر النبات، ودرجة الحرارة - ونوع التربة.
التقليم والسرطنة:
تربى نباتات الطماطم داخل الصوب على فرع رئيسي واحد وتقلم جميع النموات الجانبية أولاً بأول ويجب ألا تترك النموات الجانبية تزيد عن 5 – 10 سم ويمكن إجراء التقليم باليد أو باستعمال مقص تقليم في حالة النموات الكبيرة إلا أنه يجب عدم تركها حتى تكبر وحتى لا يتسبب التقليم في انتشار الأمراض الفطرية والفيروسية. وتظهر العناقيد الزهرية على الساق الرئيسية، ويجب إزالة الأوراق أسفل العنقود الثمري الأول عند اكتمال نمو ونضج الثمار حتى تسمح بالتهوية وتقليل الإصابة بالأمراض وتحسين الإضاءة. ويجب أن تكون خيوط التربيط بطول كاف بحيث لا يشد النبات، ويجب لف النباتات حول الخيوط إسبوعيًا.
عقد الأزهار:
تستغرق المدة بين عقد الإزهار إلى النضج حوالي 45 – 50 يومًا حسب الموسم والنصف. وتعتبر درجة حرارة الليل هامة للغاية في عقد ثمار الطماطم وإذا انخفضت درجة الحرارة عن 14 ْم لا تعقد الأزهار.
التهوية:
يجب الاهتمام بالتهوية خاصة إذا كانت الرطوبة مرتفعة حتى لا تنتشر الأمراض الفطرية وحتى تساعد حبوب اللقاح على الانتشار على المياسم لزيادة فرصة العقد والإخصاب.
ويجب فتح أبواب الصوبة في الصباح وحتى قبل الغروب في الأيام الصحوة يوميًا. وعند ارتفاع درجة الحرارة خلال شهر مارس وإبريل تفتح الفتحات الجانبية أيضًا لتقليل درجة الحرارة داخل الصوب، ويجب ألا تزيد درجة الحرارة داخل الصوب عن 25 – 27 ْم.
المحصول:
تعطى الصوبة محصولاً يتراوح بين 7.5 – 10 طن وتجمع الثمار عند بداية التلوين، وغالبًا ما يكون ذلك في النصف الثاني من ديسمبر ويستمر حتى نهاية شهر مايو.