يعتبر تربيط القصب من اهم العمليات التى تساعد على مقاومة القصب للرقاد واضراره وذلك بالاضافة الى عملية تعميق الحرث والتخطيط المناسب من بحرى الى قبلى مع اتجاه الرياح وكذا عدم الرى وقت هبوب الرياح ، مع عدم المبالغة فى الكميات المضافة من السماد الازوتى. وتحدث اضرار الرقاد نتيجة لتراكم اوراق النباتات فوق بعضها فى القصب الراقد فيقل نشاط الاوراق فى تأدية الوظائف الحيوية بسبب حرمانها من قسط كبير من الهواء والضوء مما يعيق نمو المحصول وتكوين السكر بالعصير لاسيما اذا حدث الرقاد فى وقت مبكر اى قبل الحصاد ببضعة اشهر اذ من المعروف ان اهمية الاوراق للنبات فهى التى تقوم بعملية التنفس والتمثيل الضوئى والنتح ( وتخليص النباتات من الماء الزائد عن حاجة النبات وكذا المواد الضارة).
ومن اضرار الرقاد ايضا تهتك جزء من المجموع الجذرى وانبات البراعم فى العيدان الملامسة لمياه الرى ويكون ذلك على حساب نسبة المحتويات السكرية بالاضافة الى ارتفاع نسبة الاستقطاع الطبيعى كما تزيد تكاليف كسر المحصول ونقله وشحنه فى حالة القصب الراقد عنه فى القصب القائم. ويجب تربيط القصب فى المساحات المتوقع فيها الرقاد فى الجهات البحرية التى تتعرض لهبوب الرياح وفى المساحات القوية النمو الغزيرة التفريع حيث يتعذر تربيط القصب بعد رقاده بسبب كسر بعض العيدان وزيادة التكاليف ويمكن تربيط القصب بحبال من الحلفا او اوراق القصب الجافة ومهما بلغت التكاليف فى عملية التربيط فانها لا تذكر بالنسبة للاضرار الجسيمة التى تحدث للمحصول الراقد خصوصا اذا حدث الرقاد فى وقت مبكر من الموسم وتجدر الاشارة هنا الى ان بعض الزراع يقومون بتوريق نباتات القصب الخضراء لاستعمالها فى تغذية المواشى فيتعرض المحصول للاضرار سالفة الذكر ولكن بدرجة اشد لان وظائف الاوراق اذا تعطلت فى حالة القصب الراقد فانها تتلاشى فى حالة القصب الخالى من الاوراق ومما لاشك فيه ان الرقاد والتوريق من اهم الاسباب التى تودى الى شكوى الزراع من تفاوت واختلاف سعر القصب المورد فى الحقل الواحد.