يمنع الرى قبل الحصاد (الكسر) بنحو شهر ويعتقد بعض الزراع ان الكسر فى ارض حديثة الرى يساعد على زيادة المحصول وهو اعتقاد خاطى لان القصب لا يمتص من مياه الرى ولا يحجز منه فى انسجته الا بقدر حاجته اليه وحتى فى حالة امتصاصه لكمية كبيرة من مياه الرى بسبب حاجته اليه فان ذلك يودى الى نقص نسبة المحتويات السكرية بالعصير وفى هذه الحالة تقل نسبة السكر فى المحصول كما يصعب الكسر فى الاراضى الحديثة الرى فتتضاعف نفقات الكسر وتزيد نسبة الطين العالقة بالعيدان فترتفع نسبة الاستقطاع الطبيعى بالاضافة الى تصلب تربة الحقل باقدام الانسان والحيوان اثناء عملية الكسر ونقل المحصول فتصعب عملية خدمة محاصيل الخلف التالية وتزيد نفقاتها ويشترط عدم كسر القصب قبل تمام واكتمال نضجه لان كسر المحصول قبل ذلك يؤدى الى فقد نسبة كبيرة من ناتج السكر من القصب وينتج عن ذلك خسارة كبيرة لكل من المزارع والشركة والدخل القومى وقلة ناتج السكر بالمصانع ونقص حصيلة رسم الانتاج للدولة.
والضرر الناتج من تصنيع السكر من قصب غير ناضج ليس فقط بسبب نقص نسبة السكروز فى المحصول بل يكون ايضا لزيادة نسبة السكريات الاحادية بالعصير فزيادة هذا النوع من السكريات يرفع درجة لزوجة العصير ويعيق تبلور السكروز فتفقد نسبة كبيرة منه فى المولاس ومن الثابت فى الصناعة ان جزء جلوكوز يمنع تبلور جزئين من السكروز.
ويفضل كسر القصب بين الترابين (تحت سطح التربة بنحو 3 سم) حتى لا يفقد جزء من المحصول كما هو الحال فى الكسر العالى وحتى لا تتأثر البراعم التى يعتمد عليها محصول الخلفة فى حالة الكسر العميق ويراعى استعمال اله حادة فى الكسر بحيث يكسر العود بضربة واحدة لان تعدد الضربات فى حالة استعمال اله غير حادة يضر البراعم المدفونة بالتربة ويؤثر على نسبة الانبات فى محاصيل الخلف التالية.
وينصح بتقشير القصب وتنظيفه جيدا وعدم ترك عقل بالقالوح حتى لا يفقد جزء من المحصول ويلاحظ جمع بقايا اطراف العيدان والعقل المتخلفة من عملية الكسر(البوال) وشحنها فى عربات تخصص لهذا الغرض حتى لا يتعرض القصب السليم لمزيد من الاستقطاع الطبيعى وانخفاض نسبة التحاليل الكيميائية.
ويجب الاسراع فى كسر وتصنيع القصب الضعيف والراقد لان تاخير الكسر فى هذه الحالة ينتج عنه اضرار بالغة لاسيما فى السنوات التى يحدث فيها موجات من الصقيع بمنطقتى ابو قرقاص ونجع حمادى وعلى المزارعين ان يقوموا بكسر المحصول بالقدر الكافى لشحن العربات المخصصة لهم دون زيادة حتى يمكن توريد المحصول وتصنيعه خلال 24 ساعة من بداية الكسر وفى حالة تأخير التوريد بسبب بعض الظروف الطارئة عندما يحدث خلل بالمصانع او وسائل المواصلات او عطب بخطوط السكة الحديد او قلة الايدى العاملة يجمع القصب فى اكوام تغطى باوراق القصب الجافة المتخلفة من عمليات النظافة بسمك 25 سم حيث يساعد ذلك على تقليل نسبة الفقد فى كل من وزن المحصول وناتج السكر منه الى النصف تقريبا.
وعموما يفضل الانتهاء من موسم حصاد القصب فى خلال شهر مايو قبل اشتداد وزيادة درجة حرارة الجو فيما بعد وفقد نسبة كبيرة من وزن المحصول وناتج السكر بسبب ارتفاع نسبة البخر وحتى لا تتأخر خدمة محاصيل الخلفة فى المساحات التى تكسر فى اخر موسم العصير.