بوابة أراضينا للزراعة والإنتاج الحيوانى

الثاقبات Borrers

تعتبر دودة القصب الصغيرة والكبيرة من اهم الافات التى تهاجم زراعة القصب فى مصر.

دودة القصب الصغيرة Chilo simples

وتقوم بمهاجمة العقل فوق منطقة العقد مباشرة فينتج عن ذلك كسر العيدان عند موضع الاصابه وقد تسبب موت القمة النامية عند اصابة نباتات القصب الصغيرة بهذه الحشرة وتعمل على تقليل محصول القصب والمحتويات السكرية.

دودة القصب الكبيرة Sesamia cretica

تقضى اليرقات بياتها الشتوى فى عيدان القصب القائمه بالحقل او فى سوق الذرة الجافه, او فى بقايا النباتات الموجوده فى الحقل. وتظهر الفراشات عادة فى شهر ابريل وتستمر الى يونيه وتضع الفراشات بيضها على الحشائش حيث تتغذى اليرقات, ثم تنتقل الى نباتات القصب الصغيره , وتحفر داخل سوقها من اسفل الى اعلا, ويحدث تعفن فى مكان الاصابه ويذبل قلب العود ثم يجف. وعند تكوين الكعوب, تخترقها اليرقات من عقدة الى اخرى حتى تصل الى القمم الناميه فتذبل ثم تموت. وتعمل لها ثقوبا الى الخارج, وقد تدخل بعض الفطريات او البكتريا الى العيدان المصابه عن طريق هذه الفتحات فيزداد الضرر, نتيجة لتحول بعض السكروز. وقد تتنبه بعض البراعم السفليه للعود المصاب وتنمو الى عيدان جديده متأخرة وتنتقل اليرقات من عود الى اخر,وعوائل هذه الحشره فى مصر هى: القصب والذره الشامى والذرة الرفيعه واحيانا القمح والغاب والبردى والسمار.

طرق المقاومه

وتقاوم دودتا القصب الصغيره والكبيره بالطرق الآتيه:

1- تربية اصناف مقاومة.

2- التخطيط الواسع بين الخطوط 1-1.20م يساعد على التهوية واختراق الشمس للجذور مما يعمل على التخليف المبكر والعيدان القوية وتقليل نسبة الرطوبة مما يقلل الاصابة بالامراض والحشرات.

3- خلط مياه الرى بالكيروسين يساعد على تقليل نسبة الاصابة.

4- عدم الاسراف فى التسميد الازوتى والعنايه باحكام عمليات الرى.

5- العناية بالعزيق وعمليات الخدمة تقلل من الاصابة بالثاقبات وينبغى العناية بأزالة الحشائش , وعلى الاخص النجيلية منها, بعمليات العزيق المتتالية لأن الفراشات تضع البيض عليها.

6- ازالة وحرق عيدان الذرة (العويجه والشاميه) الجافة والتى تقضى بها هذه الآفة فترة البيات الشتوى.

7- قطع عيدان القصب المصابة من تحت سطح التربة مباشرة بمجرد زبول القمم النامية, مع عدم الانتظار حتى تجف تماما, لضمان وجود اليرقات فيها واعدامها.

8- حرق طبقه سميكة من السفير قبيل البدء فى خدمة محاصيل الخلفه.

9- انتقاء التقاوى السليمة حتى لا تكون مصدرا لاصابه المحصول الجديد.

القوارض (الفئران) Rodents

تعتبر الفئران من اخطر القوارض (الحيوان الزراعى) التى تؤثر على زراعات القصب خصوصا فى اواخر مراحل نموها بدءا من شهر اغسطس الى موعد الحصاد, وتعتبر زراعات القصب مخبأ منيعا ومرتعا خصبا للفئران حيث تتجمع بها فى جحور بجسور الترع والمصارف المجاورة لحقول القصب فتتوالد بكثره وتمتص عصارتها وهى تفضل الساق من اسفل حيث تزداد نسبة السكر وقد يمتد القرض الى جزء كبير من الساق, وينتج عن مهاجمة الفئران فقد فى المحصول والمحتويات السكريه وتلف البراعم فى كثير من العيدان فلا تصلح لغراض التقاوى كما تتسرب الجراثيم وبكتريا الفطر الى داخل انسجة النبات من الاجزاء المصابه.

ويمكن مقاومة الفئران بواسطة المصائد او الطعم السام وهو يتكون من فوسفيد زنك بنسبة 3 % مع حبوب الذرة او لب البطيخ مع ضرورة نقع الحبوب و لب البطيخ فى الماء قبل اضافة فوسفيد الزنك , وفى كلا الحالتين يحسن اضافة نحو 1 سم زيت لكل كيلو جرام من الطعم لجذب الفئران, ويراعى تحضير الطعم وقت الغروب وتوزيعه فى كميات صغيرة على قطع من الفحار المكسور ثم توضع بالمسالك التى تطرقها الفئران ويكفى من الطعم 1 - 2 كيلو جرام/فدان (حسب درجة الأصابة) ولكى تكون المقاومة مجديه ومؤثرة ينبغى ان تكون جماعيه وبجميع الحقول لا سيما وان هذه الآفة لا يقتصر ضررها على محصول القصب فحسب بل يشمل المحاصيل الاخرى.

الحشرة القشرية الرخوة

لا عجب ان يظهر هذا الوافد الجديد ليعلن عن نفسه بضراوة شديدة تشد الانتباه و ينبغى ان يعمل له الف حساب لان وفادته ظهرت بصورة مفاجئة و محدودة عام 1996 بمركز اطفيح احدى مراكز محافظة الجيزة فى مساحة فدانين ثم لم تلبس الاصابة ان ظهرت فى مدينة الاقصر قرية العشى بالاقصر فى مساحة 25 فدان لتصل هذا الموسم و طبقا لما ورد من مديريات الزراعة الى قرابة 3000 فدان و هو رقم مخيف ينبا عن خطا كبير مكمنه سرعة انتشاره و انتقاله لتصبح الاصابة موجودة بكافة محافظات انتاج القصب الكبرى (قنا، الاقصر و اخيرا اسوان) و بذلك ينبغى ان لا نهون من خطورة هذه الحشرة و التى فى خلال سنوات قليلة يمكن ان تحد من زراعة القصب الى حد كبير و مرجع ذلك الاتى:

1 – تطفل الحشرة على عوائل اخرى غير القصب مثل الحشائش و البوص فى المصارف و المراوى حول حقول القصب (العائلة النجيلية).

2 – محصول القصب ليس محصول حولى و هو متواجد باعمار مختلفة طوال الموسم و العمال التى تقوم بخدمة الكسر فى حوض ما هى نفسها التى تقوم باداء عمليات الخدمة من عزيق و تسميد و رى لاحواض اخرى مما يسهل حتما انتقال الاصابة.

3 – عمالة كسر (حصاد) محصول القصب التى تعمل لدى المزارعين فى اوائل موسم الكسر تقوم هذه العملية بالمجان مقابل حصولهم على القالوح (زعازيع القصب) لتغذية الحيوانات مما يساعد بالضرورة فى نقل الحشرة ميكانيكيا خلال الانسان لذا ينبغى عدم نقل القالوح و حرقه داخل الحقل المصاب.

4 – استخام نظام الرى السطحى بالغمر يسهم فى نقل الاصابة عن طريق الحوريات المتحركة الى الحقول المجاورة و هو نقل ميكانيكى من خلال الماء كما تنتقل هذه الحوريات بالهواء. و قد يتم النقل الميكانيكى من خلال الحيوانات كالقطط و الكلاب و الثعالب و الزواحف التى تتواجد بحقول القصب. الحشرة القشرية الرخوة الحشرة القشرية الرخوة

لماذا يجب ان ندق ناقوس الخطر … ؟

1- ترجع خطورة هذه الحشرة الى انها تصبب الاوراق و تتكاثر بكريا بمعنى ان الانثى تضع البيض (250 بيضة فى المتوسط لكل انثى) و يفقس البيض الى حوريات دون حاجة الى ذكور لاخصاب البيض.

2- تنتج الحشرة من 3 – 4 اجيال فى الموسم باطوارها المختلفة و خاصة طور الحوريات المتحركة و تؤدى الاصابة الى تغطية كاملة للحشرة و اطوارها و اجيالها للسطح السفلى للاوراق و عند اشتداد الاصابة تغطى السطح العلوى ايضا مما يؤدى الى وجود ندوة عسلية و هى افرازات عسلية تفرزها الحشرة تؤدى مع الاتربة و نمو فطريات العفن الاسود تاخذ الاوراق الشكل الاسود مما يفقدها القدرة على القيام بأية وظيفة حيوية مما ينتهى به الامر الى توقف نمو النبات و انخفاض المحصول بدرجة كبيرة خاصة حينما تكون الاصابة مبكرة.

3- بعد حرق السفير و اجراء عملية الفج يتم اضافة سولار مع ماء الرى بمعدل 20 – 25 لتر/ فدان لضمان التخلص من الحشرة و حورياتها.

4- ينبغى ان يكون هناك تعاون كامل كما هو معتاد بين الشركة و المزارع فى سرعة تنظيم توريد القصب المحروق حتى لا تتاثر صفات الجودة.

5- ضرورة اجراء عملية تمشيط خاصة فى القصب الصغير و جمع الاوراق المصابة و يفضل فصلها عن النبات الام باستخدام مقص حتى لا تساهم عملية نزع الاوراق بقوة الى سقوط الحشرة او حورياتها على ارض الحقل و تعيد الاصابة.

6- نظرا لان ارتفاع الرطوبة داخل حقول القصب يزيد من انتشار الحشرة لذلك ينبغى عدم الاصراف فى الرى و من هنا تظهر ضرورة سرعة التوسع فى نظام الرى السطحى المطور مع ضرورة الالتزام بالتخطيط الواسع بحيث لا تقل المسافة بين الخطوط عن 90 – 100 سم لان ذلك يقلل من سرعة انتشار الاصابة.

7- ينبغى عمل حملة قومية لمقاومة هذه الحشرة من خلال اقامة ندوات ارشادية للمرشد المتخصص للتدريب على معرفة اكتشاف الحشرة ليكونوا نواة لتوعية المزارعين كما ينبغى عمل ندوات للمزارعين فى مناطق انتشار الاصابة و المناطق القريبة لشرح ابعاد و خطورة هذه الحشرة و كيفية مقاومتها.

8- لا تخضع هذه الحشرة و طبقا لما يراه العاملون وقاية النباتات الى مقاييس حساب شدة الاصابة و نسبة الاصابة و التى تحدد الى حد كبير موعد اجراء المكافحة كما هو معلوم عن كثير من الحشرات و لكن بالنسبة لهذه الحشرة وجود حشرة واحدة تكفى لان تعلن ناقوس الخطر لسرعة انتشارها و توالدها البكرى. و على العكس من ذلك نجد ان مرض مثل التفحم الذى يعتبر من اخطر الامراض و التى قضت على الصنف التجارى ناتال كومباتور 310 و امكن السيطرة تماما على هذا المرض بزراعة صنف مقاوم و هو الصنف التجارى س –9 , كما ان بعض الامراض الفيروسية مثل الموازيك او الاستريك و التى قد تصل نسبة الاصابة فى الصنف الى 60 % فى نهاية الموسم و مع ذلك لا تشكل ضررا اقتصاديا على المحصول. و لكننا بالنسبة لهذه الحشرة نكون امام خطر كبير يهدد نمو القصب و يوقف نموه فى حالة الاصابة الشديدة.

لذا

محصول القصب له تقنيات خاصة تختلف عن باقى المحاصيل فيما يتعلق بخدمة محاصيل الخلف , فبعد ان يتم كسر القصب و تقشيره يتبقى بالارض السفير (الاوراق الجافة بعد تقشير العيدان) و لا يمكن التخلص من هذا الكم الهائل من اوراق القصب الجافة (السفير) الا عن طريق الحريق.

  • Currently 84/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
29 تصويتات / 2827 مشاهدة
نشرت فى 15 ديسمبر 2004 بواسطة aradina

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

30,047,275

الشعاب المرجانية