يتبع نبات قصب السكر العائلة النجيلية والتى تتميز بقدرة عالية على الأستفاده وإستغلال عناصر البيئة من طاقه شمسيه إلى موارد مائية وغذائية وهو ينمو فى المناطق الإستوائيه وشبه الإستوائيه حيث تنتشر زراعته مابين خط عرض 31 oشمالا إلى 35 oجنوباً ويعتبر قصب السكر من أكثر المحاصيل قدره على استقبال وتمثيل الطاقه الشمسيه وتخزينها فى صورة سكر.
وتبلغ المساحه المنزرعه من القصب فى العالم نحو 47 مليون فدان وهى تمثل نحو 64% من جملة المساحه العالميه التى تزرع بالمحاصيل السكريه ( قصب و بنجر سكر). ويبلغ إنتاج السكر الخام الناتج فى العالم نحو 125.0 مليون طن سكر خام منها نحو 90.0 مليون طن تنتج من قصب السكر وهى تمثل 72 % من جملة انتاج السكر العالمى على حين ينتج بنجر السكر نحو 35.0 مليون طن سكر تمثل نحو 28 % من جملة انتاج السكر فى العالم (نشرة منظمة الاغذية والزراعة 1999). ويُعد محصول القصب بِحق أحد قلاع الصناعه النباتيه التى يُقام عليه العديد من الصناعات بدء من صناعة السكر كصناعه أساسيه هذا بجانب الصناعه الثانويه التى تقوم على المولاس (الجزء المتبقى من العصير بعد إستخلاص السكر) مثل الكحولات بجميع أنواعها هذا بالإضافه إلى منتجات ثانويه أُخرى مثل الشمع، الخميره الجافه، خميرة البيره، غاز ثانى أُكسيد الكربون وسلفات البوتاسيوم، وإستخدام طينة المرشحات فى صناعة بعض الأسمده وكذلك إستخدام البجاس فى صناعة لب الورق والخشب الحبيبى كما أمكن إستخدام السائل الأسود الناتج من صناعة لب الورق فى تحسين صفات الطوبه الأسمنتيه والخرسانيه وتثبيت الكثبان الرمليه.وكذلك الى جانب العديد من الصناعات الثانويه التى تقوم على الأجزاء النباتيه المختلفه مثل إستخدام القالوح (القمم الناميه) والأوراق الخضراء كعلف أخضر لتغذية الماشيه بالإضافه إلى أن حرق السفير (الأوراق الجافه) المتخلَفه من عملية الحصاد وتنظيف القصب -ينتج عنه التخلص من غالبية الحشرات وجراثيم الأمراض الضاره المختفيه بالتربه أو المتطفله على الحشائش المصاحبه لنمو القصب.
لذلك نرى أن محصول القصب يفتح أبواب رزق للعديد من أهل سكان صعيد مصر فى محافظات صناعة السكر( أسوان، قنا، سوهاج والمنيا) بالإضافه إلى العديد من العمال الذين يعملون فى المصانع الموزّعه فى تلك المحافظات والعديد من الشركات التى تقوم بإنتاج الصناعات التكميليه القائمه على مخلفات صناعة السكر. وعلى ذلك فمحصول القصب يُسهم عملياً فى إمتصاص البطاله وتوفير العمل لآلاف عديده من العاملين بالحقول والمصانع.