بوابة أراضينا للزراعة والإنتاج الحيوانى

المصدر :

  • نشرة فنية رقم 12 لسنة 2007م أصدرتها الإدارة العامة للثقافة الزراعية

إعداد:

  • نخبة من أساتذة المعمل المركزي للمناخ الزراعي - مركز البحوث الزراعية

مراجعة :

  • أ. د/ أسامة أحمد البحيري - أستاذ الخضر المساعد – كلية الزراعة – جامعة عين شمس

تقل المساحات الخضراء داخل المدن المصرية الكبيرة وترتفع معدلات التلوث بها بصورة خطيرة مما يؤدي إلى حدوث تأثيرات غير مرغوبة سواء على المدى القريب أو البعيد وعلى كافة المستويات سواء الصحي أو البيئي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو التربوي. كما يسود نمط تكدس المنازل بجوار بعضها البعض بدون فواصل تقريبًا في العديد من المناطق علاوة على ضيق عرض الشوارع. ولا تمسح تلك الشوارع أو المناطق باستغلالها بزراعة الأشجار لتحسين ظروفها البيئية. وبصورة عامة يمكن رصد ظاهرة تخزين المهملات وأشيائنا القديمة فوق أسطح المنازل في معظم المناطق السكنية في مصر سواء الشعبية أو المتوسطة أو الراقية، وتلك الظاهرة في حد ذاتها – بغض النظر عن تركيزنا على المشاكل البيئية والصحية لغياب المسطح النباتي الكافي أو نقص الغذاء الصحي وتوفيره بصورة مناسبة – فإن تلك الظاهرة ذات أبعاد خطيرة خاصة في ظل عملها كحضانة لتوليد الحشرات والقوارض والزواحف (العوائل الأساسية للعديد من الأمراض علاوة على أثرها المباشر على صحة الإنسان)، هذا بالإضافة إلى الحوادث المؤسفة خاصة خلال الصيف من حرائق نتيجة تكدس المخلفات ذات القابلية الكبيرة للاشتعال.

كما يعاني العديد من المواطنين من هواجس التلوث الغذائي وخاصة بالنسبة لمحاصيل الخضر سواء الورقية أو الثمرية علاوة على الفاكهة نظرًا لخطورته الشديدة على الصحة وخاصة بالنسبة للأطفال وخاصة مع برامج التوسع الرأسي والأفقي واستخدام تكنولوجيا الزراعة المحمية والتكثيف الزراعي حدثت زيادة كبيرة في استخدام الكيماويات الزراعية سواء تلك التي تستخدم لمكافحة آفات التربة المختلفة أو مع الأمراض والآفات التي تصيب محاصيل الخضر والفاكهة مما يترك آثارًا جانبية خطيرة على صحة المواطنين بالإضافة إلى تكثيف استخدام الأسمدة الكيماوية وخاصة النيتروجينية التي يسبب إساءة استخدامها العديد من المشاكل الصحية. لذلك أصبح القلق والتوتر يحاصر العديد من المواطنين خوفًا على فلذات أكبادهم نتيجة ما يتناقل من معلومات بخصوص هذا الشأن لذا كان الحرص على نشر زراعة الأسطح والتوسع به بقدر الإمكان ومحاولة الوصول للدعم الإعلامي اللازم حتى يتمكن المواطن العادي من إنتاج غذاء صحي طازج خالي من الآثار والملوثات الكيماوية وخاصة لمحاصيل الخضر والفاكهة وأيضًا للأسماك. كما يحرص أيضًا على التوعية بعدم استعمال المبيدات الكيماوية عند زراعة أسطح المنازل لإنتاج الخضر والفاكهة المختلفة بل يتم الاستعانة بمواد طبيعية موجود معظمها بصورة طبيعية في أي مطبخ (الثوم – الخل – الخميرة – الشطة – الصابون السائل) في وقاية ومكافحة آفات الزراعات المختلفة حتى لا ينجم أي أضرار عن استخدامها مع تقنين استخدام الأسمدة الكيماوية بحيث لا تكون لها آثار سلبية على الصحة مع استخدام أسمدة ذات درجة أمان عالية في الاستخدام.

ومن المشاكل السابقة جاءت فكرة استخدام النظم المختلفة للزراعة بدون تربة في زراعة أسطح المنازل في المدن، بحيث تستخدم هذه النظم في إنتاج الخضراوات الطازجة بأنواعها المختلفة سواء بهدف الاكتفاء الذاتي للأسرة – حيث تنتج كل أسرة ما يكفيها من الغذاء الطازج – أو يستخدم كوسيلة لرفع دخل الأسرة محدودة الدخل حيث توفر فرصة عمل واستغلال للوقت لأصحاب المعاشات وربات البيوت والشباب الصغير وذوي الاحتياجات الخاصة علاوة على أنها هواية مفيدة ومغذية ومنتجة.

  • Currently 172/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
63 تصويتات / 8917 مشاهدة
نشرت فى 13 إبريل 2009 بواسطة aradina

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

30,058,483

الشعاب المرجانية