الماء هو المكون الاساسى فى تركيب الكائن الحى عموما سواء اكانت حيوانية او نباتية وهو يمثل نحو 75% من وزن العيدان والقصب من المحاصيل التى تتأثر بصورة كبيرة بنقص الماء وزيادته وترجع اهمية الماء الى انه الوسط الذى يتم فيه جميع العمليات الحيوية بالنبات ومن خلاله تنتقل العناصر الغذائية من محلول التربة الى داخل النبات كما انه وسيلة الانتقال التى تحمل عليها جزئيات السكر لتنتقل الى موضع تخزينها فى عيدان القصب.
أضرار نقص الماء
1- قصر السلاميات ويظهر ذلك فى المرحلة او الفترة التى تعرضت فيها النباتات للعطش.
2- نقص كمية العصير فى العود وزيادة نسبة الالياف.
3- خفض معدل نمو النباتات وبالتالى ينتهى الامر بمحصول قليل ومنخفض السكر.
أضرار الاسراف فى مياه الرى
1- يؤدى الرى الغزير لدرجة الغرق الى نقص وتعفن العقل وموت البراعم وفى المرحلة المبكرة بعد الانبات تؤدى زيادة المياه حول الجذور الى اختناقها وتعفنها لسوء التهوية حول الجذور.
2- عدم قدرة النبات على امتصاص العناصر الغذائية مما يؤدى الى اصفرار الاوراق وبالتالى يؤثر على نمو النبات.
3- ينخفض المحصول والسكر لعجز النبات على النمو الجيد وتخزين السكريات فى الساق وينبغى العناية بالرى فى مراحله المختلفة ويمكن تقسيم هذه المراحل تبعا للظروف البيئية الى:
1- مرحلة الاعتدالين (الخريف والربيع)
فى هذه المرحلة يكون الجو قريب من الاعتدال كما ان النباتات النامية تكون صغيرة ولا حاجة لها لكميات كبيرة من المياه او مواعيد متقاربة للرى ويفضل ان يكون الرى خلال تلك المرحلة كل 15 يوم.
2- مرحلة الصيف
وهذه المرحلة تبدأ من شهر مايو حتى نهاية شهر اغسطس ويقابل هذه المرحلة من نمو النبات مرحلة نشاط كبير ونمو سريع حتى انه اطلق على هذه الفترة مرحلة النمو العظمى للنبات لان النباتات تحتاج الى كميات كبيرة نسبيا من المياه و على فترات متقاربة لمواجهة النمو السريع للنبات ويكون الرى خلال هذه المرحلة كل 7-10 ايام.
3- مرحلة الشتاء
يدخل الشتاء فيقل نمو القصب و يصبح بطئيا ويزداد تدريجيا معدل انتقال وتخزين السكر من الاوراق الى السيقان حيث يخزن فلا تكون هناك حاجة لتقارب فترات الرى بل يجب ان تكون متباعدة بحيث تكون كل 21 يوم على ان يتم منع الرى تماما قبل كسر المحصول (الفطام ) بنحو 25-30 يوم.
4- ريه الزراعه
ويجدر الاشارة الى ضرورة العناية برية الزراعة بحيث تكون مشبعة وبدون اسراف حيث ان الارض تتشبع وتصرف المياه فى خلال 3-4 ساعات من الرى حتى لايحدث اضرار للعقل والبراعم مما يوثر على الانبات كما ينبغى العناية برية المحاياة (تجرية) وهى رية على الحامى تتم بعد 5 أيام خاصة فى الاراضى جيدة الصرف وذلك لزيادة التاكيد على انبات جيد وبالتالى محصول جيد.
5- احكام الرى
كما ينبغى الرى بالحوال حيث ان اطلاق الماء وعمل فتحات فى الاحواض كلها يؤدى الى ان بعض الاجزاء تستهلك كميات كبيرة من المياه وتسبب الاضرار السابق الاشارة اليها كما ان مدة الرى تكون كبيرة لان حركة سريان الماء ستكون بطيئة.
الرى السطحى المطور surface irrigation developed
تبلغ الحصة السنوية المقررة لمصر من المياه بنحو 55.5 مليار م3 ونظرا للخطة الطموحة للدولة فى التوسع فى استصلاح اراضى جديدة فقد تعالت بعض الاصوات بخفض مساحات القصب او احلال بنجر السكر جزئيا لتقليل استهلاك المياه ولكن واقع الامر ان القصب هو المتهم البريء الذى يمكث عام كامل وربما 14 شهر احيانا وهو بذلك يستهلك كميات من المياه توازى محصولين شتوى وصيفى وعموما تحت نظام الرى السطحى او الرى بالغمر لاتزيد كمية المياه التى يستهلكها القصب عن 10-11 الف متر مكعب/سنويا.
ولمواكبة الخطة الطموحة للدولة فقد بدا معهد بحوث المحاصيل السكرية بالتعاون مع بعض الجهات المعنية بمحصول القصب مثل معهد الهندسة الزراعية ومجلس المحاصيل السكرية وبالتعاون مع مشروع اصلاح السياسات الزراعية فى تجربة استخدام الرى السطحى المطور حيث تشير التجارب ان محصول القصب يستهلك تحت هذا النظام نحو 7 - 8 الا ف متر مكعب من المياه تعطى نفس المحصول تحت نظام الرى بالغمر. فانه تحت نظام الرى السطحى المطور يمكن التحكم فى كمية المياه الداخلة الى كل خط على اسس علمية سليمة يراعى فيها:
1- دراسة معدل سريان المياه فوق سطح التربة وكذلك نفاذيتها فى التربة Infiltration rate.
2- تحديد قطر الثقب الذى تخرج منه المياه وبالتالى التحكم فى كمية المياه المطلوبة للرى والوقت اللازم الذى يتم بعده الاغلاق.
3- كثافة التربة ونوعها مما يؤثر فى معدل سريان المياه وزمن الرى.
4- درجه استواء الحقل وميول التسوية والتى تؤثر بشكل مباشر فى وضع الانابيب المثقبة Perforated pipes وزمن الرى.
وتتجه النية فى هذه الآونة الى تطوير نظام الرى السطحى المطور باستخدام الانابيب المثقبة باستخدام الانابيب المبوبة Gated pipes والتى من خلالها يمكن التحكم فى فتح وغلق فتحات الرى وكذلك فى كمية المياه المنصرفة من الثقب كما ان هذا النظام الجديد سوف يقلل من التكاليف حيث يتم فرد مواسير الشبكة فوق سطح الارض بدلا من وضع جزء منها ( الخط الرئيسى تحت سطح الارض) هذا بالاضافة الى ان هذا النظام الجديد لا يضيف اعباء على الزراع حيث انه سيقوم باستخدام ماكينة الرى التى يستخدمها المزارع و دون حاجة لشراء طلمبات جديدة.
مميزات الرى السطحى المطور
1- تقليل فقد الماء بالبخر السطحى أو التسرب من قنوات الرى أو الحشائش لان المياه تنقل من القنوات الرئيسية الى القنوات الفرعية خلال انابيب مدفونة تحت سطح الارض.
2- تقليل انتشار الحشائش التى تنمو فى القنوات الفرعية مع تقليل نقل بذور الحشائش داخل الحقول.
3- عادة ما يستخدم ماكينة لضخ المياه مما يساعد فى سرعة الرى حيث يمكن رى الفدان فى 2-3 ساعة.
4- اضافة المياه بالكم المطلوب وفى الوقت المطلوب يساعد على انتظام النمو وتحسن الانتاجية وتقليل انتشار الحشائش وبالتالى الآفات والامراض.
5- زيادة المساحة المنزرعة من خلال توفير مساحات القنوات والبتون.
6-عدم الملامسة المباشرة للمياه جسم الانسان فتقل الاصابة بامراض المياه مثل البلهارسيا.
7- تقليل التلوث البيئ من خلال دفع المياه فى قنوات مدفونة والاستغناء عن القنوات المكشوفة والتى تعتبر مأوى لتكاثر الحشرات والامراض.